قالت حكومة فيتنام، اليوم الإثنين، إن عدد قتلى الإعصار دامري الذي ضرب البلاد في مطلع الأسبوع الجاري ارتفع إلى ما لا يقل عن 50 شخصاً. وبعدما دمر الإعصار دامري الأسقف وأدى إلى سقوط أشجار واقتلاع أعمدة كهرباء، أدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات في وسط فيتنام قبيل أيام من استضافة المنطقة قمة قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك). وقالت اللجنة التوجيهية للحماية من الكوارث في الدولة الشيوعية إن 49 شخصاً لاقوا حتفهم وإن 27 في عداد المفقودين. ولم توضح اللجنة كيف ماتوا لكن قالت إن معظم القتلى كانوا في إقليم كان هاو بالقرب من مدينة نها ترانج حيث وصلت العاصفة يوم السبت. وأضافت اللجنة أن قرابة 2000 منزل تعرض للانهيار في حين تضرر أكثر من 80 ألف منزل. وأدت مياه الفيضانات التي غمرت الشوارع إلى ازدحام مروري في العديد من الأقاليم. وفي دانانج، طالبت السلطات الجنود والسكان المحليين برفع ما خلفته الأمطار ليكون المنتجع جاهزاً لاستقبال وفود اجتماعات قمة قادة أبك التي ستبدأ اليوم الاثنين. وعلى الرغم من استمرار هطول الأمطار إلا أن المنظمين قالوا إن جداول الأعمال لم تتأثر. وستستضيف دانانج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاشر من نوفمبر بالإضافة إلى الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظرائهم من أعضاء منظمة أبك.

أجلت السلطات النيوزيلندية، اليوم الخميس، آلاف السكان من منازلهم مع هبوط الإعصار "كوك" على الجزء الشمال الشرقي من البلاد، وهو أسوأ إعصار تشهده نيوزيلندا منذ عقود. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنه تم إعلان حالة الطوارئ في شبه جزيرة "كورومانديل" وخليج "بلينتي" إثر حدوث انهيارات أرضية وفيضانات، فضلا عن سقوط أعمدة الإنارة والأشجار وإغلاق الطرق، فيما انقطعت الطاقة الكهربائية عن عشرات الآلاف من المنازل في بعض المناطق الساحلية. وحذر خبراء الأرصاد الجوية المواطنين من موجات عالية يصل ارتفاعها إلى 5 أمتار وعواصف شديدة ورياح تبلغ سرعتها نحو 150 كيلومترا في الساعة. وأغلقت السلطات أكثر من 100 مدرسة وجامعة في مدينة "أوكلاند"، أكبر المدن في نيوزيلندا، كما طلبت من المواطنين تجنب المدن الأكثر تضررا وإعادة النظر في خطط السفر خلال عطلة الأسبوع. وكان شخص واحد قد لقي مصرعه حين اجتاح الإعصار "كوك" منطقة "نيو كاليدونيا" في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

تم إجلاء آلاف الأشخاص بمن فيهم سياح في أستراليا، اليوم الإثنين، وسط استعداد لوصول إعصار قوي مصحوب برياح عاتية، مع ورود تحذيرات من أضرار كبيرة. ويتشكل الإعصار "ديبي" منذ أيام قبالة ولاية كوينزلاند، بحسب مركز الأرصاد في أستراليا، مشيرا إلى أن "عين الإعصار الاستوائي الفائق الدمار ستصل إلى الساحل بين تاونزفيل وبروزربين صباح غد الثلاثاء". ودعا المرصد الأستراليين الذين يقيمون في المناطق الأكثر انخفاضا في وايت ساندايز الجزيرة الواقعة قبالة كوينزلاند، إلى إخلاء منازلهم. وقالت رئيسة وزراء كوينزلاند أناستاسيا بالاسوك، إن "هذا سيكون إعصاراً خطيراً"، متوقعة وقوع أضرار وانقطاع في الكهرباء. وتم حتى الآن إجلاء أكثر من 3500 شخص بين مدينتي هوم هيل وبروسيربين على بعد زهاء 100 كلم جنوب تاونزفيل وهي نقطة سياحية شعبية. وقالت بالاسوك إنه سيطلب من ألفي شخص آخرين إخلاء منازلهم، وأغلقت أكثر من 100 مدرسة أبوابها وكذلك الموانئ المحلية. وأعتبر بروس غين المدير الاقليمي لمكتب الأرصاد، أن الإعصار "سيكون على الأرجح الأشد في كوينزلاند منذ (الإعصار) ياسي"، في 2011، مضيفا أنه تم تصنيفه من الفئة الرابعة ليس فقط بسبب شدته بل بسبب الحجم واتساع المناطق التي يهب عليها. وفي العام 2011 دمرت منازل ومزروعات في شمال كوينزلاند.

