أعلنت الأمم المتحدة تعيين نائب وزير الخارجية الإيطالي السابق ستافان دي ميستورا، مبعوثا إلى سوريا خلفا للجزائري الأخضر الإبراهيمي، الذي استقال منتصف مايو الماضي، بعد أقل من عامين من الجهود التي لم تنجح في إنهاء النزاع في سوريا، الذي أوقع أكثر من 160 ألف قتيل منذ مارس 2011. ويحمل دي ميستورا الجنسيتين الإيطالية والسويدية ويبلغ من العمر 67 عاما، وهو النائب السابق لوزير الخارجية الإيطالي المعتاد على مناطق النزاع، تولى مناصب عدة في الأمم المتحدة خصوصا كممثل خاص للوكالة الدولية العراق 2001-2004 وفي أفغانستان 2010-2011 ومساعد مدير برنامج الأغذية العالمي 2009-2010، ويتكلم دي ميستورا ست لغات منها الفرنسية والألمانية والعربية العامية. وليس معروفا ما إذا كانت الأمم المتحدة تمتلك بديلا سياسيا عن مفاوضات جينيف بين الحكومة السورية والمعارضة التي باءت بالفشل، إلا أن هذه الخطوة التي تأتي بالتزامن مع تجديد الائتلاف السوري المعارض لقيادته، وتوطيد علاقاته بالمجتمع الدولي، تعيد الأمل بإمكانية البدء بعملية سياسية جديدة لوضع حد للأزمة السورية.

قال المبعوث الدولي والعربي السابق إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، إنه صارح الرئيس السوري بشار الأسد قائلا: "إن بلادنا تحتاج إلى التغيير، والناس لدينا يشعرون بأننا خذلناهم وخيبنا آمالهم، لم نقدّم لهم ما كانوا يتوقعون منا، ولهذا ينتظرون التغيير"، حسبما ذكرت الحياة اللندنية. وأضاف الإبراهيمي في تصريحاته، أنه اقترح على الأسد الانتقال من موقع الملك إلى موقع "صانع الملك"، وأن الرئيس السوري ردَّ بأنه ليس من حق أحد أن يحرمه حقه في ترشيح نفسه. معربا عن اعتقاده بأن الأسد لم يفكر يوماً في التنحي أو تقديم أي تنازلات، خصوصاً لمعارضة الخارج. وذكر المبعوث الدولي والعربي السابق إلى سوريا أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، رفض لعب أي دور في إقناع الأسد بالتنحي أو عدم ترشيح نفسه لولاية جديدة. وقال الإبراهيمي إن المعارضة التي كانت تشعر بالانتصار في 2012 اعتبرت الحديث عن حل سياسي محاولة لمساعدة الطرف المهزوم، وهو ما اعتبره النظام حين بدأ يحسن مواقعه في 2013. مضيفا أنه فوجئ بالتدخل العسكري العلني لـ"حزب الله" في سوريا، لأن شرعية سلاحه جاءت أصلاً من مقاومته إسرائيل، معتبراً أن مشاركة الميليشيات الخارجية زادت في تأكيد الطابع المذهبي للنزاع.

قال الوسيط العربي والدولي السابق في سوريا الأخضر الإبراهيمي، إن هجوم الجماعات الجهادية في العراق كان نتيجة لجمود المجتمع الدولي إزاء النزاع المستمر في سوريا منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وأضاف الإبراهيمي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "هذه قاعدة معروفة. فصراع من هذا النوع (في سوريا) لا يمكن أن يبقى محصورا داخل حدود بلد واحد". واتهم المجتمع الدولي بأنه "للأسف أهمل المشكلة السورية ولم يساعد على حلها وهذه هي النتيجة". وأكد الإبراهيمي أنه أبلغ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وشركائه منذ نوفمبر الماضي بقدرات الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) وبأنها "عشرة مرات أكثر نشاطا في العراق من سوريا". وأشار إلى أن "تصرفات الجهاديين في العراق مبنية على خلفية الحرب الأهلية بين الشيعة والسنة". ويسيطر مسلحو "داعش" وتنظيمات أخرى إضافة إلى عناصر من حزب "البعث" المنحل، على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين منذ الأربعاء، كما يفرضون سيطرتهم على مناطق أخرى في المحافظة الواقعة شمال بغداد.

أبدى الجزائري الأخضر الإبراهيمي، المستقيل من منصب المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا، تفاؤلا حذرا بشأن حل الأزمة السورية رغم أن الأفاق ليست مشجعة. وقال الإبراهيمي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش انعقاد الاجتماع الوزاري الـ17 لحركة عدم الانحياز بالجزائر اليوم الأربعاء: "الأمل ما زال موجودا لتجاوز الأزمة في سوريا، إلا إنه في الوقت الحاضر الأفاق ليست مشجعة". وتنتهي مهمة الإبراهيمي كمبعوث أممي وعربي لسوريا، رسميا في 31 مايو الحالي.

