رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
حماس تهاجم فتح: متعنتة وتريد العزلة

رفضت حركة حماس، قرار فتح، عدم حضور أي اجتماع تشارك فيه حركة الجهاد الإسلامي، لرفض الأخيرة التوقيع على إعلان موسكو.وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في بيان: إعلان حركة فتح رفضها الجلوس مع حركة الجهاد الإسلامي، يؤكد إصرار قيادة فتح على التفرد والانعزال عن الكل الوطني. وأضاف: حركة الجهاد الإسلامي مكون أصيل في الحركة الوطنية الفلسطينية، وصاحبة تاريخ نضالي ضد الاحتلال، قدمت خلاله تضحيات كبيرة. في وقت سابق، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، إن حركته لن تحضر أي اجتماع تشارك فيه حركة الجهاد الإسلامي. وأضاف الأحمد، في كلمة خلال مؤتمر لحركة فتح في جنين بالضفة الغربية: لن نجلس بعد اليوم في أي اجتماع تحضره حركة الجهاد الإسلامي. وأبدى الأحمد استغرابه من عدم توقيع حركة الجهاد، البيان الختامي الصادر عن الفصائل المشاركة في حوارات موسكو. ورفضت حركة الجهاد الإسلامي توقيع البيان الختامي للحوار، لاعتراضها على بندين أساسيين، يتعلق البند الأول، باعتبار منظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، دون ربط ذلك بإعادة بنائها وتطويرها، وفق اتفاق القاهرة 2005. أما البند الثاني، فهو رفض الحركة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وذلك بحسب الخليج الجديد. من جهة اخرى، غادر موظفو السلطة الفلسطينية، معبر كرم أبو سالم، على خلفية ما قالت إنها إجراءات مشددة فرضها الأمن الذي تشرف عليه حركة حماس في غزة. وعلمت عربي21، أن الأمن في غزة استلم رسميا معبر كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد مع غزة وفي السياق ذاته، قال الخبير الأمني اسلام شهوان، إن تصرفات الأجهزة الأمنية بغزة مبررة، بعد التسريبات الأمنية التي أكدت أن الاحتلال يستغل معبر كرم أبو سالم لإدخال معدات تستهدف المقاومة الفلسطينية. وأضاف شهوان أن ما ثبت حتى اللحظة تورط أحد موظفي السلطة في المعبر التجاري بإدخال معدات تجسس إلى غزة، مشيرا إلى أن الإجراءات التي قام بها أمن غزة ضرورية للحفاظ على الجبهة الداخلية.

899

| 18 فبراير 2019

تقارير وحوارات alsharq
محمد علوش لـ "الشرق": "إعلان موسكو" لا يلبي مطالب السوريين وشعبنا لن يقبله

