قالت صحيفة Akşam التركية إن الممثل الأمريكي ستيفن سيغال يستعد للذهاب إلى تركيا، للمشاركة في فيلم عن قصة الطفل السوري إيلان الذي مات غرقاً في تركيا. ودُعي سيغال إلى تركيا من قِبل علي عثمان عكات، رجل أعمال تركي، تكلف بإنتاج الفيلم، وهو رئيس رابطة رجال الأعمال الأمريكيين الأتراك. وقال سيغال إنه سعيد جداً بالدعوة، وأضاف: «يشرفني جداً أن أتلقى دعوة من هؤلاء الأشخاص والمنظمات. ستكون زيارة تركيا مثيرة جداً». وسينتج الفيلم الذي اُختير له عنوان «الإسلاموفوبيا» في مدينة بودروم التركية، وسيشارك في الفيلم ممثلون عرب وأمريكيون وأتراك، منهم علي صبري بلعيد، ويلما اليس. وكانت صورة جثة الطفل «إيلان» قد هزت العالم حينها وأثارت ردود فعل واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي لفت الأنظار للأزمة الإنسانية الناتجة عن الحرب في سوريا، ووسعت الدعوات للتضامن مع اللاجئين السوريين. ويُذكر أن الطفل السوري «إيلان الكردي» مات غرقاً، في منطقة بودروم التركية، في سبتمبر/أيلول 2015، خلال محاولة أهله الهجرة إلى أوروبا، حيث غرق إيلان مع شقيقه ووالدته، وأكدت مصادر إعلامية تركية وقتها أن الطفل السوري الغريق، والذي رجَّ الكرة الأرضية بجسده الملائكي الذي تلاعبت به الأمواج، اسمه آلان كردي وعمره ثلاث سنوات. وتعني كلمة آلان الكردية باللغة العربية: (حامل راية النصر). كما نقلت المصادر أن شقيق آلان، وعمره 5 سنوات، قد مات غرقا، هو الآخر، حيث كان معه على متن القارب. إلا أن المصادر لم تشر إلى مصير الأبوين، أو مرافقي الطفل الذي انتهى به المصير على رمال الشاطئ بتركيا.

طبعت الحكومة الفنلندية، على عملتها الوطنية، بمناسبة الذكرى السنوية المئة لاستقلالها، صورة الجندي التركي لحظة احتضانه الطفل السوري إيلان الكردي الذي مات غرقاً قبالة سواحل بحر إيجه، العام قبل الماضي. وبحسب "هاف بوست عربي"، تحاول الحكومة الفنلندية، بمناسبة الذكرى السنوية المئة لاستقلالها، من خلال هذا التطبيق لفت الانتباه إلى العدالة العالمية، واحترام حقوق الإنسان. وتجدر الإشارة إلى أنّ الطفل السوري إيلان الكردي، كان قد مات غرقاً، في منطقة بودروم التركية، وذلك في تاريخ 2 سبتمبر، 2015، خلال رحلة الهجرة مع أهله إلى أوروبا، حيث غرق خلالها أيضاً أخوه وأمّه. ولاقت صورة جثة إيلان وهي ملقاة على الساحل، صدى عالمياً كبيراً، وذلك من خلال الانتشار الواسع الذي حققته على وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية.

نشرت منظمة ألمانية غير حكومية، تشارك في عمليات إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط، اليوم الإثنين، صورة رضيع مهاجر قضى غرقا لتنبيه الاتحاد الأوروبي إلى مأساة المهاجرين. وقالت منظمة "سي ووتش" في بيان "إذا كنتم لا تريدون رؤية هذه الصور توقفوا عن إنتاجها!"، وأرفقته بصورة يظهر فيها أحد أفرادها واقفا على متن مركب وبين يديه رضيع أسود يرقد جثة هامدة. وبررت المنظمة قرارها بنشر هذه الصورة بالقول أن "هذه الصور المأسوية يجب أن يراها المجتمع الأوروبي لأن هذه المآسي هي نتيجة للسياسة الخارجية الأوروبية". وخلا بيان المنظمة من أي إشارة إلى عمر الرضيع أو جنسيته أو هويته، لكنه أوضح أن الصورة التقطت في 27 مايو أثناء عملية إنقاذ قبالة السواحل الليبية إثر جنوح مركب كان يقل 350 مهاجرا. وأضافت أن "الكثير من هؤلاء كانوا قد لقوا حتفهم حين وصل فريق سي ووتش"، مشيرة إلى أن "خطورة الوضع تحتم نشر" هذه الصور.

