استقبل جناح المجلس الأعلى للتعليم لليوم الثالث على التوالي زواره من طلبة وطالبات المدارس، والذى يقام بالشراكة مع منظمة علم لأجل قطر بدرب الساعي ضمن إحتفالات اليوم الوطنى، حيث تقام الفعاليات تحت شعار "بالعلم نبني قطر" ، ويستقبل جناح الأعلى للتعليم زواره على فترتين صباحية مخصصة لطلاب المدارس ومسائية وهى مخصصة للعائلات وذويهم. واتسمت فعاليات الفترة الصباحية بالتنوع وارتفاع المستوى ، حيث قدمت العديد من المسرحيات التربوية والتثقيفية التي تزرع القيم الايجابية في نفوس الأطفال، وتعزز شعور الانتماء للوطن وشاركت مدرسة ميمونة الابتدائية المستقلة بالعديد من الفقرات على مدار اليوم الخميس حيث قدمت مسرحية للعرائس بقاعة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني بعنوان (الصدق)، كما قدمن طالبات المدرسة عرضاً مسرحياً بعنوان سر الألغاز السبعة من عروض مسرحة المناهج التي تتحدث عن أثر التلوث على البيئة وتغير المناخ، ، وهي المسرحية التي قدمت من خلال برنامج حكاية أرض وحازت المركز الأول في هذه المسابقة. وقدمتها الطالبات حنين جابر ويسرا محمد وحنين عادل ومريم جعفر ونادين محمد ومريم محسن ودانة فارس. ولفت أنظار الزوار بأزيائه المميزة وأدائه الجيد. وفي مجال النشاط المسرحي أيضاً قدمت مسرحية عرائس مميزة تحت عنوان القيم الأخلاقية شاركت فيها طالبات مدرسة فاطمة بنت الوليد الاعدادية للبنات. وقدمت عاتكة الابتدائية حلقة في برنامج آية وحكاية بإشراف الفاضلة نجلاء الرميحي كما قدم الطالبات عروض للروبوت تحت اشراف المعلمتين خديجة عصام وآلاء مصلح وأوضحت الطالبة زينب فتحي ان مشروعها يعتمد على خاصية الاستشعار اللوني لدى الروبوت من خلال توظيف الروبوت في استخراج المعادن من مناطق يصعب على الانسان الاقتراب منها كمناطق البراكين كما شارك قسم التربية البصرية بمدرسة ميمونة أيضاً بمعرض للرسوم وقدم احدى طالبات المدرسة وهي تقوم برسم لوحة موضوعها الفتاة القطرية أمام الزوار بالألوان الزيتية. ومن الفعاليات المميزة التي قدمت خلال اليوم فعالية طبخ القصة التي قدمته طالبات مدرسة العبيب الابتدائية المستقلة للبنات والمعلمة العنود المرزوقي التي أوضحت لنا فكرة الفعالية قائلة: انها تهدف لتبسيط الكتابة الابداعية عند الأطفال، حيث تبسط الفعالية كتابة القصص بتشبيهها بعملية الطهي. فكما يقوم المؤلف بكتابة القسة يقوم الطاهي بإعداد وجبة الطعام. أما الطبخة فهي القصة ومكونات الطبخة تساوي عناصر القصة مثل المكان والزمان والعقدة والحبكة وهكذا. وقدمت مدرسة صفية مسابقة في التهجئة بإشراف الفاضلة سميرة مصطفى. ويُقدم على مدى أيام الاحتفال برنامج آية وحكاية الذي تشارك فيه عدة مدارس كما يقدم كل من الأستاذ خليفة السيد والفاضلة موزة البدر (أم خلف) على مدى أيام الاحتفال قصصاً من التراث. ويدعو المجلس الأعلى للتعليم جميع مدارس دولة قطر وأولياء الأمور الى زيارة جناح المجلس والمشاركة في فعالياته التثقيفية والترفيهية التي تستمر منذ الساعة التاسعة صباحا الى 12 ظهراً ومن الساعة الخامسة مساء حتى التاسعة يومياً. ويتضمن جناح المجلس الأعلى للتعليم العديد من الفعاليات المسرحيات والحكايات التربوية والمحاضرات والورش والأشغال الفنية والعروض الترفيهية والأنشطة والثقافية والعلمية والرياضية التي تتغنى بحب الوطن وتستعيد تاريخ الأولين ويقدمها متخصصون في التراث الشعبي وطلبة وطالبات ومعلمي المدارس المستقلة والخاصة.

