استقرت أسعار النفط الجمعة بعد بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع، لكن الخامين القياسيين لا يزالان يتجهان لتحقيق انخفاض أسبوعي بأكثر من أربعة بالمائة على خلفية التوتر الناجم عن إمكانية رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وبحلول الساعة 1440 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت 21 سنتا بما يعادل 0.3 بالمائة إلى 81.80 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط عشرة سنتات أو 0.1 بالمائة إلى 75.82 دولار للبرميل. خيمت التوقعات برفع أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم وفي أوروبا على آفاق النمو العالمي، ودفعت كلا الخامين للانخفاض بما يقرب من خمسة بالمائة منذ بداية الأسبوع، وهو أسوأ تراجع لهما منذ أوائل فبراير. يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة النفط لحاملي العملات الأخرى. وسجلت الأسهم العالمية، التي غالبا ما تتماشى مع أسعار النفط، أدنى مستوى لها في شهرين مع إحجام المستثمرين عن أسهم البنوك.

أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع اليوم، متبعة خطى الأسهم الأمريكية التي صعدت الليلة الماضية، وقادت أسهم شركات السيارات والشحن الارتفاعات كما قادت السوق مطالبات بالحق في الحصول على توزيعات أرباح. فقد ارتفع المؤشر /نيكي/ 1.1 بالمئة إلى 28252.42 نقطة.. وزاد المؤشر /توبكس/ الأوسع نطاقا 0.93 بالمئة إلى 191.66 نقطة. وعلى الصعيد ذاته فتحت الأسهم الأوروبية على مكاسب قوية على غرار الأسواق في آسيا وول ستريت، فيما يتطلع المستثمرون إلى نتائج محادثات جولة المفاوضات الجديدة بين روسيا وأوكرانيا التي انطلقت في وقت سابق اليوم بتركيا. وقفز المؤشر الأوروبي /ستوكس 600/ ثمانية في المئة ليواصل مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي مع استمرار موجة البيع في السندات. وكانت قد انطلقت في وقت سابق اليوم جولة جديدة من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني في مدينة إسطنبول التركية تستمر يومين في محاولة لإنهاء الأزمة الأوكرانية. يذكر أن جولة مماثلة كانت قد جرت في العاشر من مارس الجاري في مدينة أنطاليا التركية بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا. وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.