أصدرت محكمة تركية، اليوم الجمعة، حكما بسجن اثنين من السوريين 4 أعوام، فيما يتصل بغرق 5 أشخاص من بينهم طفل صغير أثارت صورة جثته التي جرفتها الأمواج إلى الساحل في سبتمبر تعاطف العالم مع المهاجرين، حسبما قالت وكالة دوجان للأنباء. وغرق الطفل أيلان كردي في سبتمبر الماضي مع أمه وشقيقه ضمن مجموعة كانت تحاول الوصول إلى اليونان بزورق. وقالت دوجان إن السوريين أدينا بتهريب البشر.

رغم الضجة التي أحدثتها صورة الطفل الكردي "إيلان" الذي غرق خلال محاولة والديه الوصول إلى أوروبا، لازالت كوارث غرق المهاجرين وأطفالهم تتكرر على سواحل تركيا، حيث لقي 39 مهاجرا بينهم 5 أطفال مصرعهم، بعد غرق قاربهم في بحر إيجة خلال محاولتهم الوصول لليونان. وبحسب صحيفة "الديلي نيوز" البريطانية -التي نشرت صورا للكارثة الجديدة- فإن خفر السواحل التركي أنقذوا أمس السبت، 75 أخرين بعد غرق قاربهم في بحر ايجه خلال طريقهم لجزيرة ليسبوس اليونانية. وقالت وكالة اﻷنباء اﻷناضول التركية: إن" قوات اﻷمن اعتقلت أكثر من 100 شخص بعد غرق القارب، ويشتبه في مواطن واحد فقط كونه أحد المهربين المسئولين عن الكارثة". وبحسب الصحيفة، يمكن مشاهدة جثة رضيع بين الجثث الملقاة على الشاطئ في مشاهد بشعة تذكرنا بالطفل إيلان، الطفل السوري الذي أحدثت صورته ميتا على الشاطئ التركي سبتمبر الماضي ضجة عارمة في العالم.

نشرت الملكة رانيا العبدالله، أمس الجمعة، رسماً كاريكاتورياً من فكرتها على حسابها عبر "تويتر"، ردا على إساءة تشارلي إيبدو الفرنسية بحق الطفل السوري الغريق إيلان. وعلقت الملكة رانيا على الصورة قائلة: "ماذا كان سيصبح إيلان في المستقبل لو بقي على قيد الحياة؟"، وأجابت "كان من الممكن أن يصبح إيلان طبيباً أو معلماً أو أباً حنوناً". الرسم الذي نشر باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية نفذه فنان الكاريكاتور الأردني أسامة حجاج. وكانت الأسبوعية الفرنسية تشارلي إيبدو، قد نشرت، الخميس الماضي، رسماً كاريكاتوريا ساخراً من واقعة تحرش كولونيا بألمانيا في رأس السنة واتهم فيها بعض اللاجئين، بعنوان "المهاجرون"، واتهمت الطفل السوري الغريق بأنه لو كان كبر في أوروبا لكان متحرشاً، وهو ما أثار سخط وغضب العرب والمسلمين عبر الشبكات الاجتماعية. Aylan could've been a doctor, a teacher, a loving parent... Thanks @osamacartoons for sketching my thoughts pic.twitter.com/M2z4Z3mJe0 — Rania Al Abdullah (@QueenRania) January 15, 2016 كان من الممكن أن يصبح إيلان طبيباً أو معلماً أو أباً حنوناً.. شكراً أسامة حجاج لترجمة أفكاري إلى صورة pic.twitter.com/YW6xEkhrPP — Rania Al Abdullah (@QueenRania) January 15, 2016

