رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
الشرق تناقش تحديات الأخصائيين النفسيين بالمدارس

أكد عدد من الاخصائيين النفسيين، أن هناك عدة عوائق وتحديات تواجههم لتفعيل دورهم داخل المدرسة، منها تداخل الاختصاصات والخلط بين دور الاخصائي الاجتماعي والنفسي والمهام المطلوبة منهم، وعدم الفهم الصحيح لدور الاخصائي النفسي، فضلا عن تحميلهم اعباء ومهام إدارية، وعدم تخصيص اماكن لهم بالمدارس تتناسب مع خصوصية عملهم، وشددوا على اهمية التدريب والتطوير المستمر لهم، ليحصلوا على عدة ساعات تدريبية تساعدهم على التكييف مع الاضطرابات الجديدة، و تعلمهم اسس التشخيص وتصينف الحالات، وتعديل السلوك الطلاب. وقالوا للشرق انه يجب ان يكون هناك تعاون بين اولياء الأمور والمدرسة، مما يفعل دور الاخصائي ليكون مكملا لدور الأسرة، ويساعدهم على الاكتشاف المبكر للمشكلات التي تواجهه الابناء والعمل على تعديل سلوك الابناء وإرشادهم، لافتين إلى عدم وجود خصوصية للأخصائي النفسي، داخل بعض المدارس، وعدم تخصيص مكان يتناسب مع طبيعة عمله، معربين عن املهم في تغيير النظرة للأخصائي النفسي، وتفهم طبيعة عمله لمساعدته على اكتشاف الحالات وتعديل سلوكها. جوهرة العذبة: خلط بين دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي بالمدارس أكدت جوهرة العذبة اخصائية نفسية في مدرسة الهدي الابتدائية للبنات، على أهمية التطبيق الميداني، وحاجتهم لتعلم اسس التشخيص وتصينف الحالات ، وتعديل السلوك، مشيرة إلى ان المرحلة الابتدائية بيئة خصبة بالحالات وعدم تعديلها يسبب مشكلة في المستقبل، منها العنف والعدوان والانطواء والانعزال بسبب حالات الانفصال، خاصة وان الأطفال اكثر تأثرا بحالات الوفاة او الانفصال الصدمات. وقالت : ارى ان تقبل دور الاخصائي اصبح اكثر من السنوات السابقة، واعمل على التواصل الدائم مع اولياء الامور بشكل يومي، ولكن هناك تحديات تتعلق بعدم فهم دوره اكثر تحدي يواجهه الاخصائي النفسي، فهو يعد جديد وبالنسبة للبعض ان عدم وجود حالات لا يوجد شغل، بل اننا ايضا نعمل مع المواهب والمتفوقين، ونعمل ارشاد، فدورنا ايضا الوقاية قبل العلاج. واشارت إلى عدم وجود خصوصية للأخصائي النفسي، بحكم طبيعة عمله وبعض المدارس لا يفهمون ذلك، فيقومون بوضعه مع الاخصائي الاجتماعي او المشرفين، فهناك خلط بين دور الاخصائي الاجتماعي والنفسي وعملهم والمهام المطلوبة منهم في المدارس ، لافته إلى انها قد صادفها حالات بحاجة لأخصائي أسري وأغلبية المشاكل يلاحظ ان اساسها من المنزل، مما يؤثر على الطالب في المدرسة، وأحيانا نحتاج تعاون جهات اخري مثل مركز الاستشارات العائلية، وأمان، فدور الاخصائي دوره تكاملي مع اولياء الامور وجميع العاملين بالمدرسة. محمود عبد العزيز: عدم تخصيص أماكن ذات مواصفات مهنية داخل المدارس أكد محمود عبد العزيز، اخصائي نفسي بمدرسة أبي عبيدة الاعدادية، على اهمية التدريب لكل أخصائي، بحيث يحصل على عدة ساعات تدريبية لمساعدته على التكيف مع الاضطرابات الجديدة، وتوجيه الاسئلة للمختصين، والحصول على اجابات شافية، موضحا الاضطراب وفرط الحركة ونقص الانتباه، يعتبروا اكثر الاضطرابات النمائية الشائعة في المرحلة الاعدادية، والتي تؤثر على الجانب السلوكي والتحصيل الاكاديمي، وايضا عدم الاستقرار الآسري الناتج عن الاضطرابات الاسرية، يؤثر على تركيز الطالب ورغبته في التحصيل .. وتابع قائلا: اعمل في المدارس منذ اكثر من 10 سنوات، في البداية وجدت تحديا كبيرا في التعامل مع الاخصائي النفسي وتقبل دوره، وأحيانا تم رفضنا تماما مع الطلاب، ولكن مع مرور الوقت اصبح هناك تحسنا نسيبا وتغيير النظرة للأخصائي النفسي. ولفت إلى أنه في يعض المدارس يحمل الاخصائي النفسي بعض الاعباء الادارية نتيجة الخلط بين دوره ودور الاخرين، مما يعتبر من اكثر التحديات ايضا عدم تخصيص اماكن ذات مواصفات مهنية لبعض الاخصائيين داخل المدارس، مؤكدا على انه