476.4 مليار ريال الرسملة الكلية للأسهم في السوق.. ** QNB في المقدمة بـ20.95 مليون ريال وإزدان بـ7.34 مليون سهم تمكنت بورصة قطر من تخفيف حدة الضغوط على المؤشر العام وسط تزايد انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم والذي خيم على مؤشرات الاقتصاد العالمي كافة، وعودة معظم الأسهم العالمية والنفط للهبوط تزامنا مع تزايد حالات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا على مستوى المنطقة والعالم ككل، حيث اعترى المؤشر تراجع طفيف اقل من 50 نقطة. ويتوقع أن يستمر الضغط على الأسواق الخليجية، وذلك مع إغلاق المؤشرات الأمريكية والأوروبية على انخفاضات كبيرة في جلسات ماضية واستمرار ضغط تباطؤ الحركة الاقتصادية العالمية وتراجع أسعار النفط إلى مستويات متدنية جديدة على نفسية الأسواق الخليجية في الجلسات القادمة. وقد استطاعت بورصة قطر بعد المحفزات الاقتصادية التي قدمتها الدولة ان تصمد امام الضغوط وتقلل من الخسائر الكبيرة المحتملة التي تواجه كافة الاسواق. تراجعت بورصة قطر في ختام تداولات امس الأحد، بضغط هبوط جماعي للقطاعات، وانخفاض بالتداولات. وانخفض المؤشر العام بنسبة 0.57 بالمائة ليصل إلى النقطة 8431.15، فاقداً 48.05 نقطة عن مستويات الخميس الماضي. وتراجعت التداولات امس، إذ هبطت السيولة إلى 133.89 مليون ريال، مقابل 289.16 مليون ريال يوم الخميس، وتقلصت الكميات عند 54.73 مليون سهم، لعماً بأنها كانت تبلغ 128.73 مليون سهم في الجلسة السابقة. وجاء قطاع الاتصالات على رأس القطاعات المتراجعة بـ2.26 بالمائة، لتراجع سهمي فودافون وأوريدو بنسبة 2.28 بالمائة، و2.26 بالمائة على التوالي. وانخفض البنوك والخدمات المالية 0.40 بالمائة، لانخفاض عدة أسهم تقدمها الإجارة بنسبة 3.16 بالمائة، بعد إقرار عمومية الشركة التوزيع النقدي لعام 2019. وتصدر سهم العامة للتأمين القائمة الحمراء بـ3.99 بالمائة، فيما جاء سهم الكهرباء والماء على رأس الارتفاعات بـ2.53 بالمائة. وبشأن أنشط التداولات، تصدر إزدان المتراجع 1.19 بالمائة الكميات بـ7.34 مليون سهم، فيما جاء قطر الوطني على رأس السيولة بـ20.95 مليون ريال، بانخفاض 0.11 بالمائة. وفي جلسة امس، ارتفعت أسهم 6 شركات وانخفضت أسعار 31 شركة وحافظت 6 شركات على سعر إغلاقها السابق. وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول امس 476.4 مليار ريال. وذكرت النشرة اليومية للبورصة أن قطاع البنوك والخدمات المالية، الذي شهد تداول 12 مليونا و880 ألفا و318 سهما بقيمة 56 مليونا و653 ألفا و153.623 ريال نتيجة تنفيذ 1797 صفقة، سجل انخفاضا بمقدار 15.43 نقطة، أي ما نسبته 0.40 بالمئة، ليصل إلى 3 آلاف و824.25 نقطة. بينما سجل مؤشر قطاع الخدمات والسلع الاستهلاكية، الذي شهد تداول 4 ملايين و763 ألفا و139 سهما بقيمة 11 مليونا و964 ألفا و 083.050 ريال نتيجة تنفيذ 341 صفقة، انخفاضا بمقدار 15.77 نقطة، أي ما نسبته 0.23 بالمئة ليصل إلى 6 آلاف و815.30 نقطة. كما سجل قطاع الصناعة، الذي شهد تداول 12 مليونا و 605 آلاف و 181 سهما بقيمة 15 مليونا و 439 ألفا و 970.341 ريالا نتيجة تنفيذ 726 صفقة، انخفاضا بمقدار 9.23 نقطة، أي ما نسبته 0.43 بالمائة ليصل إلى ألفين و 121.63 نقطة. بينما سجل مؤشر قطاع التأمين، الذي شهد تداول 373 ألفا و 526 سهما بقيمة 733 ألفا و221.655 ريال نتيجة تنفيذ 51 صفقة، انخفاضا بمقدار 12.31 نقطة، أي ما نسبته 0.61 بالمئة ليصل إلى ألفين و 020.52 نقطة. كما سجل مؤشر قطاع العقارات، الذي شهد تداول 14 مليونا و 151 ألفا و 118 سهما بقيمة 17 مليونا و 597 ألفا و 569.297 ريال نتيجة تنفيذ 434 صفقة، انخفاضا بمقدار 16.21 نقطة، أي ما نسبته 1.31 بالمئة ليصل إلى ألف و 225.20 نقطة. وسجل مؤشر قطاع الاتصالات، الذي شهد تداول 5 ملايين و 141 ألفا و 261 سهما بقيمة 18 مليونا و 744 ألفا و 123.415 ريال نتيجة تنفيذ 725 صفقة، انخفاضا بمقدار 17.99 نقطة، أي ما نسبته 2.26 بالمئة ليصل إلى 778.20 نقطة. وسجل مؤشر قطاع النقل، الذي شهد تداول 4 ملايين و 810 آلاف و 488 سهما بقيمة 12 مليونا و 744 ألفا و 299.474 ريال نتيجة تنفيذ 122 صفقة، انخفاضا بمقدار 11.61 نقطة، أي ما نسبته 0.52 بالمئة ليصل إلى ألفين و 222.01 نقطة. وسجل مؤشر العائد الإجمالي انخفاضا بمقدار 91.88 نقطة، أي ما نسبته 0.57 بالمئة ليصل إلى 16 ألفا و 123.36 نقطة. بينما سجل مؤشر بورصة قطر الريان الإسلامي السعري انخفاضا بقيمة 10.79 نقطة، أي ما نسبته 0.60 بالمئة ليصل إلى ألف و793.95 نقطة. كما سجل مؤشر بورصة قطر الريان الإسلامي انخفاضا بقيمة 19.10 نقطة، أي ما نسبته 0.60 بالمئة ليصل إلى 3 آلاف و 176.14 نقطة. وسجل مؤشر جميع الأسهم المتداولة انخفاضا بمقدار 13.34 نقطة، أي ما نسبته 0.51 بالمئة ليصل إلى ألفين و 623.02 نقطة.