لقي 185 طفلًا لاجئًا، حتفهم في بحر إيجه، الواقع بين تركيا واليونان، خلال العام الجاري، حسبما صرحت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، سارة كرو. وأضافت كرو، أن "حوالي %30 من وفيات اللاجئين العام الحالي من الأطفال، 185 طفلاً من أصل 590 حالة غرق في بحر إيجه"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول". قائلةً، "لم نستطع تحديد إجمالي عدد الوفيات الأطفال في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط ، نظراً لضآلة البيانات التي تحدد سن الوفيات في المتوسط". وكانت صور الطفل السوري الغريق، أيلان الكردي "3 أعوام"، أثارت تعاطفاً دولياً واسعاً، عقب نشرها في سبتمبر الماضي. وأشارت إحصاءات "اليونيسف"، إلى أن 90 طفلاً لاجئاً، لقوا حتفهم، في بحر إيجه، في أكتوبر الماضي. وأكد تقرير "اليونيسف" الإحصائي، أن "واحدا من بين كل 5 ضحايا، أعمارهم سنتان، شرقي المتوسط". وذكرت الإحصاءات، أن "معظم الأطفال اللاجئين "تحت سن 12 عاما"، الذين لقوا حتفهم العام الحالي ينحدرون من سوريا وأفغانستان والعراق"، لافتاً أن "30% من أصل 3500 حالة وفاة في المتوسط من الأطفال، وهذا يعني أن أكثر من 1000 فتى، فارقوا الحياة في رحلات اللجوء البحرية المحفوفة بالمخاطر منذ مطلع 2015".

انتشرت في الآونة الأخيرة طرق كثيرة لمساعدة اللاجئين بعد غرق الطفل السوري إيلان، ولكن قصة العروسين، سامانثا جاكسون، وفرزين يوسفان، قد تكون الأغرب، فبعد نشر قصة الطفل السوري إيلان الغارق قررا العروسين إجراء تغييرات على تجهيزات العرس، ليقوما بإلغاء الاحتفال الكبير. وكان العروسان يحلمان بإقامة حفل زفافهما ويدعوان الأهل والأصدقاء لمشاركتهما فرحة الزفاف، وطبقاً لما خططا له فإن هذا الحفل كان مقرراً له شهر مارس 2015، ولكن تحولت هذه الخطط بزواج في حفل عائلي والتبرع بـ17 ألف دولار لمنظمة كندية ترعى العائلات السورية. سامانثا تستعد لنيل الدكتوراه من كلية الشؤون الدولية السياسية في جامعة رايرسون في كندا، وهي متطوعة في مؤسسة "Ryerson University Life Syria challenge"، وتبين أنها وخطيبها فرزين كانا يخططان منذ شهر سبتمبر الماضي لتفاصيل كثيرة لحفلة زفافهما، لكن بعد رؤية صورة الطفل إيلان الكردي الذي غرق قبالة السواحل التركية، قررا دعم قضية إنسانية دون أن يفكرا بنفسيهما فقط. وقالت سامانثا إنهما أصبحا يدركان تماماً الأوضاع السيئة للاجئين، مضيفة "لابد أن نفكر بعمل إيجابي"، لذلك قمنا بإلغاء حفل الزفاف والتبرع بالأموال لإحدى الأسر السورية، وتضيف أن كفالة عائلة سورية واحدة مكونة من 4 أشخاص في تورنتو ولمدة سنة كاملة تشمل إيجار السكن والمواد الغذائية والملابس تبلغ 27 ألف دولار. واكتفيا العروسان بإقامة حفل بسيط ومأدبة عشاء تضم بعض الأهل والأصدقاء بدلاً من إقامة حفل زفاف في إحدى القاعات، ودعا العروسان الأهل والأصدقاء إلى التبرع لإكمال المبلغ المطلوب، وقد عبرت سامانثا عن سعادتها بالخطوة التي قامت بها مع زوجها فرزين، حيث تعتقد أن "هذه وسيلة مثالية لبدء زواجنا".