بلغت الحصيلة النهائية لضحايا الإعصار المدمر الذي ضرب قبل 4 أيام جزيرة مدغشقر، الواقعة في المحيط الهندي، 38 قتيلا، و180 جريحا وأكثر من 116 ألف نازح. وأفادت وكالة إدارة الكوارث في الجزيرة، في بيان اليوم السبت، بأن إعصار "إيناو" الذي ضرب الساحل الشمالي الشرقي من البلاد تسبب أيضا في تدمير عشرات الطرق وقطع خطوط الاتصال، وخلف دمارا كبيرا في المنطقة جراء السيول الجارفة التي رافقت الرياح العاتية، وحدوث انهيارات أرضية. كما أشار البيان إلى أن الإعصار أجبر أكثر من 116 ألف شخص على ترك منازلهم والنزوح نحو مناطق آمنة، ولجأوا إلى أكثر من 53 ألف مركز إيواء أقيمت في مختلف أرجاء البلاد.

يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الخميس، نيو أولينز للإشادة بإعادة الإعمار، غير المكتملة، بعد 10 سنوات على الإعصار كاترينا الذي سلط الأضواء على ثغرات الحكومة الفدرالية وزعزع ثقة الأمريكيين. وسيتفقد أوباما إحياء دمرتها قبل عقد، الكارثة الطبيعية "الأعلى تكلفة في التاريخ الأمريكي" كما تقول السلطة التنفيذية حيث بلغت قيمة الإضرار 150 مليار دولار في مدينة نيو أورلينز وحدها. وغداة الكارثة، "لم يكن في وسع أحد أن يتخيل مدى التقدم الكبير الذي حصل"، كما قال جوش إيرنست المتحدث باسمه، مشيرا إلى مدينة "مزدهرة". وينوي أوباما الإشادة في خطابة بالتقدم الذي تحقق "بدعم قوي من الحكومة الفدرالية" ويثبت "ما تستطيع البلاد فعله عندما تكون متحدة لانجاز هدف طموح". وعندما ضرب الإعصار كاترينا الذي كان من الفئة الخامسة، الساحل الجنوبي للولايات المتحدة في 29 أغسطس 2005، عمت الفوضى "بيج إيزي" (لقب نيو أورلينز) المبني جزء منها تحت مستوى البحر، ولقي أكثر من 1800 شخص مصرعهم، ومعظمهم في المدينة.

أكدت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أنه جرى إجلاء أكثر من 865 ألف شخص من إقليم تشجيانج الشرقي قبل الوصول المتوقع للإعصار تشان هوم إلى اليابسة، اليوم السبت. وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية إن الإعصار الذي تصاحبه رياح تصل سرعتها إلى 173 كيلومترا في الساعة ربما يكون أقوى إعصار يضرب الإقليم في يوليو منذ أن تولى الحزب الشيوعي السلطة عام 1949. وأضاف أن الإعصار سيجلب أمطارا غزيرة إلى مناطق من الصين بينها العاصمة التجارية شنجهاي وأقاليم أنهوي وفوجيان وجيانجسو وتشجيانج الشرقية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن السلطات المحلية قولها إنه إلى جانب إغلاق المدارس وإلغاء الرحلات الجوية ورحلات القطارات فإن 29 ألف سفينة أعيدت إلى الميناء.

