رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الإطار الإستراتيجي للصحة والعافية: منشأة جديدة متخصصة في مجال الصحة النفسية

كشفت الإطار الإستراتيجي للصحة والعافية النفسية 2019 - 2022 في دولة قطر فيما يتعلق بالخدمات المتكاملة انه قد تم عمل نموذج جديد للرعاية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، فضلا عن عيادات الدعم النفسي في الرعاية الأولية، وفرق متعددة التخصصات في مجال الصحة النفسية، وبروتوكولات عمل مشتركة ومتكاملة تشمل مسارات موحدة، خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين والمرأة، بالإضافة إلى منشأة جديدة للصحة النفسية في المجتمع. كما كشف النقاب عن أنَّ هناك حاجة ماسة لتحسين البيانات المتعلقة بالصحة النفسية داخل الدولة، لذا ستشهد الفترة المقبلة التركيز على تطوير أنظمة البيانات الخاصة بهذا الإطار لدعم تخطيط وتحسين الخدمات، كما بينت المعلومات المتعلقة بأولويات الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية أهمية دعم تنفيذ قانون الصحة النفسية من خلال التركيز على العمل التشريعي لضمان الامتثال للقانون، فضلا عن تشجيع الحوار الإيجابي حول الصحة والعافية النفسية لزيادة الوعي بالصحة النفسية والحد من الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، مع ضرورة العمل بالشراكة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لضمان تقديم خدمات الصحة النفسية بمستوى عالي الجودة لإحداث تغيير حقيقي في تحسين نتائج الصحة والعافية النفسية، كما سيتم التركيز على تقديم أفضل رعاية ممكنة للذين يعانون من أمراض نفسية لضمان حصولهم على خدمات الصحة النفسية المتكاملة عالية الجودة في المجتمع وعبر خدمات الصحة النفسية للمرضى الداخليين، كما سيستمر العمل لتعزيز الصحة والمعافاة النفسية للجميع عبر نموذج متكامل للرعاية، لذا سيتم تقديم أفضل النتائج الممكنة لجميع سكان دولة قطر. تخطي التحديات وأوضح الإطار الاستراتيجي للصحة والعافية النفسية أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية 2013-218 جاء بهدف تعزيز الصحة والعافية النفسية الجيدة لسكان دولة قطر من خلال نظام متكامل يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب والمكان المناسب، إذ تبنت الاستراتيجية أربعة أهداف محددة ركزت على تعزيز الصحة النفسية والحد من انتشار الاضطرابات النفسية، تقديم خدمات صحة نفسية شاملة ومتكاملة، تعزيز قيادة الصحة النفسية وتعزيز نظم المعلومات والبحوث والممارسة المبنية على البراهين، وبينت الاستراتيجية أن هذه المبادئ أساسية في إطار الصحة النفسية للمضي قدما في 2019-2022 لقد ساهم العمل المكثف في تحويل