رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
اتفاق الإطار حول النووي الإيراني اختراق حقيقي

اعتبر محللون أن طهران والقوى العظمى نجحت في تحقيق اختراق من خلال التفاهم على اتفاق إطار حول الملف النووي الإيراني، لكن لا يزال يتعين القيام بعمل هائل لإنجاز اتفاق تاريخي نهائي. وذلك بمعزل عن المعارضين للاتفاق، من إسرائيل إلى خصوم الرئيس باراك أوباما الجمهوريين، الذين قد يضاعفون الجهود سعيا لنسف العملية. مسائل شائكة وقال المحلل في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز، إن ما أنجز يبقى "هشا جدا"، لافتا إلى القوة "المخيفة" لمعارضي هذا الاتفاق. فضلا عن ذلك "هناك مسائل عديدة شائكة للغاية سيتوجب حلها في الأشهر الـ3 المقبلة"، لأن الشيطان يكمن في التفاصيل والاتفاق الإطار الذي أعلن، مساء أول أمس الخميس، في لوزان يتضمن جوانب عديدة ضبابية وغامضة. وتوصلت الدول الكبرى "الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين وألمانيا"، وإيران بعد سنة ونصف السنة من المفاوضات المكثفة، إلى وضع وثيقة إطار من 4 صفحات تحدد ثوابت النقاط الأساسية للتفاوض وهي تخصيب اليورانيوم، المراقبة وعمليات التفتيش، العقوبات ومدة الاتفاق. وتعتبر هذه الوثيقة مقدمة لما سيكون عليه اتفاق نهائي. وبحسب نسخة أمريكية للنص، تتعهد إيران بخفض عدد أجهزتها للطرد المركزي التي تسمح بتخصيب اليورانيوم بمقدار الثلثين، وستحتفظ بـ6 آلاف منها، مقابل 19 ألفا حاليا "منها 10 آلاف مشغلة". وإضافة إلى ذلك سيخفض مخزون اليورانيوم المخصب التي تملكه إيران بأكمله تقريبا "98 %". ومفاعل أراك للمياه الثقيلة الذي يثير قلق الغربيين بشكل خاص، سيعاد بناؤه ليقتصر على الأبحاث وإنتاج النظائر المشعة الطبية بدون إنتاج البلوتونيوم، المادة الأخرى التي يمكن استخدامها للتوصل إلى صنع القنبلة الذرية، وسيخضع لعمليات تفتيش مشددة للأمم المتحدة. وهذه النقاط المختلفة تسمح بحسب الولايات المتحدة بتمديد الفترة الزمنية اللازمة لإنتاج كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع سلاح نووي لسنة "بدلا من شهرين إلى 3 أشهر"، ما يتيح الوقت للقوى العظمى للتحرك. وفي مقابل هذه التعهدات يقضي النص بأن ترفع العقوبات الأمريكية والأوروبية وخاصة الدولية التي تفرضها الأمم المتحدة، تبعا لاحترام إيران لالتزاماتها، لكن يمكن أن يعاد فرضها أيضا. ويرغب الإيرانيون الذين نزلوا مساء الخميس إلى شوارع طهران للاحتفال بالاتفاق، قبل أي شيء، في رفع العقوبات التي تخنق اقتصادهم منذ سنوات بشكل سريع. لكن العقوبات لن ترفع دفعة واحدة، بل ستخفف بصورة تدريجية وفقا لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. احتفالات الإيرانيين بالاتفاق النووي جدول زمني واضح وسينكب الخبراء الدوليون خلال الأشهر الـ3 المقبلة على جدول زمني واضح لتحديد العقوبات التي سترفع وفي أي وقت، وتبعا لأي تدابير واضحة ستتخذها إيران. وكرر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، كبير المهندسين للاتفاق مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، "كنا في منتهى الوضوح، علنا وفي المجالس الخاصة، أي اتفاق نهائي لن يكون مستندا إلى وعود، بل سيكون مرتكزا على أدلة". وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف وقال دبلوماسي غربي بلهجة مازحة، "هذه الأدلة الودية"، ضرورية في علاقة ما زالت متميزة بالريبة والتشكيك المتبادلين بين إيران والقوى العظمى. ولفتت المحللة كيلسي دافنبورت، الاختصاصية في مسائل عدم الانتشار النووي إلى أن الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان "لا يحدد جدولا زمنيا معينا كي تمتثل إيران للتدابير المطلوبة في إطار تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية". لكن بالرغم من نقاطه غير الواضحة وجوانب الظل فيه، "فإن الأهمية الأساسية لهذا الاتفاق حول الثوابت الرئيسية للملف لا تمكن الاستهانة بها". ولفت المحلل في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز، إلى أن ضغوط الجمهوريين قد تجعل أي رفع للعقوبات الأمريكية أمرا صعبا، وأي اقتراح قانون يتوجب التصويت عليه في 14 أبريل قد يرغم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على الحصول على موافقة أعضاء الكونجرس قبل إبرام اتفاق نهائي. ورأى توم كولينا، من مؤسسة بلوشيرز فاند، أنه "يفترض تجنب اتخاذ تدابير في مجلس الشيوخ الأمريكي من شأنها أن تنسف الاتفاق الإطار، لأن ذلك قد يقتل الاتفاق قبل إبرامه".

