أقام مركز أدب الطفل، معرضاً بعنوان الإبداع الفني في قاعة وركنتون بمركز M7، وجاء نتاجاً لمخرجات برنامج تدريبي، تعلم خلاله الأطفال العديد من الرسومات الفنية، وأقيم هذا البرنامج في متاحف مشيرب. وأعربت السيدة أسماء عبداللطيف الكواري، مدير مركز أدب الطفل، في تصريحات خاصة لـ الشرق، عن مدى سعادتها بإقامة هذا المعرض، الذي تميز بإبداعات فنية خاصة بالأطفال. وقالت: إن المعرض جاء نتاجاً لبرنامج سابق، شارك فيه عدد من الأطفال، وخضعوا خلال هذا البرنامج التدريبي لنحو 15 ساعة تدريبي، بهدف تنمية التفكير الإبداعي لديهم من خلال الفن، وإنجاز لوحات إبداعية بأناملهم. وأضافت أن مركز أدب الطفل دعم هذا البرنامج، بمشاركة الفنانة العمانية مريم القمشوعي، وهى فنانة متخصصة في رسم كتب الأطفال، ومدرسة رياضيات في مدارس سلطنة عمان. مشيرة إلى أن البرنامج قدم للمشاركين الكثير من المهارات والأفكار الإبداعية، بهدف تحفيزهم على التفكير بطريقة إبداعية، ينجزون على إثرها الأعمال الفنية. وأكدت أنه تم إنجاز هذا البرنامج في متاحف مشيرب، بينما أقيم المعرض في قاعة وركنتون بمركز M7. ووصفت الاقبال على البرنامج التدريبي بأنه كان لافتاً للغاية من جانب الأطفال المشاركين، الذين أنتجوا قرابة 50 عملاً فنياً، فيما كان الحضور لمعرضهم الفني كبيراً للغاية، لدرجة أن الجميع تفاجأ بهذا الحضور الكثيف من الفنانين والمهتمين بأدب وثقافة الطفل. وقالت: إن جميع الأعمال التي تضمنها المعرض كانت من إنتاج الأطفال، وأنه تم تنفيذها من خلال هذا البرنامج التدريبي وغيره، حيث استلهم المشاركون فكرته من الفنون العديدة، ومن أهمها الأسلوب الفني للفنان العالمي الراحل بيكاسو، وكذلك من الفنون التقليدية القديمة في الهند، علاوة على تدريبهم على فن الكولاج. وأضافت السيدة أسماء الكواري أن من أبرز محاور البرنامج التدريبي الذي قام بتأهيل المشاركين لإنجاز أعمالهم الفنية في هذا المعرض، استلهمامهم للشخصيات الخاصة من قصص الأطفال. مشيرة إلى أن إقامة مركز أدب الطفل لمثل هذه الأنشطة والبرامج تتسق مع جهوده الرامية إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في الجانب الثقافي، والتركيز على البرامج التي تعكس الهوية الوطنية. ولفتت إلى دور المركز في كونه أول مركز يُعنى بأدب الطفل في الشرق الأوسط، إذ أنشئ في عام 2012، بهدف إبراز الثقافة القطرية لتكون أقرب للطفل، وأن دار نبجة للنشر والتوزيع التي انبثقت عنه، تعد دارًا متخصصة ونوعية في مجال أدب الطفل. كما أشارت إلى حرص المركز على النظر إلى الطفل باعتباره جزءًا أصيلًا من المجتمع، وأن إقامته لمثل هذه البرامج والمعارض، يأتي انطلاقاً من حرصه على التوعية بأصالة الفنون وقيمتها في المجتمع، وتنميتها للتفكير الإبداعي في أوساط الصغار.

