واصل سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، تضامنه مع أسرة كرة القدم العالمية بإرساله عدة رسائل أخرى إلى عدد من رؤساء اتحادات كرة القدم الآسيوية والأوروبية والأمريكية تضامنا معهم في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19). ويأتي هذا التضامن من الاتحاد القطري في إطار تعزيز العلاقات المتميزة التي تربطه بأسرة كرة القدم في كل من آسيا وأوروبا وأمريكا وتعبيرا عن عمق العلاقات التي تربط بين أسرة كرة القدم القطرية وبين هذه الاتحادات الصديقة. وتضمنت رسائل رئيس الاتحاد القطري ثقته في قدرة الجميع على العبور بنجاح وأمان من هذه الأزمة والعودة من جديد إلى الحياة الطبيعية بعودة البطولات ومباريات كرة القدم في جميع المسابقات الكروية في كافة الدول، وأن التعاضد والعمل المشترك البناء لخدمة كرة القدم هما الركيزتان الأساسيتان للنجاح وتخطي هذه الأزمة . كما أكد سعادة الشيخ حمد، أن الظرف الاستثنائي الذي نمر به جميعاً مكن أسرة كرة القدم العالمية أن تبقى متحدة وفي صف واحد مقدمة أبرز صور الإخلاص والتفاني تجاه بلدانها وتجاه كرة القدم في مجتمعاتها، لنكون جميعا يداً بيد في مواجهة فيروس كورونا المستجد والعبور منه إلى بر الأمان، حيث نبقى جميعاً في قارب واحد.

تحتفل الدولة اليوم باليوم الرياضي، الذي تتحول فيه جميع مناطق البلاد إلى ملعب أخضر كبير، يمارس من خلاله عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين من كافة شرائح المجتمع أنواعا عديدة من الرياضة، في احتفالية كبيرة للعام السابع على التوالي عنوانها النشاط والحيوية.وقررت وزارة الثقافة والرياضة فتح أبواب كافة الأندية والملاعب والصالات لكافة أفراد المجتمع في اليوم الرياضي للدولة، لممارسة الرياضة بما يحقق الوعي بأهمية الرياضة، حيث سيتم تنظيم ثلاث فعاليات رئيسية تتمثل في إقامة مسيرة للمشي على كورنيش الدوحة، ومسيرة أخرى للسيدات في حديقة اسباير.. ومسيرة ثالثة ستكون خارج الدوحة في المدن والقرى الأخرى.فيما أعلنت وزارة الصحة عن حملة "ابدأ الآن" للتوعية بأنماط الحياة الصحية، وتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة والنشاط البدني.من ناحية اخرى يقيم مركز قطر للتراث والهوية بالتعاون مع الإتحاد القطري لكرة القدم ممثلا في لجنة قدامى اللاعبين، حفل تكريم 100 شخصية من رواد الهوية الرياضية .الى ذلك يجري نقل فعاليات اليوم الرياضي عبر تليفزيون قطر وقناة الكاس واذاعة صوت الخليج، من السابعة صباحا حتى الخامسة مساء.

