وجه سعادة أحمد ديميروك، سفير الجمهورية التركية في قطر، الشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، على تضامن قطر حكومة وشعبًا مع الشعب التركي ضد هذه المحالة الانقلابية الغادرة التي تصدت لها الأمة التركية بكل بسالة. وحدة الشعب التركي أجهضت محاولة الانقلاب وأوضح السفير ديميروك في تصريحات خاصة لـ"الشرق" أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعرب عن تضامنه مع الحكومة والشعب التركي منذ اللحظات الأولى لمحاولة الانقلاب المسلح، حيث أعربت قطر عن استنكارها وإدانتها الشديدة لمحاولة الانقلاب العسكري والخروج على القانون وانتهاك الشرعية الدستورية في تركيا، فقد دعا بيان وزارة الخارجية إلى ضرورة الحفاظ على الشرعية الدستورية، واحترام إرادة الشعب التركي، ونبذ العنف، وعدم القيام بأي خطوة من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية التركية الشقيقة.كما أشاد السفير التركي أحمد ديميروك بالاتصال الهاتفي الذي أجراه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أمس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهنأه على التفاف الشعب التركي حول قيادته ضد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، بما يؤكد وقوف دولة قطر، قيادة وشعبا، مع الجمهورية التركية الشقيقة في كافة الإجراءات التي تتخذها لحماية الشرعية الدستورية وتطبيق القانون والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية مكتسبات شعبها.وأشار السفير ديميروك إلى أن وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قد أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية التركي مولود جاوويش أوغلو، عبر خلاله عن تضامن دولة قطر مع الجمهورية التركية في كافة الإجراءات القانونية التي تتخذها الحكومة التركية الشرعية للحفاظ على الأمن واستقرار تركيا وشعبها الشقيق عقب محاولة الانقلاب العسكري اليائسة.وأضاف السفير التركي أن ما جرى كانت محاولة صغيرة من مجموعة محسوبة على فتح الله كولن، مشيدا بوقوف الشعب التركي مع الشرعية والدولة وحمايتها بأجسادهم العارية، بما يؤكد فشل المخربين والإنقلابيين. وقال إن الشعب التركي قد حافظ على مسيرة الديمقراطية بخروجه ضد قوات الانقلابيين ومواجهة آلياتهم العسكرية في كل مكان من تركيا.وأكد ديميروك على أن كل المواطنين المتواجدين في تركيا الآن لم تواجههم أي مشاكل وهم بمأمن تام، منوها بوقوف الشعب القطري الشقيق مع الحكومة والشعب التركي في هذه المحاولة الفاشلة، وهو ما يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات من جانب، وقرب الشعبين من بعضهما من جانب آخر.وأكد بيان صادر عن السفارة التركية في الدوحة أن ما جرى أمس الأول هو محاولة للانقلاب على الحكومة الشرعية المنتخبة من قبل الشعب. وشدد البيان على أن تلك المحاولة قد أجهضها الشعب التركي بوحدته وتضامنه. القوات المسلحة التركية لم تنغمس بأكملها مع الانقلابيين وقال البيان إن الرئيس والحكومة التركية يؤدون عملهم بصورة طبيعية، مشددا على أن القوات المسلحة التركية لم تنغمس بأكملها في هذه المحاولة الانقلابية التي تمت من فئة قليلة داخل الجيش، ولكنها تلقت ردًا حاسمًا من قبل الأمة التركية.وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن فشل محاولة الانقلاب العسكري التي أقدمت عليها مجموعة من أفراد الجيش بعد نزول الشعب التركي الرافض لهذه الحركة الانقلابية. وأكد وزير الداخلية أفكان آلا، الذي أشار إلى تمكّن قوات الأمن من القضاء على المحاولة الانقلابية. وأن قوات الأمن نجحت في تحرير رئيس أركان الجيش خلوصي أكار من قبضة الانقلابيين. وقال مستشار العلاقات العامة بجهاز الاستخبارات التركية نوح يلماز: "إن الحياة بدأت تعود لطبيعتها في تركيا، مؤكدا إجهاض محاولة انقلاب مجموعة محدودة في الجيش التركي، مشيرا إلى أن القوات الأمنية سيطرت على المواقع الحساسة في البلاد".