تستعد الدوحة لاستقبال نخبة من أبرز المبدعين والصحفيين والقادة المرموقين دوليًا في الفترة من 10-13 مارس، وذلك خلال النسخة الثالثة من مؤتمر نيويورك تايمز "الإبداع الفني لأجل الغد"، بمشاركة أكثر من 200 شخصية دوليًة يمثلون أكثر من 30 دولة. ويُسلط المؤتمر الضوء على دور الفن والثقافة في تقديم إسهامات ملموسة تصبّ في صالح النمو الاقتصادي للدولة وهويتها الوطنية، كما يدعم المؤتمر مكانة قطر الدولية باعتبارها حلقة وصل تربط بين الثقافات ومنبرًا للتبادل المعرفي ومركزًا لرعاية المبدعين. وينعقد المؤتمر، بعنوان "الحدود والهوية والحيز العام"، ويتناول القضايا التي تشغل المساحة الفاصلة بين الفن والحياة العامة، ويتطرق لموضوعات منها التعاون والمنافسة بين بلدان العالم العربي من أجل صنع مشهد ثقافي جديد، والتحدي المتمثل في حماية التراث بمدينة تدمر، وتأثير الرقابة على التعبير الفني.

أخيراً، وبعد 10 أيام من الإبداع الفني، يتوج مركز سوق واقف للفنون مساء غدا فعاليات الملتقى الخامس للفنون التشكيلية، والذي أطلقه يوم 14 الشهر الجاري، بمناسبة حلول نجم سهيل. شارك في إنجاز أعمال المعرض قرابة 10 من الفنانين، الذين استلهموا إبداعاتهم الفنية من هذا الحدث الفلكي ، في إطار جهود مركز سوق واقف للفنون بتوظيف الأحداث الفلكية والموروث القطري بأعمال فنية، وذلك لما يمثله "نجم سهيل" من أهمية كبيرة. ويضم المعرض المرتقب أعمالاً فردية للفنانين المشاركين، بالإضافة إلى أعمال أخرى جماعية، فيما حرص مركز سوق واقف للفنون على أن تخرج هذه النسخة من الملتقى بشكل مغاير عن الدورات السابقة من المتلقي. وقد أبدع الفنانون المشاركون بالمعرض بأساليبهم المختلفة رسم لوحات ذات قيمة فنية عالية. فيما قام مركز سوق واقف للفنون بتوفير كافة الإمكانات الفنانين المشاركين في الملتقى، بهدف إنجاز معرضهم، وذلك عبر ألوان تشكيلية مختلفة. في الوقت الذي انطلق فيه المركز من تنظيمه لهذه الفعالية كونه أحد أهم المنافذ الثقافية في الدولة والتي تعنى بقطاع الفن التشكيلي، من حيث تنظيم المعارض وإقامة الورش والدورات التدريبية وإتاحة الفرصة للموهوبين والمبدعين والفنانين من حضور الورش والدورات والمشاركة في تنظيم المعارض التي ينظمها المركز بصفة دورية. وافتتاح الملتقى الفنان فيصل العبدالله، نائب مدير المركز، والمشرف على الملتقى، والذي قدم عرضاً تقديمياً لـ"نجم سهيل"، وأهميته. وتناول بداية المواسم السنوية والتغيرات المناخية المتوقعة وأبرز الاعتقادات المصاحبة له، حيثُ يستلهم الفنانون مواضيعهم الفنية من خلالها. وقدم أعمالًا توضح العلاقة بين "نجم سهيل" والغوص بحثًا عن اللؤلؤ. ويعرف أن أهل الجزيرة العربية يترقبون "نجم سهيل"، والذي يعد من أهم النجوم التي كان يترقبها سكان منطقة الخليج العربية قديمًا، وكانوا يستبشرون بظهوره، ويسمونه البشير اليماني، كون أشعة الشمس تنكسر بعد ظهوره ويبرد الجو، ومعه تنطلق كذلك المواسم الزراعية والصيد، وبعد ظهوره بـ53 يومًا يدخل فصل الشتاء.