بالفعل هناك بعض مدراء المدارس يتفهمون هذا الدور وأهميته وبالتالي يوفر الامكانات المتاحة، ليقوم بدوره بشكل جيد. د. مأمون مبيض: تكليف الأخصائيين النفسيين بأعمال إدارية قال د. مأمون مبيض استشاري الطب النفسي ومدير ادارة الخدمات العلاجية والتأهيلية بمركز دعم الصحة السلوكية، أن الاخصائي النفسي له دور هام في المدارس، فهو يستطيع اكتشاف الطفل الموهوب وأيضا الطفل الذي لديه صعوبة نفسية او صعوبة سلوكية، مؤكدا على أن التدريب يساعده على التشخيص بناء على أدوات ومعايير دقيقة، فهناك احصائية يتم العمل عليها تؤكد ان 70 % من طلاب المدارس ليس لديهم مشكلة، 20% منهم بحاجة للانتباه والرعاية والارشاد النفسي، اما نسبة من 7 إلى 10 % من الطلاب قد يحتاجون للعلاج في مركز متخصص . وأشار إلى أن هناك دراسات تؤكد ان التدخل المبكر في المرحلة الابتدائية، سيؤدى إلى نتائج وعمل اسهل، لذلك رعاية الطلاب حلقة متكاملة بين اولياء الامور والمعلم والاخصائي، مشددا على انه يجب ان يكون هناك تقارب وتواصل بين البيت والمدرسة، وعلى اولياء الأمور الاستماع لاخصائي المدرسة .. واضاف قائلا: أكثر التحديات التي تواجه الاخصائين، انه لا يوجد تفريق بين الاخصائي النفسي والاجتماعي، مما يؤدي إلى تداخل الادوار والاختصاصات، فضلا عن تكليفهم بأعمال إدارية، اى انه يطلب منهم اداء مهام ليست تقع على عاتقه، ويجب تفريغه التدريب والتأهيل المستمر لهم، فالاخصائي النفسي في بداية العام الدراسي يفترض الا يكون نفسه مع نهاية العام الدراسي، لذلك يجب ان يطور نفسه.. واقترح ان يكون هناك قسم خاص بعلم النفس بوزارة التعليم ، ليشرف على عمل الاخصائيين ليس فقط لتطويرهم، وإنما ايضا لتحسين ادائهم . مها عبيد: نتمنى تغيير النظرة المجتمعية للأخصائي النفسي اكدت مها عبيد اخصائية نفسية في مدرسة الخنساء الأبتدائية، على اهمية التطوير المهني خاصة في مجال عملهم، ليتمكنوا من التشخيص النفسي السليم ،وليتمكنوا من التعامل مع الحالات التي تستدعي ذلك، مشيرة إلى انهم ما يطلبون تطوير والذي يفيدهم من ناحية تبادل الخبرات ومن الناحية الاكاديمية والمهنية. وأشارت إلى أن التشخيص يختلف حسب المرحلة العمرية، فمرحلة الطفولة اكثر الحالات التي تصادفنا هي الخوف او الصمت الاختياري، وفرط الحركة والتنمر، موضحة انها اصبح لديعا وعي اكثر من ناحية آلية التشخيص، والعلاج يعتمد على الملاحظة ونقل المعلومات من ولي الأمر ثم تعديل السلوك، فالأخصائي ليس طبيب نفسي، لذلك نحاول بناء الثقة بين الحالة والأخصائي لنستطيع تشخيصها بشكل صحيح ثم العمل على تعديلها . ونوهت إلى أن اكثر التحديات تتمثل في عدم الفهم لمهام الاخصائي النفسي، لذلك قامت مع بدء الدراسة بعمل جلسة لأولياء الامور لتوضيح مهام العمل، خاصة وانهم يقومون بالتوجيه وتعديل السلوك والارشاد، كما يعملون من الناحية الوقائية على مستوى الموظفين إرشادهم، والتعامل ايضا مع فئة الموهوبين من الطلاب والمتفوقين، لذلك نتمنى تغيير النظرة المجتمعية للاخصائي النفسي. أيمن إلهامي: فرق كبير بين الأخصائي والطبيب النفسي اكد ايمن الهامي، اخصائي نفسي بمدرسة الوكرة الثانوية للبنين، على اهمية التطوير المهني لعملهم لمواكبة اخر آليات المستخدمة في علاج الحالات السلوكية وتعديلها، مشددا على اهمية ان يقوم الاخصائي بتسويق نفسه مع الموظفين وأولياء الأمور، والطلبة لكسر الحاجز بينهم، فالبعض يعتقد ان الاخصائي مثل الطبيب النفسي، ولكن هناك فرق كبير، فهو يقوم بالتعامل مع الحالات الاجتماعية النفسية البسيطة. وأشار إلى أن اكثر الحالات السلوكية التي تواجههم في مدارس البنين، المشاجرات والتدخين، لذلك فإن الاخصائي بحاجة لمهارة وعلاقة ليحتوي الطالب ويصارحه ويعطيه بدائل وخيارات، لافتا إلى اهمية التطوير، وقال ان اكثر التحديات تكمن تداخل الاختصاصات وعدم الفهم لدورهم، مما يلقي على عاتقهم التعريف بأنفسهم عن طريق التثقيف والتوعية داخل المدرسة .

