أدانت منظمة التعاون الإسلامي بقوة تصاعد العنف بين الجماعات الرئيسية الموقعة على اتفاق السلام والمصالحة في مالي، وأعربت عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الأمني شمال البلاد. وقال إياد مدني، الأمين العام للمنظمة في بيان صادر اليوم الخميس، "إن القتال بين الجماعات المسلحة يُعد انتهاكاً صارخًا للاتفاق الذي وقعته تحت رعاية الجزائر والمجتمع الدولي"، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بنبذ العنف وإعلاء قيم السلام وروح المصالحة بين الماليين. وأكد مدني حرص المنظمة، بوصفها عضواً في فريق الوساطة، على تنفيذ الاتفاق، واستعدادها لدعم كل الجهود الإقليمية والدولية التي يمكن أن تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في مالي.

اتفق الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني، وقيادات تعليمية في السودان، على أنه بات من الضروري الانخراط في حوار مفتوح وصريح حول مسببات وروافد الفكر المتطرف، حتى يتسنى احتواء هذه الظاهرة، لما ينجم عنها من فتن. وقال مدني، أثناء اجتماعه مؤخراً، مع وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان، الدكتورة سمية أبو كشوة، إن من أهم السبل لتحقيق هذه الغاية يتمثل في حماية المناهج الدراسية والتحقق من إعدادها من قبل أهل الاختصاص إلى جانب نشر القيم الثقافية الإسلامية الحقة التي تجسد مكوناً جوهرياً للشخصية والهُوية الإسلامية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الأربعاء. ومن جهتها أشارت الوزيرة السودانية إلى ضرورة تحصين المناهج التعليمة والتصدي للأفكار والنزعات المتطرفة. وعلى صعيد آخر، طالب مدني ببذل مزيد من المساعي من أجل إشاعة الثقافة الإسلامية والتعريب وتعريف الشعوب الإسلامية بعضها ببعض، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود بغية تفكيك الصور النمطية التي تطال الإسلام والإنسان المسلم، ولن تكون عملية التفكيك هذه ممكنة خارج إطار التبادل الثقافي البنّاء من خلال إيجاد زخم ثقافي يستند إلى أدوات التواصل الجماهيري.

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، اليوم الثلاثاء، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، "يسيء إلى الإسلام". وأوضح مدني، عقب لقائه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة، "داعش تنظيم يسيء إلى الإسلام، وليس في أي من تصرفاته ومبادئه ما يخدم هذا الدين الحنيف وقيمه". مضيفا، "أجري مشاورات في القاهرة لعقد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي يهدف بالأساس إلى البحث في هذه المسألة وخطر "داعش" على العراق والإسلام والاستقرار، وتأثيره السلبي على المنطقة برمتها، رغم أن الاجتماع مخصص بالأساس لبحث الشأن العراقي". ولفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى أن "مشاورات تجري مع الجامعة العربية حول موعد الاجتماع، خاصة أنها ستستضيف اجتماعا لوزراء الخارجية العرب قبل يوم واحد من الموعد المقترح، 7 أو 8 سبتمبر المقبل، مضيفا أن اجتماع المنظمة "مهم للنظر في العديد من القضايا، وعلى رأسها ما يتعرض له الإسلام من حملات بفعل تنظيم "داعش" الإرهابي".

أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، اليوم الجمعة، عن إدانته للجريمة "الإرهابية" التي اقترفها تنظيم ما يسمى بـ"داعش"، في حق الصحفي الأمريكي جيمس رايت فولي. وعبّر إياد مدني، في بيان صحفي، عن تعازيه ومواساته لأسرة الصحفي وللرئيس الأميركي باراك أوباما، كما جدد تعازيه لأسر المئات ممن تعرضوا للقتل على يد هذه الجماعة "الإرهابية" من مسلمين ومسيحيين وأزيديين وغيرهم . من جهة ثانية أكد مدني أن "المنظمة تدعم الجهود الدولية الرامية للتصدي لهذا التنظيم" الإرهابي" الذي لا يحترم قيمة الإنسان وكرامته ويسيء للإسلام وتعاليمه السمحة، مرحباً بالتوجه نحو عقد مؤتمر دولي لمواجهة هذا التنظيم". وأوضح ضرورة أن يبحث هذا المؤتمر الظروف التي نشأ فيها هذا التنظيم، وأبرزها تفكك المؤسسات السياسية والإدارية والمدنية والاجتماعية في العراق منذ التدخل الأمريكي عام 2003، بالإضافة إلى حالة الاصطفاف الطائفي التي كرسها الاحتلال و الحكومات التي تعاقبت على العراق منذ ذلك الوقت. وشدد مدني على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة هذا التنظيم في سوريا دون المساس بفصائل المعارضة السورية التي تسعى لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة.

