أكد مختصون بالمناسبات والفعاليات السعيدة أنّ أيام عيد الأضحى المبارك فرصة للاستمتاع بأجواء التراث المحلي في مجمعات التسوق الكبرى، والاستفادة من الأنشطة التفاعلية التي تنظمها الجهات في تعلم هوايات جديدة مثل تعلم اللغات والطهي والقراءة والتكنولوجيا والفنون والسفر للمزيد من الفوائد. وأضافوا أنّ الطيب بكل أنواعه وأشكاله تفضله الأسر لتقديمه كهدايا فاخرة تقدم خلال استقبال الحجاج عقب عودتهم من الديار المقدسة بالاضافة لتقديمها كهدايا للضيوف أو الزوار خلال ايام عيد الأضحى المبارك. وقالوا في لقاءات لـ «الشرق»، إنّ التزاور واللقاءات الاجتماعية والتواصل مع كبار السن والمرضى من أول الواجبات الاجتماعية التي يحرص الجميع على القيام بها خاصة في عيد الأضحى المبارك، وأنّ الأنشطة الترفيهية والفنية فرصة لإمتاع الأطفال والترويح عنهم وتوسيع مداركهم بالفوائد. وأضافوا أنّ الأسر تبدأ في التخطيط للاستفادة من أوقات الإجازة وأيام العيد المبارك في ترتيب الأمور اليومية وإعادة تنشيط الحياة بتنمية الذات بالعديد من البرامج المتاحة خلال إجازة الصيف، وفي تعلم مهارات وممارسة هوايات جديدة. فإلى اللقاءات: طلال مجلي: فوح الطيب تعبير عن كرم البيوت القطرية قال السيد طلال مجلي رائد أعمال في مجال العود والبخور: إنّ الطلب يزداد على جميع أصناف العود والبخور في كل المناسبات، وخاصة في مناسبة عيد الأضحى المبارك حيث يحرص الجميع على التزاور والقيام بالواجبات الاجتماعية، فالكثيرون يفضلون العود للتطيب وتقديمه كهدايا فاخرة للأهل والأصدقاء والأغلب يأخذه كتوزيعات للحجاج بعد عودتهم من الديار المقدسة، وتقديمه كتذكارات مميزة للأهالي والضيوف. وأضاف أنّ العود يتميز بجودته وفوح رائحته، وتبدأ أسعاره من 50 ريالاً حتى آلاف الريالات، ويصل سعر التولة الواحدة بـ 3 آلاف ريال وتتفاوت حسب الحجم والصنف. أما البخور والعطور فيزداد الطلب عليها طوال العام سواء للبيوت أو المجالس أو للاستخدامات الشخصية، ويبدأ سعره من 150 ريالاً وما فوق، وفي العيد يزداد طلب الأسر على العود الموري الهندي، مضيفاً أنّ الطيب بكل أنواعه وأشكاله تفضله الأسر لتقديمه كهدايا فاخرة للضيوف أو الزوار أو الحجاج، وكثيرون يشترون البخور والأعواد كتحف أنيقة وزينة في المجالس وفي اللقاءات الاجتماعية وتجمعات الأصدقاء والمعارف. وقال إنّ فوح العود والطيب يعبر عن الكرم وسمة أساسية في البيوت القطرية التي تستقبل ضيوفها وزوارها بالأطايب والأعواد والبخور من كل صنف ولون. الشيف عائشة التميمي: إبراز التراث القطري في المناسبات أكدت الشيف عائشة التميمي خبيرة الضيافة القطرية: انّ المناسبات المجتمعية السعيدة وخاصة عيد الأضحى المبارك فرصة لإمتاع الجمهور بالتراث القطري، والتعريف به سواء في الأكلات أو المهن الشعبية أو الألعاب التقليدية، منوهة