380

| 04 أبريل 2015

تقارير وحوارات alsharq
ترحيبات عالمية بشأن الاتفاق المبدئي للنووي الإيراني

تضمن اتفاق الإطار الذي توصلت إليه مجموعة 5+1 وإيران، بشأن برنامج الأخيرة النووي، في لوزان السويسرية، أمس الخميس، مجموعة من القضايا الهامة والتي كانت سبباً في توقيع الأطراف المعنية على الاتفاق. ويمهد الاتفاق المبدئي - الذي جاء بعد محادثات ماراثونية على مدى 8 أيام في سويسرا - الطريق أمام مفاوضات حول تسوية تهدف إلى تهدئة مخاوف الغرب من أن إيران تسعى إلى صنع قنبلة ذرية في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية الإسلامية. وقد توالت ترحيبات بعض دول العالم للأمر الذي من شأنه الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. تركيا فقد رحبت تركيا، اليوم الجمعة، باتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه بين إيران والدول الـ 6 الكبرى مبدية أملها في أن تقوم إيران بخطوات للتوصل إلى اتفاق نهائي حول ملفها النووي بحلول نهاية يونيو. وقال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو للصحافيين في العاصمة الليتوانية: "إننا مسرورون جدا للتوصل إلى هذا الاتفاق بالأمس". وقال وزير المالية التركي محمد شيمشك، اليوم الجمعة، إن الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية الـ 6 للحد من برنامج طهران النووي سيساهم في تعزيز صادرات تركيا إلى جارتها. إيطاليا والنمسا ومن جانبهما، رحبت إيطاليا والنمسا، اليوم الجمعة، بالتوصل إلى اتفاق مبدئي حول الملف النووي الإيراني، واعتبرته روما أنه سيكون له "آثار إيجابية" على الأزمات الدولية، ووصفته فيينا بأنه "أول نجاح للدبلوماسية بعد 12 عاما". وقال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، إن ما تحقق من نتائج خلال المفاوضات مع إيران ستكون له آثار إيجابية على بؤر مختلفة من الأزمات الإقليمية. روسيا ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله اليوم الجمعة إن هناك "فرصة جيدة" لتتوصل إيران والقوى العالمية الـ 6 إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن شركة "روس آتوم" مستعدة لتوريد الوقود النووي إلى إيران وسحب الوقود المستنفد من كافة المفاعلات الإيرانية التي شاركت روسيا في تشييدها. الصين وصرح وزير الخارجية الصيني وانج يى بأن الاتفاقية الإطارية النووية التي توصل إليها الوسطاء الدوليون وإيران أمس الخميس تعد "نبأ طيبا" للعالم. وقال وانج في بيان له اليوم الجمعة: "إن الصين ترحب بالاتفاقية الإطارية الهامة".. مشيرا إلى أن الاتفاق يرسي أساسا لاتفاقية شاملة . وقال وانج إن الحل الملائم للمشكلة النووية الإيرانية عن طريق الحوار والمفاوضات يتماشى مع المصالح المشتركة للمجتمع الدولي وروح ميثاق الأمم المتحدة.. مضيفا أن القضية تتعلق بعدم الانتشار النووي وحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية فضلا عن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. أمريكا وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه حول البرنامج النووي الإيراني خلال المفاوضات بين إيران والمجموعة الدولية (5+1) "سيساهم بشكل كبير وإيجابي في تحقيق الأمن في منطقة الشرق الأوسط". الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن جانبه، أعرب "يوكيا أمانو" المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن ترحيبه باتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه أمس الخميس، بين المجموعة الدولية (5+1) وإيران حول البرنامج النووي لطهران المثير للجدل. وذكر "أمانو" في بيان له، أمس الخميس: "نعرب عن ارتياحنا وترحيبنا بالمعايير الرئيسية التي تم الاتفاق عليها من أجل خطة العمل الشاملة المشتركة، من قبل إيران والمجموعة الدولية (5+1)، وحتى يتم التوصل للاتفاق النهائي، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون جاهزة للقيام بدورها للتحقق من تنفيذ التدابير المتعلقة بالأنشطة النووية". سلطنة عمان كما رحبت وزارة الخارجية العمانية، اليوم الجمعة، بالاتفاق الإطاري بين الدول الست وإيران حول برنامجها النووي.. ووصفته بأنه "اتفاق تاريخي"، وأنه يفتح "مرحلة جديدة نحو مزيد من الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً". الجزائر وأعربت الجزائر عن ارتياحها "للنتائج الإيجابية" التي توجت المفاوضات بين إيران و مجموعة "5+1" حول البرنامج النووي الإيراني. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية إن بلاده "تهنئ أصحاب النوايا الحسنة الذين ساهموا في إنجاح هذه المفاوضات التي تشكل تقدما معتبرا في سبيل الحفاظ على السلم و الأمن الدوليين".

293

| 03 أبريل 2015