احتضن المركز الإعلامي القطري التابع لوزارة الثقافة، غبقة رمضانية ضمت نخبة من الإعلاميين القطريين فضلا عن سعادة سفير الجمهورية التركية الشقيقة الدكتور مصطفى كوكصو وزوجات عدد من السفراء العاملين في دولة قطر. وتضمنت الغبقة الرمضانية التي نظمها المركز جلسة نقاشية حول «الغبقة بين الأمس واليوم» قدمها الإعلامي محمد المهندي واستضاف فيها كلا من السيدة عائشة التميمي، والسيد عبد العزيز الملا والسيد جاسم المريخي وخبير التراث حمد حمدان المهندي. واستهل الإعلامي محمد المهندي الحديث عن الغبقة بوصفها تراثا وتقليدا مجتمعيا قطريا وما تمثله من قيم نبيلة من بينها الحفاظ على التواصل والتماسك العائلي والاجتماعي، قبل أن تتطرق السيدة عائشة التميمي إلى ما تغير من طبيعة الأكلات التي كانت تُقدم خلال هذه المناسبة المجتمعية وما كانت عليه في الماضي وكيف انعكست الرفاهية المجتمعية على طبيعة ما يقدم اليوم من أكلات خلال هذه المناسبة المجتمعية. وتناول المتحدثون أبرز التغييرات التي طرأت على هذه العادة المجتمعية المتميزة والموروثة وكيف أنها بقيت محافظة على الكثير مما تحمله من قيم منها زيادة التواصل والتعارف ومناقشة القضايا المختلفة التي عادة ما تكون محور حديث المجتمعين في تلك الجلسات. كما تطرقوا إلى أبرز الأسباب التي شكلت عناصر مهمة في نشوء هذه العادة المجتمعية وأيضا الأسباب التي تجعل المجتمع القطري حريص على المحافظة على هذه العادة المجتمعية رغم تبدل الزمان وتغير الأحوال. وقالت الأستاذة إيمان الكعبي مدير المركز، إن هذه الأمسية جمعت وجوه الإعلام القطري والفاعلين في مختلف ميادينه فضلا عن حضور سعادة سفير جمهورية تركيا الشقيقة الدكتور مصطفى كوكصو وحرم عدد من السفراء العاملين في دولة قطر. وأوضحت أن المركز سعى من خلال هذه الأمسية إلى التعريف بالغبقة بوصفها عادة مجتمعية متفردة في المجتمع القطري وما طرأ عليها من تغييرات شملت عدة وجوه، غير أنها بقيت عادة موروثة وأصيلة يحافظ عليها المجتمع القطري ويديمها لما لها من أهمية في التماسك الأسري والمجتمعي، هذا فضلا عن جمع الإعلاميين القطريين في أمسية رمضانية مميزة. ونوهت إلى أن هذه العادة القطرية التي ما زال المجتمع حريص عليها كل الحرص مؤكدة أن التعريف بالعادات القطرية للمقيمين في الدولة يمثل أحد الأهداف التي سعى إليها المركز من إقامة هذه الأمسية الرمضانية التي جمعت مختلف شرائح المجتمع. وعبرت الكعبي عن سعادتها بالحضور المميز والاستثنائي لهذه الأمسية، مؤكدة أن ذلك يسهم في دعم أنشطة المركز ويزيد من فاعلية المبادرات التي يطرحها المركز سواء خلال شهر رمضان المبارك أو غيره.

أكد السيد مبارك ناصر العوامي مساعد مدير تلفزيون قطر أننا خلال المرحلة القادمة، سنشهد جيلا واعدا من الإعلاميين القطريين أمام كاميرات تليفزيون قطر وخلفها، مشيراً إلى أن المذيعين في تليفزيون قطر يتمتعون بطاقات شبابية وبدأنا معهم في 2013 و2014 . وقال العوامي – في مقابلة على إذاعة قطر اليوم الاثنين – إن تليفزيون قطر بيئة حاضنة للكوادر الإعلامية القطرية والطاقات الشبابية، منوها إلى أن جزء كبير من الشباب القطري بدأ يتحول لتخصص الإعلام، وقبلنا مجموعة كبيرة منهم في المؤسسة القطرية للإعلام وفي تليفزيون قطر وفي إذاعة قطر وهم في مجالات مختلفة فلدينا كوادر الآن في مجال الإخراج والإنتاج . وأضاف: أقول للشباب الذين يدخلون في المجال الإعلامي إنه مجال متعب جداً، وإذا كنت تريد وظيفة براتب فاذهب لوزارة أخرى، لافتا إلى أن الإنتاج التليفزيوني هو أن تعمل لساعات طويلة وأيام لكي تبث دقيقتين تكون فيها بصمة. وتابع: لا نضع الشباب الجديد في الواجهة حتى نتأكد من أن نتائجهم على الشاشة ممتازة، وقال إننا قدمنا خلال الفترة الأخيرة نايف الشرشني الذي التحق بالعمل الميداني كمراسل بعد 3 شهور تدريب، وهناك 4 إعلاميين يتدربون حالياً وسنرى ظهورهم قريبا، أما الجيل الأكبر من الإعلاميين الجدد فسيكون خلف الكاميرات . وأكد أن الجمهور هو من يقيم الإعلاميين والعمل الإعلامي، كما أن السوشيال ميديا والشركات المتخصصة تعطينا تقييماً، وأقول إن إرضاء الناس غاية لا تدرك .