رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
ورشة تدريبية لتعليم خط النسخ للأطفال

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة متمثلة بإدارة التمكين الأسري ورشاً تدريبية تحت عنوان «خط النسخ بإبداع»، وذلك ضمن جهودها لدعم وتمكين المشاريع الإنتاجية المحلية.، مستهدفة الأطفال من الفئة العمرية 7 إلى 12 سنة، بمشاركة عدد من أصحاب المشاريع الإنتاجية «من الوطن». تهدف الورش إلى إكساب المشاركين مهارات جديدة في فن خط النسخ، مع التركيز على تعزيز الإبداع بالحروف لإنتاج أعمال فنية قابلة للتسويق. وتضمنت الفعالية ورشتين تدريبيتين تم تصميمهما لتعليم الأطفال أساسيات خط النسخ، وتحفيزهم على ابتكار أعمال فنية متميزة يمكن استخدامها في السوق المحلي. وتهدف الوزارة من خلال هذه الورش إلى دمج الجانب الفني والإبداعي مع المشاريع الإنتاجية، مما يساهم في تنمية روح الابتكار لدى المشاركين الصغار وتعزيز قدراتهم في تحويل الفن إلى منتج تجاري. ركزت الورش التدريبية «خط النسخ بإبداع» على عدة محاور رئيسية، أهمها تعليم الأطفال أساسيات خط النسخ، والطرق الصحيحة لاستخدام الأدوات الخاصة بهذا النوع من الخط، بالإضافة إلى توجيههم نحو التفكير الإبداعي في استخدام الحروف لابتكار تصاميم فنية قابلة للتسويق. تضمنت الورش تمارين عملية تفاعلية لتطوير مهارات الأطفال الفنية، مع التركيز على جعل العملية التعليمية ممتعة وجاذبة. شهدت الورش تفاعلاً كبيراً من الأطفال المشاركين الذين أبدوا حماساً لافتاً لتعلم فنون الخط العربي. وقد أظهروا إبداعاً في تطبيق التقنيات المكتسبة، حيث قاموا بابتكار تصاميم فنية مميزة تعكس رؤيتهم الخاصة. وفي كلمتها حول الورش، قالت السيدة فاطمة النعيمي مدير إدارة التمكين الأسري «إننا نسعى من خلال هذه المبادرات إلى تنمية مهارات الأطفال في المجالات الإبداعية، وتوجيههم نحو استثمار مواهبهم في إنتاج منتجات فنية ذات طابع تجاري فريد. كما ونؤمن بأن الفن ليس مجرد هواية، بل يمكن أن يكون وسيلة لبناء مستقبل اقتصادي واعد». من جهتها، أكدت الوزارة على دورها المحوري في دعم أصحاب المشاريع الإنتاجية «من الوطن»، حيث تعمل على توفير البيئة المناسبة لتمكينهم من تطوير منتجاتهم وتسويقها محلياً ودولياً. كما تساهم هذه الورش التدريبية في ربط أصحاب المشاريع بالإبداع الفني، مما يعزز من فرص نجاحهم في المنافسة السوقية وتحقيق الاستدامة لمشاريعهم بشكل يخدم الاقتصاد الوطني وفق رؤية قطر 2030.

702

| 17 سبتمبر 2024

ثقافة وفنون alsharq
كتارا تحتفي بأعمال الفنان التونسي طاهر جاوي

تفتتح المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) يوم الثلاثاء المقبل معرض «بين الحواف» للفنان التونسي طاهر جاوي ويستمر حتى 20 أغسطس المقبل. ودعت كتارا الجمهور المتذوق للفن للانضمام إلى هذه الرحلة الآسرة، التي تبرز فيها أعمال جاوي المميزة بتقنياتها التي تجسد جوهر موسم الصيف النابض بالحياة. تقوم أعمال الفنان طاهر جاوي على فكرة استمرار إرث الحركة التعبيرية التجريدية من خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وتعكس لوحاته تركيبات غنية بالطبقات والألوان النابضة بالحياة والإيماءات التعبيرية ورموز الرياضيات ومعادلاتها، وأعمال جاوي عبارة عن مجموعات غنية من الأشكال ذات الطبقات والألوان النابضة بالحياة والإيماءات التعبيرية، وعلامات وصيغ الرياضيات، يتم تطبيقها على القماش من خلال تفاعل ديناميكي، وحوار مادي ذهابا وإيابا يتغير فيه المنظور والاتجاه بشكل مستمر حتى يتم توازن جميع العناصر بشكل صحيح، وهذه الإبداعات الفاخرة هي طريقة الفنان للتعبير عن نفسه. ومن خلال سلسلة من الحركات العفوية، يُقارن طاهر عمله بالرقص مع النصف الآخر، وبالرغم من اتسام هذه الأساليب بالاندفاع وعدم التقييد في جوهرها، إلا أنّ معرفة الفنان بالمواد تعتبر عنصرًا أساسيًا في عمليته الإبداعية. ومن خلال طبقات الباستيل والزيوت والأكريليك، يُبرز الفنان ثراء أعماله عن طريق صياغة قوام نسيجي خام يعكس بشكل مباشر الطاقة المادية المبذولة في كل عمل فني. وتمثل ممارسات جاوي الفنية أداة لنقل أفكاره ومصدر ثقته وسلامه النفسي، بينما يصبح العمل النهائي توثيقًا لعملية تحقيق تلك المشاعر. لم يتلق جاوي تعليمًا نظاميا في مجال الفن، وتأثر منجزه الفني بعدة روافد فنية منها الفن الأفريقي البدائي، وفن الغرافيتي، وحركة الغليتش، وحركة «كوبرا»، ذلك إضافة إلى الفلسفة والتعبيرية التجريدية بعد الحرب. وتخصص جاوي الذي يقيم في فرنسا في دراسة علوم الحاسوب والهندسة ما يعكس وجود أجزاء منها من خلال رموز وصيغ الرياضيات المجردة التي يدمجها أحيانًا في أعماله الجذابة.

346

| 14 يوليو 2024

ثقافة وفنون alsharq
جاليري المرخية يفتتح معرض "شبكات" الثلاثاء

في إطار انفتاحه على صالات العرض والمؤسسات الفنية البارزة في العالم العربي، يستعد جاليري المرخية لافتتاح الجزء الثاني من معرض شبكات، بالتعاون مع قاعة الزمالك للفن بالقاهرة، وذلك يوم الثلاثاء المقبل في المبنى (5) بالحي الثقافي (كتارا). ويضم المعرض أكثر من 70 عملا هي عبارة عن لوحات صغيرة يسهل اقتناؤها من قبل الجمهور، ويشارك من قطر الفنانان التشكيليان: سلمان المالك وأحمد نوح، بالإضافة الى مجموعة من فناني قاعة الزمالك للفن من بينهم: أيمن سعداوي، رباب نمر، جورج فكري إبراهيم، سام شندي، سهير العدوي، فرغلي عبد الحفيظ، محمد صبري، مصطفى عبد المعطي، مصطفى الرزاز، مصطفى الفيومي، نعمات الديواني وياسمين الحازق.. ويستمر إلى غاية 12 سبتمبر المقبل. وقال أنس قطيط منسق الفنون بجاليري المرخية في تصريحات خاصة لـ الشرق: يعد شبكات الجزء الثاني ضمن سلسلة مستمرة من المعارض الجماعية التي يقيمها جاليري المرخية بالتعاون مع مؤسسات فنية عربية بارزة، كما يأتي في إطار استراتيجية تهدف الى التوسع في هذه المنصة التشاركية المعاصرة في السنوات القادمة، والمعرض الجديد عبارة عن سلسلة بدأناها من خلال منصات شراكة مع صالات العرض العربية كنوع من أنواع ترسيخ التعاون، مشيرا إلى أن المعرض القادم سيكون بالتعاون مع جاليري صالح بركات في لبنان. وأوضح أن فكرة شبكات تعني مجموعة الأعمال الفنية الصغيرة التي يتم اختيارها لسهولة اقتنائها من قبل الجمهور. وتجسد الأعمال طيفا متنوعا من المواضيع والخواطر والتأملات، وتعكس اللوحات التنوع في التقنيات والوسائط والخامات واستلهام أساليب فنية معاصرة. وأوضح أن المعرض يجسد أهداف الجاليري في تعزيز التفاعل والحوار بين الفنانين التشكيليين القطريين والعرب، ومد هذه الجسور بين مختلف المدارس والاتجاهات الفنية المعاصرة، وتوفير منصة عرض لتجارب الفنانين وخبراتهم المشتركة. وأكد أن الفنانين القطريين المشاركين يمثلان الجاليري، مضيفا: معارضنا مستمرة على مدار السنة، لكنها تختلف من موسم الى آخر، ونحاول أن تكون نخبوية في الصيف لكي تعكس الزخم الثقافي في قطر، أما المعارض الجماعية المحلية فإن لها طابعا خاصا وتقام في مطافىء مقر الفنانين، أما المعارض النخبوية فمكانها (كتارا). لافتا الى أن الأعمال تتنوع بين رسم تورينج، وسكتش بوك، وغيرها. جدير بالذكر أن جاليري المرخية أقام في العام الماضي معرض «تناسج» بالتعاون مع جاليري فري هاند في دمشق. وقد أشرفت الجهتان على صياغة ملامح المعرض التقييمية، وتمكن الجمهور من الاطلاع على مجموعة فريدة من الأعمال الفنية الصغيرة التي تعكس مدى تشبع الفنانين في كلا البلدين بالحركات الفنية المعاصرة، وانجرافهم نحو التجديد والابتكار. ويسعى الجاليري الى تعزيز الحركة التشكيلية المحلية من خلال إقامة العديد من المعارض التشكيلية حيث افتتح مؤخرا معرض «مصدر»، ومعرض «خيوط الحياة» وتحتفي هذه المعارض بتجارب الفنانين التشكيليين في قطر والدول العربية، كما تعزز تواصلهم مع جمهورهم، وتنمي الذوق العام في المجتمع بالفنون التشكيلية، وتقدم انعكاسا بصورة واضحة لذلك الأمر، متمثل في التفاعل الكبير مع تلك المعارض وأعمال مبدعيها.