أنّ كل الأسر تبدأ التخطيط لموسم الإجازة الصيفية بالاستفادة منه في تعلم هوايات ولغات جديدة، وفي هذه المناسبة المباركة يحرص الجميع على التزاور، ومتابعة جميع الأنشطة التي تقدمها مراكز التسوق الكبرى للتجمع وتبادل الزيارات والتقاء الأحبة والأصدقاء في مكان واحد. وقالت إنّ الشباب والبنات يحرصون على اقتناء الكتب المصورة والاطلاع وأيضاً الكتب الإلكترونية التي تعلم الطهي وترتيب الموائد وابتكار أطباق جديدة، ووضعها في حساباتهم التفاعلية من أجل المزيد من التواصل، مضيفة أنّ العيد وأوقات الإجازة الصيفية فرصة لكل فرد لإعادة ترتيب أموره في عادة مفيدة. نايف المهندي: توظيف الفعاليات للتعريف بالثقافة المحلية قال السيد نايف مال الله المهندي فنان ورئيس فرقة فنية شعبية: يعتبر العيد وجهة ممتعة للفرحة والبهجة، ويزداد إقبال الجمهور وخاصة الأطفال على الفعاليات الفنية المشوقة التي تقيمها مجمعات التسوق لقضاء أوقات حميمية مع الأسر والأصدقاء. وأضاف أنّ مجمعات التسوق والمولات أول جهة للعائلات والأطفال، وخاصة الأسواق الشعبية التي تستهوي الجميع، مشيراً إلى أنّ الشباب يتابعون الفعاليات وأجواء الفرحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأعرب عن أمله أن توظف المجمعات التجارية الكبرى التراث المحلي في فعاليات تعريفية وتثقيفية للجمهور، بحيث تستفيد من الإقبال الكبير للعائلات والأطفال في التعريف بالثقافة المحلية. الشيف محمد العبدالله: التفاعل في العيد لتجديد النشاط اليومي قال الشيف محمد جاسم العبدالله خبير ضيافة قطرية: إنّ أول الواجبات الاجتماعية التي يحرص كل فرد في المجتمع على القيام بها هي زيارة الأهل وكبار السن في عائلاتهم وزيارة الحجاج حال عودتهم من مكة المكرمة لتهنئتهم، ثم تبدأ الأسر في التخطيط للاستفادة من مناسبة العيد وإجازة الصيف والاستمتاع بكل دقيقة فيها، لأنها فرصة للترويح عن النفس وتجديد النشاط اليومي وإعادة الثقة بالذات، والاستفادة من هذه الفترة في تعلم هواية أو لغة جديدة أو ممارسة أنشطة ممتعة مثل الرسم والتلوين والطبخ التي تعيد للإنسان حيويته. ونصح العبدالله، الجمهور بضرورة الاستفادة من الفعاليات التي تنظمها الجهات المختلفة والمجمعات الكبرى مثل الألعاب النارية وعروض المطاعم ومراكز الترفيه، إضافة إلى الحدائق المبردة التي يزداد الإقبال عليها للترويح عن النفس، والجلوس بالقرب من الشواطئ والمناطق البحرية لقضاء أوقات الفراغ. ونوه أنّ التكنولوجيا أثرت على طريقة تخطيط الأسر والشباب للفترة الصيفية سواء بالسفر أو الاستمتاع بالحياة الفطرية أو القراءة والاطلاع وارتياد المكتبات، مشيراً إلى أنّ الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي صارت تروج للفعاليات المقامة بالدوحة والمجمعات التجارية، وهي تتيح للناس استغلال الوقت في المفيد.