بعد أن هزت صورة جثته على الشواطئ التركية العالم، وصل جثمان الطفل الكردي إيلان إلى مدينة عين العرب "كوباني" في محافظة حلب بشمال سوريا، في 5 سبتمبر الماضي. ودفعت صورته القادة السياسيين إلى الإعلان عن تكثيف جهود مساعدة اللاجئين، خاصة بعدما أثارت صورته الحزن والأسى على المستوى الشعبي. ولكن بعد مرور 40 يوما على دفنه، بدأت الآلام الكبرى التي أثارتها صورة الطفل الصغير تتلاشى. فبدأت الدول الأوروبية التي اضطرت إلى فتح حدودها أمام اللاجئين إثر موجة التعاطف مع إيلان، تغلق أبوابها في وجه اللاجئين وتفرض إجراءات مشددة على حدودها، فيما تتصاعد الأصوات التي تحذر من احتمال وجود إرهابيين بين اللاجئين أو من انضمام بعضهم إلى التنظيمات المتطرفة. والد الطفل عبد الله الكردي لم يعد يظهر في وسائل الإعلام وأصبح الوصول إليه مهمة قد تكون مستحيلة، وذلك بعد تردد أنباء نقلا عن بعض ممن كانوا على المركب الذي غرق وأقارب الضحايا تفيد أن والد الطفل هو قائد المركب، ولم يكن هناك أي مهرب آخر كما ادعى عبدالله الكردي الذي نفى هذه الاتهامات. الجهود الدبلوماسية التي عادت إلى دائرة الضوء لإيجاد حل للأزمة السورية باعتبارها سببا رئيسيا في مأساة اللاجئين سرعان ما اصطدمت بالتدخل العسكري الروسي في سوريا، الأمر الذي جعل الصراع أكثر تعقيدا، وجذب اهتمام القادة السياسيين ووسائل الإعلام بعيدا عن أزمة اللاجئين.

كعادتها تثير صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية العديد من ردود الفعل الغاضبة تجاه ما تنشره على صفحاتها من رسوم كاريكاتورية مسيئة ومستفزة لمشاعر العرب والمسلمين، وما نشرته من رسوم مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، لم يغب عن أذهان المسلمين، فمؤخراً أطلت علينا الصحيفة برسوم تسخر فيها من حادثة غرق الطفل السوري إيلان، الذي غرق على سواحل تركيا بعد محاولة فاشلة للهروب وعائلته إلى سواحل اليونان. نشر الصور المسيئة أثار غضب واستياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط على المستوى العربي والإسلامي، بل امتد ليشمل نشطاء حول العالم، حيث يعتبر الطفل السوري إيلان رمزاً لمعاناة اللاجئين السوريين، ولاقت حادثة غرقه تعاطفاً عالمياً على كل الأصعدة. وفي الرسوم المسيئة تظهر صورة مرسومة للطفل إيلان وهو طافياً على سطح الماء، وفوقها قائمة طعام لأحد المطاعم الشهيرة، كتب عليها "قائمة الطعام اليوم، طفلان بسعر طفل" وفي أعلى الرسم تظهر عبارة "قريباً جداً من الهدف". وفي الصورة الثانية تتجلى العنصرية ضد المسلمين، حيث يظهر فيها مقارنة بين مسيحي كتب بجواره "يستحق الحياة" وأخرى للطفل إيلان وهو غريق، ومكتوب بجواره "هذا هو الدليل على أن أوروبا المسيحية، يستطيع المسيحيون أن يمشوا فيها على الماء بينما الأطفال المسلمون يغرقون ". تاريخ أسود للصحيفة الأسبوعية الفرنسية باع في استفزاز العرب والمسلمين، حيث كانت قد أصدرت عدداً خاصاً تناولت فيه حياة النبي محمد صلّى اللّه عليه وسلّم" بطريقة ساخرة مسيئة، معللة ذلك بأنها تستخدم حقها في حرية التعبير. ليتعرض مقرها في باريس، إلى هجوم مسلّح من طرف مجموعة ملثمة تحمل أسلحة نارية، في السابع من يناير 2015، أسفر عنه مقتل 12 شخصا بينهم رجال شرطة ورسامي كاريكاتور في الصحيفة. في العام 2011 تعرضت مكاتبها للحرق، كما تعرض موقعها الالكتروني أعمال قرصنة، بعد نشرها لعدد رسوماً مسيئة للإسلام. وفي شهر رمضان من العام 2013 نشرت رسوما أخرى سخرت فيها من أحد عناصر الجماعات الإسلامية في مصر، كان ممسكاً بيده المصحف الشريف الذي اخترقته رصاصة أصابت جسد الإسلاميّ في اشارة الى أن الإسلام لم ينقذه من الموت.