378

| 14 يوليو 2024

ثقافة وفنون alsharq
لولوة المغيصيب لـ الشرق: 30 عملا جديدا في معرضي الشخصي أكتوبر القادم

تتويجا لتجربتها الفنية التي انطلقت بشكل احترافي عام 2014؛ تستعد الفنانة التشكيلية لولوة المغيصيب لإقامة معرضها الشخصي الأول في شهر أكتوبر المقبل بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ويتضمن المعرض 30 عملا فنيا تعبيريا جديدا تتنوع خاماتها بين المائي والأكريكيك، وتتناول موضوعات متنوعة تحاكي شغفها واهتماماتها وفلسفتها في الحياة والفن، متكئة على إرث ثقافي، وإيمان حقيقي بقدراتها وموهبتها الفذة التي قادتها كي تمثل قطر في العديد من المحافل الدولية منها معرض كوبنهاجن الدولي عام 2022، الى جانب مشاركتها في أغسطس الماضي وعلى مدى ثلاثة أشهر ضمن برنامج الإقامة الفنية الذي يقيمه مطافئ مقر الفنانين بالعاصمة الفرنسية باريس. وعبرت لولوة المغيصيب في تصريحات خاصة لـ الشرق عن سعادتها بقرب تحقق معرضها الشخصي الأول على أرض الواقع بعد سنوات من العمل والبحث والدراسة المتأنية ما أهلها كي تبلغ مستوى عاليا من الاحترافية وتعزز حضورها في المشهد التشكيلي القطري، وقالت: المعرض باكورة تجربة بدأتها هاوية في بداية الألفية، ثم سرعان ما تطور هذا الشغف ليصبح جزءا لا يتجزأ من حياتي، وقد اخترت أن تكون الأعمال الفنية جديدة تنتمي جميعها الى التعبيرية، والهدف من ذلك أن يتعرف الجمهور على تطور تجربتي في هذا المجال علما بأني أعتز بالبدايات وأعتبرها مهمة في مسيرة كل فنان ومبدع. وحول نشاطها في الفترة الحالية قالت: انطلاقا من إيماني الراسخ بأن الفن رسالة، أحرص على أن أقدم خبرتي في هذا المجال للمواهب الشابة التي تحتاج الى من يأخذ بيدها ويوجهها، لذلك أسعد دائما بتلبية الدعوات التي تأتيني من المؤسسات الثقافية والشبابية، وفي هذا الإطار أشرف غدا على ورشة رسم شعار يوم الشباب العربي الذي يصادف الخامس من يوليو كل عام، وذلك بالتعاون مع مركز الدانة للفتيات التابع لوزارة الرياضة والشباب، حيث ستتعرف منتسبات المركز على أساسيات رسم الشعار، الى جانب تعريفهن بمبادرة «نقش» التي أطلقتها قبل سنوات. مشيرة الى أنها ستقدم خلال الفترة من 15 الى 17 يوليو الجاري ورشة تأسيسية بعنوان «الطبيعة الصامتة.. التكوين الفني» بالتعاون مع «جاليري الحوش» وتتضمن الورشة مجموعة من المحاور أبرزها: دراسة التكوين الفني، والنسبة والتناسب بين الأحجام المتنوعة، بالإضافة الى دراسة الظل والضوء، واللون والمكمل. ولفتت لولوة المغيصيب الى أنها شاركت في معرض الصيف الذي أقامته الجمعية القطرية للفنون التشكيلية معربة عن شكرها للجمعية التي فتحت لها أبوابها وتبنت مشروع النشرة الفنية «نقش» التي ستحتفي بصدور عددها التاسع قريبا، وقالت إن فكرة إصدار النشرة بدأت في جائحة كوفيد – 19، وتغطي النشرة مختلف مجالات الإبداع على المستوى المحلي من بينها الفنون التشكيلية والشعر والموسيقى والأدب، ويساهم فيها شباب موهوبون ومبدعون محترفون.

556

| 02 يوليو 2024

ثقافة وفنون alsharq
مطافئ مقر الفنانين يحتفي بتجارب من الإقامة الفنية

افتتح مطافئ: مقر الفنانين في جاليري (3 ) و(4)، أمس الأول، معرضي جيران البحر ومشهد أثيري، بإبداع فنانين مقيمين حاليين وسابقين، ويأتي المعرضان في إطار برنامج الإقامة الفنية بمطافئ وبرنامج الإقامة الفنية للرواد (2021-2023)، واللذان يهدفان الى صقل المواهب المحلية من خلال دعم الإنتاج، والإرشاد في مجال التقييم الفني، والتوجيه من خبراء في المجال. يستعرض جيران البحر، وهو معرض تعاوني بين كل من الفنانة القطرية وفيقة سلطان العيسى والفنان حسن الملا، أكثر من 30 لوحة بالوسائط المختلطة، تغوص في تواصل عميق بين العوالم الداخلية للفنانين وبيئاتهما، ومجتمعاتهما، وتراثهما. ويُظهر هذا المعرض معالم الالتقاء بين تعابيرهما الإبداعية، بالرغم من تباين الأساليب الفنية للوحاتهما المنبثقة من النسيج الثقافي الغني، والمشهد البيئي المتفرّد لدولة قطر، والتي تتّخذ من البيئة المحلية والتراث الثقافي مصدر إلهام مشترك، يعكس تأثير الصحراء والبحر على الحياة في قطر. ويعد المعرض بمثابة حلقة وصل لمطافئ مع الفنانين المحليين على اختلاف مستوياتهم ومسيراتهم الفنية، لمدّ جسر التبادل بين الفنانين المحترفين والفنانين المحليين المشاركين في برامج الإقامة الفنية، من خلال جلسات توجيهية وأخرى نقدية، دون إغفال التواصل المستمر مع المجتمع في أوسع نطاقه، وذلك بتوفير برامج للجمهور مثل المحاضرات وورشات العمل الفنية. أما المعرض الثاني مشهد أثيري، فهو عبارة عن عمل تركيبي بمعان عميقة، أبدعه كل من د. الخزامى الحرمي وغيوم روسيري، وهما مشاركان في برنامج الإقامة الفنية سابقًا. يدمج العمل بين فن الصورة والصوت، ويتعمق في التفاعل بين الطبيعة والمجتمع العصري. فكلما خطا الزوار في اتجاه فضاء المعرض، غمرتهم تجربة حسية تجمع بين عروض الفيديو الجذابة للمناظر الطبيعية الصحراوية وفن الخط، مع صوتيات غامرة مستمدة من تسجيلات في الصحراء، وغيرها من الأصوات المثيرة. ويوفر المعرض أيضًا فضاءً للتأمل وفرصة للهروب من ضغوطات الحياة اليومية. تراث ثقافي وطبيعي وفي تعليق له بهذه المناسبة، صرّح خليفة أحمد العبيدلي، مدير مطافئ: مقر الفنانين، قائلًا: مسرورون بتقديم معرضي جيران البحر ومشهد أثيري، اللذين يجسدان التراث الثقافي الغني والجمال الطبيعي لدولة قطر، إلى جانب التأثيرات التي نجمت عن المجتمع بطابعه العصري. ويعكس هذان المعرضان حرصنا على احتضان المواهب المحلية وتوفير منصة تجمع الفنانين ليستكشفوا رؤاهم الإبداعية ويعبّروا عنها، من خلال برامج الإقامة الفنية التي يقدّمها مطافئ، والتي تشمل برنامج الإقامة الفنية للفنانين وبرنامج الإقامة الفنية للرواد. مضيفا: ندعو الجميع لينخرطوا في تجارب آسرة، ويستكشفوا عمق الروابط التي تجمع بين الفن والطبيعة والمجتمع. ومن جانبها، قالت سعيدة الخليفي، القيّم الفني للمعرض: معرضا جيران البحر ومشهد أثيري بارزان في عرضهما لقدرات الفنانين في التوليف بين سردياتهما الشخصية والسياقات الثقافية والبيئية لدولة قطر، حيث تجذب كل قطعة متأمّليها لينغمسوا عميقًا في فنّها، ما يرفع مستوى تقديرهم لتفاصيل العلاقات المتشابكة بين تراثنا، وبيئاتنا المحيطة، وحياتنا العصرية. ولعلّها ميزة عظيمة لنا أن نعمل معا مع فنانين موهوبين كهؤلاء، وننقل هذه التجارب الغامرة للجمهور.

