شار: هناك حاجة لتطبيقات التكنولوجيا في مختلف المعاملات الحُكومية رحال: التسويق الإلكتروني يصل لأكبر عدد من الزبائن فيناي: المرونة التي تتيحها المؤسسات القطرية تمكنها من التحول الرقمي مانوج: 250 ألف حركة شراء وبيع يومياً في قطر آرون: الشركات بدأت بتطبيق نماذج تجريبية في أنظمتها أكدت ندوة حول التحول الرقمي في وزارة المواصلات والإتصالات أهمية دور الإتصال الرقمي في توسعة النشاط التجاري وتغيير نُظم الإدارة في المؤسسات الحكومية والشركات العامة والخاصة، وأبرزت الندوة أهم الوسائل التي على المؤسسات المختلفة إتباعها لتحقيق أرباح مضمونة لدى تحولها إلى مؤسسات رقمية جزئياً أو بالشكل الكامل، وتأتي المحاضرة بعد أكثر من عام على تدشين وزارة المواصلات والإتصالات برنامج التحويل الرقمي للشركات الصغيرة والمُتوسطة في أبريل من العام الماضي، والمُتوقع أن تستفيد منه 5000 شركة حتى نهاية العام الحالي، وتفيد الإحصاءات الاقتصادية أن 90 % من شركات القطاع الخاص باتت خططها وبرامجها تلبي متطلبات التحول الرقمي بالكامل. مبادرات حكومية وفي حديثه الخاص لـ الشرق قال المحاضر المتخصص في شؤون التحول الرقمي أمين شار، مؤسس شركة Business BOXأن التحول الرقمي في قطر بدأ تطبيقه مبكراً عبر المبادرات الحُكومية المختلفة نظراً لإدراك المعنيين عن إطلاق تلك المبادرات بـ الحاجة الملحة لتطبيقات التكنولوجيا في مختلف المعاملات الحُكومية، وأن المرحلة الحالية هي مرحلة إيجابية من حصد نتائج تنفيذ الإستراتيجيات التقنية في التعامل الحُكومي، وأن التحول الرقمي في قطر في بيئة خصبة وعلى أرضية صُلبة تبعاً لبدء التحول مُبكراً. وأوضح شار أن التسهيلات الإستثمارية التي يتيحها التحول الرقمي كبيرة للغاية وأن عنوانها هو الإستفادة من الخبرات المتراكمة للتطبيقات المختلفة وإمكانية الإستفادة من إيجابياتها وتلافي تكرار الأخطاء. وأضاف شار بأن التحول الرقمي لا يُمكنه الإستغناء عن الجهد البشري، وذلك في معرض في إجابته عن التساؤلات حول ما يحمله التحول من إمكانية للإستغناء عن آلاف الوظائف، وعلى سبيل المثال فإن الراغبين في تأسيس شركة بإمكانهم عمل هوية مؤسسية وصفحة عبر شبكة الإنترنت ولكن التوقيع الرسمي والختم لا يمكن أن يتم إلا عبر وجود مُتعاملين من الزبائن والموظفين الحقيقيين. وربط شار بين إمكانية إعتماد التوقيع الرقمي وبين الحفاظ على الشبكات آمنة بنسبة 100% من الإختراق وهو أمر معقد للغاية حسب وصفه، وأوضح بأن التحول الرقمي بما فيه اعتماد التوقيع الرقمي في المعاملات المالية أو الحكومية أو القضائية وسواها من المعاملات ترتبط بمدى نجاح العملة الرقمية في تحقيق المصداقية والتفوق على العملة الرقمية بدعم وإسناد من الحكومات حول العالم، وأن النتيجة المحتمة هي إنتهاء الشكل الحالي للبنوك والتحول نحو شكل آخر من البنوك الرقمية وهو ما سيفتح الباب واسعاً أمام التحول الرقمي للبنوك وبقية المؤسسات بمختلف دول العالم. وأوضح شار أن لا تعريف دقيق للتحول الرقمي نظراً للمتطلبات الخاصة بكل شركة