اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الاثنين، قوات الأمن اليمنية ومسلحي الحوثي بـ"الاعتداء بالضرب على متظاهرين سلميين، وإساءة معاملتهم بعد إلقاء القبض عليهم خلال مظاهرات في العاصمة صنعاء". ودعت المنظمة الدولية، في تقرير لها صدر اليوم الاثنين، إلى "مُحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة، ورفع الحظر المفروض، لأجل غير مُسمى، على المظاهرات غير المصرح بها". وقال التقرير إنه "في الفترة من 25 يناير إلى 11 فبراير الجاري، قامت قوات الأمن اليمنية ورجال في حركة الحوثيين المُسلحة مراراً بالاعتداء بالضرب على متظاهرين سلميين باستخدام العصي وأعقاب البنادق"، مضيفاً: "كما قاموا باحتجاز 46 متظاهراً على نحو تعسفي". وأشار تقرير المنظمة، التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها، إلى أن "الميليشيات التابعة للحوثيين قد احتجزت 10 أشخاص على مقربة من أماكن التظاهرات لمدد وصلت إلى 13 يوماً". وقالت هيومن رايتس ووتش إن "على السلطات أن تتصرف على نحو مسؤول، وأن تحاسب كل من انتهك حقوق المتظاهرين".

أعلن مصدر في الرئاسة اليمنية، اليوم الإثنين، وقف إطلاق النار بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء. ونقل التلفزيون اليمني الرسمي عن مصدر رئاسي قوله، إنه تم وقف إطلاق النار في صنعاء، مشيراً إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيجتمع بمستشاريه، بمن فيهم الحوثيون في وقت لاحق لم يحدده. ومن جهته، قال مصدر مقرب من الرئيس اليمني، إن هادي يتواجد في منزله بشارع الستين في صنعاء، في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات بين مسلحي الحوثي وقوات الحماية الرئاسية قرب دار الرئاسة بالعاصمة. وأوضح المصدر، أن الرئيس اليمني يتواجد في منزله بشارع الستين، أكبر شوارع صنعاء، الذي تم إغلاقه بالكامل من قبل قوات الحماية الرئاسية. وكانت الاشتباكات، استمرت، منذ صباح اليوم، بين المتمردين الحوثيين وقوات الأمن اليمنية. وأعلن مستشار الرئيس اليمني عن جماعة الحوثي، صالح الصماد، عن مبادرة من 5 نقاط لاحتواء الأزمة بين جماعته والرئاسة والحكومة اليمنية من منطلق الحرص على مستقبل البلاد وكخطوات تطمينية للدخول في أي تفاهمات. نداء استغاثة وبعث أهالي حي دار الرئاسة بنداء استغاثة بعد قصف منازلهم، في وقت اقتحم الحوثيون بعض المنازل وتحصنوا بها. وسقطت قذيفة على إحدى المدارس، مما دفع إلى تعليق الدراسة في العاصمة صنعاء، فيما انتشرت معلومات عن زيارة السفير الأمريكي في صنعاء إلى مبنى الرئيس اليمني. ووقعت اشتباكات بين الجيش والحوثيين في محيط قصر الرئاسة بصنعاء، بينما قال سكان، إنهم سمعوا إطلاق نار قرب الرئاسة، صباح اليوم، حسبما ذكرت وكالة أنباء "رويترز". وأفادت أنباء غير مؤكدة عن سقوط ضحايا في هذه الاشتباكات، بينما قالت مصادر، إن المتمردين الحوثيين اقتحموا مبنى الأمن السياسي "المخابرات" في العاصمة. محاصرة مبنى الرئاسة وأفادت معلومات عن انتشار قوات الحماية الرئاسية من مبنى الرئاسة وإقامة الرئيس عبد ربه هادي، منذ مساء أمس الأحد، وفي الصباح وقعت هذه الاشتباكات. وقال شهود، إن اشتباكات عنيفة ودوي إطلاق النار كثيف من أسلحة خفيفة ومتوسطة، سُمعت في محيط دار الرئاسة بميدان السبعين، وأشاروا إلى أنهم شاهدوا عددا من الدبابات والآليات العسكرية تنتشر في جميع المناطق المحيطة في دار الرئاسة. نزوح الأهالي كما أفاد مواطنون أن النقاط التابعة لجماعة الحوثي انتشرت، منذ فجر اليوم، بشكل كبير وغير مسبوق في شوارع العاصمة صنعاء. وأوضح شهود عيان، أنهم شاهدوا عدداً من الأسر القريبة من تلك المنطقة وهي تغادر منازلها، إثر الاشتباكات، وأن قوات الحماية الرئاسية أغلقت وبشكل كامل المنطقة المحيطة بميدان السبعين ودار الرئاسة. وفي سياق متصل، أقدمت الميليشيات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي، صباح اليوم، على قطع وإغلاق معظم الشوارع الرئيسية في العاصمة صنعاء. وأوضح شهود عيان لموقع "يمن برس"، أن ميليشيات الحوثي قطعت وبشكل تام شارعي الزبيري والزراعة، بالإضافة إلى شوارع باب السلام المحيطة بوزارة الدفاع وشوارع رئيسية أخرى. وتسبب قطع الشوارع في عرقلة وصول المواطنين إلى مقرات أعمالهم، بالإضافة إلى اختناق وزحام كبير للسيارات في الشوارع. وتأتي هذه المستجدات بالتزامن مع استمرار الاشتباكات المسلحة بين قوات الحماية الرئاسية والميليشيات الحوثية في محيط دار الرئاسة جنوب العاصمة صنعاء.