176

| 07 يونيو 2024

ثقافة وفنون alsharq
حسن الملا لـ الشرق: دعم الفنانين يثري المشهد التشكيلي

يشهد ميناء الدوحة القديم أيام الخميس والجمعة والسبت، حراكًا فنيًا، حيث تقيم جماعة الفنون التشكيلية- قطر، فعالية للرسم الحر والمباشر أمام الجمهور. وقال الفنان التشكيلي حسن الملا، أحد مؤسسي الجماعة، في تصريحات لـ الشرق إن الفعالية المرتقبة تأتي بعد النجاحات التي حققتها جماعة الفنون التشكيلية- قطر على مدى الأعوام الماضية، بإنجازها للعديد من الأعمال الفنية أمام الجمهور، والتي حظيت بتفاعل لافت من جانب أصحاب الذائقة الفنية. لافتًا إلى أن هذا الحراك الفني يعكس مدى حرص الفنانين على طرح مبادرات تعكس حرصهم على إنجاز الأعمال الفنية، والتي تثري المشهد حيوية فنية. وشدد الفنان حسن الملا على ضرورة زيادة الدعم الموجه للفنان التشكيلي، وكذلك تفعيل الأنشطة والفعاليات الفنية المختلفة، بالشكل الذي يعكس معه رغبة الفنانين في إنجاز أعمالهم، علاوة على إثراء المشهد المحلي بأعمال فنية واعدة. في غضون ذلك، دعت جماعة الفنون التشكيلية أعضاءها إلى الانضمام إليها عبر فعالية الفن الحر، والرسم أمام الجمهور في ميناء الدوحة القديم، فيما تضم الجماعة مجموعة كبيرة من الفنانين القطريين والمقيمين، وانضم إليهم لاحقًا فنانون من الخليج والدول العربية، حيث تمكنوا جميعا خلال فترة وجيزة من إنجاز العديد من الأعمال الفنية في الهواء الطلق، منذ بدء نشاط الجماعة، والذي أسفر عن ميلاد العديد من الأعمال التشكيلية المتميزة، والتي تنوعت مدارسها وأساليبها الفنية، وذلك عبر مجالات فنية مختلفة، ما بين الرسم والطباعة، مستلهمة الأعمال التي يتم إنجازها من المواقع التي تنظم فيها الرحلات الفنية. على نحو ذي صلة، أكد الفنان حسن الملا أن الفنان دائماً يعبر عن نبض المجتمع، كونه الضمير النابض له، انطلاقاً من واجبه المجتمعي، ومسؤولياته تجاه أفراد مجتمعه. مستحضراً في ذلك الأعمال التي أنجزها خلال انطلاق مونديال قطر 2022، قبل عام. وقال إنه كفنان تشكيلي قطري عاهد نفسه أن يكون أحد الجنود والأبطال الذين يعملون ليلًا ونهارا يدًا بيد في عملية التعمير كفرد من أفراد المجتمع. مشيرًا إلى قيامه برسم الكثير من الأعمال الفنية المعبرة عن الشعور والحس الوطني لهذا الوطن الغالي. ووصف الفنان حسن الملا هذه الأعمال الفنية بأنها خرجت تتراقص بفرح تلامس القلوب في مختلف الشوارع والفرجان.

928

| 23 نوفمبر 2023

ثقافة وفنون alsharq
كتارا تحتفي بإبداعات الفن التشكيلي القطري

افتتح السيد سيف سعد الدوسري نائب مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ومدير الموارد البشرية، مساء أمس، معرض الفن التشكيلي القطري للفنانين القطريين، والذي يقام بالمبنى 19 - القاعة 2 بكتارا، حضر الافتتاح عدد كبير من الفنانين التشكيليين القطريين وجمهور الفن. ويضم المعرض الذي يفتح أبوابه من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء مجموعة من الأعمال الفنية لنخبة من رواد الفن التشكيلي القطري الذين حملوا شعلة الفن التشكيلي وأقاموا العديد من المعارض داخليا وخارجيا ليمثلوا قطر في العديد من المحافل الفنية المحلية والدولية، حيث تبرز أعمالهم الواقع القطري في الماضي والحاضر. وتمثل الأعمال الفنية المشاركة في المعرض مختلف الأجيال من الفنانين القطريين التشكيليين الذين ينتمون لمختلف المدارس التشكيلية والاتجاهات والرؤى الفنية، مثل الفنان التشكيلي حسن الملا الذي يحمل رؤية إبداعية وينتج أعماله استجابة للحظات انفعاله بالأشياء من حوله، والفنانة التشكيلية لولوة المنصوري التي تنتمي أعمالها للمدرسة الواقعية من خلال رسمها للوحات مستوحاة من البيئة المحيطة بها وتركيزها على إبراز أدق التفاصيل في أعمالها الفنية، بالإضافة إلى مشاركة الفنانة التشكيلية عائشة المهندي التي تعكس ريشتها وألوانها عالما موازيا يفصلها عن العالم الواقعي حيث تستوحي أعمالها من الطبيعة الخلابة، إلى جانب أعمال الفنانة التشكيلية مريم الملا التي تنتمي إلى المدرسة التكعيبية وتعتمد في أعمالها على فكرة الشخوص وتوظيفها باعتبارها مادة متصلة بالواقع، فضلا عن مشاركة الفنانة التشكيلية الرائدة وفيقة سلطان العيسى التي تمثل نموذجا في استلهام وإبراز الموروث الشعبي القطري في تجربتها الإبداعية المعروفة والمتميزة على مستوى قطر والمنطقة والعالم، علاوة على مشاركة الفنان عيسى الملا الذي يستقي أفكاره من التراث الخليجي مستخدما كل أدواته وعناصره. وجاء المعرض في إطار حرص كتارا على دعم الفنانين القطريين، وإبراز أعمالهم أمام جمهورها من أصحاب الذائقة الفنية، علاوة على حرصها على إثراء مشهد الفن التشكيلي بأعمال فنية واعدة، وخاصة ببصمات جيل الرواد.

604

| 22 نوفمبر 2023

محليات alsharq
«مطافئ» يفتتح معرض خريجي الإقامة الفنية

افتتح مطافئ أمس ‎مقر الفنانين ‏معرض «الحاضر: مستقبل الأمس»، ويضم أعمال31 من خريجي برنامج الإقامة الفنية بمتاحف قطر. وسيستقبل المعرض الجمهور حتى يوم 16 ديسمبر المقبل في جاليري الكراج وجاليري 3 وجاليري 4 بمطافئ. ويتضمن المعرض الأعمال الفنية التي ابتكرها الفنانون أثناء برنامجي الإقامة الفنية في الأعوام 2021 - 2022 (برنامج الإقامة الفنية 6) و2022 - 2023 (برنامج الإقامة الفنية 7)، ويقدم المعرض لزواره لمحة عن طريقة العمل الداخلية المتبعة باستوديوهات الفنانين وما يباشرونه من أعمال فريدة، بدءًا من ابتكار المفهوم وحتى تنفيذه، وما يفرزه ذلك من أعمال فنية جذابة بخامات متنوعة. وقال السيد خليفة أحمد العبيدلي - مدير مطافئ -: يُجسد معرض الحاضر: مستقبل الأمس بالفعل جوهر برنامج الإقامة الفنية بمطافئ. حيث يلعب البرنامج دورًا حيويًا في دعم المشهد الفني في قطر، كما أنه يرعى المواهب المحلية ويعزز من نشوء مجتمع مُبدِع وناجح. ونظرًا لكوننا عنصرًا أساسيًا في المراكز الإبداعية التابعة لمتاحف قطر، فإننا نسهم بشكل فعال في رؤية إنشاء بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة، الأمر الذي يُعد شديد الأهمية في تشكيل مستقبل الفن في أمتنا. داعيا الجميع لاستكشاف الأعمال الرائعة لأولئك الفنانين. وقالت سعيدة الخليفي - قيّم المعارض بمطافئ - «يحتضن المعرض قوة وإمكانات رحلة العملية الفنية. فقد ينبع مفهوم العمل الفني من نقطة تبدو وكأنها بسيطة ويُمكن أن يتطور بعد ذلك بشكل كبير، حيث يولَد المفهوم كفكرة غير ملموسة ليتحول بعد ذلك لعرض مرئي أو سمعي قادر على التواصل العميق مع الجمهور. وأثناء فترة الإقامة الفنية من سبتمبر وحتى يونيو، حصل الفنانون على فرصة غير مسبوقة لسبر أغوار ظاهرة تطور المفهوم الفني والانغماس العميق في فكرة الطاقة التحولية (قدرة الفنان على تحويل الفكرة إلى عمل فني). تعكس الأعمال المعروضة خبرات متنوعة تشكلت خلال العديد من المراحل وتم تبنيها بشغف في استوديوهات الفنانين - وهي مساحات تفيض بالخيال وتمكن الفنانين من تحدي القيود المادية والواقع». والفنانون المعروضة أعمالهم في هذا المعرض هم: عبد العزيز يوسف وعبد الرحمن المفتاح وأرمان منصوري وآية بتيري وشارلين كاسدورف وفاطمة جافيد وهند العبيدلي ولوسي مارتن ونور الخرعان وN&LS وشريفة المناعي وسيمون مورتيمر ويوسف فخرو وآمنة المفتاح وعبد الرحمن آل ثاني وVoyyyd وعبير زقزوق وعلي النعمة وفرح الصديقي وفاطمة اليوسف وحازم الحسين وهيمانث مادوبو وجوناثان ماتشادو ومحمد عبد الله الحمادي ولوك ويب ومها السليطي ونوف الذياب ونور الكواري وسارة جيوسي وشيخة الخليفي ووضحى المسلم.

