الكل يتوقع سيناريوهات متعددة لاستئناف الموسم الكروي الحالي ما بين مؤيد للعودة ومعارض لها، والبعض يرى إنهاء الموسم عند هذا الحد، والتفكير في التجهيز لانطلاق الموسم الجديد، وكان لمحمد مبارك المهندي عضو اتحاد الكرة السابق رأي واضح في هذا الأمر، حيث قال إن استئناف الموسم أمر مهم وضروري خاصة أن هناك أمورا لابد أن يتم حسمها مثل الفائز باللقب، والفريق الذي سيهبط للدرجة الثانية، وكذلك تحديد الفريق الصاعد من الثانية للأولى ولهذا فلابد من الاتفاق على آلية لاستئناف الموسم. كما قال محمد مبارك المهندي إنني أرى أن افضل توقيت لاستئناف الموسم الحالي أن يكون قبل بداية الموسم الجديد، وهو أمر أراه منطقيا لان الأندية كلها توقفت عن التدريبات منذ فترة طويلة وتحتاج فترة إعداد قوية كما يحدث قبل بداية كل موسم، وبالتالي فمن باب أولى أن تخوض الفرق فترة إعداد واحدة للموسمين وتكون هناك فترة راحة حاليا وحتى موعد انطلاق الإعداد للموسم الجديد، وهو أمر ليس صعبا وممكن للغاية لان الاستعجال في استئناف النشاط الكروي غير مطلوب. الفرص متاحة وواصل عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق تصريحاته لـ الشرق قائلا إن الاتحاد يرفض الاستعجال في العودة وهو ما يجب أن نتفهمه ونشيد به لان صحة المجتمع اهم بكثير من استئناف النشاط الكروي، وعندما نفكر نرى أن الموسم لم تتبق فيه سوى خمس مباريات وبالتالي يمكن استكمال هذه المباريات قبل بداية الموسم الجديد، ويمكن منح راحة بسيطة بين نهاية الموسم الحالي وبداية الموسم الجديد، وتكون على نفس القدر الذي تناله الفرق في راحة ما بين القسمين الأول والثاني. لم يكتف محمد مبارك المهندي بهذا بل قال أيضا إنني مع استئناف النشاط الكروي خاصة أن الفرص متاحة سواء في القمة أو القاع فعلى سبيل المثال الفارق بين الدحيل المتصدر والريان الوصيف اربع نقاط فقط لا غير وأمام كل فريق 15 نقطة، وبالتالي يمكن تعويضها وكل منهما لديه فرصة كبيرة، وعلى صعيد القاع أيضا الشحانية بالرغم من انه في المركز الأخير إلا أن لديه حظوظا قوية في البقاء ويتنافس مع كل من أم صلال والخور، وبالتالي فالحظوظ قائمة أمام الجميع في القمة والقاع. أمر إيجابي وأشار المهندي قائلا إن تطبيق قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بزيادة عدد التبديلات في المباراة إلى خمسة تغييرات أمر إيجابي لأنه يخفف الضغط عن اللاعبين ويقلل احتمالات الإصابة لديهم لاسيما أن الفيفا وضع هذا القرار لابتعاد اللاعبين فترات طويلة عن الملاعب، واعتقد أن أنديتنا ستستفيد منه بشدة عند استئناف النشاط. وعن تقييمه لمستوى الموسم الحالي قبل توقفه، قال المهندي انه جاء فوق المتوسط فنيا، وكانت هناك اختيارات جيدة في العديد من الأندية على صعيد اللاعبين المحترفين واستطاعوا أن يصنعوا الفارق، ولكني في نفس الوقت أرى أن وجود خمسة لاعبين محترفين ليس في مصلحة اللاعبين المحليين، ولابد من العودة لتطبيق نظام الاتحاد الآسيوي بأن يكون عدد المحترفين اربعة لاسيما أن الأندية التي تشارك في بطولة دوري أبطال آسيا لا تستفيد من المحترف الخامس، ومن باب أولى أن ينال اللاعبون القطريون فرصة اللعب التي ينالها المحترف الخامس. كما أن تقليص عدد المحترفين يجعل الاختيارات تكون اكثر دقة والتركيز يكون على الكيف وليس على الكم ولا يكون المحترف الخامس سد خانة من اجل أن يكون لدى الفريق خمسة محترفين، واعتقد أن هذا هو الرأي الأفضل لاسيما أن هناك لاعبين موهوبين صغار السن لفتوا الأنظار لهم هذا الموسم مثل عبد الرحمن محمد ومحمد وعد وأبوندي وجاسم جابر وغيرهم من اللاعبين الذين تألقوا بصورة واضحة ويجب أن نستمر في إعطائهم الفرصة. مبادرة رائعة وأشاد محمد مبارك المهندي بالمبادرة التي قام بها اللاعبون المواطنون والمحترفون وكذلك المدربون بتخفيض جزء من راتبهم في ظل توقف النشاط الكروي، ولمساندة الجهود المبذولة لمحاربة فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19 لاسيما انهم جزء من المجتمع ولابد أن تكون لهم إسهاماتهم والقيام بالمسؤولية الاجتماعية.