أصدرت محكمة تركية قرارا بحجز مشتبهين اثنين من أصل 3 موقوفين أحيلوا إلى القصر العدلي، على خلفية غرق 12 مهاجرا بينهم الطفل السوري الكردي "إيلان" الذي أثارت صورة جثته تعاطفا على صعيد الرأي العام العالمي. ووفقا لوكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية، فقد قررت المحكمة احتجاز الاثنين لاتهامهما بـ"تهريب مهاجرين"، و"التسبب في الموت عبر الإهمال المتعمد"، في حين أمرت بإخلاء سبيل مشتبهة ثالثة مع وضعها تحت الرقابة العدلية. وكانت السلطات التركية اعتقلت في وقت سابق 4 سوريين يشتبه في تورطهم بتنظيم رحلة الهجرة التي انتهت بوفاة 12 مهاجرا غير شرعي، عقب غرق قارب كانوا على متنه. وأثارت صورة جثة إلان التي جرفتها الأمواج إلى أحد شواطئ بلدة بودروم في ولاية موجلا التركية موجة تعاطف مع اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم. ولقي آلان حتفه لدى غرق القارب الذي كان يقل أسرته في محاولة الوصول إلى اليونان، وتوفي كذلك غالب شقيق إيلان ووالدتهما، في حين نجى والد الطفلين.

روى الجندى التركى الذى حمل جثة الطفل إيلان الكردى، لحظات الألم التى عاشها عندما عثر على جثة الرضيع الذى توفى غرقا مع والدته وشقيقه، على شاطئ مدينة بودروم التركية. وقال الجندى التركى، فوق كل شىء، أنا إنسان أيضا، وأنا أب لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات تخيلته ابنى لحظة رؤية جثة الطفل إيلان وعلى الفور وضعت نفسى مكان والد إيلان، هذا المشهد لا يوصف". وأضاف "هذه الصورة وصمة عار على جبين جميع الدول وعلى الإنسانية، ولربما تساعد هذه الصورة على وضع حد لهذه الأزمة، وأرى أنها أشعلت النار، آمل أن تكون هذه الشرارة، وأعتقد أن انتهاء هذه الأزمة سيجعل جميع البشر سعداء".

انتهى أمير الغناء العربي الفنان المصري، هاني شاكر، من تسجيل أغنية جديدة بعنوان "حق الحياة" تعبراً عن موفقه من الأحداث الأخيرة التي يمر بها الشعب السوري الشقيق، وتألمه من رؤية الطفل الغريق إيـلان. أغنية "حق الحياة" من كلمات ناصر الجيل، ألحان وتوزيع محمد ضياء، وسوف يتم طرحها علي الفضائيات وعبر قناة هاني شاكر علي موقع تحميل الفيديوهات اليوتيوب خلال أيام.

