انطلقت فعاليات تمرين ”إعداد القائد” لطلاب أكاديمية قطر للقادة بالشراكة مع إحدى وحدات حرس الحدود في القوات المسلحة القطرية ، حيث نُفذ التمرين في أربعة أيام وقد بلغ عدد الطلابين المشاركين في هذا التمرين 17 طالبا بالإضافة إلى أربعة مدربين ومرشد اجتماعي. جاء التمرين استمراراً لرؤية مكتب التعليم ماقبل الجامعي، ورسالة الأكاديمية في إن التدريب والتأهيل للكوادر البشرية في جميع مجالات الحياة هو الأساس لأي عمل ناجح، وهو الذي يحقق التطور والتقدم في كل المستويات الإنتاجية والثقافية والقيادية. ومن منطلق هذه الرسالة فإن الأكاديمية تحرص على إعداد جيل من القيادات الطلابية في كافة المستويات الحياتية قادر على تنفيذ التوجيهات ، والواجبات اليومية وغيرها من المهام والأعمال القيادية المسندة إليهم من منظور علمي مميز، من خلال إشراكهم في ملتقيات علمية وغيرها من الأنشطة التدريبية القيادية بما يتناسب مع التغيرات والتطورات التي يمر بها الطالب. و هدف تمرين إعداد القائد إلى صقل الشخصية القيادية وتعريف المشاركين بالمهارات العلمية والعملية لمفهوم القيادة والصفات الواجب توافرها في الشخصية القيادية المؤثرة. بالإضافة إلى تزويد المشاركين بالمهارات العلمية والعملية اللازمة للعمل كقائد فعال في إطار فرق العمل والمهارات اللازمة لإدارة وتطوير فرق العمل البناءة، كما هدف التمرين إلى تنمية مهارات المشاركين في حل المشكلات وتطوير مهاراتهم في صنع القرار الذكي الذي ينمي مهاراتهم في حل المشكلات بطريقة إيجابية. و خضع الطلاب المشاركين للتدريب تحت إشراف مجموعة من المدربين المختصين في مجال التدريب، حيث التزم الجميع بتنفيذ توجيهات مدير أكاديمية قطر للقادة - سعادة العميد الركن / علي أحمد الكواري وفق البرامج والخطط السنوية التي تصدر عن الشؤون القيادية في الأكاديمية. وقد شملت خطة التدريب في اليوم الأول والثاني على التدريب الفردي الذي يغرس في ذهن المتدرب وسلوكه مبادئ الطاعة والانضباط في تنفيذ الأوامر، واكتساب المهارات البدنية والرياضية الضرورية، وتعلّم أساليب القتال الفردي وضمن الجماعة، وقراءة الخرائط واستعمال البوصلة وغيرها من الطرق التقليدية في تحديد الاتجاهات . و في اليومين الثالث والرابع شملت الخطة على تدريب إعداد القائد والذي اختص بجملة من التدابير التربوية التعليمية التي تهدف إلى تحسين معارفهم وقدراتهم ومهاراتهم، وتنمية الصفات القيادية لديهم، بالإضافة إلى مجموعة من المسابقات والألعاب القيادية التي عملت على تنمية روح المنافسة بين الطلاب القادة. وفي نهاية التمرين شعر الطلاب بأجواء طيبة، ومشاعر إيجابية مملوءة بالفرح والسرور، وتمنى الجميع أن تتكرر مثل هذه التمارين؛ لأنها أكسبتهم مهارات قيادية، واجتماعية وثقافية، وتواصلية بأسلوب علمي عملي، وشكر الطلاب فريق المدربين المشرف على هذا البرنامج، كما تقدمت أكاديمية قطر للقادة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا البرنامج وبالأخص وحدة حرس الحدود في قواتنا المسلحة القطرية حيث نفذ البرنامج.

