واصل مهرجان راف الرمضاني " الملهم " الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، بالتعاون مع مؤسسة أسباير زون فعالياته الجماهيريه بمحاضرة لفضيلة الشيخ المحدث ابو اسحاق الحويني عن مواقف في حياه النبي الملهم مع اصحابه وشهدت المحاضرة التي اقيمت في قاعة الشعلة حضورا جماهيريا كبيرا. واكد فضيلة الشيخ ابو اسحاق الحويني إن حياة النبي صلي الله عليه وسلم عامرة بالمواقف التي سجلها اصحابه في السيرة النبوية العطرة بحيث انها لم تترك كبيرة ولا صغيرة الا وذكرها صحابة النبي عنه وهو ما لم يوجد في اي سيرة من سير باقي الانبياء الذين لم نعرف عنهم الا ما ذكره القرآن الكريم او قصه النبي عنهم وهو ما يؤكد مدى الحب من قبل صحابة النبي للرسول صلى الله عليه وسلم . وقال أن من تدبر سيرة النبي ومواقفه مع صحابته سيرغم على حبه وان يتعلق فؤاده به فما بالنا بالصحابة الذين عايشوا تلك المواقف وتعلقت بحياتهم معه وقد كانوا يذكرون عنه صفاته وهيئته حتى أن أحدهم عندما سألوه هل شاب النبي فاجاب انه صلى الله عليه وسلم لم يكن في لحيته سوى 17 شعرة بيضاء وفي رواية اخري لاتزيد عن 20 شعرة وهو ما يؤكد كيف كان اصحابه متعلقين به وأبصارهم ترصد حتى أدق التفاصيل في هيئته. الشورى أول مبدأ وأضاف " إن هذا الحب المصحوب بالتوقير والهيبة لم يكن ليأتي الا من مواقف صنعها النبي مع صحابته وكيف كان يتعامل مع كل صحابي وكأنه المقرب منه وينزل كل منهم المنزلة التي يستحقها فضلا عن ان النبى أرسى مبدأ هام في تعامله مع اصحابه وهو مبدأ الشورى فضلا عن أنه كان ينادي ويكني اصحابه بافضل الاسماء . واستدل الحويني علي حسن معاملة النبي لاصحابه حتي في عتابه لهم فكان صلى الله عليه وسلم فلم يكن ليوجه النبي حديثه لاصحابه مباشرة بل كان يلجأ للالتفات واستخدام ضمير الغائب حتى لايشعره بضيق او حرج كما في عنتبه لاحد أصحابه بقوله " ماله تربت يداه ". وقال الحويني اذا اردت ان تعرف نبل اخلاق اي شخص فانظر لتعامله مع خصومه في هزيمته منهم ونصره عليهم ولعل مواقف النبي مع خصومه كثيرة في هذا الشأن ومنها نستطيع ان نجزم انه لم يخلق الله من هو انبل من النبي في اخلاقه وحسن معاملة خصومه في نصره وتمكنه منهم وحتى مع هزيمته سيرته مع أصحابه. كيفية قضاء الدين و انتقل الشيخ الحويني الي التعريف بالدين وقضائه وكيف اوصى النبي صلي الله عليه وسلم حابته برد الامانات وقضاء الديد بل انه جعل اقصى عقوبه لعدم الوفاء بالدين في عهده هو ان يحرم الميت من ان يصلي عليه النبي. وروى الشيخ الحويني ما جاء من رواية عبد الله بن الزبير قال لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه فقال يا بني إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما وإن من أكبر همي لديني أفترى يبقي ديننا من مالنا شيئا فقال يا بني بع مالنا فاقض ديني وأوصى بالثلث وثلثه لبنيه يعني بني عبد الله بن الزبير يقول ثلث الثلث فإن فضل من مالنا فضل بعد قضاء الدين شيء فثلثه لولدك قال هشام وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بني الزبير خبيب وعباد وله يومئذ تسعة بنين وتسع بنات قال عبد الله فجعل يوصيني بدينه ويقول يا بني إن عجزت عنه في شيء فاستعن عليه مولاي قال فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت يا أبة من مولاك قال الله قال فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه وكان دينه يبلغ الف الف ومائتي اي مليون م200 الف درهم وبعون من الله استطاع ان يسدها عنه ولده.