نظم قسم الأدب الانجليزي واللسانيات في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر بالتعاون مع قسم العلوم الاجتماعية في كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر ندوة للأستاذة الدكتورة لوري بيث فيلدمان من جامعة ألباني، جامعة ولاية نيويورك بعنوان: "الرموز في النص: وجه جديد على اللغة والتواصل" وذلك يوم الأربعاء الماضي في مدرج مكتبة الجامعة. وقد حضر الندوة عدد كبير من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس من كلا القسمين وبعض أقسام الكلية الأخرى. قدمت الندوة تحليلا دقيقا لنصوص الاتصالات في بيئة ثنائية اللغة على الشبكة العنكبوتية (الانترنت)، ووضحت الدكتورة فيلدمان كيف يُمكن للرموز أن تشكل جانبا غير لفظي وبشكل منهجي في التواصل ثنائي اللغة، فتُظهر هذه الرموز المشاعر ونبرات الصوت وتعبيرات الوجه والإيماءات وبشكل عام معلومات أكثر حول المتحدث، وهو مالا يمكن استشعاره من نص يخلو من الرموز. ودلت نتائج دراستها على أن مقدار استخدام الرموز من قبل المتحدثين باللغة الثانية المكتسبة أكبر من هؤلاء الذين يتحدثون ذات اللغة كلغة أم. وأوضحت الدكتورة فيلدمان الفروقات في استخدام الرموز بين مجموعتين أحداهما تتحدث الانجليزية والأخرى ناطقة بالفرنسية ولكن تتحدث الانجليزية مع زملائها الناطقين بالإنجليزية، وقد تبين أن من بين المجموعتين يستعمل الناطقون بالفرنسية الرموز أكثر من نظرائهم الناطقين باللغة الانجليزية. ولكن وعلى مدى أربع سنوات، لوحظ انخفاض في استعمال المجموعة الأولى (الناطقة بالفرنسية) للرموز في إشارة واضحة إلى أثر المُتحَدّث إليه على الاختيارات اللغوية اللاشعورية التي يقوم بها المُتحدِّث . كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن المتحدثين باللغة المكتسبة يمكنهم التحكم في اختيار واستخدام الرموز طبقا للبيئة اللغوية المحيطة بهم، كما خلصت الدراسة إلى أن استخدام الرموز الإيجابية (الوجه المبتسم) بشكل عام أكثر من استخدام الرموز السلبية (الوجه العابس والمقطب).