صدرت صحيفة "بيلد" الألمانية الشهيرة اليوم الثلاثاء، بدون أية صور. وبررت الصحيفة ذلك "إننا نرغب بذلك إظهار مدى أهمية الصور في مجال الصحافة".. وذكرت الصحيفة مثالا لأهمية الصور بصورة الطفل اللاجئ الغريق إيلان. يشار إلى أنه دار نقاش إعلامي خلال الأيام الماضية حول ما إذا كان من المناسب نشر هذه الصورة من الأساس أم لا. وعرضت بعض وسائل الإعلام صور لمؤخرة رأس الطفل فقط، وعرضت وسائل أخرى الطفل من الناحية الأمامية مع إخفاء ملامح وجهه. وفي المقابل لم تعرض صحف وبوابات إلكترونية أخرى صورة الطفل على الإطلاق. وعن قوة تأثير الصور كتبت صحيفة "بيلد" حاليا "إنها تثير المشاعر فينا، إنها تعرض لحظات جميلة، وأيضا فظيعة.. إنها تجعلنا نتعاطف مع أشخاص آخرين"، وأضافت أنه يمكن للصورة أن تثبت أيضا ما يرغب أصحاب القوى في إخفائه. وصدرت الصحيفة الألمانية اليوم ويظهر بها مساحات رمادية في الأماكن التي يتم ظهور الصورة بها سواء في إصدارها المطبوع أو الإلكتروني. وذكرت الصحيفة "إننا تخلينا عن الصور في الصحيفة وفي قنواتنا الرقمية".. ولم تظهر في الصحيفة سوى الإعلانات الدعائية فقط كما هو معتاد.

تضامن عدد من الفنانين المغاربة مع اللاجئين السوريين، وذلك بتمثيلهم لمشهد يجسد غرق الطفل السوري إيلان كردي قبالة السواحل التركية، إثر اضطراره مع آلاف السوريين إلى الهرب من الحرب الدائرة في سوريا. وتجمع أكثر من 30 ممثلا سينمائيا ومسرحيا إضافة إلى صحفيين عند شاطئ المدينة العتيقة في العاصمة الرباط مرتدين ملابس تشبه ملابس الطفل السوري إيلان كردي، وقاموا بالتمدد على الرمال قرب المياه في مشهد يعيد تمثيل مشهد غرق إيلان. وتجمع العشرات من المصطافين حول الفنانين المغاربة والتقطوا كثيرا من الصور والفيديوهات طيلة 20 دقيقة تمددوا خلالها على الرمال، وعند انتهائهم من تمثيل المشهد صفق الجمهور المحيط بهم بحرارة.

قدَّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعازيه، خلال إتصال هاتفي، إلى عبد الله كردي والد الطفل السوري أيلان الكردي بحسب ما أوردت وكالة الأنباء التركية "الأناضول". وأفادت مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان أعرب عن حزنه العميق للحادثة، قائلا “إن الطفلين - إيلان وشقيقه الذين ماتا غرقاً، هما أبناؤنا أيضا، والأم هي أختنا”. وقال أردوغان في إتصاله “ليتكم لم تبحروا، وكنتم ضيوفنا”، وبدوره أعرب كردي عن شكره للرئيس أردوغان، وإلى كل الأشخاص الذي وقفوا معه في محنته. وأشار أردوغان، إلى أن بلاده تستضيف قرابة مليوني لاجئ من سوريا والعراق، بينهم عرب وأكراد، وتركمان، وإيزيديين، مؤكدا مواصلة المساعدات الإنسانية إلى “عين العرب” السورية، -مدينة الطفل إيلان-. وكانت فرق خفر السواحل التركية، عثرت خلال الأسبوع الحالي، على جثّة الطفل أيلان ذو الثلاث أعوام مع 11 آخرين، ضمنهم شقيقه ووالدته، الذين لفظتهم أمواج البحر إلى شاطئ مدينة بودروم التركية، بعد غرق سفينة كانت في طريقها إلى اليونان بطريقة غير شرعية.