نظم قسم الدعم الأكاديمي بمركز دعم تعلم الطلاب بجامعة قطر فعالية بعنوان «نلتقي لنرتقي»، والتي احتوت على العديد من الأنشطة التفاعلية التي تهدف إلى تعزيز تجربة طلاب وطالبات السنة الأولى من حيث زيادة وعيهم بالخدمات المقدمة لهم وكيفية الاستغلال الأمثل للموارد التي توفرها الجامعة لمنتسبيها، وأيضًا تم التركيز على الأنشطة التي تنمّي المهارات المهمة التي يحتاجها الطالب مثل: العمل الجماعي، والتفكير المنطقي والإبداعي، والتركيز وحل المشكلات. وأشار الدكتور ياسر حسين، مدير مركز دعم تعلم الطلاب أن هذه الفعالية تأتي ضمن مبادرة تعزيز تجربة طلاب السنة الأولى، وهم الذين لم يُتمّوا دراسة 29 ساعة معتمدة من خطتهم الدراسية؛ ودمجهم بشكل سلس في البيئة الجامعية وتذليل جميع العقبات التي قد تواجههم في الجانب الأكاديمي وغير الأكاديمي على حدٍ سواء. من جانبها، أكدت الأستاذة سمية التيجاني، رئيس قسم الدعم الأكاديمي بمركز دعم تعلم الطلاب على أهمية هذه الفعالية والفعاليات الأخرى المشابهة التي يطمح من خلالها المركز إلى إثراء تجربة طلبة السنة الأولى الدراسية والإسهام في مساعدتهم على الانخراط والتفاعل مع البيئة الجامعية. وقال الطالب أحمد حمدي: «كانت فعالية رائعة كسرنا بها حاجز الملل والروتين في اليوم الدراسي المعتاد من خلال العديد من الألعاب والتحديات التعليمية المتنوعة والمشوقة والتي أتاحت لكل طالب أن يمارس النشاط الذي يفضله، وينمي القدرات والمهارات التي يحتاجها عبر ملء استبيان قبل المشاركة في أنشطة الفعالية ومن ثم يوجهه مشرفو الفعالية إلى الأنشطة والتحديات التي تساعده في اكتساب المهارات التي يريد الطالب تنميتها، كما أنها كانت فرصة لي للتحدث مع موظفي المركز وطرح استفساراتي عليهم». وخلال الفعالية تم تخصيص ركن لاختبار المهارات الدراسية والحياتية للطالب كإدارة الوقت وترتيب الأولويات ووضع الأهداف والتخطيط، ومن ثم الحصول على توجيه أكاديمي من المختصين في المركز لمساعدته فيما يتعلق بتطوير استراتيجياته في التعلم. وتضمنت الفعالية الإعلان عن الفائزين في مسابقتي» الرياضيات من خلال عدستي « و»أسبوعي الجامعي في ريل» على الانستغرام، وهي عبارة عن التقاط صورة تعبر عن أحد مفاهيم الرياضيات مع إرفاق شرح مبسط للمفهوم الرياضي، والأخرى عبارة عن تصوير مقطع فيديو قصير (Reel) يلخص فيه الطالب أسبوعه الجامعي ما بين حضور المحاضرات والاستذكار وتمضية وقت الفراغ والانخراط في الأنشطة اللاصفية الأخرى التي تُبرز تفاعل الطالب مع المجتمع الجامعي. وقد قامت لجنتا تحكيم مستقلتان لكلتا المسابقتين باختيار الفائزين والفائزات، إذ فاز في مسابقة « الرياضيات من خلال عدستي» في المركز الأول الطالبة سناء الفاخوري، وفي المركز الثاني الطالبة كارميلا كساندرا، وفي المركز الثالث الطالبة يسرى طاهر، وفي المركز الرابع الطالبة غنى حمدي حسين. أما الطلاب فقد فاز في المركز الأول الطالب عبد الرحمن عبدون، وفي المركز الثاني الطالب أحمد سبوعي، وفي المركز الثالث الطالب عبد الرحمن حلبي. كما فازت في مسابقة «أسبوعي الجامعي في ريل» كلٌ من الطالبة مريم عاهد سعيد التي حصدت على المركز الأول، والطالبة فاطمة رحمن التي فازت على المركز الثاني، وحصلت الطالبة غالية الخيارين المركز الثالث.