محمد علوش مسؤول الهيئة السياسية في "جيش الإسلام" "الإعلان" يمنح إيران حق التدخل في سوريا ويبيح لمليشياتها ارتكاب الجرائم نثق بالدور التركي ونعتقد بأنه سيحقق أهداف الثورة ومطالب شعبنا الأيام القادمة ستحمل المفاجآت.. والثوار لن يضعوا أسلحتهم حتى تتحرر سوريا شعبنا لن يقبل حلا سياسيا لا يلبي مطالبه.. وبقاء الأسد يعني استمرار الثورة الثقل العسكري الذي زج به النظام في حلب كافٍ للسيطرة على قارة بأكملها النظام يكذب على العالم بتصويره ما حدث بالنصر الذي لا رجعة عنه لو امتلك الثوار أبسط أنواع مضادات الطيران لاختلفت قواعد اللعبة تضارب مصالح روسيا وإيران قد يؤدي إلى صدام مباشر بينهما في سوريا تعامي المجتمع الدولي عن نظام بشار الأسد وحلفائه شجع الغزاة على دخول المدينة نواجه بأسلحتنا البسيطة محور الشر مدعوماً بكامل الإمكانيات العسكرية احتجاز الأهالي "كرهائن" أجبر الثوار على إخلاء مواقعهم خوفاً على أرواح المدنيين مهما جرى بيننا كثوار من خلافات فلا بد أن تستعيد بنادقنا وجهتها الصحيحة أكد محمد علوش مسؤول الهيئة السياسية في "جيش الإسلام" أن الأيام القادمة ستحمل الكثير من المفاجآت في الملف السوري. ورفض علوش في حواره مع "الشرق" ما يسمى بـ" إعلان موسكو" معتبراً اياه "محاصصة" كما أنه يسمح لإيران ومليشياتها بالتدخل في الشأن السوري وارتكاب الجرائم بكافة أشكالها. وشدد علوش على ثقة الثوار بدور تركيا في الملف السوري، قائلا: موقف تركيا واضح لا لبس فيه منذ البدايات الأولى للثورة، ونحن نقدر ما تحملته تركيا من تبعات، لذلك نحن على ثقة بأن موقفها سيؤدي بالثورة الى تحقيق أهدافها. وحول ما جرى في حلب، قال علوش، ما حصل في حلب هو أمر مؤلم بالنسبة لنا كثورة، ولكن ليس بالصورة التي يحاول نظام الأسد أن يخرجها للعالم، فهو يصور الأحداث الأخيرة على أنها نصر ساحق لا رجعة عنه، وهو أول من يعلم أنه يكذب على نفسه وعلى أنصاره. وإلى نص الحوار.. * أعلنت روسيا عن خريطة طريق بحضور إيراني — تركي أطلقت عليها وسائل الإعلام "إعلان موسكو".. كيف تنظرون لهذه الخطوة وهل ستقبلون بها؟ ** ما يسمى بخريطة الطريق التي أُعلن عنها في موسكو هي في الحقيقة "محاصصة" تمت بين قوى خارجية لا علاقة للشعب السوري بها، لأنها فرضت عن طريق الاحتلال، وقصف الطيران الروسي، وجرائم المليشيات الإيرانية. فما حدث في حلب هو اتفاق فقط لإنقاذ المدنيين الذي حاربنا النظام والروس بهم، واستغلهم كرهائن، من أجل الضغط على الثوار وإخراجهم من حلب. لكن بالتدقيق في ما يسمى "إعلان موسكو" نجد أنه لا يلبي الحد الأدنى من مطالب الشعب السوري، ولا القرارات الدولية، كما أنه في المقابل يمنح إيران حق التدخل في الشأن السوري، ويبيح لها ولمليشياتها ارتكاب الجرائم بكافة أشكالها، وبالتالي إذا ما سألت السوريين عن هذا الإعلان فإنهم سيرفضونه بشدة. محادثات كازاخستان * أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنه يجري التخطيط لمحادثات بالاشتراك مع روسيا لعقد اجتماع للمعارضة السورية وممثلين من نظام الأسد فى كازاخستان.. ما موقفكم من هذا الأمر؟ ** من حيث المبدأ، نحن مع أي حراك سياسي يسرع في حل الأزمة السورية، وينهي معاناة شعبنا. لكن من البديهي أنه لا يمكن لأي حل سياسي أن ينهي الأزمة في سورية إلا بشرطين اثنين: الأول هو أن يلبي هذا الحل مطالب الشعب التي بذل لأجلها الكثير في ثورته، والثاني أنه على الجهات التي ستتوافق على الحل أن تكون قادرة على تنفيذه على الأرض. أما عن مؤتمر كازاخستان فهو دعوة عجيبة من حليف الأسد الذي يحاول أن يلعب دور الحيادي، ويسعى لتركيب توليفة معارضة توافق الذائقة الأسدية، حيث تسعى روسيا من خلال هذه التوليفة إلى تزوير الهوية السياسية للثورة لتقنع العالم فيما بعد أن من يعارض مخرجات مؤتمر كازاخستان — وأشباهه — هم من الإرهابيين الذين يعارضون إرادة المجتمع الدولي. إن الثوار وحدهم من يحق لهم التحدث باسم ثورتهم، وليس أشباه السياسيين المأجورين الذين تسللوا إلى صفوف المعارضة، ولا العابثين بدماء شهداء الثورة السورية والمتاجرين بها، فتضحياتنا ليست للبيع وجراحنا ليست للمساومة، وإن أي حل أو اتفاق لا يكون بموافقة أصحاب الثورة الحقيقيين هو مجرد حبر على ورق. الموقف التركي * هناك اتهامات لتركيا بالتماهي مع روسيا خاصة في القضية السورية مما جعل بعض التقارير تتحدث عن موافقتها ضمنياً على بقاء الأسد.. أنتم كثوار على الأرض كيف تقيمون الموقف التركي قبل سقوط وبعد أحداث حلب؟ ** بداية دعنا نتفق أن بقاء الأسد يعني استمرار الثورة.. أما فيما يخص الموقف التركي حيال الثورة السورية فهو موقف واضح لا لبس فيه منذ البدايات الأولى للثورة، وقد قدمت تركيا الكثير للشعب السوري وثورته، ونحن نقدر ما تحملته تركيا من تبعات سياسية، وأزمات داخلية إزاء مواقفها الثابتة من القضية السورية. لذلك نحن نثق بالموقف التركي لأنه سيؤدي بالثورة الى تحقيق أهدافها، وقد سمعنا من القيادة التركية في مرات كثيرة موقفهم الثابت والأخلاقي من الثورة السورية، وأنهم متضامنون مع حقوق ومطالب الشعب السوري.. كذلك نقدر دور الدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها قطر والسعودية، في سبيل رفع الظلم عن الشعب السوري، لكن عجز المجتمع الدولي، وتجاهله للقضية السورية، أدى لما نحن فيه الآن من مجازر لحقت بحق شعبنا، وثبت الاحتلال الروسي والإيراني في بلدنا. * أخ علوش هل نستطيع أن نقول: سقطت حلب؟ وماذا بعد حلب؟ ** لقد مر في هذه المدينة عبر تاريخها عشرات الغزاة، جميعهم سقطوا وبقيت حلب، وإنّ حلب التي لفظت جميع غزاتها السابقين لن يستعصي عليها شرذمة من المارقين، حلب لم تسقط... ولكن — وللأسف الشديد — إن ما سقط هو قيم العالم المتمدن، وأقنعة الإنسانية الزائفة، وإن ما سقط هو ادعاءات الصداقة للشعب السوري، ووعود دول كبرى بمساعدة هذا الشعب في محنته. أما إن كنا نتحدث عن الجانب العسكري البحت فهذه معركةٌ من الممكن أن نكون قد خسرناها، لكن الحرب سجال، والثوار لن يضعوا سلاحهم حتى تحرير كامل التراب السوري من الغزاة على اختلاف ألوانهم وألسنتهم ومذاهبهم، وإن الكلمة الفصل سيقولها الثوار على الأرض، والأيام القادمة تحمل الكثير من المفاجآت. تهجير سكان حلب * ما الذي أدى لما جرى في حلب.. هل خلافات الفصائل وعدم توحدها، أو المدد الذي لحق بالنظام، أم أن هناك أسبابا اخرى؟ ** إن ما جرى في حلب هو محصلة لعدة عوامل أبرزها تعامي المجتمع الدولي عن نظام بشار الأسد وحلفائه، مما شجعهم على دخول المدينة كما قلت، فمازالت المجازر ترتكب بحق أهلنا منذ أكثر من خمسة أعوام دون أن يحرك العالم ساكناً، الأمر الذي شجع نظام الأسد وحلفاءه على المزيد من القتل والدمار. العامل الآخر هو أن معركتنا مع عدونا غير متكافئة، فنحن نواجه بأسلحتنا البسيطة محور الشر الإيراني الأسدي مدعوماً بكامل الإمكانيات العسكرية والسياسية لدولة عظمى. بالإضافة إلى ذلك فهناك عاملٌ أهم تفرضه ظروف المعركة مع عدوٍ طائفي حاقد يمارس لعبة الحرب بقذارة، فقد رأينا جميعاً حجم القوة التي استخدمها الغزاة قبل دخولهم حلب، علاوة على استخدامهم المدنيين المحاصرين كورقة ضغط على الثوار، مما أجبر الثوار المدافعين عن المدينة على إخلاء مواقعهم نتيجة استخدام العدو للقوة المفرطة وأسلحة القتل الجماعي، وذلك للحفاظ على ما بقي من المدنيين. أما عن الخلاف بين الفصائل فهو أمر لا يسعنا إنكاره، ولكن في النهاية جميعنا إخوة وأصحاب قضية واحدة وهدف مشترك، ومهما جرى بيننا من خلافات فلا بد أن تستعيد بنادقنا وجهتها الصحيحة. تواطؤ دولي * هل يمكن أن نسمي ما حدث في حلب تواطؤا دوليا عليها؟ ** نعم بلا شك لأن التواطؤ لا يكون بالدعم العسكري والسياسي فقط، وإنما بالتغاضي عن الجرائم التي لو حدثت في دول أخرى غير مسلمة لانتفضت دول العالم ولم تهدأ إلا بوقفها، فماذا يمكننا أن نسمي تجاهل المجتمع الدولي لكل المجازر وعمليات الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتغيير الديمغرافي في سوريا؟، حين يغض الشرطي طرفه عن المجرم يشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم، ولا شك أن هناك جزءا كبيرا من المسؤولية يتحملها المجتمع الدولي، ليس لما يجري في حلب فحسب، بل لكل ما لحق بالشعب السوري من قتل ودمار وتشريد. الثقل العسكري للنظام * لماذا تكالب الجميع على حلب فقط حتى اعتبرها النظام تحريرا لسوريا كاملة؟ ** لا شك أن ما حصل في حلب هو أمر مؤلم بالنسبة لنا كثورة، ولكن ليس بالصورة التي يحاول نظام الأسد أن يخرجها للعالم، فهو يصور الأحداث الأخيرة على أنها نصر ساحق لا رجعة عنه، وهو أول من يعلم أنه يكذب على نفسه وعلى أنصاره، فالنظام يبحث عن نصر معنوي ما، ومن وجهة نظر عسكرية فالأمر مختلفٌ تماماً، لأن الثقل العسكري الضخم الذي زج النظام به في معركة حلب خلال الأشهر الماضية يكفي للسيطرة على قارة بأكملها، وليس على بضعة أحياء يدافع عنها الثوار بأسلحة خفيفة ومتوسطة، ولو كان الثوار يملكون أبسط نوع من مضادات الطيران لاختلفت قواعد اللعبة. كفريا والفوعة * هل نستطيع أن نقول إن هناك خلافا بين إيران وروسيا خاصة في موضوع كفريا والفوعة؟ **من الطبيعي أن يكون هناك خلاف بينهما، فعلى الرغم من أن كلا منهما يدعم نظام الأسد سياسياً وعسكرياً، إلا أن لكل منهما الدوافع والأهداف التي تتضارب مع دوافع وأهداف الطرف الآخر، مما يفرض نوعاً من التنافس الذي من الممكن أن يؤدي إلى صدام مباشر بينهما نخشى أن تكون سوريا ساحة له في المستقبل.. أما الخلاف على كفريا والفوعة، فهو أحد تجليات هذا التنافس.

988

| 24 ديسمبر 2016