واصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير استفزازاته باقتحام زنزانة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي وتهديده، وسط صدمة عائلته من ملامحه، ومخاوف على مصيره. وقال بن غفير للبرغوثي إنه سيمحو كل من يعبث مع شعب إسرائيل، وأضاف موجهاً حديثه للبرغوثي: إنكم لن تنتصروا، ويجب أن تدركوا ذلك. ونشرت القناة السابعة العبرية الخاصة،مقطعاً مصوراً لبن غفير وهو يقوم بالزيارة الاستفزازية للبرغوثي، الذي بدا في المقطع بجسد هزيل ويعاني وضعاً صحياً سيئاً، بحسب موقع الجزيرة نت. ومنذ تولي بن غفير مهامه وزيراً للأمن القومي نهاية 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل تدهوراً ملحوظاً، حيث لوحظ انخفاض كبير في أوزانهم نتيجة السياسات التي فرضها في السجون. وفي 17 يوليو الماضي، تفاخر بن غفير، بتجويع الأسرى الفلسطينيين في السجون، وذلك عندما وصل إلى المحكمة العليا لحضور جلسة استماع بشأن التماس جمعية حقوق المواطن، حول ظروف معيشة واحتجاز الأسرى الفلسطينيين. والبرغوثي معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بخمسة مؤبدات.واعتقلته إسرائيل في أبريل 2002، وحكمت عليه بالسجن المؤبد 5 مرات و40 سنة، بتهمة المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين. تغيير الملامح وأعربت عائلة الأسير عن صدمتها من تغير ملامح وجهه والإنهاك والجوع اللذيـن يعيشهما مثل باقي الأسرى.وقالت إنها تخشى على حياة مروان البرغوثي داخل السجن. بدوره أعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية رائد أبو الحمص، عن القلق على حياة البرغوثي بعد اقتحام بن غفير، لزنزانته وتهديده، في تجاوز لكافة الخطوط الحمراء. وقال أبو الحمص، في بيان، إن وصول المتطرف بن غفير إلى زنزانة القائد أبو القسام (مروان البرغوثي) بمثابة تهديد علني، وما صدر عنه من ألفاظ ونقاش بمضمونها وأسلوبها مؤشر خطير على النوايا التي يخفيها هذا العنصري المأزوم. وأضاف: بن غفير، من مارس تعذيب الأسرى أمام عدسات الكاميرا، وله أسبقيات كثيرة تعج بالحقد والعنصرية، وأن يتجرأ على قائد بحجم أبو القسام، فيه تجاوز لكافة الخطوط الحمراء، ونحن في حالة قلق على حياته، داعياً الشعب الفلسطيني للانتصار لأبو القسام وتضحياته. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام بن غفير لأقسام العزل في سجن ريمون الإسرائيلي وتهديده المباشر للقائد مروان البرغوثي واعتبرته، استفزازاً غير مسبوق وإرهاب دولة منظما، يندرج في إطار ما يتعرض له الأسرى وأبناء شعبنا من جرائم إبادة وتهجير وضم،بحسب وكالة الأناضول نقلاً عنوكالة الأنباء الفلسطينية وفا التي ذكرت أن الخارجية الفلسطينية حمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الأسير مروان البرغوثي، وكافة الأسرى.

شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الإثنين، في مسيرة، إحياءً ليوم "الأسير الفلسطيني"، الذي يصادف 17 أبريل من كل عام. ورفع المشاركون في المسيرة، التي نظمتها لجنة "الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية"، صوراً لعدد من المعتقلين الفلسطينيين، ولافتات تدعو للإفراج عنهم. وانطلقت المسيرة من حديقة "النصب التذكاري للجندي المجهول"، وصولاً إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال محمد الهندي، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، في كلمة نيابة عن "اللجنة": "نقف اليوم دعما واسنادا للأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية". وأضاف: "رغم كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا الفلسطيني ستبقى قضية الأسرى وطنية جامعة للكل الفلسطيني"، متابعا "على جميع الأطراف التكاتف لفضح سياسة العدو الإسرائيلي تجاه الأسرى". ودعا إلى تحقيق الوحدة الفلسطينية بين جميع الأطراف من أجل المعتقلين في السجون الإسرائيلية الذين يعانون "الويلات". وتعتقل إسرائيل نحو 6.500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف وتحقيق، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية. مسيرة يوم الأسير الفلسطيني بغزة مسيرة يوم الأسير الفلسطيني بغزة مسيرة يوم الأسير الفلسطيني بغزة مسيرة يوم الأسير الفلسطيني بغزة