تمكنت مؤشرات الأسهم العالمية من حصد مكاسب فصلية هي الأكبر منذ عام 2010 خلال الربع الأول من العام الحالي والذي انتهت جلساته الجمعة الماضي، وذلك بقيادة «وول ستريت». ويأتي أداء أسواق الأسهم العالمية خلال آخر جلسات الربع الأول من عام 2019 وسط آمال بشأن تحقيق تقدماً في المفاوضات التجارية إلى جانب هدوء حدة الارتفاع في عوائد سندات الخزانة. ويرى خبراء بأن رد فعل السوق على انعكاس منحنى العائد مبالغ فيه، على الرغم من أن سوق السندات الأمريكية يحوم حول أفضل أداء فصلي في 3 سنوات. وألقت كذلك التطورات المتعلقة بمسألة البريكسيت بظلالها على أسواق الأسهم وسط إشارات تميل لتنفيذ عملية الخروج غير المنظمة أو حل البرلمان وإجراء انتخابات.

خفض بنك كريدي سويس النظرة المستقبلية للأسهم العالمية إلى محايدة بدلاً من الزيادة، نتيجة لعدد من المخاطر قصيرة الأجل. وقال المصرف السويسري في تقرير اليوم، إن تلك المخاطر تتضمن تقلبات محتملة ذات صلة بالنزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة، والتوترات السياسية في أوروبا، والتي قد تعرض أرباح السوق للخطر، وذلك بحسب رويترز. وأضاف ميشيل ستروبيك رئيس الاستثمار العالمي بالمصرف، أنه من خلال مشاركتنا في الأرباح المحققة منذ بداية العام الجاري، نحن نحمي بعض المكاسب القوية المحققة في يناير ونخلق المساحة لفرص جديدة، تابع: إننا ندرك وجود مخاطر قصيرة الأجل متزايدة .

إنخفضت بورصات قطر والإمارات في المعاملات المبكرة اليوم ، في أعقاب انخفاض الأسهم العالمية صباحاً، ففي قطر تراجعت جميع أسهم بورصة الدوحة الأحد عشر التي على مؤشر ام.اس.سي.آي. - الأسواق الناشئة - وفقد سهم البنك التجاري القطري 1.6%.ونزل مؤشر بورصة دبي 0.5% مع تراجع غالبية أسهمه التي على مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة. وانخفض سهم دي.اكس.بي انترتنمنتش 0.9% وتراجع سهم إعمار العقارية 0.9%، وكان أداء أسهم ام.اس.سي.آي ضعيفا في أبوظبي أيضا حيث انخفض سهم بنك أبوظبي الأول والدار العقارية 0.9 بالمائة لكل منهما.الجدير بالذكر تراجعت السوق القطرية خلال تعاملات جلسة اليوم الخميس بضغط من كافة قطاعاتها قادها قطاع النقل، حيث اقفل مؤشرها العام عند مستوى 10103.35 نقطة لتتراجع بواقع 41.54 نقطة أو ما نسبته 0.41%، وانخفضت القيم المتداولة وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 8.6 مليون سهم بقيمة 174.5 مليون ريال نفذت من خلال 2258 صفقة. وارتفعت أسعار اسهم 3 شركات مقابل تراجع لأسعار اسهم 32 شركة و ثبات اسهم 3 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، تراجعت كافة قطاعات السوق بقيادة قطاع النقل بنسبة 0.86% تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 0.73% .

ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، حيث دعمت زيادة الصادرات الصينية أسواق الأسهم العالمية، وكانت أسهم البنوك وشركات التعدين من بين الأسهم الأفضل أداء. وأغلق المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعا 2.6% عند 1349.35 نقطة مسجلا أعلى مستوى إغلاق له منذ 14 مارس، بينما صعد المؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 3.3%. ولا يزال المؤشر يوروفرست 300 منخفضا بنحو 6% منذ بداية العام لأسباب، من بينها القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي بقيادة الصين. ورغم ذلك أظهرت بيانات اليوم، أن صادرات الصين في مارس، عادت إلى النمو للمرة الأولى في تسعة أشهر، وهو ما يعزز مؤشرات على استقرار ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وساهم ذلك في دفع أسهم شركات التعدين للصعود حيث أن الصين أكبر مستهلك للمعادن في العالم، إذ ارتفع سهم أنجلو أمريكان 11% وسهم بي.إتش.بي بيليتون بما يزيد عن 9%. وارتفع مؤشر البنوك الإيطالية 8.6% متعافيا من موجة بيع أمس الثلاثاء، وهو ما ساهم في دفع مؤشر قطاع البنوك الأوروبي للصعود 6.3% مسجلا أكبر مكسب يومي له فيما يزيد عن أربع سنوات. وفي أنحاء أوروبا ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.9%، والمؤشر داكس الألماني 2.7%، والمؤشر كاك 40 الفرنسي 3.3%، بينما هبط مؤشر إيه.تي.جي للأسهم اليونانية 0.8% متراجعا لليوم الثالث على التوالي وسط مزيد من الدلالات على أن أثينا لم تحرز تقدما يذكر للحصول على الأموال التي تحتاجها من المقرضين لسداد التزاماتها القادمة.

تراجع الخام الأمريكي من أعلى مستوى له هذا العام مع إغلاق أسعار النفط على ارتفاع طفيف اليوم الثلاثاء، بعد تفجيرات دموية في بروكسل، حاذية حذو تعافي بورصة وول ستريت قبل بيانات للمخزونات البترولية في الولايات المتحدة. وارتدت أسواق الأسهم العالمية عن خسائرها، بينما تراجع الذهب والسندات الحكومية عن المستويات المرتفعة التي قفزا إليها في أعقاب هجمات في مطار بروكسل وقطار للمترو نفذها تنظيم الدولة الإسلامية، وأودت بحياة ما لا يقل عن 30 شخصا. وأنهت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 25 سنتا أو ما يعادل 0.60% لتسجل عند التسوية 41.79 دولار، بعد أن تعافت من أدنى مستوى لها في الجلسة عند 40.97 دولار. وأغلقت عقود الخام الأمريكي منخفضة 7 سنتات أو 0.17% إلى 41.45 دولار للبرميل، بعد أن هبطت في وقت سابق من الجلسة إلى 40.77 دولار.

عاد الذهب للصعود وارتفعت أسعاره من جديد لتتجاوز 1240 دولارا للأوقية "الأونصة"، اليوم الخميس، مع تحول الأسهم العالمية للهبوط . وبحلول الساعة 1025 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في السوق الفورية 0.2% إلى 1242.06 دولار للأوقية، بينما ارتفعت عقود الذهب الأمريكية تسليم أبريل 1.20 دولار إلى 1243 دولارا للأوقية. وزاد المعدن النفيس نحو 17% ليسجل أعلى مستوى في عام عند 1260.60 دولار للأوقية الشهر الماضي إذ عزز تقلب البورصات المخاوف حيال سلامة الاقتصاد العالمي. وبالنسبة للمعادن الأخرى نزل السعر الفوري للفضة 0.1% إلى 14.95 دولار للأوقية بينما ارتفع البلاتين 0.5% إلى 936.70 دولار والبلاديوم 0.4% إلى 517.04 دولار للأوقية.

واصل الذهب خسائره وتراجع للجلسة الثانية على التوالي، اليوم الأربعاء، بفعل صعود الأسهم العالمية والدولار عقب بيانات قوية عن قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي جددت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" قد يرفع أسعار الفائدة هذه العام. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1225.66 دولار للأوقية "الأونصة"، بحلول الساعة 0721 بتوقيت جرينتش. وفي هذا الصدد، قال المحلل لدى إنتل إف.سي ستون، إدوارد ماير، إن البيع في الذهب سيستمر على الأرجح إذا شهدت أسواق الأسهم العالمية موجة شراء جديدة قوية، مضيفا "كل ذلك يظهر لنا أن الذهب لا يزال يدور في فلك الأسهم الأمريكية ونظن أن هذا الوضع سيستمر لبعض الوقت". وكان الذهب قد صعد 16% منذ بداية العام إذ أدت الاضطرابات في أسواق الأسهم والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي إلى إثارة تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لن يرفع أسعار الفائدة الأمريكية مجددا هذا العام.

