يختتم العرض المسرحي (أبشروا بالعز) مساء غد على الواجهة البحرية لكتارا ، والذي حظي على امتداد الأيام الماضية من مهرجان كتارا السابع للمحامل التقليدية بحضور لافت من قبل زائري المهرجان. يستمد العرض المسرحي فكرته من بيئة البحر وزمن الغوص، ويتناول بأسلوب مثير حياة الغوص على اللؤلؤ وعلاقة النواخذة فيما بينهم، مستعيراً من أسلوب نظام مهنة الغوص، بيئة درامية يتأجج فيها الصراع . تدور أحداث المسرحية حول (نوخذة) قطري يواجه بصراع من قوى لها مصالح خاصة بعيدا عن المصلحة العامة لمجتمع الصيد والغوص، ويفرض على النوخذة وسفينته حرباً اقتصادية واجتماعية من قبل مجموعة من النواخذة لإرغامه على القبول بشروطهم، فيرفض النوخذة الإذعان لتلك الشروط، ويستطيع تجاوز هذه التحديات بدعم والتفاف أهل الفريج .. حيث تتوالى الأحداث المسرحية، في استبصار درامي لعناصر الصراع يكتظ بها التراث البحري ، وإضاءة على القيم المستمدة من موروثنا الأصيل من تعاون وتكاتف وتعاضد، مشيدة بدور الآباء والأجداد الذين عملوا بجد وإباء وتضحية في سبيل مجتمعهم ووطنهم . يتخلل العرض المسرحي بعض الأغاني الوطنية التي تميزت بأداء رائع وكلمات تغنت بحب الوطن، كما حفلت المسرحية بمشاركة النهام القطري عمر بو صقر . يقام العرض المسرحي على شاطىء كتارا ، واستوحى ديكوره من التراث والبيئة البحرية لمجتمع الصيد والغوص ، في محاولة للتذكير بالماضي ، وأدى أبطال العرض أدوارهم باقتدار ، حيث استعاد الجمهور مع فقرات العرض رحلات البحر وذهاب البحارة إلى أقاصي البحر في عصر الغوص على اللؤلؤ وما تميز به من أمجاد زاهية مضيئة ، يوم كانت تلك السواحل موئلا للنواخذة القطريين الذين عرفوا بأنهم سادة البحار وأساطين التجارة ، يمخرون بسفنهم الشراعية عباب مياه الخليج العربي الذي جاد عليهم بما يزخر في أحشائه من نفائس ، كما يجسد العمل مسيرة الآباء والأجداد ، وما تخطوه من مصاعب وبذلوه من تضحيات حتى وصلوا إلى تحقيق حياة كريمة حرة. نجوم العمل يقوم بإخراج العرض المسرحي الفنان ناصر عبد الله عبد الرضا وتمثيل نخبة من الفنانين القطريين منهم (راشد الشيب ، حمد الهاشمي ، عبد الله البكري محمد عادل ).

تحولت حفلات و أعراس القطريين إلى مظاهر وطنية رائعة مليئة بالشعارات و الأغاني الوطنية وصور تميم المجد التي تزينت بها قاعات الاحتفالات تعبيرا عن ولاء الشعب القطري لقائدهم وتقديرا لسياسته الحكيمة ورسالة تؤكد دعمهم وولائهم لأميرهم المفدى تميم .. . ولم تقتصر هذه التظاهرات الوطنية على الصالات فقط بل تجاوزتها لتصل إلى بيوت القطريين حيث ازدانت المنازل بالإعلام القطرية وصور الشيخ تميم بن حمد أل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على تكاتف وتعاضد الشعب القطري و التفافه خلف قيادته الحكيمة . و لم يترك الشعب القطري أي مناسبة إلا وسعى لإظهار تأييده وتكاتفه مع قيادته ورفضه للمؤامرات التي تتعرض لها قطر من جيرانها في دول مجلس التعاون الخليجي وهذه المظاهر هي رسالة دعم وتأييد لقائد المسيرة من الشعب القطري حيث تحولت الأفراح و المناسبات الخاصة إلى تظاهرة وطنية مشرفة لدعم قطر وأميرها .