وجه كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، وإياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي نداء مشتركا اليوم الأحد، ناشدا فيه جميع الأطراف العسكرية المتحاربة في سوريا الالتزام بالوقف الشامل لإطلاق النار وجميع أعمال العنف والقتال بكافة أشكالها، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، حقناً لدماء السوريين وللتخفيف من معاناتهم القاسية ولإفساح المجال أمام منظمات الإغاثة للقيام بواجباتها وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المنكوبة في جميع الأراضي السورية. ودعا مدني والعربي في ندائهما المشترك "جميع الأطراف والقوى الإقليمية والدولية الفاعلة المعنية بمجريات الأزمة السورية إلى دعم هذا النداء المشترك وتضافر الجهود لحث الحكومة السورية وجميع الأطراف العسكرية المتحاربة على الالتزام بإعلان هدنة والوقف الشامل لإطلاق النار وجميع العمليات العسكرية".

قرر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني، اليوم السبت، تعيين وزير خارجية ماليزيا الأسبق تانسري داتوسري سيد حامد البار، مبعوثاً خاصاً له إلى ميانمار. وذكرت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان لها، أن دور المبعوث الخاص يقوم على تعزيز الجهود الدبلوماسية للمنظمة مع السلطات المعنية في ميانمار والشركاء الإقليميين والدوليين الآخرين، لإشاعة التعايش السلمي واستعادة الوئام المجتمعي عبر الحوار وعملية وئام شاملة. وعبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن ثقته بأن البار سيستعمل قدراته الشخصية وخبرته الواسعة في أداء مهمته الجديدة والصعبة، داعيا الدول الأعضاء على تقديم الدعم الكامل لإنجاح هذه المهمة.

ندد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني، بالهجمات التي تعرض لها المسلمون، وخلفت سقوط 32 قتيلاً، بينهم نساء وأطفال في ولاية "أسام" الهندية. وأعرب مدني، في بيان له اليوم الأربعاء، عن قلقه إزاء ما أوردته تقارير صحفية محلية عن هروب المئات من القرويين المسلمين من ديارهم، حاملين أمتعتهم على العربات اليدوية جراء أعمال العنف. وحث أمين عام منظمة التعاون الإسلامي السلطات الهندية على تقديم مرتكبيها إلى العدالة، مشدداً على دعم جهود إحلال حكم القانون في المناطق المتضررة من أعمال العنف. وأكد أن المنظمة تناهض التطرف بجميع أشكاله، والذي يتنافى مع قيم ومبادئ كل الأديان وحقوق الإنسان والقانون الدولي.

طرح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني، اقتراحا بتشكيل كيان إقليمي من دول الجوار المعنية لإيجاد حل جذري للأزمة الطاحنة في إفريقيا الوسطى يحظى بدعم المنظمة. جاء الاقتراح أثناء اجتماع الوفد الوزاري رفيع المستوى المشكل من دول المنظمة، اليوم الخميس، مع دانييل ساسو انجسو رئيس الكونغو الوسيط في أزمة إفريقيا الوسطى في العاصمة برازافيل. وعرض الأمين العام أثناء الاجتماع مع الرئيس دانييل ساسو انجسو إرادة منظمة التعاون الإسلامي لإيجاد حل سياسي للخروج من الأزمة في إفريقيا الوسطى التي مزقها الصراع، وهي تحظى بصفة مراقب لدى المنظمة. وأكد ضرورة إقامة حوار وطني يرضي جميع الأطراف، مبينًا أن نجاح الحوار الوطني سيسهم في عودة الأمن والسلم للبلاد، وتطرق إلى استعداد المنظمة للتدخل في المجال الإنساني ودعم التنمية الاقتصادية. وقام وفد منظمة التعاون الإسلامي الليلة الماضية بزيارة إلى العاصمة التشادية، انجامينا، التقى خلالها الرئيس إدريس ديبي، لإطلاعه على نتائج زيارة الوفد لإفريقيا الوسطى.

أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء، أنها وقّعت اتفاقية تعاون مع وزارة اللاجئين والنازحين الفدرالية البوسنية بقيمة مليون مارك بوسني (500 ألف يورو) لمساعدة العائدين من اللاجئين في سبل كسب العيش. وأوضح بيان صدر عن المنظمة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقراً لها، أن الاتفاقية تنص على مساعدة اللاجئين بالمعدات الزراعية والأبقار والأغنام والبيوت المحمية، على أن يتم تطبيق تلك المساعدات في 16 بلدية في البوسنة والهرسك، ويسهم فيها الصندوق بـ40%، ووزارة اللاجئين بـ30%، والمستفيد بـ30%. ووقع الاتفاقية عن التعاون الإسلامي مدير صندوق إعادة اللاجئين والنازحين بالبوسنة المهندس النور سوار الدهب، وعن الجانب البوسني الوزير عادل عثمانوفيتش، بحضور ممثلين عن جميع البعثات الدبلوماسية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي.

رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، باتفاق كافة الأطراف السياسية التونسية المنخرطة في مبادرة الرباعي للحوار الوطني على بدء تطبيق خارطة الطريق المتفق عليها لإنهاء المرحلة الانتقالية في نطاق احترام كافة الأطراف لكل تعهداتها. وأشاد أوغلي في بيان له اليوم السبت، بالمواقف "الشجاعة والمسؤولة" للأطراف السياسية التونسية كافة التي وافقت على انخراطها في الحوار الوطني وقبولها لكل بنود خارطة الطريق. وقال إن كافة الأطراف السياسية، أثبتت حرصها على وضع المصلحة العليا لتونس وأمنها واستقرارها واستعادة نسق التنمية فيها فوق كل الاعتبارات الشخصية والحزبية. وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن تمنياته في أن تتضافر جهود جميع الأطراف لإنجاح الحوار الوطني وتحقيق مطالب الشعب التونسي في إرساء مؤسسات دولة الديمقراطية والحكم الرشيد. يشار إلى أن جلسة الحوار الوطني التونسي انطلقت أمس الجمعة، بمشاركة 21 حزبا موقعا على وثيقة خارطة الطريق.

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، الحرص على الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتدعيم الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين والمضي في أي جهد فعال لنشر السلام والعدالة ومبادئ حقوق الإنسان والتنمية. وقال أوغلي، في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بتعزيز الشراكة والتعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والتي وزعتها الأمانة العامة للمنظمة، مقرها مدينة جدة غرب السعودية، اليوم الثلاثاء، إن المنظمة بذلت جهودًا كبيرة في هذا الشأن، يتمثل آخرها في إنشاء وحدة تتعلق بالوساطات وإنهاء النزاعات بالإضافة إلى إنشاء مركز يُعنى بتنمية المرأة وهيئة دائمة ومستقلة لحقوق الإنسان. وكشف أوغلي عن الجهد المشترك الذي تبذله المنظمة مع الأمم المتحدة لدعم التنمية البشرية في الصومال. وأوضح أن موقف المنظمة الثابت إزاء إصلاح مجلس الأمن الدولي "يستلزم تأكيد التمثيل العادل للدول الأعضاء في المنظمة في المجلس خاصة وأن التعاون الإسلامي تضم في عضويتها 57 دولة تمثل أكثر من مليار ونصف المليار شخص في جميع أنحاء العالم".