رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
تفاصيل جديدة حول منفذ اعتداء اسطنبول

كشفت السلطات التركية أن منفذ اعتداء إسطنبول ليلة راس السنة سبق وأن قاتل في سوريا في صفوف داعش. وبثت السلطات التركية صورا للمشتبه به التقطت في عدة مناسبات، إحداها في مركز صرافة بأحد أحياء إسطنبول يعتقد أنها أخذت قبل الهجوم ببضعة أيام. كما نشرت وكالة دوغان التركية للأنباء شريط فيديو يظهر فيه المهاجم وهو يلتقط صورا لنفسه، بينما كان يتسكع في ساحة تقسيم الشهيرة السياحية في قلب إسطنبول. وأوقف حتى الآن 14 شخصا في إطار التحقيقات الجارية. وأظهرت تحقيقات الشرطة أن المهاجم دخل تركيا قادما من سوريا وذهب لمدينة قونية وسط البلاد في نوفمبر، وإنه كان يسافر برفقة زوجته وطفليه كي لا يلفت الانتباه له، وقالت وكالة دوغان إن زوجته قد تكون بين الأشخاص الذين اعتقلوا، وذكرت محطة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية أنه من المعتقد أن الرجل من أصل قرغيزي. وقالت أجهزة الأمن في قرغيزستان إنها على تواصل مع السلطات التركية وتتحرى صحة ذلك دون ذكر المزيد من التفاصيل، وتعتقد السلطات التركية أن المهاجم يبدو مدربا بشكل جيد على استخدام السلاح متمرسا على ما يبدو في حرب العصابات. وقد استخدم مماشط رصاص مزدوجة لاختصار الوقت بدلا من إعادة شحنها، كما وجه رصاصاته باتجاه الأجزاء العليا لضحاياه لإيقاع أكبر عدد من القتلى. وقتل المهاجم شرطيا ومدنيا بالرصاص عند مدخل ملهى رينا الليلي أن يفتح نيران بندقية آلية على الموجودين بالداخل وأعاد تعبئة سلاحه ست مرات وواصل إطلاق النار على المصابين الذين استلقوا على الأرض. وقال مصدر أمني لرويترز "المهاجم يمتلك خبرة قتالية بالتأكيد.. ربما يكون قاتل في سوريا لأعوام". وأضاف أنه تلقى تعليمات على الأرجح من التنظيم المتشدد. وتسعى السلطات لالقاء القبض على المهاجم حيا للتمكن من تفكيك أي شبكة محتملة قد تكون وراء الاعتداء، أو قد تكون في صدد الأعداد لاعتداءات جديدة. وفي غضون ذلك، شيعت دول عدة أمس ضحايا اعتداء إسطنبول، وسط حزن كبير رافق مراسم دفن شبان وشابات انتهت حياتهم بطريقة مأساوية عشية بدء العام الجديد. وكان الاعتداء أسفر عن مقتل 39 شخصا، 20 منهم على الأقل من المنطقة. ففي لبنان،جرى تشييع الياس ورديني (26 عاما) وهيكل مسلم (36 عاما) اللذين كانا يعملان كمدربين رياضيين، على أن تشيع الضحية الثالثة ريتا الشامي (26 عاما)، وهي طالبة جامعية، الخميس. وفي تونس، وصلت رفات محمد على العزابي وزوجته التونسية الفرنسية سندة نقة اللذين تركا خلفهما طفلتهما الوحيدة شيرين البالغة من العمر خمسة أشهر. ووصلت جثامين الضحايا السعوديين إلى المملكة والذين يتردد أن عددهم بين خمسة وسبعة، بينهم الشقيقان التوأم محمد وأحمد سعود الفضل البالغان من العمر 24 عامًا. وفي عداد القتلى العرب أيضًا، ثلاثة عراقيين ومغربيان وكويتي وليبي واردنيان شارك في دفنهما أمس حشد من الناس. فيما وقف البرلمان الأردني دقيقة صمت على روحيهما. زوجته تتعرف عليه وتداولت الصحافة التركية معطيات جديدة لا تنفك تتطور من ساعة إلى أخرى حول هوية إرهابي عميلة نادي إسطنبول الأخيرة، مما يدل على تقدم الإجراءات الأمنية الحثيثة الهادفة إلى تضييق الخناق والقبض عليه. وتمّ الكشف عن أنّ منفّذ الهجوم الإرهابيّ المسلح على النادي الليلي بإسطنبول ليلة رأس السنة، قد جاء إلى تركيا يوم 20 نوفمبر، ومن ثمّ ذهب إلى ولاية كونيا وسط تركيا في 22 نوفمبر، وبعدما مكث فترة هناك توجّه إلى إسطنبول يوم 29 ديسمبر لينفّذ عملية الهجوم الإرهابيّ. وتمّ التوصل إلى تلك المعلومات بعدما كشف الأمن التركي عن صورة منفذ الهجوم، من ثَمَّ أوقف عائلته وأجرى تحقيقًا مع زوجته؛ والتي بدورها أوضحت أنها لا تعلم أيّ شيء عن ارتباط زوجها بتنظيم داعش الإرهابيّ، وأنّها علمت بعملية الهجوم عبر التلفاز، حسب قولها. ورصد الأمن التركي قدوم الجاني مع زوجته وطفليهما إلى تركيا يوم 20 نوفمبر عبر طائرة إلى مطار إسطنبول الدولي، وتوجههما يوم 22 إلى قونيا عبر الطريق البرّي، وقال شهود عيان هناك أدلوا بشهادات مفادها أنّ منفذ الهجوم قال إنه قدم إلى قونيا بهدف البحث عن عمل والاستقرار.

249

| 03 يناير 2017