رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
اختفاء ظاهرة التسول في شوارع قطر

تُعد ظاهرة التسول من أسوأ الظواهر التي من الممكن أن يعاني منها أي مجتمع على الإطلاق، وخصوصًا المجتمعات التي تعيش في مستوى مادي مرتفع، مثل المجتمع الخليجي بشكل عام والمجتمع القطري بشكل خاص. الأمر الذي يدفع أي شخص للتفكير حول وجود متسول أمام سوق تجاري أو مسجد في الدوحة، فكيف لمجتمع لا يعاني البطالة أو الفقر وتدنى نسبة الأمية فيه إلى أدنى مستوياتها، ويحصل المجتمع فيه على الدعم اللازم في كل ما يستحقه أي مواطن في العالم لجميع الخدمات ويزيد، أن يكون به متسولون؟؟ الأمر الذي ينقل صورة غير حقيقية عن واقع المجتمع القطري، مما يعني أن ظاهرة التسول ما هي إلا امتهان لمهنة تُدر المزيد من المال دون جهد أو تعب لأولئك الذين تساقط لحم وجوههم، وأنها في الأغلب مهنة وافدة لا علاقة للمواطنين والمقيمين بها. "الشرق" التقت مواطنين، أكدوا أن ظاهرة التسول بدأت بالانحدار، والاختفاء التدريجي، مشيرين إلى أن ذلك هو الأمر الطبيعي في مجتمع يعيش بنفس الظروف الحياتية في قطر. وقال المواطنون انه لولا جهود الجهات المسؤولة والمعنية في محاربة هذه الظاهرة لما تم القضاء عليها، مشيدين بجهود كل من وزارة الداخلية ووسائل الإعلام والجمعيات الخيرية وجمعيات المجتمع المدني، التي عملت جميعًا في دحض هذه الظاهرة، مشددين على أهمية الاستمرارية في هذا التعاون لعدم عودة هذه الظاهرة على السطح. في هذا الصدد أثنى عبد الرحمن الحوسني، على جهود وزارة الداخلية في التصدى لهذه الظاهرة السلبية، التي تنقل صورة غير صحيحة عن المجتمع القطري، الذي ينعم بالرخاء والخير والنعيم تحت ظل قيادته الحكيمة، التي تعمل على الدوام لتحقيق أعلى درجات الرفاهية للشعب، وتنمية الوطن والوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة. من جهته أكد سعد الدباغ ضرورة وأهمية محاربة ظاهرة التسول بجميع الوسائل المتاحة، مشيدًا بكل من كان له دور فعال في تقليص وجود تلك الظاهرة المسيئة للمجتمع والبلد، مشيرًا إلى أن الظاهرة أخذت في التراجع تدريجيًا. وقال الدباغ ان التسول يزداد عادةً في شهر رمضان الكريم، مما يعني أن هذه الظاهرة وافدة على المجتمع، ولا علاقة لها بالمواطنين أو المقيمين في الدولة، فكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة يتمتع بخيراتها. بدوره ثمن طلال الحبسي دور الجمعيات الخيرية، التي تبذل من الجهد الكثير، بهدف إنهاء هذه الظاهرة المقيتة، وهذا من خلال البحث عن المحتاجين الحقيقيين، وإبعادهم عن مثل هذه الظواهر، فضلًا عن سعيها الدائم لتوظيف العاطلين عن العمل من الشباب، الذين لم يستطيعوا إكمال تعليمهم. وأشاد الحبسي بدور وزارة الداخلية في ضبط المتسولين، الذين هم في العادة يتخذون من التسول مهنة، وليسوا لاجئين لها لسد حاجة عندهم.

2109

| 30 ديسمبر 2014