810

| 31 أغسطس 2023

ثقافة وفنون alsharq
دعوة لزيارة أعمال الفن العام والمحافظة عليها

تخضع أعمال الفن العام بدولة قطر للمراقبة المستمرة، ودعت متاحف قطر الجمهور لاستثمار الإجازة الصيفية في اكتشاف قائمة أعمال الفن العام حسب موقعها الجغرافي وذلك وفق خريطة وضعتها متاحف للزوار لتسهيل الوصول إلى الأعمال الإبداعية الموجودة في العديد من المناطق والأماكن بالدولة. وتخضع الخريطة وقائمة أعمال الفن العام إلى تحديث دوري كلما كشف النقاب عن عمل فني جديد في البلاد. ودعت متاحف الزوار لتوخي الحيطة والحذر عند زيارة هذه الأعمال، والالتزام بمجموعة من القواعد وآداب زيارة المواقع، حيث يمنع إلقاء القمامة أو التخريب أو الخربشة أو رش الطلاء على أعمال ومواقع الفن العام، كما يمنع على أصحاب السيارات تجاوز نقاط الوقوف المخصصة. وتحرص متاحف قطر في كل عام على دعوة الفنانين الناشئين والمعروفين المقيمين في قطر لتقديم مقترحاتهم وأفكارهم لتعزيز أعمال الفن العام والتي تترك إرثا فنيا، وتعمل على تغيير وجه المدينة، مما يجعلها تنبض بالحياة من خلال فنهم وذلك في إطار التزام متاحف قطر المستمر بدعم المواهب المحلية والترويج للفن العام. ويحق للفنانين التقدم بأفكارهم في إحدى مبادرات الفن العام أو أكثر والتي تشمل (جداري آرت - مبادرة الطلاب للفن العام - مبادرة 5/‏6 لعام 2024 - مبادرة الفن العام السنوية للتدخل الفني). ويجمع برنامج جداري آرت الفنانين معا لإضفاء الحيوية والمعنى إلى جدران الدوحة من خلال تزيينها بالجداريات وفن الشارع، حيث يهدف البرنامج إلى تنشيط المناطق الحضرية وتعزيز التدخل الفني في المناطق المختارة، لإنشاء نقاط جديدة يمكن للناس زيارتها في أرجاء المدينة. أما مبادرة الطلاب فهي دعوة لطلاب الجامعات والخريجين إلى تقديم اقتراح لأحد أعمال الفن العام الدائمة أو المؤقتة. وفي أبريل الماضي دعت متاحف قطر الفنانين لتقديم عمل فني عام موجه لكل من يعيش في دول مجلس التعاون الخليجي، وتعمل أيضا على بث روح التضامن في المجتمع. وبخصوص مبادرة الفن العام السنوية للتدخل الفني، فهي دعوة للفنانين لاقتراح عمل فني عام يساهم في تحسين جودة الحياة في المدن، حيث يعرف هذا النوع من الفن العام باسم «صناعة المكان»، وهو فن يساهم في خدمة أفراد المجتمع بشكل مباشر.

382

| 23 يوليو 2023

محليات alsharq
الأعمال الفنية بالمدينة التعليمية منصة متعددة الأبعاد

تمتلك مؤسسة قطر مجموعة قيّمة ومتنوعة من الأعمال الفنية التي تتوزع بين مختلف أرجاء المدينة التعليمية وبناياتها، بحيث دأبت المؤسسة على اختيار كل قطعة فنية بمنتهى العناية وفي استحضار تام لرمزيتها وأبعادها ومضمونها ومدى ملاءمتها لمكان العرض الذي سيحتضنها. وقد انخرطت مكتبة قطر الوطنية بدورها في هذه الدينامية من منطلق أن هذه الأعمال تعزز التفكير الإبداعي وتشجع الحوار الثقافي وتسهم في خلق بيئة ملهمة تجعل من المكتبة مكانًا شيّقًا لاستكشاف ليس فقط عالم الكتب والفعاليات الثقافية، بل أيضا ما تبدعه أنامل الفنانين والرسامين، من قبيل العمل الفني «ن والقلم»، الذي يعد تحفة فنية تجسد جوهر التراث الثقافي والإسلامي. كل من يزور مكتبة قطر الوطنية في المدينة التعليمية ويدلف إلى بهوها الرئيسي، فإن أول ما سيلفت انتباهه هو ذلك المجسّم ‏المذهل المستوحى من الخط العربي الإسلامي والأنماط الهندسية المتدرجة الذي يشكل العمل الفني الخلاب، «ن ‏والقلم»، المستلهم من ‏‏الآية القرآنية الكريمة (ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا ‏يَسْطُرُونَ) [القلم: 1]‏. ولقد أبدع وصمم هذا العمل ‏الخطاط والفنان التشكيلي والمهندس الإيراني، رامين ‏‏شريدال في عام 2018، وذلك وفق تصميم مذهل ونمط انسيابي، موظفًا في ذلك ألوانا زاهية ومنحنيات دقيقة. وفي هذا السياق، قالت عبير الكواري، مدير شؤون البحوث وخدمات التعلم بمكتبة قطر الوطنية: «يرمز العمل الفني إلى التزام دولة قطر ‏بصون التراث الثقافي مع مواكبة تطورات العالم ‏المعاصر، وقد جاء تنفيذ هذا ‏العمل الفني ضمن جهود مكتبة قطر ‏الوطنية الحريصة على النهوض باللغة ‏‏العربية ونشرها على الصعيدين المحلي ‏والإقليمي، وهي جهود تجلت في مجموعة ‏المكتبة الشاملة ‏من الكتب العربية بالإضافة إلى ‏مصادرها الرقمية المتنوعة ودعمها المستمر ‏للكتاب والناشرين العرب». وأضافت أن هذا العمل الفني يعبر عن نهج شريدال ‏المبتكر والمعاصر للخط الإسلامي خير ‏تعبير، إذ ‏يستخدم الفنان تصميمًا ثلاثي الأبعاد ‏لكلمات الآية القرآنية الكريمة بالخط العربي، ما ‏يعطي ‏المشاهدين والناظرين إحساسًا يمتلئ ‏بالتدفق والحركة المستمرة. فعندما يقف الزائرون أمام هذا العمل الفني، لا يسعهم إلا الشعور بالمهابة والدهشة؛ ‏فهو ليس عملًا ‏فنيًا بديعًا فحسب، بل شهادة تؤكد على قوة الفن في إلهام ‏الناس وتوحيدهم». ‏ وأشارت عبير الكواري إلى أن منحنيات وتدرجات هذا العمل الفني «تجسد رسالة المكتبة وجهودها البارزة في ‏صون ‏التراث الثقافي والحفاظ عليه»، وخلصت إلى القول: «يتضافر ‏العمل الفني وموقعه الذي يزين جدار المكتبة المطل ‏على بهوها الرحب ‏الفسيح ليؤكد رسالة المكتبة الهادفة إلى حماية كنوز الماضي وإطلاق العنان ‏لخوض غمار آفاق ‏المستقبل اللانهائية».‏ من جهته، قال الفنان الإيراني: «خلال العقد الماضي، كنت أحرص على أن تشكل أعمالي الفنية نقطة التقاء وصلة وصل بين الفضاء وعالم الأشياء. لأجل ذلك، استعنت بالأشكال والمنحوتات المرنة والانسيابية. عندما أتأمل ممارستي الفنية، أدرك أني كنت أحاول باستمرار إزالة الحدود أو طمسها على مستوى مختلف الوسائط لأتمكن من تحقيق تقارب بين مجالات شتى، مثل العمارة والنحت والرسم والشعر». ورأى الفنان أنه «خلافًا لما يتميز به الاستخدام التقليدي للكلمات والنصوص، الذي يركز في الأغلب على مظاهر الكتابة الأسلوبية، فإن ما يثير اهتمامي أكثر هو تنوع الطرق التي يمكن من خلالها قراءة الكلمات ورسمها في سياقها المكاني. إني مولع باستكشاف كيفية تَمثُّل الكلمات وتصورها وتحويلها إلى رحلة غامرة تتجاوز الحدود التقليدية للغة». مستحضرًا بعض تفاصيل مهمة تكليفه بإبداع هذا العمل الفني من قبل مكتبة قطر الوطنية، قال شريدال: «لقد واجهت في البداية وأنا أعمل على هذا المشروع عدة تحديات: فبالنظر إلى الطريقة البديعة التي صمم بها المهندس المعماري الهولندي ريم كولهاس، هذا المبنى الأيقوني، أدركت منذ البداية أنه يتعين على هذا العمل الفني أن يمثل إضافة متناغمة تضفي لمسة جمالية على هذا الفضاء الاستثنائي في المدينة التعليمية». وأضاف قائلًا: «إن ابتكار عمل فني للعرض في مَعْلمة ثقافية مميزة كمكتبة قطر الوطنية، التي يُنظر إليها على أنها مهد الابتكار والفنون والمعرفة في دولة قطر، شكل هو الآخر بالنسبة لي مصدر اهتمام محفوف بالتحديات». وأوضح: «لقد كانت الفكرة وراء ابتكار هذا العمل الفني هو إضفاء لمسة جمالية على الجدار الخرساني باستعمال الخط العربي، حيث وظّفت لأجل ذلك طبقات من اللون الأرجواني النابض بالحياة، واستحضارًا للطبيعة الديناميكية للمكتبة، التي تتيح للزوار التحرك على مستويات مختلفة من المكتبة والاستمتاع في الوقت نفسه بمشاهد مرئية من اتجاهات مختلفة، ارتأيت أن أصمم هذا العمل الفني على نفس المنوال ليجذب إليه الزائرين من زوايا متعددة». وخلص إلى القول: «بالنسبة لي، فإن هذا العمل الفني يكتسي بُعدًا شعريًا، يشبه قصيدة بإيقاعها وقافيتها تدعو الزائر لقراءتها، على غرار تلك الكتب التي لا حصر لها بمكتبة قطر الوطنية». يشار إلى أن الفنان الإيراني، شريدال، هو من مواليد سنة 1981، وحاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة طهران للفنون، وسبق له أن أقام عدة معارض فنية في العديد من البلدان العربية والأجنبية.