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، إلى أعلى مستوى لها في 13 شهراً، مع توجه المتعاملين للمعدن الأصفر كملاذ آمن، مع تراجع أسواق الأسهم العالمية، وتباطؤ نمو الاقتصادات المتقدمة والصاعدة، وهبوط الدولار. وارتفعت عقود الذهب الآجلة، إلى 1242.2 دولار أمريكي للأوقية "الأونصة"، بحلول الساعة "07:00 بتوقيت جرينتش"، مقارنة مع أسعار افتتاح تعاملات اليوم، البالغة 1238.9 دولار. وكان الذهب قد صعد بنسبة 15٪ منذ مطلع العام الجاري، ليستعيد دوره كملاذ آمن للمتعاملين، بعد تراجع أسواق الأسهم العالمية، وتخوفات الاقتصاد العالمي. وهوت أسعار الذهب بنسبة 10٪ خلال العام الماضي 2015، لأسباب مرتبطة بتكهنات أسواق المال، برفع الفائدة الأمريكية لأول مرة منذ عام 2006، وهو ما حصل فعلاً نهاية العام.

كشف بنك "أوف أمريكا ميريل لينش" اليوم الجمعة، إن نزوح المستثمرين من صناديق الأسهم أستمر في الأسبوع الثاني من يناير، ليمحو 5.7 تريليون دولار من القيمة السوقية للأسهم العالمية في أيام التداول التسعة الأولى من 2016. وسحب المستثمرون حوالي 11.9 مليار دولار من صناديق الأسهم في أكبر نزوح في 18 أسبوعا. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين سحب المستثمرون 21 مليار دولار من صناديق الأسهم مقارنة مع 36 مليار دولار أثناء موجة المبيعات التي حدثت في أغسطس 2015، ومع 85 مليار دولار أثناء الأزمة المالية العالمية في 2008. وهبط مؤشر ستاندرد أند بورز500 القياسي في بورصة وول ستريت حوالي 6% منذ بداية العام، مع نزوح 12.5 مليار دولار من صناديق الأسهم الأمريكية على مدى الأسبوع حتى 13 يناير.

سجلت العملة الأمريكية تراجعًا، اليوم الإثنين، أمام الين الذي يعد ملاذا آمنا واليورو الذي يدر عائدا منخفضا، حيث بدأت أسواق الأسهم العالمية الأسبوع على هبوط ما دفع المستثمرين لتقليص المراهنات على صفقات بيع العملات ذات العائد المنخفض لشراء عملات عالية المخاطر تدر عائدا أعلى. وفي الأوقات التي تشهد تذبذبا في الأسواق المالية العالمية وهبوط الأسهم يتجه المستثمرون لتصفية هذه المراكز. ونزل مؤشر الدولار الذي يرصد حركة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية 0.15% خلال اليوم إلى 95.970 منخفضا 1.4% خلال الشهر. وصعد المؤشر فوق أدنى مستوى له في سبعة أشهر سجله قبل أسبوع وبلغ 92.621 حيث قادت توقعات بتباطؤ اقتصاد الصين إلى خسائر في أسواق الأسهم العالمية. ونزل الدولار 0.4% إلى 121.25 ين بانخفاض 2.2 في أغسطس لكنه أعلى من أقل مستوى في سبعة أشهر عند 116.15 ين الذي سجله قبل أسبوع. وارتفع اليورو 0.2% إلى 1.1210 دولار دون أعلى مستوى حققه الأسبوع الماضي عند 1.1715 دولار لكنه يظل مرتفعا 2.4% خلال الشهر.