حشود كبيرة من المواطنين والمقيمين بدأت في زيارة درب الساعي منذ انطلاقته في اليوم الأول، الذي جذب زواره بطلته المتجددة، التي فاحت بعبق الماضي، الذي لازال حاضرا في نفوس أبناء الوطن، مخلدين عهد أجدادهم، مغردين بأمجادهم فخرا، وشذوا بكلمات الولاء، الشرق حلقت بين دروب الساعي، لتلتقط عدساتها ملامح تاريخها يلتحف. تقول السيدة عائشة المهندي معلقة على فعاليات درب الساعي، كل عام يتم تطوير نوعية الفعاليات التي يتم تنظيمها للأطفال، لافتة إلى الابتكارات الجديدة في تنظيم مسابقات، وأنشطة من شأنها تدعيم قيم الولاء والمحبة والفخر في نفوس قادة المستقبل، لينعموا بأجواء ترفيهية، تشدوا فخرا بالوطن، وتشير المهندي إلى أن درب الساعي بات محطة تجمع بين مؤسسات الدولة التي تنافست في طرح أفضل ماعندها لتحظى باستقطاب مختلف الفئات، في تقديم ماينال إهتمامهم، مضيفة أنه أصبح أيضا منصة للتعريف بخدمات الجهات المختلفة من مؤسسات ومراكز للدولة، لا يتوافر للمواطن عنها المعلومات الكافية عن طبيعة أنشطتها، مما جعل هذا المكان نقطة تواصل بين جهات الدولة لفتح أبواب التعاون بينهم، فهو يجمع بين التراث البري والبحري، ليجد كل مواطن نفسه في بيئته التي يعشقها، وتمس وجدانه وتعتني بهواياته واهتماماته، كما تعطي للمقيم، الفرصة للتعرف على ملامح قطر القديمة، والمعاصرة. ويشيد المواطن على ناصر الزغبي بفعاليات درب الساعي هذا العام التي يرى فيها حرصا شديدا على التنظيم، مشيدا بدور الجهات الأمنية ورجالها المخلصين، لافتا إلى العديد من الأنشطة التي أبهرت الجماهير، ويستطرد علي: أعجبني وجود المتاجر التي اعتدنا رؤيتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لنراها تنزل على أرض الواقع للمرة الأولى حيث استطعنا رؤية بضاعتها، بعد أن كانت متاحة فقط على الانستجرام وغيره من الوسائل. أما الطالب بالصف التاسع عبد الهادي فهد الحبابي، فيشيد بتركيز الفعاليات على فئتهم العمرية، وإتاحة ألعاب لتكون متنفسا للأطفال الصغار، لافتا أنها فرصة لهم لممارسة جميع الأنشطة المحببة لهم، لافتا أن عدم تخصيص يوم للشباب يحرمهم من التواجد بصفة مستمرة لحضور جميع فعاليات المخصصة لهم هذا الحدث الوطني، مطالبا بالسماح لهم بالدخول في فترات متعددة، ويؤيده في الرأي عايض القحطاني الذي يقول: أضطر للحضور إلى هذا المكان الذي ننتظر إقامته من عام لآخر بصحبة عائلتي، وأتمنى زيارته مع أصدقائي للاستمتاع بهذه الأجواء معهم، مطالبا بتخصيص يوم يسمح فيه بالدخول لهم، حيث إنهم من ضمن الفئات المستهدفة بهذه الفعاليات التي تنال إعجابهم.، لافتا أن الأوقات المخصصة لهم في الصباح أثناء تواجدهم بالمدارس. وتتمنى المواطنة موزة السادة زيادة فترة إقامة درب الساعي، الذي يعد مهرجانا وطنيا للاحتفال، حيث انه متنفس ترفيهي للعائلات في قطر، كما أنشطته المتجددة تبعث في نفوس الأطفال مشاعر الولاء والفخر، مشيدة بتخصيص فعاليات ترسخ فيهم ذلك المفهوم، وتحثهم على خدمة الوطن في المستقبل، بجانب إعطاء فرصة للتسوق، ليخدم زواره، ويركز على مختلف اتجاهاتهم مطالبة باستمراره لفترة أطول.