نظم المشروع التطوعي "إعمار لبناء الإنسان" في مركز التطوع والخدمة المجتمعية في جامعة قطر فعاليته الأولى تحت عنوان "ألف"، وذلك يوم الثلاثاء الماضي على أن تستمر الأنشطة لمدة أسبوعين. وتأتي هذه الفعالية تحت رعاية المبادرة التطوعية "بادر" التي يشرف عليها كلاً من مركز التطوع والخدمة المجتمعية في جامعة قطر وMEPI مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية. وتضم "بادر" 4 مشاريع تطوعية أخرى وهي: القائد الصغير، مابينا فرق، المعرفة للجميع، وتعرف على حياتهم. وتهدف هذه الفعالية إلى مساعدة الأسر المتعففة على الإنتاج والإندماج ضمن المجتمع القطري وذلك لنشر ثقافة التطوع وزرع قيم التعاون والخدمة المجتمعية إذ تعتز جامعة قطر بما تتلقاه وما تقدمه من دعم ومساندة استثنائية ومتبادلة مع المجتمع القطري وقطاع الصناعة عبر تاريخ طويل من الشراكات المتينة. وقالت حبيبة الشوادفي، رئيسة المشروع: "تكمن فكرة مشروع إعمار لبناء الإنسان والقائمة بتعاون 9 طالبات هن فريق المشروع، في مساعدة الأسر ذات الدخل المحدود أو العائل المفقود، بتوفير دخل شهري ثابت من خلال استغلال إمكانياتهم ومهاراتهم وإرشادهم للقيام بمشروع تجاري خاص بهم يضمن لهم حياة كريمة تكفهم عن حاجة الآخرين". وأضافت: "استند مشروع إعمار على مبلغ وقدره 3,000 ريال قطري يعد رأس مال للبدء في المشاريع، حيث قمنا بتمويل 4 حالات من الأسر المتعففة، لمساعدتهم نحوخطوة البداية لتكون منها الإنطلاقة، كما تشمل مشاريعهم الصغيرة على أفكار منوعة ومنها: عمل اكسسوارات يدوية، وتصاميم منزلية وديكورات داخلية، وطبخ أكلات شعبية وتقليدية، ورسم نقوش الحناء بطريقة ابداعية". وحول أهداف المشروع، قالت: "يهدف المشروع لتشجيع الأسر المتعففة على استمرارية الانتاج والعمل على مشاريعهم الصغيرة، فلقد شاركت طالبات متطوعات من داخل الجامعة وخارجها بمواهبهم وابداعاتهم الفنية مثل الكتابة بالخط العربي ورسم لوحات فنية لدعم الأسر المتعففة، حيث يعود ريع بيع الأعمال الفنية إلى الأسر المتعففة مباشرة، كما خصصنا حساب على الفيسبوك وتويتر لضمان التواصل والاستمرارية بعد انتهاء الفعالية". وقالت الطالبة سمية شومان، من كلية الهندسة بجامعة قطر، عن رؤية ورسالة وقيم المشروع: "نسعى لنكون مشروعا رائدا في العمل الخيري المجتمعي من خلال دعم المشاريع وزرع بذرة أمل وتعظيم الخير بتمكين المستفيدين بأفضل الممارسات، وترسيخ مبدأ العمل والسعي لكسب وتحقيق حالة انسجام وتكافل مع المجتمع. كما أننا كفريق واحد نحمل رسالة وهي الارتقاء بالمستفيدين بتطوير مهاراتهم واستثمار قدراتهم الفطرية لاحداث تغيير في حياتهم ومجتمعاتهم وتحفيز روح الابتكار وتشجيع الابداع الفردي لانشاء مشاريع ذات جودة لتكون لبنة منتجة في المجتمع". وأضافت: "نؤكد على القيم التي يحتويها المشروع وهي:المثابرة والعمل والتطوير المستمر للمستفيدين، المبادرة والسعي لتحقيق أفضل الأفكار الابداعية للمشاريع الصغيرة، الاخلاص والوفاء بمسؤولياتنا تجاه المستفيدين واحترام الفرد وتقدير اهتماماته وقدراته وثقافته". وقالت إيمان سيد حمدون، طالبة بقسم تغذية الإنسان: "اعتمدنا في المشروع على آلية منظمة لتنفيذه على أرض الواقع حيث يتم تعيين عضو من فريق إعمار لمتابعة الحالة وتقديم الدعم والمساندة لضمان نجاح المشروع وتشمل حلقة متصلة من الخطوات تبدأ باختيار عائلة تتوفر فيها الشروط، ثم ورشة مناقشة لتحديد المهارات واختيار مشروع العائلة، والخضوع لدورة تدريبية لوضع خطة المشروع، ثم توقيع اتفاقية العقد للإلتزام بالمشروع، ثم استلام رأس المال وشراء المستلزمات، والبدء بمرحلة العمل والإنتاج، ثم التسويق والبيع وأخيراً حصد الأرباح واسترجاع رأس المال. وقالت إسراء الشوادفي: "نشكر جهود جامعة قطر متمثلة في مركز التطوع والخدمة المجتمعية على حث الطلبة وتشجيعهم نحو الأعمال التطوعية التي تعزز المهارات لديهم، فمن خلالها كانت للمشاريع واقع تم تنفيذه، إذ اكتسبنا من خلالها مهارات القيادة والإبداع والمسؤولية المجتمعية والإنتاج رغم التحديات التي واجهتنا خلال فترة تنفيذ المشروع، ونشكر كذلك (MEPI) لمتابعتها وإدارتها ودعمها للمشروع ". وأضافت: "ندعو المهتمين بريادة الأعمال وتمويل المشاريع الصغيرة إلى تبني مثل هذه المشاريع المُنتجة واحتوائها لضمان استمراريتهم في الانتاج والإعتماد على أنفسهم لتصبح الأسر المتعففة أسر منتجة فاعلة في المجتمع". الجدير بالذكر أن "بادر" هي مبادرة تطوعية تسعى لنشر ثقافة التطوع وزرع قيم التعاون والخدمة المجتمعية في 60 مشارك ومشاركة على مدار عام كامل من خلال مجموعة من ورش العمل والندوات والتدريب في عدد من المنظمات بهدف إنشاء المشاركين لمشاريع تطوعية خاصة بهم تفيد المجتمع القطري في نهاية العام.