أدى الهبوط الحاد في أسعار الأسهم العالمية، إلى خروج العشرات من رجال الأعمال من قائمة المليارديرات في ثمانية أيام، حيث شهد العالم مؤخرا خروج 66 شخصية من القائمة بعد تناقص صافي ثرواتهم الشخصية لتقل عن علامة المليار جراء الأزمة. وقالت مجلة "فوربس" الأمريكية في سياق تقرير نشرته، اليوم السبت، على موقعها الإلكتروني أن الصين كانت، وعلى غير المتوقع، أكبر الخاسرين من حيث عدد المليارديرات، حيث فقد زهاء 21 ملياردير. وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الثانية بعد أن سجلت خروج 9 شخصيات من قائمة المليارديرات، تلتها أيرلندا في المركز الثالث "6 مليارديرات" وروسيا في المركز الرابع "5 مليارديرات". وأوضح التقرير أن بعض الخسارات التي تكبدها المليارديرات جاءت دراماتيكية، ومن بينهم جونج هونجيجا نائب رئيس شركة " هيك فيجن" المتخصصة في تزويد أنظمة الأمان وتتخذ من هونج كونج مقرا لها، والذي خسر نحو 4.1 مليارات دولار. وبالنسبة المئوية، حصل رجل الأعمال تشو جوهوي الصيني على نصيب الأسد من الخسائر، حيث فقد 97% من صافي ثروته الشخصية، والتي جاءت من شركة "شنتشن" العاملة في قطاع اللوجستيات. في غضون ذلك، تضمنت قائمة " فوربس" للشخصيات التي خرجت من قائمة المليارديرات أسماء غير معروفة بدرجة كبيرة بالرغم من كونها أمريكية، أمثال سارة بلاكلي مؤسسة شركة " سبانكس" و جيم كوتش مؤسس شركة " سام أدامز" و توري بورش قطب صناعة الموضة.

توقف الذهب لالتقاط الأنفاس، اليوم الأربعاء، بعد موجة صعود على مدى 3 أيام لكنه ظل قرب أعلى مستوياته في 3 أسابيع مع بحث المستثمرين عن الأمان الذي يوفره المعدن في ظل تراجع الأسهم العالمية. ونزلت أسعار الأسهم في الأسواق العالمية، أمس الثلاثاء، في استهلال ضعيف لعام 2015 بفعل المخاوف من انهيار أسعار النفط واحتمال خروج اليونان من منطقة اليورو. وتراجع السعر الفوري للذهب 0.4% إلى 1213.60 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن قفز أكثر من 1% الليلة الماضية إلى 1222.40 دولار وهو أعلى سعر له منذ 15 ديسمبر. واستمدت الأصول الآمنة الأخرى مثل الين الياباني والسندات الحكومية دعما من الإقبال على الملاذات الآمنة. ونزلت الفضة 0.6% إلى 16.41 دولار للأوقية.

فقد الدولار نحو نصف بالمئة مقابل الين والفرنك السويسري اللذين يعتبران ملاذا آمنا وتراجع عن مكاسب، أمس الأربعاء، أمام اليورو مع توقف موجة صعود في الأسهم العالمية، اليوم الخميس. وتراجع الدولار الأسترالي، الذي بدا أفضل حالا هذا الشهر بعد انخفاضه 10% منذ أكتوبر، حوالي واحد بالمئة إثر تقرير ضعيف على غير المتوقع للوظائف المحلية، وتراجعت الكرونة السويدية بفعل بيانات ضعيفة مماثلة. وتراهن بنوك كثيرة هذا العام على دولار قوي مقابل العملات الرئيسية، لكن صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية الذي كان من المتوقع أن يطلق الحركة في هذا الاتجاه لم يتحقق حتى الآن. وقال بيتر كينسلا، المحلل لدى كومرتس بنك، في لندن: "وضع الدولار كملاذ آمن يتآكل ومع تراجع الأسهم ينخفض مؤشر الدولار بعض الشيء أيضا". وتراجع مؤشر الدولار 0.2% إلى 80.494. ومقابل الين تراجع الدولار 0.4% في المعاملات الأوروبية المبكرة إلى 102.09 ين. ومقابل اليورو تراجع الدولار 0.2% إلى 1.3626 دولار، وقد يستقى الاتجاه من بيانات تصدر، اليوم الخميس، لطلبات إعانة البطالة الأمريكية ومبيعات التجزئة لشهر يناير. وتراجع الدولار الأسترالي 1.1% قبل أن يتعافى إلى 0.8949 دولار أمريكي.