438

| 20 يوليو 2023

ثقافة وفنون alsharq
يوسف السادة لـ الشرق: معرض الصيف يلبي طموح الفنانين القطريين والمقيمين

يتواصل بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية معرض الصيف، وذلك حتى نهاية الصيف، بمشاركة 72 فنانا من القطريين والمقيمين أعضاء الجمعية، ويتضمن المعرض أعمالا فنية تتنوع ما بين الواقعية والسريالية والتجريد التعبيري والرومانسية الحديثة وغيرها من المدارس. وأكد الفنان يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية أن معرض الصيف في نسخته الأولى حقق أصداء إيجابية، حيث جذب الجمهور على مدى الشهرين الماضيين، وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن مشاركة 72 فنانا تعتبر رقما جيدا يعكس ثقة الفنانين أعضاء الجمعية بهذا الهيكل الذي ينضوون تحته، وهي ثقة نعتز بها، وتحملنا مسؤولية كبيرة لمواصلة العمل على تلبية مطالبهم وتحقيق طموحاتهم، والتي من بينها إقامة معارض جماعية وفردية. وأشار يوسف السادة إلى أن معرض الصيف يأتي مباشرة بعد معرض «النخبة» الذي أقيم في شهر أبريل الماضي، لافتا إلى أن الهدف من المعرض الحالي إتاحة الفرصة للفنانين المقيمين حتى يقدموا أعمالهم للجمهور، ويساهموا بدورهم في الحراك الفني والبصري الكبير الذي تشهده الدولة، باعتبارهم جزءا من النسيج الاجتماعي للبلد. وقال إن المعرض يغطي فترة الصيف، ومن المقرر أن يقام سنويا وهي سابقة في تاريخ الجمعية القطرية للفنون التشكيلية. وأفاد رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بأن الأعمال المعروضة تتشابه في المقاس، وكان ذلك أحد شروط المشاركة، مما أضفى حالة من الانسجام في المعرض. ولفت إلى أن مجلس إدارة الجمعية دائما ما يحرص على أن يطبق معايير الجودة في مختلف المعارض التي تقيمها الجمعية، ومن بين هذه المعايير أن تكون الفكرة جديدة ومبتكرة، وأن يكون الفنان جادا في عمله. مؤكدا أن هناك من اتجه إلى الواقعية لكنه لم يسقط في عملية الاستسهال بل قدم أفكارا جديدة فيها بحث. وكذلك الخط العربي، وقال إن هناك العديد من الفنانين القطريين الذين طوروا من أنفسهم، وابتكروا خطا فنيا خاصا بهم، وهو ما برهن عليه معرض «النخبة»، مؤكدا أن الفنان القطري في تطور وبحث مستمر، نتيجة انفتاحه واطلاعه على تجارب الآخرين، مشيرا إلى أن الفنان الحقيقي هو من يهجر الواقعية ويبحث عن اتجاهات جديدة، موضحا أن الواقعية مرحلة لابد على الفنان أن يمر بها ثم يتجاوزها ويبحث عن الجديد، وضرب مثالا بأسماء كثيرة في هذا المجال، من بينهم الفنانة مريم الملا التي خطت لنفسها طريقا مختلفا متأثرة ببيكاسو لكنها لم تسقط في محاكاة أعمال هذا الفنان العالمي. وكشف السادة عن مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي ترنو من خلالها الجمعية إلى تعزيز الحراك الثقافي والفني في المُجتمع، والمساهمة في الارتقاء بالذوق الفني إلى مستوى يعكس النهضة الثقافية التي تشهدها الدولة، وقال في هذا الإطار: نحرص على تنويع الأنشطة متمثلة في الندوات التثقيفية والورش الفنية، إلى جانب تعزيز حضور الفنان القطري في مختلف المحافل الدولية من خلال المشاركة في المعارض والملتقيات الخارجية، لأهميتها في مسيرة الفنان وأسعى شخصيا إلى مشاركة أكبر عدد من أعضاء الجمعية في المحافل الخليجية والعربية، لأن هذه المشاركات تسمح للفنان القطري بأن ينفتح على التجارب الأخرى، ويثري ذائقته الفنية ومعرفته في هذا المجال، حتى لا يكون متخلفا عن الركب، خصوصا وأن المشهد البصري في الدولة تطور بشكل لافت في السنوات الأخيرة، وأصبح هناك تنوع وثراء، بفضل جهود المسؤولين والقائمين على الفعل الثقافي في الدولة.

876

| 11 يوليو 2023

محليات alsharq
«براويز» في «سودة الإعدادية للبنات»

دشنت مدرسة سودة بنت زمعة الإعدادية للبنات صباح أمس المعرض الفني «براويز»، وذلك ضمن فعاليات المعرض الفني المدرسي السنوي. يحتوي المعرض الفني على إبداعات الطالبات الموهوبات في مجال الرسم والتصميم والتصوير، وتعكس الأعمال الفنية موضوعات متنوعة تعزز الهوية الوطنية وتحتفي بإنجازات الدولة بأساليب فنية حديثة ومبتكرة تؤكد حرصها على مواكبة الفنون والاستفادة منها في تعزيز القيم التربوية. وأكدت السيدة منى الكبيسي مديرة المدرسة أن قسم الفنون بالمدرسة من الأقسام المتميزة، وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق: يضم المعرض إبداعات طالبات المدرسة، ولدينا فنانات متميزات شاركن في مسابقات محلية وخارجية وفزن بجوائز. مشيرة الى أن لجنة المواهب في المدرسة تضم من أعضائها معلمة الفنون البصرية، وفي بداية كل سنة دراسية يتم حصر الطالبات الموهوبات والتركيز على المتميزات في مجال الرسم، كما يتم حث الطالبات على المشاركات الخارجية فتظهر إبداعاتهن ويتم رعايتها. من جانبها قالت السيدة هدى اليافعي استشاري توجيه فنون ومسرح: معرض «براويز» هو نتاج أعمال الطالبات خلال الفصل الدراسي الأول والثاني. ويتضمن المعرض العديد من المواضيع وفق المعايير والمؤشرات التي ترعاها وزارة التربية والتعليم من خلال دروس تختص في الفن والرسم والتصوير. وأكدت هدى اليافعي أن المدرسة تحرص على أن تكون متجددة على مدار السنة، وتعزز التكنولوجيا لدى الطالبة بطريقة فنية ووظيفية. مشيرة الى أن هذه المواهب يتم الاعتناء بها ورعايتها في المرحلة الثانوية من خلال قسم الفنون بالمدارس التي ترحب بمادة الفنون، ويتم متابعة هذه المواهب حتى وصولها الى المرحلة الجامعية. بدورها قالت نوف اليافعي منسقة مادة الفنون: معرض «براويز» هو حصيلة كل المواضيع التي تناولناها مع الطالبات وغطينا فيها جميع المعايير بمجالات الفن والمدارس الفنية والتصميم، وركزنا على المواضيع التي تخص المجتمع مثل بطولة كأس العالم، حيث كانت هناك رسومات في شكل طوابع بريدية وكروتون لأن الموهبة الفنية تتأثر وتؤثر في المجتمع.

2712

| 08 مايو 2023

ثقافة وفنون alsharq
جاليري المرخية يطلق معرضاً جديداً اليوم

يستعد جاليري المرخية لإطلاق معرضه الجديد «سترة صفراء»، اليوم بمقره في كتارا، حيث يستضيف أعمال الفنان حيان منور ليحتفي بتجربته ورحلته الفنية، ويعرض أعمالًا تبرز تطور خبراته التشكيلية. ويتضمن المعرض مجموعة من الأعمال للفنان حيان منور والذي يتميز برسوماته التعبيرية والرمزية والسيريالية، التي تنحو أحياناً باتجاه الواقعية طامحة في الكشف عن الأبعاد الكاملة لما ينشده منور بطريقة سهلة وبسيطة، عبر استخدام مجموعة من الشفرات الفنية. ويمثل التعبير المرئي لمنور استعراضا مبهرا لمجموعة متنوعة من المشاهد، والتي يقوم في الغالب أثناء عرضها بجعلها أشبه بمشاهد قصة يتم خلالها إلقاء الشخصيات من مسارها الأصلي إلى عوالم جديدة.

420

| 14 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
فنانون يتحاورون بصرياً في جاليري المرخية

افتتح بجاليري المرخية في مركز كتارا للفن معرض بعنوان «حوار بصري» ضم ثلاثة فنانين قطريين قاموا بعرض وجهات نظرهم الفنية في قضايا معاصرة تتضمن عددا من الأفكار التي تضع الجمهور أمام تحديات الحاضر وتجعله يتأمل ما تكتنفه النفس البشرية. اشتمل المعرض على أعمال للفنانين محمد المالك وأنفال الكندري وعلي النعمة، وفيما استلهمت أنفال أعمالها من رؤاها حول الطفولة والتأمل في الذات، كونها تهتم بالرسم التوضيحي الرقمي، والأعمال التركيبية والوسائط المتعددة، فقد اختار محمد المالك نموذج «العين» في عمله الفني الذي استخدم في تنفيذه وسائط متعددة من الألوان والقماش. وأعرب محمد المالك عن سعادته بما يقدمه من خلال هذه التجربة والتي اعتبرها مكملة لما جاء في معارضه السابقة، وقال أقدم 6 اعمال فنية مختلفة تتميز كل منها برمز العين. ودعا المالك الجمهور لزيارة المعرض وتذوق الأعمال الفنية الموجودة به متمنيا أن ينال إعجابهم.كما أعربت أنفال الكندري عن سعادتها بتلك المشاركة التي اعتبرتها إضافة للمشهد التشكيلي مع غيرها من المبادرات التي لا يكف عنها جاليري المرخية، والكثير من المؤسسات العامة والخاصة التي تهتم بمجالات الفنون التشكيلية في قطر، وقالت إن المعرض أتاح لها ان تعرض من خلال أعمالها المشاركة متنفسا اجتهدت عبره لتقديم زيارة فنية إلى مشاعرها وذكرياتها المختزلة والتي يعود الكثير منها لطفولتها، وأوضحت أنها خلال إنجازها لأعمالها قامت بالتعرض إلى الذكريات والمشاعر والتأملات المليئة بالاحتمالات غير المحدودة، وذلك عبر مجموعة من الألوان المفعمة بالحياة والعناصر المرحة.

