رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
إنتحار مالك مصنع لعصير الكرز و"الماريجوانا" بأمريكا

شهدت مدينة بروكلين بالولايات المتحدة الأمريكية حادثة إنتحار غريبة لصاحب أكبر مصنع ينتج عصير الكرز في أمريكا، بعد أن إكتشفت الشرطة وجود مزرعة لحشيش الماريجوانا في الطابق الأرضي للمصنع، ورغم أنه لم تكن هناك أي علامة تشير لوجود الممنوعات في هذا المصنع نسبة لإنتشار اللون الأحمر الناتج من عصير الكرز أمام مدخل المصنع. وانتحر ارثر مونديلا "57 عاماً" مالك مصنع الكرز في بروكلين بعد أن عثرت الشرطة على مزرعة لحشيش الماريجوانا موجودة تحت مصنعه وذلك يوم الثلاثاء الماضي ، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وتعد شركة "Dell’s Maraschino Cherries" التي ورثها ارثر مونديلا والتي أسسها جده وأبيه عام 1948 من اكبر الشركات الموردة للكرز في الولايات المتحدة الأمريكية وتعتبر من الشركات ذات الربح العالي في هذا المجال. وعقب حضور الشرطة إلى المصنع قامت بالقبض على أرثر مونديلا عقب إكتشاف وثبوت وجود مادة الماريجوانا في الطابق تحت الأرضي لمصنعه ، وعندما شعر بخطورة موقفه ما كان منه إلا أن استأذن من الشرطة للذهاب إلى الحمام، وما لبث أن أغلق الباب عليه حتى أطلق النار على نفسه مما أدى إلى وفاته. وقال براين كونيل وهو يسكن بجوار مقر المصنع لقرابة الـ20 عاماً أنه لا توجد أي علامات تشير إلى وجود مزرعة لحشيش الماريجوانا بالمصنع، فالمكان تطغى عليه الرفاهية، وأتسائل كثيراً عندما أرى سيارته الفارهة من طراز بورشة كاريرا خارجة من الصمنع فأقول في نفسي "هل صناعة عصير الكرز مربحة إلى هذا الحد؟ ثم أردد في نفس "من يعلم". ويملك مونديلا أسطول السيارات الفارهة موجودة في كراجه الخاص وهي من طراز رولز- رويس وبورشة كاريرا ودراجة نارية ماركة هارلي ديفيدسون وسيارة مرسيدس وجميعها موشحة باللون الأبيض، ويعج المكان بالكاميرات الأمنية من جميع الزوايا ومحصنة بالأسلاك الشائكة، وربما كل هذه المعطيات قد أثارت فضول الجيران ورواد الشارع الذي يقع فيه مصنع مونديلا، ورفعت الشرطة كل المواد التي وجدت في المصنع سواء ان كانت قانونية او غير قانونية لفحصها هذا بجانب عثورها على مبلغ 200.000 دولار . وأضاف السيد بات مورانو "41 عاماً" أحد سكان المجاورين للمصنع منذ عام2005 مستغرباً أن الكاميرات الأمنية والأسلاك والأضواء ركبت بعد حوالي ثمان سنوات دون ان يعلم هدف مونديلا من ذلك، خصوصاً بعد علمه من المحققين ان مونديلا يملك هذا المبلغ الكبير دون حماية قوية له ولمعداته، وكان يسمع ضجيج المصنع بشكل يومي، ولم ير يوماً مالك المصنع نفسه، ومع ذلك لم يبدو المصنع ناجحاً من دون أن يتطور، فقد وسع المصنع عدة مرات، واشترى مستودعات ومرافق فضائية على الشوارع الأخرى، إلا ان الإعصار الذي ضرب الولايات المتحدة الأمريكية عام 2012 قد ازال جزءاً كبيراً من الواجهة البحرية غير المصنع الذي ظل سليماً عن أضرار العاصفة. ومن الغريب ان كثيراً من سكان الحي كان يجهلون عن وجود المصنع أو معلومات هامشية عن اعمال مونديلا، أو سبب قيام مونديلا بهذه الجريمة و تعطيل أعمال كثير من القاصرين في البلدة، وعدم مقاضاة المدعي العام لمعظم الجرائم الماريجوانا، وقد أثار المصنع جدلاً قبل عدة سنوات عندما بدأت النحل تتجمع على عصائر الكرز في الحفلات والمهرجانات. وكان مونديلا يستدعي أحد أصدقائه الذي تعرف عليه عام 1990 يدعى فرانك مانزوين وهو سمسار العقارات المحلية والذي باع آخر ممتلكاته لشركة مونديلا ليسأله عن الحصول على غيرها من المباني، ووصف صديقه مونديلا بأنه كان ودي وصدوق ومجتهد في عمله وانه يتمتع بالتعامل مع مونديلا في تجارته، ويذكر مانزوين من حديثهما الأخير في شهر ديسمبر الماضي قول مونديلا له: أنه يحتاج مبلغ إضافي قدره 4.000 إلى 6.000 قدم مربع من المساحة. و يبدو على حسب تصريحات مانزوين للصحيفة الحزن الشديد والندم على فراق صديقه، فيصف صديقه قائلاً: كان رجلا نبيلا ومن عائلة جيدةو شخص جيد جداً، وأضاف: عندما سمعت عن الحادثة بالأمس شعر بالحيرة والندم والاندهاش من الوضع الذي وصل إليه مونديلا، وقال أن مونديلا لا يعيش منعزلاً عن المجتمع، بل كان إجتماعياً وفعالاً مع السكان، وكان ينظم الكثير من الفعاليات لمجتمعية للسكان بعد إعصار ساندي 2012.

1367

| 27 فبراير 2015