ذكرت هيئة الأرصاد الجوية في اليابان أن الإعصار نيوجوري، تحرك تجاه المحيط الهادئ قبالة الساحل الشرقي لليابان، صباح اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن يضعف إلى منطقة ضغط جوي منخفض. وقتل 5 أشخاص جراء الإعصار الذي وصل إلى اليابسة في جزيرة كيوشو الرئيسية جنوبا أمس الخميس. وأبقت هيئة الأرصاد الجوية على تحذيراتها من الفيضانات والانهيارات الطينية وارتفاع الأمواج، في مناطق واسعة من البلاد، حيث من المتوقع هطول مزيد من الأمطار الغزيرة على شمال اليابان في وقت لاحق اليوم. ومر الإعصار فوق مدينة فوتسو جنوب طوكيو، في حدود الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (2000 بتوقيت جرينتش). وتراجعت قوة الرياح المصاحبة للإعصار إلى النصف تقريبا منذ يوم الثلاثاء الماضي، بسرعة أقصاها 82 كيلومترا في الساعة وزوابع سرعتها 126 كيلومترا في الساعة، بحسب الهيئة.

يتجه الإعصار نيوجوري العنيف الاثنين نحو جزر أوكيناوا اليوم الاثنين، مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة، فيما حذر مسؤولون السكان من الخروج وأجلت أكبر قاعدة لسلاح الجو الأمريكي في المحيط الهادئ عددا من طائراتها. وقد تكون هذه العاصفة الأسوأ منذ عقود حيث حذرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية بان رياحا تصل سرعتها إلى 270 كلم في الساعة ستضرب سلسلة أقصى جنوب الجزر الجنوبية في وقت مبكر غدا الثلاثاء، مع احتمال وصولها إلى سائر أراضي اليابان الأربعاء. ورصد الإعصار على بعد 600 كلم جنوب جزيرة أوكيناوا الرئيسية في الساعة 03,00 ت ج، وهو يتحرك إلى الشمال والشمال الغربي بسرعة 25 كلم في الساعة. وصرح مسؤول في الوكالة في مؤتمر صحفي "نرجو لزوم اليقظة والبقاء داخل المباني وتجنب العمل خارجا والتنقلات غير الضرورية". وتابع بأن العاصفة قد تشمل رياحا "قياسية" وتثير أمواجا عاتية. وأكد: "يرجح أن تصل إلى أوكيناوا صباح غد الثلاثاء وتثير رياحا عنيفة وأمواجا عالية، وفي بعض المناطق أمطارا غزيرة" مشددا على ضرورة "الاستعداد للإجلاء".

توفي الملاكم الأمريكي السابق روبين كارتر، الذي أمضى نحو 20 عاما خلف القضبان لإدانته بجريمة قتل لم يرتكبها، أمس الأحد في كندا عن عمر يناهز 76 عاما. وكان كارتر، الشهير باسم "الإعصار"، أدين بإطلاق النار على ثلاثة أشخاص وقتلهم في حانة في عام 1966 وبعدها ظهرت حملة لتطهير اسمه. وبالفعل تمت تبرئة كارتر عندما رأى قاض في عام 1985 أن الحكم الأول "استند إلى النزعة العنصرية أكثر من البراهين، وإلى إخفاء الحقائق أكثر من الكشف عنها". ونقلت تقارير إخبارية عن جون أرتيس صديق الملاكم الأمريكي السابق والذي أدين معه في القضية نفسها أن كارتر توفي أمس الأحد في كندا بعد صراع مع مرض سرطان البروستات. وتألق كارتر تحت اسم "الإعصار" في مطلع الستينات بما بشر وقتها بمستقبل واعد له في عالم الملاكمة، وقد خسر بالنقاط لقب بطولة العالم في الوزن المتوسط لعام 1964. وانضم العديد من المشاهير إلى حملة دعم كارتر في الستينات من بينهم المغني بوب ديلان الذي كتب أغنيته الشهيرة لعام 1976 "هوريكين" أو الإعصار والتي تروي تفاصيل تواجد كارتر في حانة أخرى تبعد مسافة كيلومتر تقريبا عن موقع الجريمة في تلك الليلة. وبعد إطلاق سراحه، تزعم كارتر حملة لتبرئة مساجين آخرين اعتبرهم ضحايا الإخفاقات العنصرية للعدالة. كما تحولت قصته إلى فيلم سينمائي في عام 1999 تحت اسم "الإعصار" ولعب الممثل الشهير دينزل واشنطن دور البطولة فيه.