586

| 02 فبراير 2023

ثقافة وفنون alsharq
ختام «بلد العوالم» الأربعاء القادم

يختتم الاربعاء القادم بـ «كتارا» معرض «بلد العوالم الأربعة» للفنان الإكوادوري فرانز ديل كاستيلو، والذي يقام بالتعاون بين كتارا وسفارة جمهورية الإكوادور لدى الدولة. ويضم المعرض 20 لوحة فنية، تشكل الطبيعة الجغرافية للإكوادور. واختار الفنان سلسلة من الصور الأيقونية وعناصر وكائنات لا توجد إلا داخل الجغرافيا الإكوادورية. ويتفرد الفنان كاستيلو بجرأته الواقعية العفوية في تنفيذ أعماله الفنية. وتنوعت أعماله ما بين «الجزر الساحرة» التي وثق فيها جزر غلاباغوس التي تحتوي على حوالي 129 جزيرة كبيرة وصغيرة وتشكل ثاني أكبر محمية بحرية على كوكب الأرض.

370

| 26 يناير 2023

محليات alsharq
بلاغة التعبير القرآني في مكتبة قطر

تنظم مكتبة قطر الوطنية، الخميس المقبل، فعالية خاصة للاطلاع على ومضات من جمال التعبير القرآني وبلاغة مفرداتها، في رحلة لغوية فريدة يقدمها الدكتور عبد السلام المجيدي، أستاذ التفسير والقراءات. وفي نفس السياق، تنظم المكتبة ورشة لتسليط الضوء على جماليات الكلمات والحروف العربية، وكيفية توظيفها في الأعمال الفنية. كما تنظم المكتبة، الثلاثاء المقبل، محاضرة تقدمها الأستاذة الدكتورة بسمة الدجاني، أستاذة اللغة العربيّة وثقافتها في جامعة حمد بن خليفة، حيث ستتحدث عن اللغة العربية كجزء أصيل من ثقافتنا، وعن الجهود العمَلية التي تضطلع بها قطر لتعزيز الانتماء للغة العربية والاعتزاز بها والحفاظ عليها. وقالت المكتبة عبر موقعها الإلكتروني، إن هذه الفعاليات تستهدف الجمهور العام وتأتي ضمن الاحتفال بأسبوع اللغة العربية التي يتزامن يومها العالمي مع اليوم الوطني للدولة.

975

| 25 ديسمبر 2022

ثقافة وفنون alsharq
عبدالرحمن المطاوعة لـ الشرق: الفنان عليه مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع

وصف الفنان التشكيلي عبدالرحمن المطاوعة، أهمية دور الفنان تجاه المجتمع، بإنجازه للأعمال الفنية التي تعكس تطور المجتمع، وتحقيق نهضته. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن جميع أفراد المجتمع عليهم مسؤولية تجاه الوطن، كل حسب تخصصه ومجاله، وأن الفنان التشكيلي عليه أن يكون متفاعلاً مع كل ما يشهده المجتمع، والتعبير عن ذلك بأعمال فنية راقية، كما عليه أن يكون ساعيًا لنشر الخير والمحبة والود في أوساط أفراد المجتمع. ولفت المطاوعة إلى أن الفنون البصرية بكل مجالاتها تحظى بإقبال دائم من جانب الجمهور، لما تحظى به من جماليات تستحوذ على ذائقة الجمهور، التي تميل عادة إلى النظر للجماليات الفنية، خاصة وأن الفنون التشكيلية في حد ذاتها تتميز بأقسام فنية متنوعة، يمكن أن تكون بمثابة إرضاء لأصحاب الذائقة الفنية. وأوضح أن من بين هذه الأقسام النحت والرسم والخط والتصميم والتصوير، ولكل من هذه الأقسام جمهوره، ما يضفي على الفنون البصرية جماليات خاصة تستحوذ على الجمهور من أصحاب الذائقة الفنية ليختار منها ما يناسبه. وحرصاً منه على مواكبة فعاليات اليوم الوطني للدولة، أنهى الفنان عبدالرحمن المطاوعة ورشة فنية، قدمها ضمن الورش التي يقيمها مركز الفنون البصرية، التابع لوزارة الثقافة، في فعاليات درب الساعي، والمقامة حاليًا، بمناسبة اليوم الوطني للدولة 2022. وقال المطاوعة إن الورشة التي قدمها للمشاركين، استمرت يومين، وتناولت الطباعة الجيلاتينية، وأنه اعتمد فيها على العمارة القطرية، بكل ما تعكسه من أصالة، حيث تعرف المشاركون في هذه الورشة على ثلاث مراحل من الطباعة الجيلاتينية، بتصميم المعالم والمباني ذات العمارة القطرية. وعن مدى تفاعل المشاركين مع هذه الورشة. وصف الفنان عبدالرحمن المطاوعة هذا التفاعل بأنه تفاعل لافت، بشكل يعكس مدى الإقبال على الفنون البصرية، وأنها تحظى بحضور كبير في أوساط أفراد المجتمع .

2485

| 27 نوفمبر 2022

ثقافة وفنون alsharq
مسعود البلوشي لـ الشرق: اللوحة فقدت هيبتها في العالم الافتراضي

أعادت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، افتتاح عدد من المعارض الفنية الافتراضية، عبر منصاتها الإلكترونية، وذلك في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا، إذ تتيح هذه المعارض فرصة للزائرين التجول والاطلاع على إبداعات الفنانين عبر تقنية الواقع الافتراضي في محاكاة واقعية لتجربة المعارض الفنية التقليدية. ويقدم معرض سراب لا تصل إليه للفنان التشكيلي مسعود البلوشي، تجربة ورؤية معمقة للمستقبل، وذلك بأسلوب مبتكر وأفكار فنية تواكب العصر، عبر ستة أعمال فنية نفذها الفنان خلال فترة الحجر المنزلي التي فرضتها الجائحة منذ انتشارها في مارس 2020. وتتمتع الأعمال الفنية برؤية متدفقة ونظرة متجددة تبحر بجماليات الحياة والذات والمستقبل، حيث تفتح أعماله الباب للخيال والنقاش، كما تموج بالتصورات والتساؤلات التي قد تبدو الإجابة عنها أشبه بالسراب الذي لا يمكن الوصول إليه. نظرة متجددة وأوضح الفنان مسعود البلوشي في لقاء خاص مع الشرق، أن المعرض، الذي تحتضنه منصات كتارا، يعد النسخة الثانية من معرضه الشخصي الذي افتتحه في فبراير 2020، وأن المعرض يقدم لمحات الماضي بتراثه وتقاليده العريقة، وقال: من الجميل جدًا أن يتم الاحتفاء بإنجازاتك وأعمالك الفنية، وأنا سعيد جدًا بقرار المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بإعادة معرضي سراب لا تصل إليه الذي يتيح للزائرين فرصة للاطلاع على الأعمال الفنية التي أنجزتها خلال جائحة كورونا والتي استخدمت فيها تقنيات مختلفة في الرسم تعكس تصويراً تجريدياً للواقع، موضحًا أن الأعمال الفنية تأتي ترجمة لمشاعره وأفكاره وعشقه للفن ومفهومه للمستقبل، وهي تعكس تجربته الفنية وتطورها من حيث التقنية واستخدام اللون. وأشار إلى أن الأعمال التي أنجزها لمعرض سراب لا تصل إليه جميعها تتمتع برؤية متدفقة ونظرة متجددة تبحر بجماليات الحياة والذات والمستقبل، إذ تفتح الأعمال الباب للخيال والنقاش، كما تموج بالتصورات والتساؤلات التي قد تبدو الإجابة عنها أشبه بالسراب الذي لا يمكن الوصول إليه، موضحا أن المعرض يسلط الضوء بشكل عام على الحياة الاجتماعية في قطر ومدى تأثر الإنسان القطري ببيئته وهويته وعاداته وتقاليده، إذ إنه استلهم أفكاره من أحاديث الناس ووجدانهم وحياتهم اليومية، وعبر من خلالها عن انتمائه للبيئة والطبيعة. تذوق الفن وحول الإقبال على المعرض سواء بنسخته على أرض الواقع أو في العالم الافتراضي، أوضح الفنان مسعود البلوشي أن المعرض في نسخته الواقعية شهد إقبالًا كبيرًا من قبل جمهور الفن التشكيلي، وهذا ما دفع بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، بتدشين النسخة الافتراضية التي شهدت أيضًا إقبالًا منقطع النظير من قبل المهتمين بالحركة الفنية سواء من داخل قطر أو خارجها، لافتًا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي عامل مساعد للواقع، وأن النسخ الافتراضية من المعارض الفنية استطاعت أن تلفت أنظار متذوقي الفن في مختلف العالم، وهي تعد بمثابة بديل للمعارض الفنية التي تُقام على أرض الواقع خلال جائحة كورونا التي هزت العالم وأدت إلى اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار هذا الفيروس. وعن أيهما أفضل المعارض الافتراضية أم تلك التي تقام على أرض الواقع قال البلوشي: أنا كفنان أحب أن أرى جمهوري على أرض الواقع، أنتقل معهم في عالمي، وأتجول في لوحاتي الفنية، أستمع إلى آرائهم وأتبادل معهم الأفكار، وهذا بحد ذاته يشكل لي ولأي فنان مصدر سعادة، والمعارض الافتراضية تفقد كل هذه الأمور لأن التواصل يكون خلف الشاشات، والكثير من اللوحات قد تفقد هيبتها وقد تظلم لكونها لا تعرض على أرض الواقع، وهذا الموضوع حسيّ أكبر مما هو فني، ولكن تبقى المعارض الافتراضية الحل الأنسب خلال جائحة كورونا، بشرط دون تثبيتها بشكل دائم، موضحًا أن بعض المعارض الافتراضية تحجم الأعمال الفنية ولا تقدمها بصورتها الصحيحة، مما قد يفقد المتذوق قدرته على التذوق الفني. *** كادر فكرة جديدة قال الفنان مسعود البلوشي إنه يعمل حاليًا على معرض فني جديد يسلط الضوء على موضوع إعادة التدوير، ولكن بطريقة فنية ونقدية، وأن هناك أكثر من جهة تبنت فكرة المعرض، إلا أن هناك مناقشات مع كتارا لاحتضان المعرض سواء على أرض الواقع بعد انقضاء جائحة كورونا أو يتم تدشينه بنسخة افتراضية، موضحا أنه استهل ممارسته للفن التشكيلي عام 1994عبر مشاركته في العديد من الورش الفنية، ليعزز حضوره الفني منذ معرضه الأول الذي أقيم عام 2001، وليفوز بعدة جوائز دولية، فيما عرضت أعماله في عواصم مثل باريس ولندن والرباط وهافانا، ومن أبرز معارضه الفنية معرض الذات الذي احتضن مجموعة من الأعمال الفنية تناولت موضوع الذات من خلال رؤية إنسانية للمرأة التي تُمثل للفنان الكثير.