4196

| 14 سبتمبر 2019

محليات alsharq
برنامج لتشخيص الحالات النفسية لدى المراهقين

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" برنامج "كيفية التعامل مع الحالات النفسية" بالشراكة مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في مركز أم صلال الصحي إستهدف البرنامج الأخصائيين النفسيين والإجتماعيين وحاضر فيه الإستشاري النفسي الدكتور وائل محمود مصطفى. وقالت ظبية المقبالي المرشدة النفسية المجتمعية في جمعية "وياك" إن من شأن هذا البرنامج أن يسهم في تقوية قدرات الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في المدارس الإعدادية والثانوية والمتعلقة باحتياجات المراهقين على اكتشاف المشاكل النفسية التي قد تقع لبعض الطلبة، تمهيداً لمساعدتهم في حلها، وذلك من خلال تعريفهم بالأعراض التي تصيب المعنيين، لا سيما إضطراب السلوك والإكتئاب والقلق، والتي يتعرض لها المراهقون كثيراً في هذه المرحلة. وأضافت أن هذه المرحلة من العمل تتضمن العديد من البرامج النفسية والإجتماعية المتعلقة بالطلبة، والتي ننوي تنفيذها في المدارس والمؤسسات التعليمية وحتى نهاية العام الأكاديمي الحالي، والتي تستهدف الطلبة والأخصائيين والكادر التعليمي وحتى أولياء الأمور والأمهات، لكنها جميعاً تصب في خانة الطالب، وهو محور اهتمامنا عندما أطلقنا هذا النوع من البرامج.

