تعيش فرنسا في الأيام الأخيرة ما يصفه نشطاء بـ “أسوأ أيامها منذ استقلالها، إثر غلاء المعيشة وأزمة الطاقة. وتداولت وسائل إعلام غربية فيديوهات تظهر احتجاجات من قبل متظاهرين قابلها صد من قبل الشرطة الفرنسية باستخدام الغاز المسيل للدموع، ويظهر مقطع فيديو نشرته الجزيرة عبر تويتر، احتجاجات الشارع الفرنسي قامت بدعوة من التيار اليساري المعارض للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذكرت أن مطالب المتظاهرين تتمحور حول: التقاعد في سن الـ 60، وزيادة الأجور، ومساعدة للاستقلال المادي للشباب تبلغ 1100 يورو، وتجميد الأسعار، فرض ضرائب على الأرباح الفائقة. وجاءت هذه التظاهرات بالتزامن مع إضراب عمال مصافي التكرير الذي بدأ قبل ثلاثة أسابيع في فرنسا طلباً لزيادة الأجور، ولا يزال مستمراً إلى اليوم، مما أدى لوقوف طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود، كما عطّل حركة توزيع الوقود في جميع أنحاء البلاد منذ نحو أسبوعين. كما دعت النقابات العمالية في القطاع العام كالنقل والكهرباء والوظائف الحكومية والمدارس والجامعات والصحة، وايضاً بعض من كبار شركات القطاع الخاص لإضراب عام، في مطالبة لوقف إجبار العاملين المضربين في المصافي على العمل، ومطالبة برفع الأجور، بحسب ما جاء على شبكة فرانس 24. يذكر أن الاتحاد العام للعمل في فرنسا أعلن اليوم تمديد إضراب عمال المصافي الذي بدأ في 27 سبتمبر الماضي، حتى موعد انعقاد الاجتماعات العمومية الجديدة، وفق وكالة قنا.

تتواصل الاحتجاجات للمطالبة بمكافحة الفساد، حيث دخلت مستشفيات لبنان، اليوم الجمعة، في إضراب عام تحذيري بسبب تأخير مستحقاتها، فأوقفت اعتباراً من الصباح استقبال المرضى، باستثناء الحالات الطارئة ومرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي. وكانت نقابة المستشفيات وجهت كتابا إلى المدير العام لـالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، محمد كركي، ذكرته فيه باليوم التحذيري الذي ستنفذه اليوم الجمعة، لافتة إلى أن التحرك ليوم واحد لا يتعارض بتاتا مع أي من مندرجات العقود الموقعة بين الصندوق والمستشفيات الخاصة. وقالت النقابة في الكتاب: نظرا لتوقف أو تأخر مختلف الهيئات الضامنة العامة والخاصة عن سداد فواتير مرضاها، وفي ظل تضاؤل تزويد المستشفيات بالمستلزمات الطبية وغير الطبية بسبب عجزها عن سداد فواتير المورّدين في أوانها بالعملة المطلوبة (الدولار)، يهمنا أن نحيطكم علما بأن المستشفيات أقدمت على هذا التحرك... بعد نفاد كل الاتصالات مع المسؤولين من أجل تدارك الوضع الصعب والمتدهور الذي تمر به والذي ليس له أفق، الأمر الذي جعلها عاجزة عن الاستمرار في تقديم خدماتها لجميع المرضى من دون استثناء. وأوضحت النقابة أن هذا التحرك يطاول الحالات الباردة، أما الحالات الطارئة فسيتم استقبالها وتقديم العناية اللازمة لها، والمستشفيات حريصة على عدم تعريض المرضى لأي ضرر، كما أنه لا يتعارض بتاتا مع أي من مندرجات العقود. وفي السياق، غرّد النائب هادي أبو الحسن على حسابه على تويتر اليوم الجمعة، بالقول: بعدما وردنا أن بعض المستشفيات بدأت بالتوقف عن توفير العلاجات الكيميائية لمرضى السرطان، وأن هذا الأمر سيزداد تفاقما بسبب شح الأموال، فإننا نضع هذا الأمر بعهدة كل المسؤولين المعنيين، فحياة المرضى من مسؤوليتهم، وعلى جميع الهيئات الضامنة أن تبادر فورا إلى سداد مستحقات المستشفيات. وقد نظم مستشفى خلف الحبتور في بلدة حرار- عكار أمس الخميس، عشية بدء الإضراب وقفة احتجاجية للمطالبة بدفع حقوق المستشفى المتوجبة على وزارتي الصحة العامة والمالية. وطالب المعتصمون الدولة بإصدار بطاقة صحية لجميع المواطنين، تخولهم الطبابة الكاملة من تحاليل وأشعة ودخول مستشفيات ضمن قانون عادل للجميع.

أصاب إضراب في قطاع النقل والمواصلات أنشطة الحياة اليومية في الأرجنتين بالشلل إلى حد كبير اليوم الثلاثاء، حيث لم تتمكن أعداد كبيرة من المواطنين الذين لا يشاركون بصورة رسمية في الإضراب من الوصول إلى مقار عملهم. وتوقفت عن الحركة الحافلات التي تسير على خطوط المناطق الحضرية، والمسافات الطويلة، وكذلك القطارات وعربات مترو الأنفاق، بينما تم إلغاء معظم الرحلات الجوية. ولم يتمكن معظم تلاميذ المدارس من تلقى الدروس بمدارسهم، حيث لم يستطع معلموهم من الوصول إلى المدارس، بينما فتحت الشركات الصناعية والبنوك أبوابها، وواجه الموظفون فيها صعوبات في الوصول إلي مقار عملهم. وأغلق المتظاهرون اليساريون الطرق إلى العاصمة بوينس ايرس، لعدة ساعات، وقال زعماء النقابات العمالية أن عمال النقل والمواصلات أيدوا الإضراب بصورة كاملة، وشددوا على أنه ضروري للدفاع عن حقوق العمال .