تفتتح سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، صباح بعد غدٍ الأحد، النسخة الثانية من المؤتمر الدولي "الإبداع الفني لأجل الغد" الذي تنظمه صحيفة نيويورك تايمز، برعاية متاحف قطر، وتستمر حتى 15 من الشهر الجاري بفندق دبليو بالدوحة. وسيتطرق المشاركون خلال المؤتمر، إلى العديد من النقاشات حول العلاقات المعقدة بين العالم الرقمي والإبداع وطبيعته، وأثر تلك العلاقات على المدن والشعوب، وعوامل بناء مدن إبداعية، وقد وجهت متاحف قطر الدعوة لعدد من الشخصيات البارزة في مجالات الفنون وجمع المقتنيات الفنية ومديري المتاحف والمعارض الفنية لحضور المؤتمر الذي يعكس دور متاحف قطر كجهة وطنية للوصل بين الحضارات وتشجيع التبادل الثقافي ورعاية الموهوبين والمبدعين. هذا وشهد مؤتمر "الإبداع الفني لأجل الغد" في نسخته الأولى مشاركة أكثر من 200 شخصية بارزة في مجالات الفنون المختلفة ومن العاملين في القطاعات العامة والخاصة والسياحة وتخطيط المدن وتطوير الأعمال، في حين شهدت جلساته إشادة دولية بالدور المتنامي لدولة قطر في إثراء الحوار ودفع مسيرة التقدّم عبر الفنون والثقافة، وقد تطرق المشاركون إلى دور الفنون والعمارة في بناء المجتمعات وتطوير التجارة وإثراء حياة المجتمعات، فضلًا عن التطرق لدور متاحف قطر في تحقيق الأهداف الثقافية لرؤية قطر الوطنية 2030، والذي يتماشى مع رؤية متاحف الخاصة في تحفيز جيل جديد من المبدعين، وتطوير وتعزيز ودعم القطاع الثقافي على أعلى المستويات، بالإضافة لتعزيز روح المشاركة الوطنية لنكون مصدر إلهام للجماهير والمبدعين المستقبليين.

تحت شعار "اللي ماله أول ماله تالي"، تتواصل فعاليات برنامج "صيف وفن" بالمركز الشبابي للإبداع الفني، والذي تحولت أقسامه إلى حالة من الإبداع الفني، سواء في قسم الخط العربي، أو الرسم أو الخزف أو الحرف الطباعي أو التصميم، وذلك في إطار برنامج "صيف وفن"، والذي بدأه المركز، ضمن مشروعه "إبداعي من هويتي". وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز: إن برنامج هذه السنة يحظى بتفاعل كبير من جانب منتسبي المركز الذين حرصوا على التسجيل للإشتراك بالبرنامج، وذلك قبل وقت مبكر من انطلاقه، ما يعكس أهمية هذا البرنامج، وما يشكله لدى منتسبيه في تنمية مواهبهم، وصقل مهاراتهم الإبداعية. "إبداعي من هويتي" وأضاف المالك أن البرنامج ينطلق هذا الموسم تحت شعار "اللي ماله أول ماله تالي"، وذلك ضمن سياسة المركز لإحياء الموروث القطري بلوحات بصرية ذات تنوع فني، "ولذلك وضعنا أقسام المركز المختلفة ضمن هذا البرنامج ليستفيد منه منتسبو المركز في مختلف ألوان الفنون البصرية". ولفت المالك إلى أن استخدام هذا الشعار لإقامة البرنامج يأتي اعتزازاً وترسيخاً للتراث القطري، والعمل على إحيائه عبر مختلف مجالات الفنون البصرية، والتي يسعى المركز إلى نشرها ورفد المجتمع القطري بها. وأوضح أن مشروع "إبداعي من هويتي" يعكس حرص المركز على تأكيد الهوية القطرية، وترسيخها في نفوس منتسبيه، ويأتي للعام الثاني على التوالي، بعدما بدأه المركز ضمن ذات البرنامج في العام الماضي، بالإضافة إلى البرنامج الآخر "ربيع وفن". وقال الفنان سلمان المالك إن البرنامج يشمل ورشاً في الخزف والخط العربي والرسم الزيتي والتلوين، وكذا ورشاً فنية في الحفر الطباعي والجرافيك والمهارات اليدوية، وجميعها موضوعات تدعم الهوية القطرية