وصلت المواد الغذائية والمساعدة الطبية أخيرا اليوم السبت، إلى الناجين اليائسين، من الإعصار الذي أسفر عن آلاف القتلى في وسط الفلبين، لكن منظمات إنسانية تحذر من ضخامة التحدي اللوجستي للوصول إلى المناطق النائية. وفي أعقاب واحد من أعتى الأعاصير التي ضربت اليابسة، ورافقته رياح فاقت سرعتها 300 كم في الساعة وأمواج زاد ارتفاعها عن خمسة أمتار، بدت أعمال الإغاثة ضئيلة حيال حجم الإعصار، الذي خلف إعدادا كبيرة من الناجين في العراء من دون ماء ولا مواد غذائية ولا كهرباء. لكن المساعدة بدأت تنتظم أخيرا وتصل إلى المحتاجين بعد أكثر من أسبوع على الإعصار، بفضل حاملة الطائرات الأمريكية جورج واشنطن التي انطلقت منها حركة ذهاب وإياب دؤوبة لمروحيات وطائرات نقلت براميل الماء والمواد الغذائية إلى تاكلوبان، إحدى أكثر المدن تضررا، وإلى مناطق نائية.

سارعت الحكومات والمنظمات، في أنحاء العالم، ومن بينها الحكومة الأمريكية ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إلى إرسال المساعدات إلى الفلبين، بعد أن تكشف مدى الدمار الذي تسبب به الإعصار هايان. وأرسل الجيش الأمريكي، المساعدات استجابة من وزير الدفاع تشاك هيجل، لطلب مانيلا للمساعدة، بحسب البنتاجون. وتشمل المساعدات، سفن بحث وإنقاذ، وطائرات نقل أرسلت من القوات الأمريكية المنتشرة في المحيط الهادئ. ووعد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأن تستجيب منظمات الأمم المتحدة الإنسانية "بسرعة لمساعدة المحتاجين". الصلاة للفلبين وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن طائرة شحن محملة بستين طنا من المساعدات التي تشمل أدوية وخيام ستصل إلى الفلبين يوم الثلاثاء، على أن تتبعها شحنات من معدات تنقية المياه والنظافة. وقالت المفوضية الأوروبية، بدورها إنها ستمنح مانيلا 4 مليارات دولار "3 مليارات يورو" لمساعدتها في جهود الإغاثة. وعرضت بريطانيا، مساعدات طارئة بقيمة 9.6 ملايين دولار، فيما صرحت السفارة الألمانية في مانيلا، أن برلين أرسلت 23 طنا من المساعدات الأولية ونقلت فرق إنقاذ ألمان بدأت العمل في الفيليبين. وأعرب البابا فرنسيس عن حزنه العميق، ودعا المسيحيين الكاثوليك، اليوم إلى تقديم "مساعدات ملموسة" وأقام صلاة للفيليبين شارك فيها 60 ألف شخص. وذكرت منظمة "أطباء بلا حدود"، أنها سترسل 200 طن من المساعدات التي تشتمل على أدوية وخيام ومعدات تنظيف، وستصل منتصف الأسبوع، حيث ستغادر أول طائرة شحن دبي، يوم الإثنين بينما تغادر الثانية من بلجيكا الثلاثاء. ووعدت كندا بتقديم 5 ملايين دولار، إلى المنظمات الإنسانية التي تساعد الناجين من الإعصار. آلاف القتلى وتبرعت نيوزيلاندا واستراليا بمبلغ 490 ألف دولار، على أن ترسل مزيدا من المساعدات عند صدور تقييمات أكثر دقة عن الأضرار. وذكرت منظمة اوكسفام الخيرية البريطانية، أنها أرسلت فريق تقييم قبل أن تبدأ عملياتها للمساعدة. وضرب إعصار هايان، البالغ القوة الفيليبين الجمعة، متسببا في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد، وتقول السلطات الفلبينية، أن عدد القتلى زاد عن 10 آلاف. وتعاني البلاد من الموت والخراب وعمليات النهب والعنف وانعدام الأمن، ونقص مياه الشرب والطعام، كما تنتشر رائحة الجثث، ويحتاج الناجون إلى الخيام والمأوى. وتوجه الإعصار اليوم، إلى فيتنام التي قامت بحملة لإجلاء 600 ألف من السكان.