رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
"رشاوى معبر رفح" .. تجارة ضباط الإستخبارات المصرية بحاجة أهل غزة

في الوقت الذي قامت فيه سلطات الإحتلال الإسرائيلي بإفتتاح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وهي معبر بيت حانون "معبر إيريز" الذي كان مغلقاً لـ9 سنوات خلت وكذلك فتح معبر كرم أبوسالم الذي يقع على الحدود بين القطاع ومصر وإلأراضي المحتلة، ظل معبر رفح الواقع على الحدود بين قطاع غزة ومصر مغلقاً في وجه الفلسطينيين، مما يعيد إلى الأذهان القصص التي تم تداولها قبل أكثر من عام عن إستغلال ضباط المخابرات المصرية لحاجة سكان غزة الذين يرغبون في السفر إلى مصر ولا يمكن أن يتحقق لهم ذلك إلا بعد دفع رشاوى لهؤلاء الضباط تتراوح قيمتها ما بين 1000 إلى 3000 دولار.ويمثل معبر رفح الوريد الذي يبث الحياة في جسد القطاع وعمليات إغلاقه المتكررة تشكل هاجساً للفلسطينين الذين يعتبرونه منفذاً ضرورياً لإستمرار الحياة في ظل الحصار المشدد الذي ضربه عليهم الإحتلال الإسرائيلي..وبالرغم من ضرورة المعبر لسكان قطاع غزة وأهميته حيث يمثل الرئة التي يتنفس بها سكان غزة من خلال مرور القليل من السلع والمواد الإستهلاكية عبره هذا من جهة ومن جهة أخرى يستغله أصحاب الحاجات والمقيمين في دول أخرى والمرضي الذين يعانون من أمراض خطيرة لا يمكن علاجها في القطاع ويسعون إلى الوصول إلى مصر ليتلقوا فيها العلاج اللازم.ومازالت أمنيات أكثر من 30 ألف فلسطيني في القطاع بدخول مصر حبيسة في الأدراج في ظل الإغلاق المفروض على المعبر، ما لم يسعفهم الحال بتدبير مبلغاً من المال يدفعونه لذئاب الحدود.ماكشفه فلسطينيون من سكان قطاع غزة لوسائل الإعلام قبل عام أو يزيد يجعل فرضية إستغلال ضباط المخابرات المصرية لهذا المعبر الذي أصبح تجارة مربحة بالنسبة لهم من خلال فرضهم لجبايات على سكان القطاع الذين يشكون العوز والحاجة وفي كثير من الأحيان المرض، يجعل هذه الفرضية قائمة حتى الآن كون المعبر أصبح مصدراً مدراً للمال الذي يذهب مباشرة إلى جيوب بعض ضباط الحدود في مصر.وتم تداول موضوع الرشاوى في عدد من التقارير الصحفية التي تم نشرها قبل عدة أشهر وأثارت قضية "الجبايات والرشا" التي فرضها ضباط الإستخبارات المصرية على الفلسطينيين سخط المجتمع العربي والإسلامي، وتناولت هذه التقارير معاناة سكان القطاع في الدخول الى مصر وإستغلال الضباط المصريين لظروفهم القاسية.وبفتحها لمعبري "إيريز" و"كرم أبوسالم" ربما أصبحت سلطات الإحتلال الإسرائيلي أكثر رفقاً ورحمة بالإنسان في قطاع غزة من ضباط الإستخبارات المصرية الذين مازالوا يقفون في وجه أشواق وأحلام سكان غزة الذين يرون في مصر ملاذاً آمناً يفرون إليه عندما يشتد بهم المرض والجوع والقهر والحاجة.

2584

| 14 يوليو 2016