وما تحمله من موروث يجمع بين الألعاب الشعبية والأزياء التقليدية ونقوش الجساسية. وتابع: إنه يضاف لما سبق من موضوعات، فإن "الفرصة متاحة لمنتسبي المركز من المشاركين بالبرنامج لإطلاق العنان لإبداعاتهم الحرة، بحيث يتم إنتاج العديد من الأعمال الفنية الحرة التي يبدعها المنتسبون بأنفسهم، باستخدام العديد من الخامات المختلفة، وبإشراف فناني المركز". وأرجع المالك الهدف من وراء ذلك إلى "مساعدة المنتسبين على التخيل والابتكار والتعبير عن ذاتهم الفنية باتباع أساليب البحث والدراسة والتقييم والمتابعة، لتأكيد الاحتياجات المتجددة في مجالات الإبداع الفني للشباب، وإشباع حاجاتهم بإبداع مختلف الفنون البصرية". زخم فني وبدورها، قالت السيدة أمل الجابر، عضو مجلس إدارة المركز، مدير النشاط الصيفي: إن المركز يحرص من خلال الموسم الصيفي، على تنمية مهارات الشباب وسد الفراغ، خاصة في فترات العطلات الصيفية في كل ما هو مفيد، وتفجير طاقات أصحاب المواهب الشابة، وتوظيفها في عمل إبداعي خلاق. وأضافت أن البرنامج سوف يسهم في تعزيز روح التذوق الفني من خلال العديد من الفعاليات والأنشطة التي ستقدمها أقسام المركز المختلفة، والتي تشهد زخماً فنياً كبيراً من حيث الورش والمعارض والندوات التخصصية. ولفتت إلى أن ورش البرنامج تأتي انسجاما مع تطلع المركز الشبابي للإبداع الفني لتحقيق جملة من أهدافه لرفد الساحة الفنية في قطر بالطاقات الإبداعية الجديدة وتنشيط الحركة الفنية في البلاد والإسهام في التنمية الفكرية والجمالية لأهل قطر.

فصل جديد من إبداع الفنون البصرية يرفده المركز الشبابي للإبداع الفني إلى الساحة القطرية، وذلك بتنظيمه ورشة فنية بالتعاون مع أكاديمية الخور التابعة لمؤسسة قطر، وهى الورشة التي جاءت بالساحة الخارجية للمركز، وحظيت بتفاعل الزائرين. هذه الورشة تأتي في إطار التعاون الدائم الذي يقيمه المركز مع العديد من الجهات ذات العلاقة بالدولة، على نحو ما يؤكده الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، بأن المركز يفتح أبوابه على مصراعيه للتعاون مع جميع الجهات في الدولة، "فنحن جهة رسمية تتعاون مع جميع المؤسسات بالدولة، بغية تحقيق الهدف الرئيس للمركز، وهو رفد الفنون البصرية داخل دولة قطر". وقال المالك إنه على هذا النحو يأتي التعاون هذه المرة مع أكاديمية الخور التابعة لمؤسسة قطر، وذلك بعد أيام قليلة من تعاون سابق للمركز مع جائزة الشيخ سعود آل ثاني للتصوير الضوئي، واستضافه الفنان عبدالرحمن العبيدان، المشرف العام على الجائزة، للحديث عن آفاق تطويرها، والحفاظ عليها في ظل ما صارت تستحقه من سمعة دولية متميزة، علاوة على الورشة الأخرى التي سبق ونظمها المركز بالتعاون مع مؤسسة "بست باديز" منذ أسبوع تقريبا". وأضاف أن الورشة شملت تدريب منسوبي أكاديمية الخور على فن الجرافيتي، "وهو الفن الذي أصبح شائعا في العالم العربي، منذ انطلاق الثورات العربية، ولذلك أردنا في المركز أن يكون لشبابنا نصيب من التعرف على هذا الفن، والإبداع فيه". وفي هذا السياق، قام الفنان مبارك المالك بتدريب الحضور على فن الجرافيتي، وهى الرسومات التي حظيت بتفاعل كبير من جانب المشاركين بالورشة من قبل أكاديمية الخور. وتتجمل رسومات الجرافيتي للفنان مبارك المالك في الساحة الساحة الخارجية للمركز، وتأتي حرصا من المركز الشبابي للإبداع الفني على الانفتاح على مختلف