وصف عنصر الدرك التركي، محمد تشيبلاق، عندما شاهد جثة إيلان كردي، تضربها الأمواج على شاطئ مدينة بودروم التركية، "تخيلت ابني يرقد مكانه"، قبل أن أتقدم لحمله، فيما تنتشر صورة تشيبلاق في جميع وسائل الإعلام حول العالم، وهو يحمل إيلان. ووصل تشيبلاق وفريق فحص موقع الحادثة، في الـ5 من صباح، الأربعاء الماضي، إلى شاطي منطقة أقيارلار في بودروم، بعد تلقيهم بلاغًا بغرق قارب كان يقل مهاجرين في تلك المنطقة، وطفو بعض الجثث على الشاطئ. كانت ينتظره على الشاطئ المشهد الذي بات أيقونة تلخص معاناة السوريين، الذي باتوا يفرون من الموت إلى الموت. الطفل أيلان يرقد على بطنه على رمال الشاطئ كما لو كان نائما، والأمواج تتقدم من حين لآخر لتلامسه ومن ثم تنحسر عنه.

"صورة إيلان كردي توحد الإنسانية" هكذا عنونت صحيفة "إندبندنت" البريطانية مقالة للكاتب "ريان رامجوبن"، والتي سلط فيها الضوء على التحليل السيكولوجي للمشاعر الجياشة التي أيقظتها الصورة التراجيدية لجثة الطفل السوري وهو منكفئ على وجهه على أحد الشواطئ التركية أثناء محاولته وأسرته الذهاب إلى أوروبا هربا من جحيم الحرب الدائرة في بلده. وقد شهدت أزمة اللاجئين السوريين تغيرا جذريا الأربعاء الماضي، عندما استيقظ العالم على صورة مفجعة لجثة طفل سوري لم يتجاوز الـ3 من عمره وهي مسجاة على شاطئ بوضروم التركي، بعد أن لفظتها مياه بحر إيجه. ولم تكد تمر ساعات قليلة حتى تصدرت صورة إيلان كردي الصفحات الرئيسية للجرائد والمواقع الإلكترونية ونشرات الأخبار المتلفزة، وفي تلك العملية، تغير الإدراك العالمي لأزمة اللاجئين السوريين إلى الأبد. لقد أحدثت تلك الصورة التراجيدية التأثير الأكبر منذ بدأت أزمة اللاجئين السوريين نتيجة الحرب الأهلية الطاحنة التي اندلعت في البلد الأسيوي، في العام 2011. وبالتأكيد كان ثمة عدد لا يحصى من التقارير الإخبارية والمقالات وأعمدة الرأي وآلاف الصور، لكن تلك الصورة على وجه التحديد هي التي هزت مشاعر الملايين، إن لم يكن المليارات، حول العالم وجعلت أعينهم تفيض بالدمع من هول المأساة التي عكستها جثة طفل صغير وكأنها أرادت أن تشي للعالم بالمآسي التي يعيشها مئات الآلاف من اللاجئين من السوريين.

عبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد والمنتخب البرتغالي عن صدمته لرؤية الطفل السوري إيلان، غريقا على شواطئ تركيا، وأكد على دعم كل لاعبي المنتخب البرتغالي للاجئين السوريين. وكتب النجم البرتغالي تغريدة على صفحته في تويتر جاء فيها :"كل لاعبي المنتخب البرتغالي صدموا لرؤية صورة الطفل السوري الغريق، كان المشهد صادما للجميع، كل التضامن مع اللاجئين السوريين". ووقف المنتخب البرتغالي دقيقة صمت على الطفل السوري ليس في لقاء رسمي بل في تدريباتهم، ونشر النجم البرتغالي صورا لدقيقة الصمت خلال التدريبات.