اندلعت اشتباكات، اليوم الثلاثاء، بين الأمن اليمني ومسلحين تابعين للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في محافظة شبوة جنوبي البلاد، حسبما ذكر شهود عيان. وأفاد الشهود أن تبادلاً لإطلاق النار شهدته مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة بين الأمن اليمني ومسلحين يتبعون الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال دون الإعلان عن سقوط ضحايا. وأشار شهود العيان إلى أن تبادلا لإطلاق النار وقع عقب قيام الأمن بفتح عدة طرقات، أغلقها أنصار الحراك الجنوبي، أمس الإثنين، في المدينة، تنفيذاً لدعوات العصيان المدني. وكان مسلحو الحراك الجنوبي قطعوا أمس، عددا من الطرقات وأحرقوا الإطارات وأغلقوا عددا من المحلات التجارية في مدينة عتق كفرض للعصيان المدني، ما أدى إلى قيام الأمن بإطلاق النار الذي نتج عنه اشتباكات مع مسلحي الحراك، أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر تصادف وجودهما قرب مكان الاشتباكات.

تبنى تنظيم أنصار الشريعة، فرع القاعدة في اليمن، مقتل عقيد في الأمن العام مساء أمس السبت، في محافظة لحج جنوبي البلاد. وقال التنظيم في بيان صحفي، نشره حساب مرتبط بالتنظيم، على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، إن مقاتليه قتلوا العقيد في الأمن العام "صالح عبدالله صالح"، رمياً بالرصاص أثناء تواجده أمام منزله في حارة "مساوي" في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. وأضاف أن القتيل لايزال يعمل في الأمن العام، نافياً الأنباء التي قالت إنه عقيد متقاعد. وأوضح البيان أن العملية تأتي بعد أسبوع من تصفية مقاتلي التنظيم لشخص يدعى "محمد عبدالله ثابت"، وصفه التنظيم بأنه "جاسوس ثبت تورطه لصالح جهاز الأمن القومي اليمني". وكان مصدر أمني يمني، قال إن "مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، أطلقا النار على ضابط شرطة برتبة عقيد يدعى صالح عبدالله، مساء السبت، أمام منزله في مدينة الحوطة كبرى مدن محافظة لحج، ولاذا بالفرار".

قُتل يمني، وأصيب 4 آخرون، اليوم الأربعاء، في أثناء محاولة قوات الأمن إلقاء القبض على القتيل بمحافظة الضالع، جنوبي البلاد، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته إن شخصًا بمدينة دمت في محافظة الضالع، قتل أثناء محاولة قوات الأمن (الشرطة) القبض عليه، بتهمة إحراق محل تجاري، حيث أدى اشتباكه مع القوات إلى انفجار قنبلة كانت بحوزته، ما أدى إلى مقتله، وإصابة ضابط واثنين من قوات الأمن ومواطن. وأشار المصدر إلى أن الضابط أصيب بإصابات خطيرة (دون أن يحدد طبيعتها). ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من السلطات اليمنية بشأن الحادث.

أقرت اللجنة الأمنية العليا في اليمن برئاسة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد ووزير الداخلية اللواء عبد القادر قحطان، استمرار حظر حركة الدراجات النارية في العاصمة صنعاء وإغلاق محلات بيعها، واتخاذ جملة من الإجراءات المتعلقة بهذا الخصوص. يأتي ذلك في إطار تعزيز الجانب الأمني ومنع تكرار حدوث اعتداءات على أنابيب النفط والغاز وخطوط نقل الطاقة الكهربائية وضبط ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم. وناقش تقرير للمدير العام للشرطة بأمانة العاصمة العميد عصام جمعان، نتائج حظر حركة الدراجات النارية في صنعاء والجوانب الإيجابية للقرار، وفي مقدمتها انخفاض معدل الجريمة وما يترتب عليها كذلك من أعمال اغتيالات كان آخرها اغتيال العقيد عبدالملك العذري الذي اغتيل أمس الخميس. وبين العميد جمعان أن عدد الدراجات النارية المحتجزة في صنعاء بلغ عددها أربعة آلاف و414 دراجة.