تداول عشاق الموسيقى على موقع يوتيوب مؤخرا أغنية وطنية جديدة بعنوان "يا قطر أرواحنا فدوة ثراك" كلمات الشاعرة ظبية المهندي التي عرفت باسم "انكسارات النخيل"، وألحان حسن حامد، توزيع على أباظة، ومكساج محمد عبد الرحمن، وأداء المجموعة. تقوم الأغنية على عناصر ثلاثة مهمة هي: الكلمة المحلية الدارجة، كنوع من العودة إلى الزمن الجميل، والحفاظ على الهوية القطرية، والتأكيد عليها في مثل هذه المناسبات الوطنية، كما أن استعمال اللهجة المحلية في الأغنية الوطنية جعلنا ننخرط في أجواء قطرية متفردة في خصوصيتها. العنصر الثاني الذي تقوم عليه الأغنية هو التنوع في المقامات حيث نجد مقام البيات والكرد، والرست، وقد حقق التقاء هذه المقامات نوعا من الجمالية الأثيرية التي تحملك في دروب النغم الشرقي الأخاذ، وتأخذك من الواقعي إلى المجرد أين تتحول الصور الشعرية التي تصف فيها الشاعرة جمال الوطن، واعتزازها بترابه وبرايته الخفاقة إلى طقس جمالي يستمد سحره من انزياح المفردة الوطنية عن سياقها العام إلى سياق غزلي، وقد انعكس ذلك على الجمل الموسيقية التي حرص الملحن على أن تكون جوابا لصدى المفردة الشعرية، مما شكل تناغما جميلا بين هذا وذاك، فلا نكاد نفرق بين الصورة الشعرية والصورة اللحنية، وكأننا إزاء قطعة فنية متداخلة العناصر، وهذا ما يمكن أن نعتبره العنصر الثالث في الأغنية. هذا التداخل يعزز لدى المتلقي الإحساس بأن ثمة جوا رومانسيا في الأغنية الوطنية، وهو أمر ليس دارجا في عالم الأغنية، فللأغنية الوطنية طابعها الذي تميزت به، والذي يجعلها تختلف عن الألوان الموسيقية الأخرى، إلا أن الملحن حسن حامد خرج بها من طابعها التقليدي نحو شكل فني يتداخل فيه العاطفي مع الوطني، وهو اللون الذي ميز أعمال الموسيقار الراحل عبد العزيز ناصر، فكأن بالملحن حسن حامد يريد أن يحيي فينا ذكرى موسيقار قدم للوطن أجمل الألحان، حتى بات نموذجا، وقدوة لجيل من الملحنين تربى على يديه.

كشفت الفنانة أنوار عن انتهائها من أغنية وطنية جديدة بعنوان "قصة فخر"، من كلمات رياض العوض، وألحان خالد الكواري، معبرة عن سعادتها بالتعاون مع الملحن القطري خالد الكواري في هذا العمل. وفي ذات السياق قالت أنوار إنه شرف لأي فنان قطري أن يشارك ولو بجزء بسيط في الاحتفالات باليوم الوطني، نافية أن يكون هناك أي تقصير من قبل المطربين في تقديم الأغاني الوطنية، وأشارت في هذا السياق إلى أن طبيعة الأغنية الوطنية تفرض عليها الموسمية، فهي تبرز مع الأحداث والمناسبات الوطنية، وغالبًا ما يتسابق جميع الفنانين الموجودين لتقديم أغانٍ في حب قطر، مشددة على ضرورة الاهتمام بالأغنية الوطنية، والحرص على تواجدها بقوة على الساحة الغنائية في المناسبات الوطنية المختلفة، لدورها الكبير في تنمية مشاعر العز والولاء لدى المواطن، موضحة في الوقت نفسه أن الأغاني الوطنية هي التي تعيش في وجدان الجمهور، وتعلق في أذهانهم وتذكرهم بالحدث الذي ارتبطت به هذه الأغنية. ولفتت أنوار إلى أن الساحة الفنية تشهد نشاطًا كبيرًا في المناسبات الوطنية، وقبل اليوم الوطني يتسابق الفنانون لتقديم أفضل ما عندهم من الأغاني الوطنية، وقالت: اعتدنا أن نعكس فرحتنا واعتزازنا بهذا اليوم الأغر عبر أعمال فنية وطربية، حيث تعكس كلمات الأغاني ذلك وتجسد روح الولاء والوفاء لمسيرة المؤسس الأول. كما كشفت عن استعدادها لتقديم سنجل آخر بعنوان "شرف حبيبي" من كلمات الشاعر القطري السالم وألحان خالد الكواري، مشيرة إلى أن الأغنية سيتم طرحها على عدد من المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي. وعن تقديمها عددا كبيرا من الأغاني السنجل تقول أنوار: الأغاني السنجل ليست بديلا للألبوم، لكنها تثبت وجود الفنان وأنه مستمر في العطاء في الساحة الفنية في غياب شركات الإنتاج، التي باتت لا تدعم الأصوات الشابة، ومع سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح اليوتيوب يعلب دورا كبيرا في تحقيق الانتشار المطلوب للفنانين، لذلك فإنه من الأفضل حاليا العمل على أغان منفردة، وإخراجها بالشكل المطلوب الذي يحقق لها النجاح المطلوب، منوهة إلى أن هناك خططا مستقبلية قريبة للعمل على إصدار ألبوم غنائي كامل.