أطلق مكتب إعلام الأسرى (تابع لحركة حماس) في قطاع غزة، اليوم السبت، أطول حوار إذاعي على مستوى "العالم"، يستمر لمدة 65 ساعة متواصلة، بمناسبة يوم "الأسير الفلسطيني"، بحسب بيان للمكتب. وبدأ البث الإذاعي الذي أُطلق عليه اسم "مليون سنة أسر"، اليوم في تمام الساعة 17.00 (15.00 تج)، ومن المقرر أن ينتهي في نفس الساعة من مساء الثلاثاء المقبل. وفي بيان له، قال مكتب إعلام الأسرى "تنطلق من قطاع غزة اليوم أطول موجة إذاعية في العالم لتسجيل رقم قياسي جديد في موسوعة جينيس (للأرقام القياسية) بواقع 65 ساعة متواصلة". وأضاف "ستنفّذ هذه الموجة عبر إذاعة طيف(خاصة)، بدءاً من الساعة الخامسة عصراً، وحتّى الساعة 5 من مساء الثلاثاء القادم". ويشارك في تنفيذ هذا البث الإذاعي، إعلاميان اثنان من قطاع غزة، بالإضافة إلى عشرات الإذاعات الفلسطينية والعربية. وقال الإعلامي محمد هنية، المشارك في بث "مليون سنة أسر"، عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك": "سنستضيف خلال الموجة، التي ستستمر لمدة 65 ساعة، حوالي 200 ضيف، تم اختيارهم من أنحاء متفرقة من العالم". ويحيي الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم، يوم "الأسير الفلسطيني"، في 17 أبريل من كل عام. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، حسب أحدث الإحصاءات الفلسطينية الرسمية.

حين إعتقلوهم، وخلف القضبان رموهم، ظنّ السجان الإسرائيلي حينئذ أنه قد ملك أمر حياة ذلك الفلسطيني الأسير، لكنه لم يكن يعلم أن المقاومة علمته كيف يصنع الحياة ويهرّبها، حتى خارج أسوار المعتقل.لعل هذه القصة هي ما ألهمت المخرج الفلسطيني محمد مصطفى الصواف، فخرج برائعته السينمائية فيلم "تهريب الحياة" الذي تبثه قناة الجزيرة الوثائقية بعد غد الخميس ضمن برنامجها الأسبوعي "العدسة الحرة"، والذي تبثه كل خميس التاسعة مساء بتوقيت مكة المكرمة.يوثق الفيلم زاوية جديدة من حياة الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال الإسرائيلي، من خلال متابعة تجارب ومحاولات عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال في تحدي السجان الإسرائيلي عبر تهريب نطف الأسرى المحكومين بأحكام عالية داخل السجون لزوجاتهم خارجها للحصول على حق الإنجاب و الذرية قبل أن يفوتهم قطار الإنجاب. استطاع المخرج اقتحام ما تحمله القصة من خصوصية لدى أبطال الفيلم، ووثّق حالات النجاح و الفشل، كما بحث في الأسباب والعقبات والمحاذير وتأثيرات الخطوة المستقبلية على شريحة الأسرى وعوائلهم، ومستقبل أطفال النطف المهربة. يأتي الفيلم ضمن برنامج العدسة الحرة الذي يقدم للمشاهدين العرب المحبين للأفلام الوثائقية، أهم الأفلام للمنتجين والمخرجين اللامعين في سماء السينما الوثائقية من مختلف الثقافات في بقاع العالم، وهي دعوة مفتوحة لصانعي الأفلام لتصوير القصص الهامة ومن زوايا فريدة من نوعها.