تُنظم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع احتفالية الجَمعَة السنوية التي تستمر على مدار ثلاثة أيام وتُختتم اليوم السبت، وتشمل باقة متنوعة من ورش العمل التعليمية والعروض والأنشطة التفاعلية الشيّقة المتاحة لكافة أفراد المجتمع للاستمتاع بها. تشمل ورش العمل موضوعات متنوعة مثل التنمية المهنية، والأكاديمية، والثقافية، ومن ضمنها ورشة عمل تتناول العروض الموجزة، وأخرى تتمحور حول أدلة الشركات الناشئة لرواد الأعمال، وغيرها عن فن الخط العربي، ونسج السدو، وخلط البخور. كما يتخلل احتفالية الجَمعَة عروض موسيقية ممتعة، ومعارض للأزياء بالتعاون مع جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر.

استمتع طلاب من المدارس الابتدائية في جميع أنحاء قطر، بالمشاركة في سلسلة من الأنشطة الرائعة بعد انطلاق فعاليات المرحلة الأولى من الحملة الوطنية للقراءة، التي تنظمها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات المعنية في الدولة. وفي إطار هذه المبادرة التي تستمر طوال العام، تخطط المؤسسة لإشراك 120 مدرسة في هذه الحملة، على مدار الشهور القليلة القادمة، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي. وتهدف هذه الزيارات إلى توضيح كيف يمكن تحويل القراءة إلى تجربة شيقة وممتعة، من خلال سلسلة من الأنشطة التفاعلية، مثل جلسات حكاية القصص والألعاب التعليمية، حيث ستساعد في ترسيخ ثقافة حب القراءة بدولة قطر. وفي معرض تعليقه على هذه المناسبة، قال السيد فهد سعد القحطاني، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر "يكمن الغرض من الزيارات المدرسية في نشر متعة القراءة بين الشباب، وتوضيح دور القراءة في توفير تجربة تعليمية وممتعة في الوقت نفسه، ونحن سعداء للغاية بردود الفعل الإيجابية التي تلقيناها من المدرسين والآباء والأطفال على حدٍ سواء". وأضاف "تؤثر القراءة على كل جانب من جوانب حياتنا، حيث إنها تُعد أساس التعلم. ولهذا، فإننا نأمل أن نساعد في إلهام الجيل القادم ومساعدتهم على بلوغ إمكانياتهم الكاملة، وتمكين قيادات المستقبل من خلال تركيزنا على الأطفال في المقام الأول". وخلال المرحلة الأولى من الحملة، زار فريق مؤسسة قطر، مؤخرًا، مدرسة مالك بن أنس النموذجية للبنين، حيث شارك الطلاب في مجموعة من الأنشطة الرائعة. وتعتزم مؤسسة قطر تركيب ماكينات مصممة خصيصًا لتبادل الكتب في عدد من المدارس بجميع أنحاء قطر من أجل السماح للأطفال بتبادل الكتب فيما بينهم؛ بهدف تعزيز توافر الكتب لكافة المجتمع، في إطار المرحلة الأولى الأولى من حملتها التوعويةن وفي نفس الوقت، ستوفر المؤسسة حافلات للقراءة في شكل سيارات مخصصة لأداء وظيفة المكتبات المتنقلة، كما يشارك متطوعو الحملة في جلسات تفاعلية لحكاية القصص وبعض المنافسات الوطنية. وستنطلق المرحلة الثانية من البرنامج في وقت لاحقٍ من العام الحالي، بالتعاون مع الجهات المعنية الوطنية والشركاء المحليين، حيث ستشتمل هذه المرحلة على بعض الأنشطة والفعاليات التي تستهدف عامة الجماهير، وتسعى إلى إشراك كافة أفراد العائلة في الحملة عبر توظيف وسائل جديدة ومبتكرة، مثل المتاجر المؤقتة للكتب، والأنشطة التفاعلية العامة.