شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا مع المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، وتصدرت الهاشتاجات المتعلقة بأحداث تركيا صدارة تويتر، حيث تخطى هاشتاج #Turkey أكثر من مليون تغريدة. كما حصد هاشتاج "#TurkeyCoupAttempt" أو "محاولة الإنقلاب في تركيا" 33 ألف تغريدة، بينما سجل هاشتاج أردوغان بالغة الإنجليزية 200 ألف تغريدة.وفي تركيا، فقد تربع هاشتاج Turquía على قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولا، إذ ظهر في أكثر 700 ألف تغريدة. تلاه هاشتاج #DarbeyeHayır أو ما ترجمته "لا للانقلاب" بـ 400 ألف تغريدة. وحصد هاشتاج #idamistiyorum أو "أريد إنزال عقوبة الإعدام بالانقلابين" 12 ألف تغريدة. وعكست هذه الهاشتاجات رفض مغردين أتراك لمحاولة الانقلاب. في المقابل، وصف المتفاعلون مع هاشتاج #DarbeDeğilTiyatro محاولة الانقلاب بالمسرحية.وتناقل المغردون تفاصيل الحادثة لحظة بلحظة، عبر سلسلة أوسمة وهاشتاجات أبرزها "الشعب التركي، #فشل_الانقلاب، قول_كلمة_لأردوغان#، #شكرا_للشعب_التركي_العظيم، #أنا_عربي_وأتضامن_مع_تركيا #تركيا_في_عناية_الله. وبلغ عدد التغريدات عبر #تركيا المليون تغريدة، بينما فاق عدد التغريدات عبر #فشل_الانقلاب_في_تركيا 200 ألف تغريدة. وتباينت آراء المغردين العرب إزاء الأحداث في تركيا، فمنهم من أدان واستنكر المحاولة وعدها انتهاكا صارخا لشرعية الدستورية في تركيا، فيما رحب البعض الآخر بما حدث. وتحت #أنا_مسلم_وأتضامن_مع_تركيا، عبر مغردون عن تضامنهم مع الحكومة التركية في كافة الإجراءات القانونية التي ستتخذها.وجاءت الغالبية العظمى من التغريدات على #قول_كلمة_لأردوغان داعمة للرئيس أردوغان وبما وصفته بالشرعية الديمقراطية التركية في البلاد ورافضة للانقلاب العسكري عليها كما تداول مغردون عبر #‏ملحمة_الشعب_التركي فيديو لمتظاهر تركي وهو يتصدى للدبابات التي يقودها المتورطون، وأرفقوها بتغريدات تنوه بما وصفوه "ببسالة الشعب التركي في مجابهة محاولة الانقلاب". ووجه البعض انتقادات لعدد من الإعلاميين العرب، إذ رصدوا جميع تعليقاتهم على الأحداث في تركيا. وقدم آخرون قراءات في تداعيات محاولة الانقلاب على المشهد السياسي في تركيا وعلاقاتها الخارجية.

وصف المحلل السياسي التركي محمد زاهد جول الحركة الانقلابية بأنها "انقلاب مجانين"، ومن قام بها لا يستحقون وصف العسكر أو الجنرالات او كبار الضباط أو متوسطيهم لأنهم عصابة تابعة لتنظيم موصوف في الكتاب الأحمر الصادر عن مجلس الأمن القومي التركي بانهم تنظيم إرهابي، حاولوا أن يقوموا بالانقلاب وطلبوا من قادة الجيش وهيئة الأركان ليتبعوهم، فاقدين لأهم مضامين وحقائق الحياة السياسية في تركيا الجديدة.واتهم جول المستشار القانوني لرئيس هيئة الأركان "محرم كوسا" بتدبير عملية الانقلاب، وانه عندما ادرك فشله قام باعتقال رئيس هيئة الأركان. المحلل السياسي التركي محمد زاهد جول وقال جول لقد أصدروا بيانات إعلامية على طريقة الإنقلابيين المعتادة، بوقف العمل بالدستور، وفرض الأحكام العرفية، وان البلاد أصبحت تحت سيطرتهم، وفرض التجوال في كل انحاء البلاد، وهم لا يسيطرون على قيادة الأركات التركية نفسها.وكشف جول ان عدد الضباط والجنود الذين تم اعتقالهم من قبل قيادة أركان الجيش التركي كانوا نحو مائتي عسكري، ومن تم اعتقالهم حتى الآن وبعد فشل الانقلاب نحو 2000 ألفين على خلفية التورط بهذا الانقلاب.وذكر جول ان من أكثر المشاهد غرابة في هذا الانقلاب أن يتولى جهاز المخابرات التركية والشرطة المدنية وعناصر القوات الخاصة في الشرطة اعتقال ضباط الجيش المشاركين في الانقلاب، وكانوا يقودونهم ويعتقلونهم من الشوارع مثل اللصوص وهم يرتدون بزتهم العسكرية، وبعضهم خلع بزته العسكرية، وهو ما يعتبر أول انقلاب في التاريخ تقوم الشرطة المدنية باعتقال ضباط الجيش لافشال انقلابهم في الساعات الأولى للانقلاب.