أعلن سائقو القطارات في ألمانيا صباح اليوم الخميس، إنهاء إضرابهم عن العمل، وذلك بعد يومين من بدء الإضراب للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل. وقال مسئول في هيئة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان"، أن الهيئة توصلت إلى اتفاق مع نقابة سائقي القطارات الألمانية "جي دي إل"، لإنهاء الإضراب مساء أمس. كان سائقو قطارات البضائع قد بدأوا الإضراب يوم الثلاثاء، في حين انضم إليهم سائقو قطارات الركاب أمس الأربعاء، في تاسع إضراب للسائقين منذ أوائل سبتمبر الماضي. ومن المتوقع أن يتيح الاتفاق الأخير التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الحالي بين الإدارة والسائقين، واضطربت حركة السكك الحديدية بشدة في ألمانيا طوال شهور نتيجة سلسلة الإضرابات الأخيرة، وتنقل القطارات في ألمانيا حوالي 20% من حركة البضائع إلى جانب ملايين الركاب يوميا.

نظم سائقو حافلات الركاب في تنزانيا إضراب عاما، اليوم الجمعة، مما تسبب في شلل الحركة في المدن الرئيسية. وقال جون كاليا، الأمين العام لرابطة سائقي الحافلات، "نحن في اجتماع لمناقشة مصيرنا بعد أن فرضت الحكومة لوائح جديدة غير عادلة على السرعة وتجديد رخصة القيادة". وأضاف "إننا نعارض اللوائح الجديدة التي تدعو السائقين للذهاب إلى تدريب خاص كل 3 سنوات لتجديد رخصة، وهو ما سيجبر السائقين على دفع نفقات التدريب الخاصة بهم، والتي تتراوح بين 300 إلى 400 دولار كل 3 سنوات، وهذا كثير جدا بالنسبة للبعض منا الذين ليس لديهم وظيفة دائمة". ووفقا للوائح الجديد فقد تم تقييد الحد الأقصى للسرعة بـ80 كيلومتر في الساعة، بجانب الحصول على دورات تدريبة إجبارية. واستطرد كاليا "بالإضافة إلى الحد الأقصى للسرعة، أدخلت شرطة المرور أيضا جداول زمنية للحافلات بين المدن الكبرى تتناقض في الواقع مع الحد الأقصى للسرعة".

حذرت سلطات الطيران في فرنسا اليوم الثلاثاء، من خفض حركة الطيران بنسبة 40%، غدا الأربعاء، بسبب الإضراب المقرر من جانب نقابة المراقبين الجويين. وقالت السلطات إن تعطل حركة الطيران أمر متوقع في أنحاء فرنسا، بسبب الإضراب الذي من المقرر أن يستمر حتى بعد غد الخميس، حيث طلبت من المسافرين الاتصال بشركات الطيران الخاصة بهم للاستفسار عن الرحلات التي تم إلغاؤها. وذكرت نقابة المراقبين الجويين في بيان لها أنها قررت تنظيم الإضراب، بسبب فشل المفاوضات حول مطالب النقابة بشأن سن التقاعد وقواعد تنظيم العمل. من ناحيتها، ذكرت شركة الطيران الفرنسية أير فرانس، أن رحلاتها متوسطة المدى المنطلقة من مطار شارل ديجول في باريس لن تتأثر بالإضراب، كما ستتواصل كل رحلاتها طويلة المدى بصورة طبيعية تقريبا. وأضافت أنها تعتزم تسيير 30% من رحلاتها من مطار باريس الآخر، وهو مطار أورلي و60% من الرحلات المغادرة والقادمة إلى مطارات فرنسا الأخرى.

قامت نقابات النقل بالأرجنتين بإضراب عن العمل، وذلك احتجاجا على ارتفاع ضرائب الدخل، ومعدلات التضخم في البلاد ، مما أدى إلى إغلاق العديد من الشركات، حيث ظهرت شوارع البلاد خالية من وسائل النقل. هذا الإضراب الذي ضم عمالا من مختلف قطاع النقل منها مترو الإنفاق والقطارات والحافلات، أثر على الحياة اليومية للمواطنين في البلاد لاعتمادهم على تلك الوسائل من أجل قضاء مصالحهم اليومية. ومن جانبهم ، رفض كبار المسئولين في إدارة رئيسة الأرجنتين كريستينا دي كرشنير، مطالب العمال، واعتبروا معدلات الضريبة عادلة، وتأثيرها سيكون على نسبة صغيرة فقط من العمال الذين يكسبون أكثر من 15 ألف بيزو أرجنتيني "أي ما يعادل 1765 دولار أمريكي شهريا". ويعد هذا الإضراب الرابع من نوعه الذي تواجهه حكومة رئيسة الأرجنتين، منذ توليها مهام منصبها لولاية ثانية والتي ستنتهي العام الجاري.