من الشركات، وقال بأن التقارير التي توضح حجم الإقتصاد الرقمي تشير إلى أرقام هائلة حيث أن 90% من الشركات تدرس إعتماد الروبوتات في أعمالها سواءً عبر شبكات الكمبيوتر أو عبر الروبوتات الصناعية. وختم شار حديثه بالتأكيد على أهمية الموازنة بين إدخال التحول الرقمي في مختلف الشركات وبين الإبقاء على أعمال الموظفين بما لا يؤثر على سير الإقتصاد، حيث أن إعتماد التقنية المرتبطة بالتحول الرقمي بالكامل ستؤدي إلى زيادة نسب البطالة وإلى تركز الأموال في يد قلة قليلة من أصحاب رؤوس المال، وكشف بأن العديد من الشركات العاملة في القطاع المالي في قطر بدأت خطة تتيح لها الإعتماد بنسبة تصل لـ 100% على التطبيقات التكنولوجية وفق نظام التحول إلى مؤسسة رقمية، وأن أحدها سيتحول إلى كبرى شركات البيع والشراء عبر الإنترنت ولا تحتاج سوى لمسؤولي تنفيذ وعدة برامج حاسوب. التسويق الالكتروني وفي حديثه لـ الشرق قال السيد سُفيان رحال أحد العاملين في قطاع التحول الرقمي أن هذا القطاع بات يُشكل قطاع التسويق الأبرز بالنسبة للشركات نظراً إلى سهولة الوصول إلى مختلف الزبائن بـ مختلف الأنشطة التجارية وأن التطبيقات عبر الحواسيب والهواتف المحمولة تتيح تواصل أكبر مع جمهور كل مؤسسة حكومية أو شركة خاصة. وأشار رحال إلى أن التحول الرقمي شمل خلال العقد الأخير كُبرى مؤسسات الإنتاج والصناعة ومنها صناعة السيارات، وأن العديد من الوظائف نتيجة التحول الرقمي ومنها وظائف المحاسبة، حيث أن برامج المحاسبة أدت إلى إختفاء العديد من تلك الوظائف. الشركات الناشئة وأشار عدد من المُشاركين في لقاءات مع الشرق إلى أهمية التحول الرقمي بالنسبة للشركات الناشئة عبر تحقيق إنتشار أوسع في الترويج للخدمات الإستهلاكية وتوفير التكلفة. وقال فيناي أحد أخصائيي شبكات الإتصال الرقمي أن المزيد من الأرباح ستحققها الشركات القائمة عبر إتماد التحول الرقمي فيما ستتمكن المؤسسات الجديدة من تحمل الفترة الأولية التي تقضيها دون تحقيق أي من الأرباح نتيجة لما يُتيحه التحول الرقمي من ميزة توفير الأعباء المالية التي تتعلق بإستشارة الفنيين أو أخصائيي التقنية نتيجة توفره على أنظمة تتيح الإتصال بالجمهور. وأشار مانوج، وهو متخصص في القطاع الرقمي، إلى التسارع في حركة التجارة في قطر أضافت قيمة أكبر للتحول الرقمي نتيجة الحاجة إلى أنظمة اسرع في الشراء وفي الدفع، وأن حوالي 250 ألف حركة شراء وبيع يومياً في قطر جعلت من التحول نحو الأنظمة الرقمية أمراً لا مفر منه. وأضاف مانوج إلى أنه لا يوجد ما يُخشى منه في عملية التحول الرقمي نظراً للتدرج الذي مرت به الشركات في الإدارة وفي المحاسبة وفي التعامل مع الجمهور قبل تطبيقه كُلياً. و أشارالمختص التقني آرون في حديثه لـ الشرق إلى أن ما نسبته 90% من الشركات العاملة في قطر بدأت بتطبيق نُسخ رقمية تجريبية من إدارتها ومن طواقم عملها، وأن وتيرة الإقتصاد القطري المُتسارعة بالمقارنة مع الكثير من دول العالم جعلت من التحول الرقمي في القطاع الإقتصادي والعلمي والثقافي أمراً واقعاً.