أكد معالي الشيخ بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية التضامن الكامل مع جمهورية تركيا حكومةً وشعباً، مشيراً في تغريدة له من حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر" إلى الوقفة الرائعة التي قام بها الشعب التركي بكافة ألوان طيفه خلف قيادته الرشيدة ودعم خياراته الدستورية ضد العبث بها بإستخدام القوة. وجاء في تغريدة معاليه : "مثالٌ رائع لوقفة الشعب بكافة اطيافه مع خياراته الدستورية ضد محاولة العبث فيها باستخدام القوة، نؤكد تضامننا مع جمهورية #تركيا حكومةً وشعباً.".يذكر أن تركيا قد شهدت في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة محاولة إنقلاب عسكرية فشلت في مسعاها بعد أن أجهضها الشعب التركي بكافة أطيافه بتلاحمه وإلتفافه حول القيادة التركية صوناً للديموقراطية ودعماً لخياراته الدستورية .وأعلنت وزارة الداخلية التركية عن فشل المحاولة الإنقلابية، كما أعلنت الرئاسة التركية عن حملة إعتقالات واسعة ضد المشاركين في المحاولة الإنقلابية الفاشلة والذي يعملون في السلك القضائي والجيش التركي . وأكد فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب له اليوم أن تركيا ستواصل محاربة الإرهاب كما أشار إلى أن هناك جهات معينة تسعى لزرع الفتنة بين الشعب والجيش، ودعا إلى الوحدة بين الحكومة والشعب والتنظيمات السياسية المختلفة من أجل تركيا. كما دعا الرئيس التركي الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسليم المعارض فتح الله غولن المقيم لديها لتورطه بمحاولة الإنقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا مساء أمس. وفي نفس السياق، أعربت دولة قطر عن إستنكارها وإدانتها الشديدين لمحاولة الانقلاب العسكري والخروج على القانون وانتهاك الشرعية الدستورية في جمهورية تركيا. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، تضامن دولة قطر مع جمهورية تركيا الشقيقة في كافة الإجراءات القانونية التي تتخذها الحكومة التركية الشرعية للحفاظ على أمن واستقرار تركيا وشعبها الشقيق. ودعا البيان إلى ضرورة الحفاظ على الشرعية الدستورية، واحترام إرادة الشعب التركي، ونبذ العنف، وعدم القيام بأي خطوة من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية التركية الشقيقة.

قضت محكمة عسكرية في مصر بالسجن لفترات متفاوتة على 26 ضابطاً بالجيش برتب مختلفة بعد إدانتهم بتهم شملت التخطيط لانقلاب عسكري. ومن بين المحكوم عليهم أربعة ضباط متقاعدون برتبة عقيد، حسبما قالت مصادر عسكرية لـ"BBC" (بي بي سي). وفي القضية نفسها، أدين قياديان بجماعة الإخوان المسلمين. وشملت التهم إفشاء أسرار عسكرية والانضمام لجماعة الإخوان، التي تصنفها الحكومة "تنظيماً إرهابياً". ولم تتوفر معلومات مؤكدة بشأن توقيت القبض على المدانين. وهذا الحكم ليس نهائياً، ويمكن الطعن ضده أمام المحكمة العسكرية العليا. وقالت تقارير إعلامية أن من بين المحكوم عليهم شقيق اللواء توحيد توفيق، عضو المجلس العسكري ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة. وحكم على شقيق اللواء توفيق بالسجن 15 عاماً، وفقاً لما نقلته التقارير عن مصدر وصفه بأنه شقيق لأحد الضباط المدانين، "إنهم (الضباط) فوجئوا بصدور الحكم من دون انعقاد جلسة وعدم حضور القاضي". كما حُكم غيابياً على حلمي الجزار، القيادي بحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد عبد الرحمن، عضو مكتب الإرشاد في الجماعة، بالسجن 25 عاماً. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة "مصر الآن" عن الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل قوله إن عدداً من الضباط المدانين هارب. وحسب تصريحات أبو خليل فإن من بين المحكوم عليهم اثنين يحملان رتبة عميد واثنين يحملان رتبة مقدم و15 يحملون رتبة رائد.

أفادت تقرير ليبي اليوم الاثنين بوقوع هجوم مسلح على منزل اللواء خليفة حفتر قائد عملية الانقلاب العسكري غير المكتمل في ليبيا. ونقل موقع "الرصيفة" الإخباري الالكتروني الليبي عن مصدر قوله إن مجموعة مسلحة قامت بقصف منزل حفتر بحي الزيتون في مدينة بنغازي من الخارج، مشيرا إلى أن منفذي الهجوم لاذوا بالفرار. يشار إلى أن اللواء خليفة حفتر أعلن عن انقلاب عسكري فاشل لم يتوج بالنجاح مؤخرا، وأطلق تهديدات توعد فيها باعتقال أعضاء المؤتمر الوطني العام، وحكومة رئيس الوزراء علي زيدان، وهدد من يحاول الهرب عبر المطارات بإلقاء القبض عليه.