شدد المؤلف والمدرب في إعداد القادة محمد الجفيري، على أهمية العطاء والتواصل مع الآخرين خاصة في شهر رمضان المبارك، وهو شهر العطاء والخير وفيه الناس تتسابق على فعل وعمل الخير، لافتًا إلى أنه في هذا الشهر يحرص على علاقاته الاجتماعية كثيرًا والتواصل مع الآخرين رغم انشغاله في الدورات التدريبية التي يقدمها لأفراد المجتمع. وأوضح الجفيري في حوار مع (الشرق) أن أبرز الدورات التدريبية التي يقدمها تساعد على نهضة البشر وذلك من خلال الوقوف على فهم الذات ومعرفتها وكيفية اكتشافها، مشيرًا إلى أن خدمة المجتمع هي العطاء دون مقابل، ودون تفكير، وأن على الشباب أن يستغلوا كل لحظة في حياتهم بشيء مفيد، وأن يتعلموا ويكتسبون المزيد من الخبرات من أجل أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، وحتى يتركوا بعد وفاتهم أثرًا في حياة الآخرين. *بداية كيف تستطيع أن توفق بين دوراتك التدريبية وعلاقاتك الاجتماعية في هذا الشهر الفضيل؟ - أنا حريص جدًا على علاقاتي الاجتماعية بشكل عام، حيث إنني من خلالها أراجع نفسي وأراجع أهدافي، ورسالتي في الحياة، وأقف على بعض الأمور التي قد تسهم في تطوير ذاتي، فالعلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين فرصة للإنسان لكي يتعلم أكثر ويستفيد من تجاربهم وخبراتهم، وبالنسبة لشهر رمضان، من منا يستطيع أن ينكر فضل هذا الشهر وأهمية العطاء فيه والتواصل مع الآخرين، ورغم انشغالي في دوراتي التدريبية التي أقدمها لكافة أفراد المجتمع إلا أنني حريص جدًا على علاقاتي الاجتماعية والتواصل مع الآخرين للأسباب التي ذكرتها. *ما هي أبرز المحاور التي تركز عليها في دوراتك التدريبية..؟ - أبرز الدورات التدريبية التي أقدمها تساعد بالدرجة الأولى على نهضة البشر وذلك من خلال الوقوف على فهم الذات ومعرفتها وكيفية اكتشافها، إلا أنني دائمًا أركز على (3) محاور رئيسية في دوراتي التدريبية وهي: كيف يكون الإنسان "قائدا" و"عالما" و"ثريا"؟ *تقدم دورات مجانية، فما هدفك من ذلك..؟ - عندما بدأتُ أعطي دورات تدريبية وضعت نصب عيني بأن هناك فئة في المجتمع قد لا تستطيع دفع رسوم تلك الدورات، فأحببتُ أن أعطي تلك الفئة فرصة للتعلم واكتساب المزيد من المعرفة والمعلومات، لكوني حريصا جدًا على خدمة المجتمع وأفراده، خاصة فيما يتعلق بالدورات التدريبية التي تسهم بشكل كبير في الارتقاء بالمجتمع والإنسان على حد سواء. *شاركت بمحاضرة في إطار مبادرة "العنابي أنت قدها"..حدثنا عنها؟ - مبادرة "العنابي أنت قدها" هي مبادرة شبابية تهدف إلى إعداد مجتمع واعٍ ومثقف تسعى إلى التنمية والتقدم ومواكبة رؤية قطر 2030، وقد نظمت هذه المبادرة محاضرة توعوية قدمتها أنا بعنوان "علم يُنتفع به" وتم من خلالها جمع تبرعات لأجل أخواننا في النيجر، وذلك بمقر قطر الخيرية (فرع المطار)، والمحاضرة كانت كالعادة مجانًا، ركزت فيها على أهمية الانتفاع بالعلم، والمسؤولية الكبيرة التي تقع على الإنسان المتعلم في منفعة الآخرين، وكيفية ترك أثر بعد وفاته من خلاله علمه، فكلما غير الإنسان من حياة الآخرين بقيت آثاره خالدة حتى بعد وفاته، لأن معظم الناس الذين بقيت أسماؤهم شامخة حتى بعد رحيلهم، هم من كان لهم أثر كبير في التغيير، كما ركزت على أهمية العطاء دون مقابل، والعمل دون توقف حتى بعد التقاعد، وضرورة أن ينتفع الآخرون بعلم غيرهم. خدمة المجتمع *ما أهمية خدمة المجتمع ودور الشباب في إحداث التغيير؟ - خدمة المجتمع هي العطاء دون مقابل، دون تفكير، فالوطن قدم لنا الكثير، ويحتاج منا أن نقدم له ضعف ما قدم لنا وأن نبذل كل ما بوسعنا من أجل النهوض والارتقاء به في كافة المجالات، والشباب هم من يحدثون التغيير والتجديد في الأفكار والقيادة، وهم نهضة الأمة، لذا عليهم أن يستغلوا كل لحظة في حياتهم بشيء مفيد، وأن يتعلموا ويكتسبوا المزيد من الخبرات من أجل أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، وحتى يتركوا بعد وفاتهم أثرًا في حياة الآخرين.