الفنون، والتي تثري الذائقة البصرية داخل الدولة. وسبق أن أنجز الفنان مبارك المالك هرما جرافيتيا، إنطلاقا من ولعه بالرسم على مجموعة من الأسطح المختلفة، منها الدراجات النارية، علاوة على إجادته التعامل مع مجموعة من الخامات ما بين الأعمال الخزفية والحروفيات والكولاج، ليأتي هذه المرة مع فن الجرافيتي. ويعرف أن فن الجرافيتي يبحث دائما عن الانطلاق والحرية في التعبير الفني بلا حدود. ويعني الكتابة على الجدران، وترجع أصولها إلى الحضارات العتيقة "قدماء المصريون والإغريق والرومان وغيرهم". ولذلك يعتقد أن ممارسة الجرافيتي موجودة منذ قديم الزمان ، أيام الحضارة الفرعونية و الأغريقية والرومانية , وتطور الجرافيتي عبر الزمن واليوم يسمى بالجرافيتي الحديث ويعرف بالتغيرات العامة لملامح سطح عن طريق استخدام بخاخ دهان أو قلم تعليم أو أي مواد أخرى. ونشأ فن الجرافيتي الحديث في الستينات من القرن الماضي في نيويورك بالهام من موسيقى الهيب هوب، إلى أن ساد العالم العربي عقب إندلاع الثورات العربية.

ينظم المركز الشبابي للإبداع الفني غداً ورشة فنية بالتعاون مع مؤسسة "بست باديز" تتضمن استغلال طاقات الفنانين بطريقة إيجابية في نواحي التشكيل المختلفة، وذلك عبر برنامج جرى إعداده ليتناسب مع منتسبي الورشة. وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، إن الورشة تتضمن مجموعة من الأنشطة التي تستهدف جذب منتسبي "بست باديز" إلى عوالم الفن التشكيلي، واكتشاف قدراتهم وتنميتها. لافتا الى حرص المركز على تفعيل التعاون الدائم مع المؤسّسات والمراكز النوعية والتخصصية في مجال الفنون التشكيليّة بما يخدم الحركة التشكيليّة ويفيد المجتمع بشكل عام. وتابع: إن المركز يسعى إلى انتقاء واكتشاف العناصر الموهوبة والمتميزة ورعايتها وإتاحة الفرصة لها للنموّ والتقدم، عبر المشاركة في المهرجانات والمعارض واللقاءات الفنية داخليًا وخارجيًا. لافتا الى أن الأنشطة الفنية التي حرص المركز على تقديمها خلال الفترة الماضية تنوّعت ما بين ورش الرسم على الجداريات والرسم الحر، كما اشتمل البرنامج على مجموعة من الورش الفنيّة في الخزف والخط العربي على المجسمات. وأرجع المالك تنظيم المركز لهذه الورشة بالتعاون مع مؤسسة"بست باديز" إلى تمكين الشباب من أدواتهم الإبداعية واكتشاف ميولهم الفنية، خاصة وأن المركز يستعد كذلك لإعداد مجموعة من الدورات الفنية على مدار العام لكلا الجنسين من الفئة العمرية الشبابية 16 سنة. وقال إن هذه الدورات ستقام في أقسام: الرسم، الخزف، الخط العربي، تصميم الجرافيك، الحفر الطباعي، لافتا الى استعداد المركز للمشاركة في عدة برامج خلال الفترة القادمة للنشء والشباب، حرصا منها على تدريب وتعليم وصقل الهوايات الفنية، وصولًا إلى مرحلة التجديد والإبداع في إطار من الحرية الموجهة، التي تنمي استقلالية المنتسبين للمركز، وتمنحهم حقّ الرؤية والتعبير وتعزيز روح الانفتاح فيهم على التجارب الفنية العالمية. وسبق أن أعلنت مجموعة "بست باديز قطر" اعتزامها تنفيذ خطة عمل تأتي في إطار فعاليات المنظمة ضمن احتفالات مؤسسات "بست باديز" حول العالم وعددها 60 مؤسّسة بمختلف دول العالم بهذا الشهر من كل عام من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتميزة لمنتسبيها. كما تحتفل المنظمة هذا العام بتخطي عدد منتسبيها حاجز الـ 1000 منتسب من ذوي الإعاقة ومن غيرهم.