2681

| 08 أبريل 2021

ثقافة وفنون alsharq
تشكيليون لـ الشرق: برنامج إقامة الخريجين يضع الأعمال الفنية تحت المجهر

أكد عدد من الفنانين المشاركين في برنامج إقامة الخريجين الذي يأتي مكملًا لبرامج الإقامة الفنية التي تنظمها مطافئ مقر الفنانين، أن البرنامج يشكل إضافة لمسيرة أي فنان بغض النظر عن خبرته السابقة، وهو بمثابة فرصة للتعلم والتطور والإبداع المستمر، لافتين إلى أن البرنامج أشبه ما يكون بمساحة تجريب مكثفة، يتحرك فيها الفنان بروح المستكشف محاولا التقدم إلى أبعد ما يمكن. وأوضحوا لـ الشرق أن البرنامج مبادرة مميزة لمواجهة التغييرات التي فرضها جائحة كورونا (كوفيد 19)، إذ يمنح الفنانين الفرصة والبيئة المناسبة للإنتاج وسط الظروف الراهنة، في حين يتيح لهم المساحة للإبداع والابتكار والتواصل مع القيمين والمتخصصين، مشيدين بجهود مطافئ في الاهتمام بالفنانين والعمل على صقل تجاربهم الفنية من خلال برامج الإقامة الفنية. خليفة العبيدلي: نحرص على إثراء الجيل الجديد من الفنانين أوضح السيد خليفة العبيدلي، مدير مطافئ الفنانين أن مطافئ تستضيف حاليًا الدورة الأولى من برنامج إقامة الخريجين، الذي يهدف إلى تأكيد استمرارية التواصل مع خريجي برنامج الإقامة الفنية في مطافئ من خلال توفير مساحات وموارد، وفرص التواصل مع الفنانين الزائرين والقيمين والمتخصصين في الفنون، لافتًا إلى أن ما يميز البرنامج هو وجود الفنانين للمرة الثانية وتعاملهم مع المساحة المخصصة لهم في مطافئ من جديد وهو ما يبين تطور أدائهم الفنية من خلال الخبرات والتجارب التي اكتسبوها في السابق. وأكد أن هناك تفاعلا كبيرا من قبل الفنانين المشاركين في البرنامج مع الفعاليات التي تقام، من حيث الجلسات واللقاءات التي تعقد لتبادل الخبرات والتجارب فيما بينهم، إلى جانب الزيارات المستمرة والمتابعة من قبل القيمين للأعمال الفنية المقدمة، موضحا أن الفنانين المشاركين سيقومون بجولة في معرضيّ انتباه للفنان محمد العتيق واستمر في الجري: فن الذكاء الاصطناعي والتراث القطري للدكتور جيمس شي، وسوف يكون هناك حوار مع الفنانين وهو ما يهدف إليه البرنامج في خلق فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين. وأشار العبيدلي إلى أن برنامج إقامة الخريجين نوع من استعادة لبعض الفنانين الذين كان لهم أداء مميز والعمل على إعادة تجربتهم الفنية وذلك لإثراء مطافيء وإثراء الجيل الجديد من الفنانين والمبدعين. عبير الكواري: البرنامج فرصة للتعلم والتطور المستمر رأت الفنانة التشكيلية عبير الكواري، التي حظيت بالمشاركة في النسخة الثانية من برنامج الإقامة الفنية، من خلال تسليطها الضوء على التراث والبيئة القطرية، أن برنامج إقامة الخريجين هي فرصة بلا شك تشكل إضافة لمسيرة أي فنان بغض النظر عن خبرته السابقة، وقالت: متحمسة جدًا للمشاركة في برنامج الإقامة الفنية للخريجين، حيث قامت متاحف قطر باختيار 15 فنانا ممن سبق أن شاركوا في النسخ السابقة من الإقامة الفنية، وقد سعدتُ جدًا عندما علمت بأنني ضمن هذه المجموعة المميزة من الفنانين. وأضافت عبير الكواري: هذه الفرصة بلا شك تشكل إضافة لمسيرة أي فنان بغض النظر عن خبرته السابقة، لأن العطاء والتعلم بالنسبة لي ليس لهما حدود، وهذه الفرصة تعني لي الكثير، بداية من استديوهات المخصصة للفنانين مرورًا باللقاءات الفنية والتواصل مع القيمين على المعارض والمتخصصين، وبالتأكيد كل ما سبق سينعكس بطريقة مباشرة على ما نقدمه من أعمال في نهاية الإقامة، مؤكدة بأن البرنامج فرصة للتعلم والتطور والإبداع المستمر. نيلة أحمد: يمنحنا البيئة المناسبة للإنتاج وسط الظروف الراهنة أكدت الفنانة التشكيلية نيلة أحمد، التي شاركت في النسخة الرابعة من برنامج الإقامة الفنية، على أهمية برنامج إقامة الفنانين الذي يجمع فناني الإقامة الفنية بكافة الدورات السابقة تحت سقف واحد، وقالت: إن برنامج الخريجين مبادرة مميزة لمواجهة التغييرات التي فرضها جائحة كورونا (كوفيد 19)، حيث يمنح البرنامج الفنانين الفرصة والبيئة المناسبة للإنتاج وسط الظروف الراهنة، كوننا جميعا مررنا بهذه التجربة سابقا مما يعزز ويثري تبادل الآراء والخبرات، لافتة إلى أن برامج الإقامة الفنية توفر فرصة للمبدعين وللطاقات الفنية بابتكار أساليب فنية جديدة، في حين تتيح لهم الفرصة للإطلاع على الخبرات والتجارب المختلفة والاستفادة منها بما يخدم الحركة الفنية والثقافية في الدولة. روضة الخوري: البرنامج بمثابة حاضنة للفنانين وأعمالهم عبرت الفنانة التشكيلية روضة الخوري، التي شاركت في النسخة الرابعة من برنامج الإقامة الفنية عن سعادتها بالمشاركة في برنامج إقامة الخريجين الذي يعد مكملًا لبرامج الإقامة الفنية على المستويين المحلي والدولي. وقالت: أنا سعيدة جدًا بإتاحة هذه الفرصة لي واختياري ضمن مجموعة من الفنانين المبدعين الذين شاركوا في برامج الإقامة الفنية منذ انطلقت في عام 2015، الحقيقة أجد بأن هذا البرنامج فرصة جميلة لخوض تجرية مثرية، حيث ان المطافئ تعد واجهة عالمية تبرز فيها أعمال الفنانين الفنية، موضحة بأنها تخوض غِمار تجربتها الفنية باعتماد أساليب ووسائط متنوعة، مثل الرسم، والطباعة، والتصوير، والنحت، والتركيبات، وذلك وفق ما تشعر أنها الوسيلة الأكثر ملاءمة للتعبير عن أفكارها، فيما تؤكد على أهمية المشاركة في برامج الإقامة الفنية التي تطلقها متاحف قطر فهي تعد بمثابة حاضنة للفنانين وأعمالهم الفنية. حسان مناصرة: الإقامة الفنية أشبه بمساحة تجريب مكثفة الفنان التشكيلي حسان مناصرة شارك في النسخة الرابعة من برنامج الإقامة الفنية، حيث يبحث في أعماله الفنية عن العلاقة بين بني البشر والعالم، وتلك العلاقات التي تربطهم ببعضهم البعض، مما يجعل أعماله تغوص في الذات الإنسانية بدرجة كبيرة، يقول حول مشاركته في برنامج إقامة الخريجين: الإقامة الفنية بالمطافئ بالنسبة لي أشبه ما تكون بمساحة تجريب مكثفة، أتحرك فيها بروح المستكشف محاولا التقدم إلى أبعد ما يمكن متجاوزا حالة الاسترخاء الفني عبورا إلى مناطق التجريب القلقة، وهي تجربة ثرية أيضا، بما تقدمه من تفاعل بين الفنانين والقيمين وتشاركهم في وجهات النظر وتبادل الأفكار التي لها دور كبير في تطوير الأفكار الفنية وإخراجها بالشكل المطلوب. فاطمة النعيمي: مبادرة فنية تسهم في التواصل بين المبدعين أوضحت الفنانة التشكيلية فاطمة النعيمي، وهي ممن التحقوا في النسخة الثالثة من برنامج الإقامة الفنية، أن برنامج الخريجين مبادرة فنية تسهم بشكل كبير في التواصل والترابط بين الفنانين للاطلاع على أحدث برامج التدريب والمشاركة فيها، كما أن الفعاليات التي يتم طرحها خلال البرنامج تعزز من ارتباط الخريجين بالساحة الفنية وتقديم خبراتهم المهنية، لافتة إلى أن البرنامج يتيح لهم المساحة للإبداع والابتكار والتواصل مع المبدعين والمتخصصين. وتسعى الفنانة فاطمة النعيمي من خلال أعمالها الفنية إلى البحث عن المعاني المرتبطة بالشكل وتناولت ذلك من خلال عدة أساليب ووسائط معاصرة كفن الفيديو ارت والأعمال التركيبية واللوحات، إذ أن البحث عما وراء الحقيقة للصورة المرئية شغفها لإظهار البساطة والجمال الفني.