حمّل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، رئيس النظام السوري بشار الأسد، سبب فشل مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير الأمريكي، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيرته الإيطالية فيديريكا موجيريني، عقب اللقاء الثنائي الذي جمعهما أمس الثلاثاء، في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن التي تزورها الأخيرة حاليا بشكل رسمي. وتطرق الوزير الأمريكي خلال تصريحاته، إلى استقالة الإبراهيمي، التي تقدم بها أمس الثلاثاء، وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنها تدخل حيّز التنفيذ في 31 مايو الجاري. وأكد كيري أن "النظام السوري هو السبب في عدم الوصول إلى تسوية للحرب، فهذا الفشل ينسب إلى ذلك النظام الذي لن يقبل بأي تفاوض على الإطلاق، وسيرفض بكل تأكيد أي مفاوضات في أي اجتماعات". ولفت كيري إلى أن الإبراهيمي أدى مهمته في أجواء شهدت ازديادا ملحوظا في أعداد العناصر والقوى الأصولية في سوريا.

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الثلاثاء، إن المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، سيستقيل من المنصب يوم 31 مايو. ومن المقرر أن يتحدث الإبراهيمي أمام مجلس الأمن الدولي عن التطورات بشأن سوريا، في وقت لاحق مساء اليوم. وأضاف بان، أن الإبراهيمي سعى، على مدى عامين تقريباً، إلى إنهاء الحرب الأهلية الوحشية والتي يستمر تدهورها في سوريا. وأضاف أن الإبراهيمي واجه أوضاعا شبه مستحيلة مع انقسام الأمة السورية ومنطقة الشرق الأوسط والمجتمع الدولي الأوسع، حول نهج إنهاء هذا الصراع. وأشاد بان بدبلوماسية الإبراهيمي في تنظيم مؤتمر جنيف حول سوريا، وتيسير إجراء المحادثات السورية، معرباً عن أسفه في الوقت عينه، لأن الأطراف، وبخاصة الحكومة، أثبتت ترددها في استغلال تلك الفرصة لإنهاء البؤس الذي طال أمده في البلاد.