على مدى أربعة أيام، أنجزت أنامل الصغار بخبرات فنية رائدة، العديد من الأعمال الفنية، وذلك بمناسبة اليوم الوطني، الذي أقام احتفاليته المركز الشبابي للإبداع الفني. وطوال هذه المدة تمكن طلاب المدارس من إنجاز أعمالهم التي حاولوا فيها إضفاء مواهبهم عليها، وترك بصمة، ربما كانت في بدايتها تقليدية، غير أنه مع نمو أفكارهم، وتطوير أدواتهم يمكن أن يكونوا في طليعة الفنانين، غير أنه مع هذا كله، تكفيهم المشاركة في هذه المناسبة المجيدة، التي حرصوا خلالها على محاكاة الإبداعات الوطنية، والتعبير بقدر ما جادت به مواهبهم عن الإسهام في اليوم الوطني، بعدما قام المركز الشبابي للإبداع الفني بتوفير كافة الإمكانات لإقامة هذه الاحتفالية. جداريات فنية وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز،إن المهرجان أقيم تحت عنوان"في القلب كلمه واحدة قطر"، وشارك فيه قرابة 100 من طلال المدارس، وأن المشاركة ظلت مفتوحة لكل من كانت لديه الرغبة في المشاركة بفعاليات المهرجان. لافتا إلى أنه جرى تنفيذ عدد من الجداريات الكبيرة والرسم على مجسمات متنوعة المقاسات والكرتون والخزف ولوحات للخط العربي وذلك بجميع قاعات المركز وساحته الخارجية. وأرجع المالك قيام المركز لتنظيم هذا المهرجان إلى حرصه الدائم على تعزيز الانتماء الوطني ورفد الحركة التشكيلية بمواهب فنية، يمكن أن تكون واعدة في المستقبل، علاوة على حرص المركز على المشاركة الدائمة في هذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع، وهي اليوم الوطني لدولة قطر، "حيث تنافس الجميع لتقديم أبرز إبداعاتهم، في الوقت الذي يحرص فيه المركز على توفير جميع أشكال الدعم لكل فنان أو موهوب يسعى إلى إثراء هذه الحركة في داخل قطر. رعاية المواهب وبدوره، قال السيد محمد عبدالمعطي، مدير المركز، إن هناك حرص من المركز الشبابي للإبداع على تنمية مواهب منتسبيه، "ولذلك جاءت مشاركة طلاب تلاميذ المدارس الثانوية من المتميزين في مجال الفنون في هذا المهرجان الذي حقق نجاحا كبيرا، بفضل ما وفره المركز من إمكانيات لإنجاحه، علاوة على المواهب الفنية التي تمتع بها أصحابها من منتسبي المركز". ومن جانبها، قامت الفنانة إيمان الهيدوس، مشرفة قسم الرسم بالمركز، بالمشاركة في مهرجان "في قلوبنا كلمة واحدة... قطر"، وساهمت مع طلاب أحمد بن حنبل الثانوية بنين برسم الخيول العربية الأصيلة رمز الأصالة والفخر على جدارية بألوان الأكريلك وكتابة الشعر مع الرسم.