نظام الصحة النفسية في دولة قطر على مدار السنوات الخمس الماضية حيث كانت عملية تنفيذ الأهداف والسياسات معقدة، واعتمدت على تخطي العديد من التحديات، فتحقق العديد من الإنجازات في تغيير النظام، وقد شاهدت بعض النطاقات تطورات قوية للغاية، في حين شهدت نطاقات أخرى تطوراً أقل، أو واجهت عقبات كبيرة في تنفيذ هذه الأهداف، فيما يتعلق بمجالات الاستراتيجية التي لم يُحرز فيها تقدم كما هو متوقع، تم استعراض تلك المبادرات للتأكد من أنها لا تزال ذات صلة بخطط الصحة والعافية النفسية، كما تم إدراج تلك المجالات التي لا تزال مهمة في خططنا للفترة 2019 - 2022 ضمن تحديث الإطار الاستراتيجي للصحة والعافية النفسية 2019 - 2022. برامج التوعية وفيما يتعلق بمجالات الاستراتيجية، تم تنفيذ بعض الإنجازات الرئيسية بنجاح، تطوير 11 برنامجا تدريبيا للتوعية بالصحة النفسية، تقديم تدريب للتوعية بالصحة النفسية لمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، إجراء استبيانين حول مؤشر الوعي بالصحة النفسية والمواقف تجاهها، القيام بأنشطة سنوية للاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، تطوير منظومة تدريبية لتعزيز الصحة النفسية، تطوير برامج لمنع الانتحار والضرر الذاتي وكانت هذه في مجال التعليم والوقاية، أما في مجال المعلومات والبحوث فتم إجراء بحوث نوعية لقياس الوعي بالصحة النفسية والمواقف تجاهها من قبل سكان دولة قطر، التدريب على مكافحة الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية، تقييم أثر تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية، تطوير مجموعة بيانات الحد الأدنى للصحة العقلية، تطوير موارد الصحة النفسية، إصدار كتيبات ومعلومات من موارد الصحة النفسية، المشاركة في أطلس الصحة النفسية لمنظمة الصحة العالمية وإجراء بحوث عن التوحد. وتوفير خدمات الاتصال لاستشارات الصحة النفسية في الطوارئ، توفير خدمات متخصصة للإدمان وسوء استخدام المواد المخدرة، زيادة في أسِّرة المرضى الداخليين من 69 إلى 92، فضلا عن إنشاء فريق متخصص للصحة النفسية الجنائية، أما فيما يتعلق بمجال الحوكمة والقيادة فتم العمل على سن قانون الصحة النفسية 2016، وضع سياسات مرتبطة بقانون الصحة النفسيةـ، تطوير إرشادات العمل السريرية، وضع الخطة الوطنية للتوحد 2017-2022، المبادرات التعاونية مع المنظمات الحكومية وغير الحكوميةـ تطوير إطار المناصرة في الصحة النفسية، تأسيس خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية منذ أبريل 2016 كمرفق مستقل ضمن مجموعة الرعاية الصحية المستمرة وزيادة عدد العاملين في الصحة النفسية التابعة لمؤسسة حمد الطبية بنسبة 25% منذ أبريل 2016.

