أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث رسمياً مساء اليوم الثامنة بتوقيت الدوحة عن جاهزية استاد 974 (راس أبوعبود سابقاً)، ويستضيف الاستاد أولى المباريات يوم 30 نوفمبر الجاري على هامش افتتاح بطولة كأس العرب خلال المباراة التي سيستضيفها بين منتخبي الإمارات وسوريا. إليك أبرز الحقائق والمميزات لاستاد 974: 1- أول استاد قابل للتفكيك بالكامل: يعد استاد 974 أول استاد قابل للتفكيك بالكامل بعد إسدال الستار على مونديال قطر 2022 وهو ما يعزز جهود الاستدامة القطرية سواء على مستوى تقليل المخلفات الناجمة عن البناء أو عمليات تصنيع أجزاء الاستاد وصولا الى تفكيكه بالكامل والتبرع به لتشييد مشاريع رياضية في بعض الدول الفقيرة. 2- سابقة في الهندسة المعمارية الرياضية: تم استخدام 974 حاوية شحن بحرية في تشييد الاستاد بأكمله بما يتماشى مع طبيعة المشروع المؤقتة، حيث اعتبر المهندس محمد عبدالله الملا في حوار سابق مع لـالشرق الرياضي أن استاد 974 سابقة في الهندسة المعمارية الرياضية. 3- المدة الزمنية لإنشاء الاستاد: - انطلقت العمليات البيئية الخاصة بتجهيز وتهيئة الأرض التي بُنى عليها الاستاد منذ منتصف أكتوبر 2017، وانطلقت الأشغال الفعلية في 1 نوفمبر 2019، بتركيب أول حاوية شحن وأول هيكل حديدي في الموقع. - بعد سنة و4 أشهر وصولاً إلى شهر مارس 2021 تم الانتهاء من الهيكل الرئيسي للاستاد بالكامل، في حين تم استكمال الأعمال الكهروميكانيكية في كامل أرجاء المنشأة، بالإضافة إلى الإجراءات الحكومية اللازمة على غرار استصدار الرخص والموافقات التشغيلية. 4- التاكسي المائي: قال المهندس محمد عبدالله الملا لـالشرق الرياضي في حوار سابق: نعمل على تجهيز خطة يتم من خلالها استغلال الواجهة البحرية من خلال تفعيل التاكسي المائي، وذلك خلال مونديال 2022، كما تم تطوير كورنيش أمام الاستاد يربط مع كورنيش الدوحة الرئيسي على أن يكون جاهزاً خلال بطولة كأس العالم أيضاً. 5- المساحة الإجمالية للاستاد: تبلغ المساحة الإجمالية لمشروع استاد 974 -850 ألف متر مربع تشمل المنشأة الرئيسية وهي الملعب، بالإضافة إلى المساحات الخارجية التي توجد بها العديد من المرافق الأخرى الإضافية على غرار المطاعم والمقاهي والأكشاك المؤقتة التي ستخصص لبيع الهدايا التذكارية وغيرها من المرافق الأخرى التي سترحب بالجماهير العربية بعد أقل من شهر والجماهير العالمية بعد عام من الآن. 6- تكلفة الاستاد: كانت التكلفة الإجمالية لبناء الاستاد منخفضة بنسبة 30 % مقارنة باستادات أخرى لها نفس المواصفات الدولية، كما أن سرعة تنفيذ المشروع كانت قياسية وذلك يعود لاستخدام نسبة اقل من مواد البناء وهو ما ساهم أيضاً في خفض مخلفات البناء بنسبة 30 %. 7- موعد تفكيك الاستاد بعد مونديال قطر: من المرتقب أن يتم تفكيك الاستاد بالكامل بعد انتهاء آخر مباراة يحتضنها ضمن الدور ثمن النهائي من مونديال قطر والتي ستلعب يوم 5 ديسمبر 2022 على أن تتم تهيئة الأرض لإقامة أي مشروع سياحي أو خدمي لفائدة سكان المنطقة حسب الخطط الموضوعة للتطوير المستقبلي. * الوصول إلى الاستاد خلال كأس العرب سيكون مترو الدوحة وسيلة النقل الرئيسية لوصول الجماهير إلى استاد 974 خلال كأس العرب مع الإعلان عن إغلاق كورنيش الدوحة خلال البطولة، حيث لا يبعد سوى 700 متر عن الملعب، وذلك بطاقة استيعابية تناهز 15 ألف متفرج خلال يوم المباراة، كما توجد مواقف خارجية للسيارات على الناحية الثانية من الشارع الرئيسي لمنطقة 974 ، وتستوعب هذه المواقف 3 آلاف سيارة ومن خلالها يعبرون بأمان عن طريق ممرات المشاة إلى الاستاد.

ألقى الحساب الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث على تويتر الضوء على استاد راس أبوعبود كونه أول استاد يجرى تفكيكه بالكامل في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم، خاصة أنه يتكون من حاويات الشحن البحري وسيفكك بالكامل عقب انتهاء البطولة، وستستخدم أجزاؤه في بناء مشاريع رياضية في قطر وخارجها. المعروف أن استاد راس أبوعبود احد الاستادات الثمانية المعتمدة لاستضافة مباريات كأس العالم 2022 في قطر وسيتم الانتهاء من إنشائه العام القادم أي قبل سنة كاملة من موعد انطلاق منافسات البطولة، وكان قد تم افتتاح ثلاثة استادات وهي استاد خليفة والجنوب والمدينة التعليمية، وسيتم افتتاح استاد الريان وكذلك استاد البيت في العام الحالي، ليكون العمل في إنشاءات الاستادات يجرى وفقا للبرنامج والجدول الموضوع.

سيقدم نموذجاً مبتكراً تحتذي به الكثير من مشاريع إنشاء الاستادات في العالم وصلت الدفعة الأولى من حاويات الشحن البحري التي تستخدم في بناء استاد راس أبوعبود والذي سيكون أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في مونديال 2022. ويقع استاد راس أبو عبود على ساحل الخليج ويطل على ناطحات السحاب المذهلة بمنطقة الخليج الغربي في الجهة المقابلة، وسوف يستضيف هذا الاستاد الرائع مباريات ضمن بطولة كأس العالم لكرة القدم - قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي وتبلغ سعة الملعب 40 ألف مقعداً، وعقب انتهاء البطولة سوف يُفكك الاستاد ليتم في موقعه إنشاء مشروع يطلّ على الواجهة المائية يعود بالنفع على أبناء المجتمع. سوف يقدّم استاد راس أبو عبود نموذجاً يُحتذى لمطوّري الاستادات ومنظمي البطولات الكبرى في العالم، هذا إلى جانب ما سيوفره من بنية تحتية قيّمة لمشاريع رياضية في مناطق متنوعة. وبفضل الطبيعة المؤقتة للاستاد وتصميمه المبتكر من وحدات مستقلة، سوف يتطلّب تشييده مواد بناء أقل مقارنة بإنشاء الاستادات على الطريقة التقليدية، ما من شأنه المساعدة في خفض تكاليف الإنشاء.ومع إعادة استخدام المقاعد والسقف وباقي مكونات الاستاد في إنشاء مشاريع أخرى، فإن أجزاء من هذا الاستاد سوف يتم الاستفادة منها على مدى أعوام أو حتى عقود قادمة. يعد خفض تكلفة إنشاء الاستاد إلى حدها الأدنى، وضمان الاستفادة منه في المستقبل، العنصرين الأساسيين لإنشاء استاد جديد مستدام. سوف يقدم استاد راس أبو عبود نموذجاً مبتكراً تحتذي به الكثير من مشاريع إنشاء الاستادات في العالم.