شهدت مسابقة كورة تايم "اركض لتربح" والتي نظمها الإتحاد القطري لكرة القدم وشركة شل قطر ضمن احتفالات اليوم الرياضي للدولة، وشارك فيها أكثر من 1000 لاعب، ومن خلال تتبع خطوات اللاعبين والسعرات الحرارية المحروقة تم تسجيل قطع اللاعبين المشاركين مسافة 350 كيلومترا.وتميزت المسابقة التي امتدت على مدار اليوم بفوز الفريق الذي يركض أكثر ويحرق أكثر سعرات حرارية وليس من يسجل أهدافا أكثر. تُقام فعاليات المسابقة في منطقة أسباير، ملعب رقم 7، من الساعة 9 صباحاً حتى 5 مساءً، وهي مفتوحة أمام الجميع للمشاركة من دون الحاجة إلى التسجيل المسبق. وقد تم تتبع حركات جميع اللاعبين المشاركين لتحديد أي من الفرق المشاركة نجح في الركض أكثر وحرق أكبر عدد من الوحدات الحرارية، باستخدام تقنية التتبع الرياضية الخاصة بـ STATS SportVU، وهي الشريك الرسمي لأسباير ودوري كرة السلة الأمريكي NBA.كما شملت فعاليات "كورة تايم" في اليوم الرياضي للدولة أيضاً إنشاء منطقة للمشجعين تضمنت العديد من الأنشطة المرحة التي تهم مختلف الفئات والأعمار، بما في ذلك منافسات كرة القدم المفتوحة، والتصويب، وتمارين الأيروبيكس الرياضية.وتمثل هذه الفعالية أحد أنشطة "كورة تايم"، وهي مبادرة مجتمعية مستدامة تستمر خمس سنوات، وتهدف إلى تحسين صحة وسلامة الشباب في قطر من خلال كرة القدم. وتسعى المبادرة إلى دعم ركيزتي التنمية البشرية والاجتماعية في رؤية قطر الوطنية 2030 وإستراتيجية التنمية البشرية من خلال استقطاب الشباب في قطر وتشجيعهم على ممارسة الرياضة في مرحلة مبكرة من حياتهم.وقد حصدت مبادرة "كورة تايم" العديد من الجوائز المحلية والإقليمية لمساهمتها الإيجابية في المجتمع القطري، حيث حصلت على جائزة تقديرية لكونها "أفضل مبادرة في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات من حيث التأثير في المجتمع" ضمن جوائز مؤتمر المسؤولية الاجتماعية للشركات قطر 2015. وهي جائزة تُضاف إلى العديد من الجوائز الأخرى التي سبق أن حازتها المبادرة، منها جائزة "أفضل مبادرة لتنمية الشباب" في جوائز قطاع الرياضة 2014"، وجائزة "حلم آسيا" من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في مجال المسؤولية الاجتماعية، وجائزة دار الشرق كأفضل مبادرة رياضية في دولة قطر.جدير بالذكر أن دولة قطر بدأت الاحتفال باليوم الرياضي في عام 2012 بعد أن أصدر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، قراراً أميرياً عام 2011، نص على أن يكون الثلاثاء الثاني من شهر فبراير لكل عام يوماً رياضياً للدولة، في ترجمة لوعي قيادة دولة قطر بأهمية الرياضة في حياة المجتمعات والأفراد وضرورة ممارسة النشاط البدني من أجل حياة عامرة بالصحة والعافية.

مازالت قطاعات المجتمع القطري تقدم النموذج تلو الآخر في التفاعل مع حملة نصرة غزة، في مشهد نادر، يعبر عن مدى تضامن الشعب القطري مع أشقائه الفلسطينيين الصامدين في وجه العدوان المتواصل على القطاع، حيث أعلن الإتحاد القطري لكرة القدم تخصيص ريع مباراة العمالقة، التي تقام بين بطل الدوري وبطل كأس الأمير "لخويا والسد" الى أطفال غزة. ومن المنتظر أن يشهد ستاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا اليوم، حضوراً جماهيرياً واسعاً. وتأتي مبادرة القطاع الرياضي بدعم أطفال غزة تتويجاً لتفاعل المجتمع القطري مع ابناء غزة، حيث حصدت حملة التبرعات خلال المهرجان التضامني لنصرة غزة، الذي نظمته المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، ومؤسسات إعلامية اخرى حوالي 148 مليونا و642 ألفا و232 ريالاً. وسبق مهرجان "كتارا" الحملات التي نظمتها الجمعيات الخيرية، ومطاعم كتارا وأسباير وقطاعات اخرى. وعلى هذا الاساس أصبح لقاء نهائي كأس الشيخ جاسم لكرة القدم هو الشغل الشاغل لجماهير الكرة في قطر؛ من مواطنين ومقيمين على حد سواء، كونه يجمع بعدين مهمين؛ أولهما: إنساني وتضامني مع الشعب الفلسطيني، وثانيهما: رياضي كونه الحدث الرياضي الأهم في هذا الموسم. وقام الاتحاد القطري لكرة القدم بالتحضير لنهائي كأس الشيخ جاسم بشكل جديد، فاستطاع الوصول للجمهور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك وتويتر والإنستغرام" .