1063

| 11 مارس 2021

ثقافة وفنون alsharq
الشرق تكشف كواليس الأعمال الفنية قبل عرضها للجمهور

قد يظن الجمهور للوهلة الأولى أن ما يشاهده من أعمال تشكيلية، الفنان قد أبدعها في لحظة سريعة من الزمن، دون أن يدري أن هذه الأعمال تحمل العديد من التفاصيل، وتخبو وراءها الكثير من الكواليس، الأمر الذي يثير فضول الكثيرين لمعرفة ما خلفها من خبايا وأسرار. وفي محاولة لالقاء الضوء على هذه الكواليس، يقيم جاليري المرخية اليوم معرضًا فنيًا لأربعة فنانين مواطنين، هم: أحمد الجفيري، فاطمة محمد، مبارك آل ثاني، منى البدر، ويقام المعرض بعنوان Process 3 وذلك في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) بمبنى رقم 5، وسط إجراءات احترازية، ويتواصل حتى 6 مارس المقبل. الشرق من جانبها، حاولت رصد كواليس الأعمال الفنية التي سيقدمها الفنانون للجمهور اليوم، من خلال لقاءات مع الفنانين، الذين استعرضوا تجاربهم ومراحل إنتاج أعمالهم التشكيلية، وما شهدتها مراحلها الأولى، إلى أن تم تقديمها لأصحاب الذائقة الفنية. منى البدر: أهازيج البحارة إرهاصات إبداعاتي التشكيلية الفنانة التشكيلية منى البدر تقول إن كواليس عملها الفني يركز على آلية إنشاء الأعمال التي تتمحور حول الأهازيج البحرية ورصد المشقة والمعاناة التي تقابلها مظاهر السعادة بين البحارة، على نحو ما تعكسه تلك الرقصات الشعبية التي كانوا يعبرون عنها، لذلك أبدأ بعرض لوحة الألوان التي استعملتها في إنتاج الأعمال والتي يطغى عليها اللون الأبيض انتهاء بالمجسمات التي قمت بانتاجها خلال الفترة الأخيرة. وتلفت إلى أنه لم يتبق لي من ذكريات أجدادي سوى أصوات مألوفة انتقلت عبر الزمن وهي تتغنى بمعانقة أهازيج البحارة في عرض البحر، حينما يدق البحارة بأرجلهم المتتابعة دكات لإنتاج موسيقى تهز أبدانهم وتنفض عنها التعب وكأنهم يزرعون بهذا الدوس الموقع، ليجنوا أشواك تعبهم في سطح السفينة الخشبية التي تستقبل أجسادهم المتهالكة بالرطوبة كنوع من العقاب أو الانتقام، فقد كانوا يستمرون في ضربها بأقدامهم لتصدر صوتاً إيقاعياً يطربهم، فيخدر خلاياهم فلا تشعر بالتعب، ليردوا التعب إلى سفينتهم، غير أنهم في المقابل كانوا ينتجون غناء يأخذهم إلى واقع آخر، يغيبهم عن الوجود الحالي. ومن خلال كل هذه المعاناة توثق الفنانة منى البدر أعمالها بالمشاق التي كان يعانيها البحارة، والذين كانوا يعملون على نسيانها بالغناء والإيقاع أثناء رحلات الغوص المختلفة، بدءاً من رفع المرساة ثم مرحلة التجديف، ثم رفع الشراع، ثم الإبحار، وعند الوصول إلى مكان الغوص على اللؤلؤ يعودون لممارسة الفعل المعاكس، بإنزال الأشرعة، ورفع المجاديف، وإلقاء المرساة، وفي كل هذه الأفعال، عمل شاق يتطلب المقاومة عبر التسلية والغناء الذي تتخلله أبيات شعرية في دعاء للخالق بتسهيل مهماتهم، وهو ما تعبر عنه لوحاتي التي أشارك بها في تجربة للمرة الثالثة مع جاليري المرخية، لتأتي هذه المرة مختلفة بالكلية عن المرات السابقه. مبارك آل ثاني: أقدم تجارب أعمالي الفنية الأولى ليستوعبها الجمهور يقول الفنان الشيخ مبارك آل ثاني: إن المعرض يستهدف تعريف الجمهور بأسلوب الفنانين في تشكيل أعمالهم، لأن الجمهور دائماً يرى النتيجة النهائية للأعمال الفنية، دون التعرف على المراحل التي أدت إليها، ولذلك يأتي المعرض، لتعريف الجمهور بمراحل إنتاج هذه الأعمال، والطريقة التي يرسم بها الفنانون، ما يجعل المعرض من الأهمية بمكان ليكون نافذة للتعرف على إبداعات الفنانين، وصناعة اللوحات الفنية، ليكون الجمهور على علم وتقدير أكثر للفن، وما يصاحبه من جهد ووقت. ويتابع: إن الأعمال التي يشارك بها عبارة عن سبع لوحات فنية، وهي تشكيلة من لوحات تعكس الأدوات الصغيرة التي أستخدمها في أعمالي، وهذه اللوحات تعكس للمتلقي فكرة إنتاج الأعمال، أو البروسيس من حيث السنوات التي تم فيها انجاز هذا العدد من الأعمال، فحاولت تشكيل أعمال من أعوام 2015، و2018، و2019 و2020، وأردت من وراء ذلك أن تكون النافذة أوسع من حيث الوقت، ليستوعب المتلقي مدى انجاز هذه الأعمال. ويشير الفنان الشيخ مبارك آل ثاني إلى أن لديه عملين من الورق، واحد عن المتاحف في قطر، والآخر عن المدن، وهما اسكتش، أكثر منهما لوحة فنية متكاملة، وكنت حريصاً على اختيار الأعمال الورقية لأنها مصدر إلهام للوحات أكبر، كما أنها بمثابة تجارب أولى تتبلور لاحقاً لأعمال كبيرة، لذلك أردت أن يكون هناك تسلسل. كما أن هناك صورتين فوتوغرافيتين، أعرضهما ضمن أعمالي بالمعرض، استحضرت خلالهما عناصر من الذاكرة والخيال، لأن الصور عادة ما تكون مصدرًا للإلهام. كما سيكون هناك فيلم توثيقي عن أسلوبي الفني، أشرح من خلاله إلهامي وإحساسي، وحبي لإنجاز الأعمال الفنية، والوقت الذي تستغرقه مني، وهو فيلم يمزج بين أمور إلهامية، وأخرى تقنية. فاطمة محمد: ثقافتي المحلية مصدر لإنتاج أعمالي المعاصرة الفنانة التشكيلية فاطمة محمد تقول: إن عملها عناج الذي تشارك به في المعرض يعكس شخصيتها وتطورها بمرور الوقت، وهو مستوحى من غطاء الوجه البطولة الذي كان سائدًا في الثقافة المحلية، وهذا العمل الفني مزيج من ثقافتنا القطرية والثقافة الغربية، الأمر الذي يدعم معه ارتباط الثقافات بعضها ببعض. وتقدم تفاصيل أكثر عن العمل الفني بقولها: إنه عبارة عن نصف نسر أصلع والنصف الآخر لإنسان، والوجه يحمل قناعاً ذهبيًا يمثل ذلك القناع الذي كانت ترتديه المرأة في مجتمعنا المحلي على مر السنين، عندما كانت النساء يحاولن إخفاء وجوههن حرصًا على الحياء، وفي الوقت نفسه حماية وجوههن من الغبار. وتضيف الفنانة التشكيلية فاطمة محمد أنه من هنا يأتي قناع عناج ليكون مصدر إلهام للمجتمع ليكون حراً، ليفتخر أفراده بقيمهم وأحلامهم. لافتة إلى أن انجاز العمل شهد سلسلة من الصور الفوتوغرافية والأعمال التركيبية. أحمد الجفيري: أعمالي تعكس مسيرتي الفنية الفنان التشكيلي أحمد الجفيري يقول إنها يشارك في معرض بروسيس في نسخته الثالثة بأعمال تعبر عن رحلته في عالم الفن منذ عام ٢٠١٤، وحتى الوقت الحالي، مروروا بكل السنوات الماضية. لافتًا إلى أن هذه الأعمال ترمز إلى تغييرات في مسيرتي الفنية، بالإضافة إلى عرض فيديوهات فنية تعبر عن توجهاتي في عالم الفن. ويقدر الفنان أحمد الجفيري الأعمال التي يشارك بها في ذات المعرض بحوالي ١١ عملاً تحمل نفس المضامين المشار إليها سابقًا. أنس قطيط: الجمهور يتطلع لمعرفة تفاصيل الإبداع الفني يرجع السيد أنس قطيط، المنسق الفني لجاليري المرخية، إقامة المعرض إلى كونه يأتي ضمن سلسلة من معارض بروسيس التي يقيمها الجاليري، ليبرز من خلالها المعرض دور الفنان خلف كواليس العمل الفني، إلى أن يخرج للجمهور في شكله النهائي، ليأتي المعرض مخاطبًا الجمهور، لتطلعه لمعرفة تفاصيل هذا الإبداع الفني، ولتتبلور أمامه الفكرة التي بنى الفنان على ضوئها عمله التشكيلي، معتمدًا في انجازها على أطروحة أو مشروع أو دراسة. ويتابع قطيط: إن أي فنان يقدم عملاً أو تجربة للجمهور تمر بعدة مراحل، من حيث المؤثرات العديدة التي قد تكون دافعة له لإنجاز هذا العمل، من هنا فإن الفنانين الأربعة المشاركين بالمعرض، لديهم العديد من الأفكار والمشاريع التي أرادوا تقديمها للجمهور، عبر الأعمال المشاركة، ليتعرف الجمهور على شخصية كل فنان، ومنبع إنتاجه لهذه الأعمال، أي تقديم كل ما يتعلق بتفاصيل العمل للجمهور، وما يحمله من كواليس وخلفيات.

1224

| 26 يناير 2021