رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
بعد 4 سنوات من التحديات.. الأمير زيد بن رعد يكشف الصعوبات التي واجهته في الأمم المتحدة

عُرف المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد بن الحسين بصراحته التي جلبت له في الكثير من الأحيان تحديات صعبة. والآن بعد انتهاء مهمته، من المفيد التساؤل حول حصيلته كشخصية عربية رائدة على رأس مؤسسة أممية هامة.. الأمير زيد يقول: من خلال التواصل مع الدول الخمس وهم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي ثبت لي صعوبة الحصول على دعم هذه الدول وذلك بسبب التقارير التي صدرت على لساني أو أصدرتها المفوضية فيما يتعلق بهذه الدول وممارساتها في المناطق المتنازع عليها مثل في اليمن وسوريا... تصريحات الأمير زيد جاءت في فيديو نشرته الصفحة الرسمية للأمم المتحدة على تويتر حيث أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان أنه لو وجد دعم من من الدول الخمس الدائمة العضوية كان سيستمر في وظيفته.. وتشير التقارير إلى أن الأمر سواء تعلق بموضوع الروهينغا أو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو قضايا الهجرة في أوروبا، أو قمع النظام المصري للحريات، فقد عُرف الأمير زيد بن الحسين، المفوض الأممي المنتهية ولايته، بجرأة وصراحة غير معهودتين أمام الرأي العام الدولي حينما يرى أن قيم حقوق الإنسان تُنتهك. لم يتوارى الحسين في وصف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بـالعنصري والرئيس الأميركي دونالد ترامب بـالخطير ونصح الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي إلى الخضوع لـفحص نفسي. ودافع الأمير زيد بن الحسين في أكثر من مناسبة عن مواقفه كمفوض أممي، ودأب على القول إن الصمت لا يكسبك الاحترام، ولكن هل كان هذا الأسلوب مفيدا ومثمرا؟ وهل تقدمت مهمة الأمم المتحدة في نشر ثقافة حقوق الإنسان؟ أم أن الأسلوب الصريح والمباشر وأحيانا المستفز يجعل الدول الأعضاء تتبرم عن التعاون مع المنظمة الدولية؟ وقال الأمير زيد في حوار صحفي سابقاً نحن لا نجلب الخزي للحكومات، بل هي التي تجلبه لنفسها. وتابع: إنهم يجلبون لأنفسهم الخزي عندما يحرمون شعوبهم من الضروريات الأساسية لحياة كريمة، ويجلبون لأنفسهم الخزي عندما يمارسون التمييز ضد أجزاء من مجتمعاتهم، ويجلبون لأنفسهم الخزي عندما يثيرون الخوف ويجعلون الناس يخافون ويجبرونهم على الانحناء لإرادة الحكومة أو مواجهة العواقب. واعترف زيد بأنه أثار غضب البعض بلسانه الحاد ، لكنه قال إنه لا يشعر بأي ندم.

1823

| 15 أغسطس 2018