تسلمت قطر الخيرية تبرعاً نقدياً سخياً من طرف الاتحاد القطري لكرة القدم لصالح برنامج إفطارات الصائم المخصصة للشعب السوري الشقيق بمناسبة شهر رمضان الفضيل.وقد جاء هذا التبرع من طرف الاتحاد القطري لكرة القدم على شكل شيك بمبلغ 100,000 ريال قطري، تم توجيهها لصالح برنامج قطر الخيرية الخاص بإفطار الصائم للنازحين في الداخل السوري واللاجئين في دول الجوار.وعبر السيد جاسم المنصوري مدير إدارة التسويق بقطر الخيرية عن خالص شكره للإتحاد القطري لكرة القدم على ما يقدمه من جهود من أجل خدمة المجتمع القطري، وتشجيع العمل الإنساني والخيري لصالح الشرائح الأكثر احتياجا خاصة النازحين واللاجئين من أبناء الشعب السوري الذين تزداد حاجتهم نتيجة تفاقم معاناتهم، وخاصة مع حلول رمضان الكريم.وأضاف السيد المنصوري ان هذه التبرع يجسد الشراكة القوية والمستمرة بين قطر الخيرية والاتحاد القطري لكرة القدم، خدمة للمجتمع القطري، وهي الشراكة التي انعكست إيجابا في مشاريع خيرية سابقة.أولوية بسبب المعاناةيشار إلى أن حملة قطر الخيرية لرمضان هذا العام تميزت بالتركيز على الشعب السوري وإعطائه الأولوية من خلال تخصيص برنامج خاص باللاجئين والنازحين السوريين حيث سيستفيدون من توزيع مساعدات غذائية خلال الشهر الكريم خاصة في مشاريع إفطارات، بالإضافة إلى استفادتهم من مشاريع الحملة الأخرى مثل إفطار الصائم وكسوة العيد وغيرها. وقد خصصت قطر الخيرية ضمن برامجها الخارجية برنامج "مساعدات خاصة بالسوريين" تتعلق بتوزيع مساعدات غذائية لصالح 147,000 شخص، وذلك بتكلفة تبلغ 1,254,000 ريال تقديرا لظروفهم ومعاناتهم المتواصلة.تعاون سابقتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد القطري لكرة القدم، ضمن شراكته مع قطر الخيرية قد تبرع خلال فترة سابقة بريع تذاكر مباراة مصر والبرازيل التي أقيمت في الدوحة والبالغ 1,640,000 ريال قطري لحملة القرن الإفريقي ..وقد عبّرت قطر الخيرية حينها عن اعتزازها بالدور الذي يقوم به الاتحاد القطري لكرة القدم لدعم العمل الخيري والإنساني، مشيرة إلى أنها تطمح لمزيد من التعاون مع الاتحاد في هذا المجال خلال الفترة القادمة .وقد مكّن هذا الدعم قطر الخيرية من تنفيذ مزيد من المشاريع الإغاثية إسهاما منها في مواجهة الجفاف والمجاعة في الصومال، وتخفيف معاناة المتضررين من هذه الكارثة الإنسانية المزمنة.كما أعربت قطر الخيرية عن بالغ شكرها وتقديرها لسعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم على المبادرة الإنسانية الرائدة بتخصيص عائدات بيع تذاكر المباراة الدولية بين البرازيل ومصر لضحايا كارثة الجفاف والمجاعة في الصومال.