نقرأ من الصحف العربية الصادرة اليوم السبت 15 مارس 2014: تحركات يمنية لإخراج المسلحين الحوثيين من عمران، دمشق تتهم الإبراهيمي بـ "تجاوز حدوده"، فرنسا تدعو الجزائر إلى احترام الحريات والحق بالتظاهر، تونس تنفي التمييز في معاملة سياح إسرائيليين. صحيفة "عكاظ" السعودية كشفت عن جهود تبذل بإشراف ومتابعة من الرئيس عبد ربه منصور هادي وبرعاية دولية لتهدئة الأوضاع وإنهاء حالة التوتر والاحتقان في شمال العاصمة صنعاء والتوصل إلى حلول نهائية وتضع حدا للمحاولات الحوثية لجر الجيش اليمني إلى المواجهات. وقال المصدر للصحيفة، ورفض التعليق على إعلان الحوثي التخلي عن سلاحه "لا نستطيع الحديث عن هذا الجانب في الوقت الراهن". بدوره توقع وكيل محافظة عمران أحمد حسين البكري التوقيع على وثيقة حل نهائية بين مختلف الأطراف القبلية ومسلحي الحوثي والسلطة المحلية في عمران خلال اليومين القادمين تقضي بإخراج المسلحين الأجانب من عمران. وقال البكري حسبما نشرت الصحيفة: "المظاهرة الاحتجاجية التي تمت أمس بسلام دون أي إشكاليات أو خسائر نزعت فتيل التخوفات وقضت على الاحتقان السائد في المحافظة وشكلت جسورا لبناء السلم الاجتماعي وستسهم بالتوقيع على وثيقة الحل التي توصلت إليه اللجنة الرئاسية من قبل الاطراف القبلية ومنظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية خلال اليومين القادمين والتي تتركز على مبادئ التعايش والقبول بالآخر وإخراج المسلحين الأجانب (الحوثيين) من داخل عمران وإنهاء حالة التوتر والمظاهر المسلحة والصراعات الدموية". هجوم على الإبراهيمي من جانبها، قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن النظام السوري المشغول بتمرير قانون الانتخابات الرئاسية المفصّل لمصلحة انفراد الرئيس بشار الأسد بالسلطة شن هجوماً عنيفاً على المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، في حين تحل اليوم ذكرى مرور ثلاثة أعوام على انطلاق الثورة السورية التي بدأت شرارتها من درعا. وقال وزير الإعلام عمران الزعبي، للتلفزيون الرسمي، إن كلام مبعوث الأمم المتحدة، الذي حذر من نسف المفاوضات مع المعارضة إذا أعيد انتخاب الأسد قبيل إعلان توجهه إلى إيران، "لا يندرج ضمن مهامه وهو غير مخول بذلك"، مضيفاً: "يجب على الإبراهيمي أن يحترم دوره كوسيط وكلامه لا يتجاوز مهمته"، مؤكداً أنه "لا يحق له ولا لغيره التدخل في الشأن السوري". ورغم أن الأسد، الذي تنتهي ولايته رسمياً في 17 يوليو المقبل، لم يعلن رسمياً ترشحه، فإن استعداداته لخوض أول انتخابات رئاسية تعددية في سوريا تسير على قدم وساق، إذ انتشرت اللافتات التي تدعوه إلى الترشح في المناطق الواقعة تحت سيطرة قواته. وتمهيداً للمعركة المحسومة، أقر مجلس الشعب مساء أمس الأول المادة 30 من مشروع قانون الانتخابات التي تشترط في المرشح أن يكون مقيماً في سوريا مدة لا تقل عن عشر سنوات متصلة، وأن يحصل على دعم 35 نائباً. في حين تناولت صحيفة "النهار" اللبنانية، حث فرنسا للجزائر على احترام الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير بعدما منعت الشرطة الجزائرية مظاهرة للمعارضة هذا الأسبوع مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة. وتنظيم احتجاجات واسعة النطاق أمر نادر الحدوث في الجزائر التي تتولى جبهة التحرير الوطني السلطة فيها منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962. ومنعت الشرطة الجزائرية زعماء المعارضة من تنظيم المظاهرة مساء الأربعاء الماضي للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات المقررة في إبريل. ويخوض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الانتخابات سعيًا إلى الفوز بفترة رئاسية رابعة على الرغم من تساؤلات بشأن قدراته الصحية بعد أن أصيب بجلطة العام الماضي. سياح إسرائيليين وأخيرا تناولت صحيفة "الأيام" الفلسطينية نفي وزيرة السياحة التونسية آمال كربول، ممارسة السلطات التونسية "التمييز" في معاملة سياح إسرائيليين مُنعوا من دخول البلاد مؤخرا، معلنة أن الأمر يتعلق بـ "مشكلة إجرائية". وقالت وزيرة السياحة التونسية آمال كربول في لقاء مع عدد صغير من الصحفيين "نحن نأمل استقبال 7 ملايين سائح أجنيي هذا العام في تونس. 7 ملايين (سائح) من كل الجنسيات وكل الأديان وكل الأعراق". وأضافت "في الوقت نفسه، نحن دولة قانون، وكما هي الحال في كل دول العالم، هناك تأشيرات وتصاريح دخول إجبارية لبعض الجنسيات.. والأمر غير مرتبط بجنسية واحدة". وتابعت "إذا كانوا (سياحا) إسرائيليين، يجب عليهم الذهاب الى أقرب قنصلية (تونسية) وطلب تصريح دخول" إلى تونس التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

اتهم المبعوث العربي والدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي نظام دمشق باللجوء إلى "مناورات تسويفية" لتأخير مفاوضات السلام مع المعارضة السورية. وفي غضون ذلك أشاد مدير مخيم الزعتري بالوكالة العقيد أحمد مناصرة بما تقدمه دولة قطر من دعم للاجئين السوريين والتي كان آخرها افتتاح مركز للعيادات القطرية في مخيم الزعتري من قبل مؤسسة راف الخيرية، والذي يوفر الخدمات الطبية لآلاف اللاجئين يوميا وتم تجهيزه بأحدث الأدوات الطبية وتوفير الكوادر المؤهلة لخدمة القاطنين بالزعتري, وأشار إلى أن تلك العيادات هي جزء من الكثير من المساعدات التي استمرت قطر تقدمها للاجئين طوال الأزمة، حيث كانت المؤسسات القطرية الخيرية في مقدمة المؤسسات والمنظمات في المسارعة لإغاثة اللاجئين السوريين في إطار الدور الإنساني والجهود الخيرة التي تبذلها للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين.

قال الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة وروسيا وعدتا بالمساعدة على تحريك محادثات السلام المتعثرة بين الجانبين المتحاربين في سوريا. وقال الإبراهيمي، في مؤتمر صحفي، بعد اجتماعه لمدة ساعتين مع مسؤولين أمريكيين وروس كبار في جنيف "أكدا من جديد دعمهما لما نحاول انجازه ووعدا بأنهما سيساعدان هنا وفي عاصمتيهما، وغيرها في تحريك الموقف بالنسبة لنا لأننا حتى الآن لا نحرز تقدما يذكر في هذه العملية". وأضاف أن الفشل احتمال قائم وانه سيبذل كل الجهود الممكنة لإحراز تقدم.