403

| 23 مارس 2017

محليات alsharq
"وياك" تؤهل الأخصائيين النفسيين السوريين لمساعدة اللاجئين

قامت جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) بالتعاون مع مؤسسة "راف" الخيرية بعقد برنامجاً تأهيلياً وتدريبياً خاص بالأخصائيين النفسيين السوريين العاملين في مخيمات اللاجئين السوريين ولمدة خمسة أيام متتالية، بغرض تأهيلهم وتدريبهم في كيفية التعامل مع الحالات النفسية من السوريين النازحين اللذين تعرضوا لانتهاكات الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال قصف منازلهم، أو هدمها، أو اعتقال أو قتل ذويهم، أو من خلال مشاهدتهم لانتهاكات الحرب من خلال التلفاز. وتبنّت الجمعية هذه الدورة بناءً على الدراسات والأبحاث التي تثبت أن أغلب الذين يتعرضون لمثل تلك الحوادث يكثر لديهم ميلاً شديداً للعنف وتغيير عام في المزاج إضافة إلى اضطرابات في النوم والأكل والدراسة والعلاقات مع الآخرين فكانت دورة تأهيل وتدريب الأخصائي النفسي للتعامل مع الحالات النفسية التي يتعرض لها النازحين السوريين. وشمل البرنامج عدة ورش عمل قدّمها فريق متكامل من الأخصائيين في مجال الدعم النفسي يتقدمهم الدكتور عثمان العصفور (إستشاري ومعالج نفسي متخصص بإدارة الغضب والتطوير الذاتي)، الدكتورة شريفة الخميس (إستشارية علم النفس الطفل)، الدكتورة سعاد البشر (إستشارية علم النفس الكلنيكي)، بشاير الزواوي (مرشدة نفسية) والدكتور العربي عطاء الله (إستشاري في الإرشاد النفسي). الصدمة النفسية وقدم الفريق التدريبي ورش تدريبية تتناول المواضيع الخاصة بالأطفال والصدمة النفسية، وكيفية التعامل مع الفقدان والضغوط، بالإضافة إلى كيفية التخلص من الوساوس القهرية وإدخال العلاج باللعب لدى الأطفال الذين تعرضوا للصدمات النفسية. تم التطرق أيضاً إلى نظرية الإختيار، وكيف يتم إختيار الأفعال والسلوك وعدم الخضوع للظروف والمواقف المحيطة، فيما قدمت الورش التدريبية أيضاً للمتدربين الألية في كيفية مساعدة الأطفال اللذين يتعرضون إلى ضغوط نفسية بسبب حالة اللجوء التي يعيشونها. وعن فاعلية الدور الذي تكفلت به الجمعية مختارة في التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين يقول الدكتور العربي عطاالله ممثل الجمعية في هذه الدورة: "لقد سعينا من خلال هذه الدورة الهامة إلى زيادة التركيز على الطفولة والأطفال الذين تعرضوا إلى كثير من مشاهد القتل والعنف بأنواعه، فلابد من إعادة ترسيخ الشعور بالأمن والحماية من خلال تهدئتهم وطمأنتهم لتشجيعهم على مواصلة الأنشطة الاعتيادية اليومية، وكذلك خلق البدائل لهم ومساعدتهم في فهم انطباعاتهم وردود أفعالهم تجاه المواقف والخبرات الصادمة التحدث مع الطفل عن الأوضاع التي تخيفه. كما سعينا إلى مساعدتهم للتغلب على الخوف وتقديم العلاج المناسب النفسي لمن يشعر بالصدمة النفسية جراء ما تعرض له من أحداث". اهتمامات "وياك" من جهته أكد نائب رئيس مجلس الإدارة حسن الغانم أن هذه الخطوة تأتي ضمن اهتمامات الجمعية ورسالتها السامية التي تسعى إلى نشر معاني الصحة النفسية السليمة بين جميع أفراد الشعوب العربية بشكل عام والمتضررين منهم بشكل خاص. وأضاف: "كما جعلنا الأطفال المتضررين هم هدفنا الأول من تلك الدورة، فمتى تمكّن المربي أو المرشد النفسي من فهم المشاكل النفسية التي قد يتعرض لها الطفل في مثل تلك الحالات وكيفية التعامل معها فسيكون قادراً على جودة العمل والأداء ومساندة الأطفال في التخلص من كل تلك الأعباء النفسية التي قد يتعرضون لها، إضافة إلى توجيه ذويهم نحو المعاملة الأفضل لهم في ظل الظروف الصعبة وفي ظروف الكوارث التي تتعرض لها الشعوب المضطهدة". وكان المدير التنفيذي للجمعية محمد البنعلي قد أشار إلى أن الجمعية تحمل رسالة سامية تهدف إلى زيادة الوعي الصحي النفسي للمجتمع بهدف زيادة الانتاجية العامة لدى الدول والأوطان كما نسعى في الجمعية لتقديم الدعم لمتلقي الخدمات النفسية من خلال البرامج المختصة وتوعية أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية، والوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكانياته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي والسلوكي، والنفسي والوقاية من الأمراض النفسية.

984

| 14 يونيو 2015