تطلق إسرائيل، اليوم الأربعاء، سراح الأسير الفلسطيني محمد علان الذي خاض إضرابا عن الطعام لشهرين، بعد اعتقاله لمدة عام بدون محاكمة، بحسب ما أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية. وقالت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، إنه سيتم إطلاق سراح علان الأربعاء بدون أن تحدد ساعة لذلك. واعتقل علان وهو محام في الـ31 من العمر، في نوفمبر 2014 ووضع قيد الاعتقال الإداري لستة أشهر قبل تمديد اعتقاله ستة أشهر أخرى. وتقول إسرائيل أنه من حركة الجهاد الإسلامي التنظيم الذي تعتبره إسرائيل تنظيما "إرهابيا". وكان علان بدأ في 18 يونيو إضرابا عن الطعام استمر لمدة شهرين مطالبا بإطلاق سراحه، وقام بإنهائه في العشرين من أغسطس بعد يوم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية تعليق أمر الاعتقال الإداري بحقه. وشغل إضراب علان عن الطعام الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي ووضع الحكومة الإسرائيلية في موقف حرج وخصوصا مع تدهور حالته الصحية. وبعدها استأنف علان إضرابه ليوم واحد في 17 سبتمبر احتجاجا على إعادة وضعه في الاعتقال الإداري بعد تحسن حالته الصحية. ويوجد حاليا نحو 5800 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم 340 قيد الاعتقال الإداري لجأ العديد منهم إلى الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم. واعتقل علان أيضا بين العامين 2006 و2009 بتهمة السعي لتجنيد انتحاريين وتقديم المساعدة لمطلوبين فلسطينيين، بحسب جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشين بيت. وكان إضراب علان عن الطعام أثار جدلا في إسرائيل، ودفع بعض المسؤولين إلى المطالبة بتنفيذ قانون التغذية القسرية الذي أقر في يوليو ويسمح بإجبار المضربين عن الطعام على تناول الغذاء إذا كانت حياتهم "في خطر".

استيقظ الأسير الفلسطيني "محمد علان" المضرب عن الطعام منذ شهرين، اليوم الثلاثاء، من الغيبوبة وأمهل الاحتلال الإسرائيلي 24 ساعة لحل قضيته، بحسب ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني. وقال نادي الأسير خلال بيان له أن علان "استيقظ وأعلن فورا أنه ماض في إضرابه حتى ينال حريته على الرغم من تأكيد الأطباء له انه ما زال مصنفا ضمن حالة الخطر"، مشيرا إلى أن "احتمالية الوفاة المفاجئة لا زالت واردة". وبحسب نادي الأسير فان علان الموجود في مستشفى برزيلاي في عسقلان جنوب إسرائيل كان "بكامل وعيه وأكد انه مستمر في إضرابه عن الطعام وأنه يعترض على إعطائه أي دواء أو مواد من خلال الوريد وطلب بإيقافها". وأضاف أن الأسير الفلسطيني "وافق بعد شرح تفصيلي عن وضعه على اخذ بعض المدعمات مدة 24 ساعة ينتظر خلالها حلا لقضيته".

أصيب عشرات الفلسطينيين اختناقا، اليوم الجمعة، بسبب قنابل غاز أطلقها جنود إسرائيليون عند الجدار الفاصل في قرية بلعين في رام الله لتفريق مسيرة مركزية حاشدة بمناسبة ذكرى يوم الأسير الفلسطيني. وانطلقت المسيرة من أمام مسجد بلعين باتجاه الجدار الإسرائيلي في القرية بمشاركة المئات من النشطاء، حسبما ذكرت "سكاي نيوز عربية". ورفع المتظاهرون صور قدامى الأسرى، مطالبين بضرورة أخذ ملف الأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل على انتهاكاتها بحق الأسرى خاصة الذين يعانون أمراضا مزمنة وخطيرة. ودعت كافة الفصائل الجماهير الفلسطينية لإحياء يوم الأسير، الجمعة، من خلال التجمهر والتظاهر عند نطاق التماس مع الجيش الإسرائيلي في القرى والبلدات التي يمر عبر أراضيها الجدار الفاصل.

قال نادي الأسير الفلسطيني إن 17 أسيرة يقبعن في سجن "هشارون"، بعضهن يعاني أمراضا خطيرة. وأوضح نادي الأسير أن الأسيرة لينا الجربوني، تعاني من التهاب حاد في المرارة، ولا تُعطى سوى المسكنات، والأسيرة نوال السعدي، تعاني من ارتفاع في ضغط الدم وآلام حادة بالظهر. وأضاف أن الأسيرة إنعام الحسنات، تعاني من مرض الشقيقة "الصداع المزمن"، والأسيرة آيات محفوظ، تعاني من فقدان البصر في العين اليمنى، وضعف حاد في البصر في العين اليسرى، والأسيرة نهيل أبو عيشة، تعاني من الروماتيزم الحاد. وأشار "النادي" إلى أن الأسيرات المتبقيات هن: منى قعدان ورنا أبو كويك وديما القنبر وانتصار الصياد ودنيا واكد ولما حدايدة، آلاء أبو زيتون، وتحرير القني، ووئام عصيدة، وفلسطين نجم، ومرام حسونة، وزينب أبو مصطفى.