1151

| 25 فبراير 2023

محليات alsharq
الشرق تنشر الإطار الإستراتيجي 2022 : أنظمة بيانات الصحة النفسية بحاجة إلى تطوير لتحسين الخدمات

كشف الإطار الإستراتيجي للصحة والعافية النفسية 2019-2022 الصادر عن وزارة الصحة العامة، مدى الحاجة لتحسين البيانات المتعلقة بالصحة النفسية داخل دولة قطر، الأمر الذي يستدعي التركيز على تطوير أنظمة البيانات الخاصة بالقطاع الصحي لدعم خطط وتحسين الخدمات النفسية المقدمة للفئات المستهدفة، وجاء الإطار مستندا إلى الإستراتيجية الصحية الرئيسية للدولة، وتشمل هذه الإستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، التي تعد الصحة والعافية النفسية أحد المجالات ذات الأولوية، بالإضافة إلى استراتيجية الصحة العامة 2017-2022 حيث تمثل الصحة النفسية واحدا من 16 مجالا ذات أولوية لجدول أعمال الصحة العامة في دولة قطر. وشدد الإطار الإستراتيجي للصحة والعافية النفسية 2019-2022، الذي حصلت الشرق على نسخة منه، على جملة من الأولويات الواجب التركيز عليها خلال السنوات المقبلة لتحقيق الأهداف العامة للصحة والعافية النفسية، كتشجيع الحوار الإيجابي حول الصحة والعافية النفسية، من خلال رفع وعي المجتمع بأهمية الصحة النفسية والحد من الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، ولإحداث التغيير الحقيقي في تحسين نتائج الصحة والعافية النفسية وحياة الأشخاص المصابين بأمراض نفسية، سيقوم المعنيون بمواصلة العمل بالشراكة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لضمان تقديم خدمات الصحة النفسية بمستوى عالي الجودة، الحاجة إلى تقديم أفضل رعاية ممكنة للذين يعانون من أمراض نفسية، وهذا يتطلب ضمان حصول الأفراد على خدمات الصحة النفسية المتكاملة عالية الجودة في المجتمع عبر خدمات الصحة النفسية للمرضى الداخليين، والعمل على دعم تنفيذ قانون الصحة النفسية من خلال مزيد من العمل التشريعي لضمان الامتثال للقانون. وقد أطلقت وزارة الصحة العامة الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية 2013-2018 في عام 2013، وتتمثل رؤية الاستراتيجية في تعزيز الصحة والعافية النفسية الجيدة لسكان دولة قطر من خلال نظام متكامل يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة، في الوقت المناسب وفي المكان المناسب. وقد اشتملت الإستراتيجية على أربعة أهداف محددة ركزت على تعزيز الصحة النفسية والحد من انتشار الاضطرابات النفسية، تقديم خدمات صحة نفسية شاملة متكاملة، تعزيز قيادة الصحة النفسية وقيادتها، وتعزيز نظم المعلومات والبحوث والممارسة المبنية على براهين. * عقبات وتحديات على مستوى التنفيذ وقد أوضح الإطار العام أن العمل المكثف أسهم في تحويل نظام الصحة النفسية في دولة قطر على مدار الـ 5 سنوات الماضية، كانت عملية تنفيذ الأهداف والسياسات المعقدة، كما اعتمدت على تخطي العديد من التحديات، وتحققت العديد من الإنجازات في تغيير النظام، وقد شاهدت بعض النطاقات تطورات جوهرية، في حين شهدت نطاقات أخرى تطورا أقل أو واجهت عقبات كبيرة في تنفيذ هذه الأهداف، فيما يتعلق بمجالات الاستراتيجية التي لم يحرز فيها تقدما أقل أو واجهت عقبات كبيرة في تنفيذ هذه الأهداف، أما فيما يتعلق بمجالات الاستراتيجية التي لم يحرز فيها تقدم كما هو متوقع، تم استعراض تلك المبادرات للتأكد من أنها لا تزال ذات صلة بخطط الصحة والعافية النفسية. *4 مجالات رئيسية وعرج الإطار الاستراتيجي للصحة والعافية النفسية 2019-2022 على ما تم إنجازه خلال الأعوام الخمسة الماضية في المجالات الأربعة، فعلى صعيد التعليم والوقاية، تم تطوير 11برنامجا تدريبيا للتوعية بالصحة النفسية، تقديم خدمات تدريب للتوعية بالصحة النفسية لمؤسسات في القطاعين العام والخاص، تم إجراء استبيانين حول مؤشر الوعي بالصحة النفسية والمواقف تجاهها، القيام بأنشطة سنوية للاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، تطوير منظومة تدريبية لتعزيز الصحة النفسية، عرض فكرة ومفهوم عجلة المعافاة، تطوير مبادرات لمنع الانتحار والضرر الذاتي. * 92 سريراً للمرضى الداخليين وفيما يتعلق بالخدمات المتكاملة تم إدراج نموذج جديد للرعاية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، عيادات