ذكر بيان للأمم المتحدة، مساء اليوم الإثنين، إن الوسيط الدولي للسلام إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، سيعقد محادثات مع جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، وويندي شيرمان وكيلة وزير الخارجية الأمريكية، في جنيف، يوم الجمعة المقبل. وصدر البيان بعدما التقى الإبراهيمي، بوفدي الحكومة والمعارضة السورية كل على حدة في مستهل الجولة الثانية من محادثات السلام في المدينة السويسرية، والمتوقع أن تستمر على مدا الأسبوع.

أعلن المعارض السوري لؤي صافي، عضو وفد المعارضة في مفاوضات "جنيف 2"، أن المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي نقل إليهم تعهدات بأن النظام سيلتزم ببنود "جنيف 1"، لكن المفارقة هي أن يتحفظ وفده على هذه البنود. وقال "الصافي"، في مؤتمر صحفي في جنيف إن "النظام يقوم بعملية تجويع منهجي وهو بذلك يرتكب جرائم ضد الإنسانية"، لافتا إلى أن المناطق المحاصرة في حمص تخضع لعملية تجويع منذ نحو 18 شهرا. وأضاف: "تقف المساعدات على أبواب حمص حيث توجد 12 شاحنة هناك يمنع النظام دخولها"، مشيرا إلى أن "النظام قتل منذ بداية مفاوضات جنيف 2 حتى اليوم 244 شخصا بينهم نساء وأطفال". وحول توقعاته لموقف وفد النظام من المفاوضات السياسية في جولة، غد الثلاثاء، أجاب "الصافي": "بالنسبة لنا هدف المفاوضات هو تنفيذ جنيف واحد والانتقال من حكم الفرد لحكم الشعب وإلى الحرية والديمقراطية وحرية التعبير ولدينا مقترحات وسندفع بهذا الاتجاه". وأضاف :"ونحن رفضنا ورقة النظام التي قدمها اليوم لأنها لا علاقة لها بالمفاوضات الراهنة.. نحن نشكك دوما بالنظام الذي لا يتقيد بتعهداته وقد نقل لنا الإبراهيمي تعهدات ودعم أن النظام موافق على جنيف واحد لكن المفارقة هي أن وفده يتحفظ كي يستهلك الوقت".

أعلن الوسيط العربي والدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي أن وفدي النظام السوري والمعارضة بحثا خلال الجلسة الأولى من مفاوضات اليوم السبت، مسألة حصار مدينة حمص وسيبحثان الأحد في مسالة المعتقلين. وقال "بعد الظهر بدأنا بالبحث في المسائل الإنسانية وناقشنا الوضع في حمص القديمة"، مضيفا "غدا تجري يوم غد الأحد لأول مرة مباحثات حول تشكيل حكومة انتقالية في سوريا في إطار مؤتمر "جنيف 2" المنعقد حاليا في سويسرا والذي يتناول أساسا وقف إطلاق النار بين الطرفين وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين". صرح بذلك اليوم السبت، أحد أعضاء وفد المعارضة على هامش المباحثات. كانت ترددت أنباء عن إنهاء الحصار الذي تضربه قوات النظام على مدينة حمص، حيث من المفترض أن يتوقف إطلاق النار فيها أولا قبل فك الحصار عنها. ويعقب ذلك تقديم المساعدات الإنسانية لسكان المدينة الذين هم في أمس الحاجة الآن للأغذية والأدوية. ويرى المراقبون أن المعارضة اقترحت هدنة أولى في حمص لأن لها في هذه المدينة نفوذا أكبر على المتمردين ولا يتوافر لها هذا النفوذ على الجماعات المقاتلة في مدينة حلب. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم تحدث خلال زيارة له إلى موسكو قبل عدة أيام عن إمكانية وقف القتال في حلب.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية سيرجي لافروف، ونظيره الأمريكي، جون كيري، والمبعوث الدولي بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي، سيعقدون محادثات مشتركة الاثنين القادم في باريس، للتحضير لمؤتمر جنيف-2 حول سوريا. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن الوزارة، أن لافروف سيلتقي كيري، وسيعقد لقاء ثلاثياُ آخر مع كيري والإبراهيمي في الثالث عشر من يناير الجاري. وكان مصدر دبلوماسي روسي قال لقناة "روسيا اليوم" السبت الماضي، إن لافروف وكيري سيلتقيان في باريس يوم 13 يناير، مضيفاً أن الطرفين سيتطرقان مجددا لموضوع مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا، الأمر الذي تلح عليه موسكو.