اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، مع سعادة الدكتور نصر موسى الحريري، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي يزور البلاد حاليا. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي، ومناقشة الشأن السوري، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

اجتمع سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، اليوم، مع سعادة السيدة أمل شيخو رئيس دائرة شؤون اللاجئين والمهاجرين وعضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، التي تزور البلاد حاليا. جرى خلال الاجتماع استعراض آفاق التعاون، بالإضافة إلى المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان، اليوم الإثنين، إنه قرر تجديد الثقة في رئيسه خالد خوجة لدورة ثانية مدتها ستة أشهر. ويسعى الائتلاف المدعون من الغرب - والمتهم بالدخول في معارك فرعية في ميادين القتال مقابل تقدم أكبر للمجموعات الإسلامية والكردية - لإنشاء هيكل جديد للقيادة العسكرية لتوجيه مقاتليه على الأرض. ويوم السبت الماضي، قال الائتلاف إنه منح نفسه شهرين إضافيين لتشكيل هيكل القيادة. وفي اجتماع للجمعية العامة بالقرب من اسطنبول انتهى أمس الأحد، انتخب الائتلاف أيضا هيئة سياسية من 19 عضوا وثلاثة نواب للرئيس.

قدم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، 25 وثيقة إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، تدين نظام الأسد لاستخدامه السلاح الكيمياوي، وارتكاب جرائم القتل والاغتصاب وغيرها من التهم، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة حراكاً في هذا الشأن. رئيس اللجنة القانونية في ائتلاف المعارضة هيثم المالح، الذي استبعد إجراء جولة ثالثة من مؤتمر جنيف، كشف عن قرب إصدار قائمة سوداء للقتلة، على حد قوله تضم 100 شخصية. وعرض المالح، إحصائية في التقرير النصف سنوي الذي يرفعه الائتلاف إلى الأمم المتحدة بشأن التجاوزات في سوريا، تحمل أرقاماً مخيفة بعد نحو 3 سنوات من الثورة، حيث تضمنت أكثر من 200 ألف قتيل في نحو 1940 مجزرة. وأوضحت الإحصائية، أنه بين الضحايا قرابة 11 ألف سيدة 11 ألف طفل، بالإضافة إلى 8 آلاف حالة اغتصاب. كما بينت، أن هناك 5 ملايين ونصف المليون طفل في حاجة إلى المساعدة منهم 4 ملايين و300 ألف داخل سوريا. وقال التقرير، إن قمع النظام الثورة السورية خلف نحو 9 ملايين نازح إلى جانب أكثر من 3 ملايين لاجئ و94 ألف مفقود، وما يفوق 250 ألف معتقل و120 ألف عائلة بدون عائل، فضلاً عن تدمير 3 آلاف مدرسة ونحو 1500 دار عبادة بين مسجد وكنيسة، و3 ملايين منزل، وأكثر من 220 مستشفى.

حذر الأمين العام لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، بدر جاموس، اليوم الأربعاء، من أن "النظام السوري قد يكون على مقربة من تنفيذ هجوم كيميائي جديد". وقال جاموس، في بيان للائتلاف، إن "الرسالة التي أرسلها نظام الرئيس بشار الأسد للأمم المتحدة، والتي تقول إن مجموعات مسلحة من المقاتلين، تخطط لهجوم كيميائي في حي جوبر بدمشق، تدل على تخطيط سابق ونية مبيتة من جانب النظام، لاستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين السوريين". ومضى قائلا: "النظام يمارس بشكل دائم كل أشكال الإجرام وبكل الوسائل، وليست هذه المرة الأولى التي يدعي فيها مثل هذه الادعاءات المفبركة والأكاذيب الواضحة التي باتت مكشوفة للعالم بأسره". ووجه نظام بشار الأسد رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وإلى مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص، قال فيهما إنه "رصد اتصالاً لاسلكيا بين مسلحين دار خلاله الحديث حول توزيع الكمامات الواقية من الغازات السامة".

وصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تأكيد بيان القمة العربية، اليوم الأربعاء، على الحل السياسي للأزمة السورية، دون إجراءات فعلية تشكل ضغوطا على نظام بشار الأسد، بأنه "إضاعة للوقت". وفي بيان له صدر، اليوم الأربعاء، قال هادي البحرة، عضو الهيئة السياسية للائتلاف، إن "نظام الرئيس بشار الأسد أثبت عدم جديته في التعاطي مع أي حل سياسي خلال مؤتمر جنيف 2، وبالتالي فإن إصدار بيانات عربية دون دعمها بإجراءات محددة تؤدي لضغوط فعلية على النظام يعد إضاعة للوقت". وانطلقت الجولة الأولى من مفاوضات جنيف 2 حول الأزمة السورية، ما بين 22 و31 يناير الماضي، والثانية ما بين 10 و15 فبراير الماضي، في سويسرا، من دون الإعلان عن أي نتيجة. وأضاف البحرة أن "إضاعة الوقت يمنح نظام الأسد ترخيصاً باستمرار ارتكاب جرائمه، دون أن يكون هناك إجراءات عقابية تتخذ بحقه". وقبل القمة العربية الـ25 التي اختتمت أعمالها بالكويت اليوم، طالب الائتلاف السوري، بصدور قرار من القادة العرب بمنح المعارضة السورية أسلحة نوعية، وعلى رأسها أسلحة مضادة الطائرات.

أشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بمشاركة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في محادثات السلام التي عقدت في مدينة مونترو السويسرية في إطار مؤتمر "جنيف 2" الدولي. وقال لافروف، خلال لقائه مع أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية في موسكو اليوم الثلاثاء، إن موسكو "تعتبر مجيء وفد الائتلاف الوطني السوري إلى مونترو للمشاركة في افتتاح المؤتمر الدولي الخاص بسوريا، ثم مشاركته في الجولة الأولى من المحادثات، دليلا على اعتماد خيار الحل السلمي للنزاع الدموي الدائر في سوريا". وأشار وزير الخارجية الروسي، إلى أن الهدف من المحادثات التي تجريها موسكو مع كافة الأطراف السورية هو فهم مواقف جميع الأطراف وتنظيم الحوار الشامل، مؤكدا أن روسيا تحث جميع الأطراف الأخرى، وبخاصة "شركاء دول المنطقة الأمريكيين والأوروبيين"، على إجراء المحادثات مع جميع أطراف النزاع السوري.

أرجأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعه المقرر غدا الثلاثاء في اسطنبول حتى مطلع نوفمبر بسبب مصادفته مع لقاء "مجموعة أصدقاء سوريا" المقرر في اليوم نفسه في لندن والذي سيحضره رئيس الائتلاف احمد الجربا. وقال عضو الائتلاف سمير نشار "تم إرجاء اجتماع الهيئة العامة والهيئة السياسية في الائتلاف حتى مطلع نوفمبر". وكان موعد الاجتماع محددا في 22 و23 أكتوبر قبل تلقي الائتلاف دعوة لحضور اجتماع "مجموعة أصدقاء سوريا"، وعلى جدول أعماله التوصل إلى موقف مشترك حول المشاركة في مؤتمر جنيف-2 الذي يفترض أن يجمع ممثلين عن النظام السوري والمعارضة وأطرافا دوليين بهدف التوصل إلى حل سياسي للازمة السورية. وقال نشار "من غير المنطقي إن تجتمع الهيئة السياسية في غياب رئيسها" الذي سيشارك في اجتماع لندن.