الدعم النفسي في الرعاية الأولية، فرق متعددة التخصصات في مجال الصحة النفسية، بروتوكولات عمل مشتركة ومتكاملة تشمل مسارات موحدة للرعاية، خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين والمرأة، منشآت جديدة للصحة النفسية في المجتمع، خدمات الاتصال لاستشارات الصحة النفسية في الطوارئ، توفير خدمات متخصصة للإدمان وسوء استخدام المواد المخدرة، زيادة أسرة المرضى الداخليين من 69 سريرا إلى 92 سريرا، وإنشاء فرق متخصصة للصحة النفسية الجنائية. * تطوير موارد الصحة النفسية أما في مجال المعلومات والبحوث، فقد أجريت بحوث نوعية لقياس الوعي بالصحة النفسية والمواقف تجاهها من قبل سكان دولة قطر، التدريب على مكافحة الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية، تقييم أثر تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية، تطوير مجموعة بيانات الحد الأدنى للصحة العقلية، تطوير موارد الصحة النفسية، إصدار كتيبات ومعلومات وغيرها من موارد عن الصحة النفسية والمشاركة في أطلس الصحة النفسية لمنظمة الصحة العالمية، فضلا عن إجراء بحوث في عن التوحد. * قانون الصحة النفسية 2016 وعلى مستوى الحوكمة والقيادة، فقد تم سن قانون الصحة النفسية عام 2016، وضع سياسات وإجراءات متعلقة بالصحة النفسية المرتبطة بقانون الصحة النفسية، العمل على تطوير إرشادات العمل السريرية، وضع الخطة الوطنية للتوحد 2017-2022، المبادرات التعاونية مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية مثل الهلال الأحمر القطري وجمعية أصدقاء الصحة النفسية، تأسيس خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية في أبريل 2016 كمرفق مستقل ضمن مجموعة الرعاية الصحية المستمرة، زيادة عدد العاملين في الصحة النفسية التابعة لمؤسسة حمد الطبية بنسبة 25% من أبريل 2016. * دليل الصحة النفسية ولابد من الإشارة إلى أنَّ وزارة الصحة العامة قد أطلقت رسميا في ديسمبر الماضي دليل خدمات الصحة النفسية في قطر بأجزائه الثلاثة المخصصة لخدمات الرعاية الصحية للأطفال والبالغين وكبار السن، حيث قامت الوزارة بتطوير هذا الدليل الذي يُعد الأول من نوعه في قطر بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وسدرة للطب ومركز نوفر بهدف تيسير الوصول لخدمات الصحة النفسيّة في دولة قطر ومساعدة الأفراد على اختيار الخدمات التي تتناسب مع احتياجاتهم، في ظل خدمات الصحة النفسيّة التي شهدت توسعاً خلال السنوات الأخيرة بناء على تصريحات سابقة لسعادة وزيرة الصحة العامة، حيث شهد قطاع الرعاية الصحية نمواً هائلاً على مدار العقد الماضي، وقد شكل التوسع في خدمات الصحة النفسيّة جزءاً مهماً من هذا النمو والتطور، و يوفر نظام الرعاية الصحية في قطر الآن مجموعة واسعة من خدمات الصحة النفسيّة، ومن المهم للغاية أن يتعرف جميع الأفراد على كيفية الوصول لهذه الخدمات والاستفادة منها وكيفية اختيار الخدمات التي تتناسب مع احتياجاتهم الصحية، ويقدم الدليل الجديد مصدراً واضحاً ودقيقاً للتعرف على خدمات الصحة النفسيّة في دولة قطر. وكان قد أكدَّ السيد محمود صالح الرئيسي، رئيس الفريق الوطني للصحة النفسيّة، ورئيس مجموعة الخدمات الطبية المستمرة بمؤسسة حمد الطبية- في وقت سابق، أنَّ تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن واحداً من كل أربعة أشخاص حول العالم سيتأثر بأحد الاضطرابات النفسيّة خلال مرحلة ما من حياته، ويتمثل أحد أبرز التحديات التي تواجهنا في الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض النفسي، والتي غالباً ما تجعل من الصعب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسيّة التحدث عن هذا الموضوع علانية وطلب المساعدة، ولهذا السبب فإنه من المهم توعية الجمهور بالخدمات المتوافرة لهم وكيفية الحصول عليها. *20 % ومن بين الجهود المبذولة هو توفير عدد من الخدمات في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث وفرت أنظمة متعددة لتعزيز تكامل خدمات الرعاية الصحية، حيث منذ مايو الماضي تم فحص الصحة النفسية لـ 300 ألف مراجع للتحقق من الصحة النفسية، وتم إصدار 7 آلاف وصفة طبية ليتضح أن نظام الرعاية الصحية قادر على تحقيق 20% من الصحة النفسية.

1291

| 19 فبراير 2020