شاركت غرفة قطر في المنتدى الخامس لصاحبات الأعمال الخليجيات 2023 والمعرض المصاحب والذي عقد في مدينة جدة، حيث مثّلت الغرفة السيدة ابتهاج الاحمداني عضو مجلس الإدارة ورئيس منتدى سيدات الاعمال القطريات وبمشاركة عدد من سيدات الاعمال القطريات، وعقد المنتدى تحت شعار المرأة الخليجية بين التمكين والقيادة؛ ونظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، واتحاد الغرف السعودية، وغرفة جدة؛ وسط مشاركة أكثر من 1000 شخصية من مختلف الدول الخليجية والعربية، وقد افتتح فعالياته الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي محافظ جدة، وحضرت الافتتاح الأميرة لولوة بنت فيصل آل سعود. وقد تحدثت السيدة ابتهاج الاحمداني خلال المنتدى عن دور صاحبات الأعمال الخليجيات في التخطيط والتنمية الاقتصادية واستدامتها، وقالت انه من تحديات عصر الغوص ومن تطورات عصر التكنولوجيا.. استلهمت المرأة القطرية انطلاقتها وكان دعم قيادتنا السياسية جسرا عبرت منه نحو العالمية. وأشارت الاحمداني في كلمتها بالمنتدى الى ان المرأة الخليجية - ومع مطلع الالفية الجديدة - بدأت تخطو خطواتها الاولي نحو ترسيخ مكانتها واثبات ذاتها والمساهمة في تنمية المجتمع بشكل حقيقي يبشر أن القادم بالنسبة للمرأة الخليجية سوف يكون افضل ان شاء الله، لاسيما وأن نظرة المرأة لدورها بدأ يتخطى نطاق الاسرة الصغيرة ليشمل المجتمع المحيط، بل وامتد ليشمل الإنسانية في معناها الاشمل. ونوّهت الاحمداني بإحدى التجارب القطرية في هذا المجال، وهي تجربة رائدة من خلال مؤسسة التعليم فوق الجميع التي اطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في عام 2012 لتعمل كمنظمة جامعة للعديد من البرامج المتخصصة في توفير الفرص التعليمية للمجتمعات التي تعاني من الفقر أو التهميش، وهكذا كانت التجربة رائدة ومتميزة من حيث استخدام التعليم وتسخير قوة العلم لإحداث تغيير إيجابي ومستدام وشامل دون تميز بين أحد سواء تميز فكري او ديني او عرقي فكان أروع ما تدعو اليه مخاطبة الانسان فقط. وأضافت: واذا كنت ومن هذا المنبر أتقدم لسمو الشيخة موزا بنت ناصر بكل التقدير على تلك المبادرة الإنسانية، فإنني ايضا لا انسى لها انها حملت راية التغيير في أواخر التسعينات من القرن الماضي، فكل الشكر لها وللقيادة السياسية التي فتحت المجال امام المرأة القطرية لتشارك في كل الاعمال وتتقلد كافة المناصب حتى باتت وبحق نموذجا متطورا للتنمية المستدامة. وأوضحت السيدة ابتهاج الاحمداني ان استمرار المرأة الخليجية في سعيها نحو تمكينها يجب ان يرتكز على عدة أسس ومقومات العلم وهو القوة الاولى الداعمة لها نحو تحقيق أهدافها، كما يجب ألا تنسى المرأة في مسيرتها نحو تحقيق الطموحات فطرة الله التي فطرها عليها وأنعم عليها بها في كونها زوجة وأماً لها دور وواجبات تجاه الاسرية، مشيرة الى اننا عندما ندعو الى التمكين فهذا لا يعني الدعوة الى المساواة، بل نحن ندعو الى اطلاق الطاقات الإبداعية للمرأة دونما انتقاص أو اقتصاص من حقوق الرجل. كما تحدثت سيدة الاعمال القطرية نورة الانصاري عن التعاون بين صاحبات الاعمال الخليجيات على المستوى الخليجي وإطلاق المبادرات المشتركة. وأشارت الانصاري الى أهمية مساهمة رائدات الاعمال في خلق مجتمع اقتصادي ومحفز وذلك عن طريق التركيز على الابتكار الدائم لمختلف السلع والخدمات وذلك لأننا نعيش في سوق سريع التغير ويحتاج الى مواكبة هذا التغير، مؤكدة أهمية دور رائدات الاعمال على تشجيع الشباب على انشاء فكرة التجارة وخلق فرص لهم لتثقيفهم وتعليمهم كيفية البدء في المشروع بطرق علمية صحيحة وتشجيع المجتمع على الثقة برواد الأعمال في خلق السلع والخدمات التي تلائم احتياجاتهم بمواصفات عالية.

قالت السيدة ابتهاج الاحمداني عضو مجلس ادارة غرفة قطر إن دولة قطر والولايات المتحدة الامريكية تربطهما علاقات متجذرة وشراكات وثيقة في جميع المجالات، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، منوهة بأن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 5 مليارات دولار في عام 2021، في حين بلغ نحو 4.5 مليار دولار في التسعة اشهر الأولى من العام 2022 وبذلك تعتبر الولايات المتحدة من أهم واكبر الشركاء التجاريين لدولة قطر. جاء ذلك خلال مؤتمر القطاع الخاص والذي عقد على هامش الحوار الاستراتيجي الخامس بين قطر والولايات المتحدة أمس بفندق الريتز كارلتون، بمشاركة سعادة السيد سلطان بن راشد الخاطر، وكيل وزارة التجارة والصناعة، وسعادة السيد ديلاوار سيد، الممثل الخاص للشؤون التجارية والاعمال بوزارة الخارجية الامريكية. وقالت الأحمداني إنه يوجد أكثر من 400 شركة امريكية تعمل في السوق القطري ومسجلة في غرفة قطر من بينها 40 شركة برأس مال امريكي 100%، وباقي الشركات بشراكة قطرية امريكية، وتعمل هذه الشركات في قطاعات اقتصادية مختلفة مثل التجارة والصحة والتعليم والطاقة والصيانة والخدمات والضيافة والعقارات والمقاولات، ونوهت بأن هناك العديد من الاستثمارات القطرية الناجحة في الولايات المتحدة عبر مختلف القطاعات، لا سيما في قطاعات العقارات والضيافة والبنية التحتية. وأشارت الاحمداني الى أن دولة قطر تعتبر وجهة عالمية جاذبة للأعمال والاستثمارات، مضيفة ان استقرارها السياسي وبنيتها التحتية المتطورة واستقرارها المالي ومعدلات ضرائب الشركات المنخفضة، ساهمت في استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية من جميع دول العالم. وخلال كلمتها، دعت السيدة ابتهاج الاحمداني الشركات الأمريكية لزيادة استثماراتها في قطر والاستفادة من الحوافز التي تقدمها الدولة للمستثمرين الأجانب، كما دعت رجال الأعمال من كلا البلدين إلى تعزيز تعاونهم من خلال إقامة شراكات وتحالفات تجارية، سواء في قطر أو الولايات المتحدة مما يصب في فائدة الاقتصاد في كلا البلدين الصديقين. كما شددت على دعم غرفة قطر وتشجيعها قطاع الاعمال في البلدين على تعزيز علاقات التعاون بينهما لا سيما بعد النجاح الكبير الذي حققته دولة قطر في استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 وتماشياً مع الجهود المبذولة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.