قال ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن إطلاق سراح مواطن إسباني محتجز في إيران إجراء «إنساني». وأفادت شبكة أخبار الطلاب الإيرانية شبه الرسمية الأحد بأنه تم تسليم سانتياجو سانشيث لمسؤولي السفارة الإسبانية في طهران ومن المقرر أن يغادر طهران إلى مدريد بعد ذلك بوقت قصير. وجاء في بيان نُشر على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن السفارة الإيرانية في مدريد أكدت إطلاق سراح سانشيث. وأبلغت وزارة الخارجية الإسبانية عن اختفاء سانشيث في أكتوبر 2022 بعد عزمه السفر إلى قطر لحضور مباريات كأس العالم لكرة القدم. وكان آخر نبأ عن سانشيث (41 عاما) في الأول من أكتوبر عام 2022 عندما أرسل لأصدقائه صورة له وهو عند الحدود العراقية-الإيرانية وكتب عليها: «مدخل إيران». وبعد شهر، أفادت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) بأن قوات الأمن الإيرانية ألقت القبض على ما لا يقل عن اثنين من الإسبان أثناء الاحتجاجات التي عمت البلاد عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق في إيران. وحددت الوكالة هوية أحدهما باسم سانشيث والهوية الأخرى باسم آنا بانييرا (24 عاما)، والتي تم إطلاق سراحها وفقا لوزارة الخارجية الإسبانية في فبراير شباط 2023. وقال الكنعاني، ردا على سؤال في مؤتمر صحفي، إن عملية إطلاق سراح سانشيث تمت «بموجب الرحمة الإنسانية والإجراءات القانونية».

تخفيفا لحدة التوتر بين الجارتين النوويتين ، أعلنت السلطات الباكستانية اليوم السبت، أنها بصدد الإفراج عن عشرات السجناء الهنديين، كبادرة حسن نية بعد الازمة المتصاعدة منذ شباط/ فبراير الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل إن بلاده ستطلق الشهر الجاري سراح 360 هنديا، غالبيتهم من صيادي السمك الذين جرى اعتقالهم في المياه الإقليمية الباكستانية ، وذلك بحسب تصريحات نقلتها قناة NDTV الهندية، وأوضح فيصل أن باكستان ستطلق سراح 355 صياد سمك و5 مدنيين آخرين، معربا في الوقت ذاته عن أمله في أن ترد الهند على بادرة حسن النية. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن عملية إطلاق سراح السجناء ستتم بعدة مجموعات في الفترة الواقعة ما بين 8 و29 نيسان/ أبريل الجاري. وتواجه باكستان ضغوطا من قوى عالمية لاتخاذ إجراء ضد الجماعات التي تنفذ هجمات في الهند ومنها جيش محمد الذي أعلن المسؤولية عن هجوم 14 شباط/ فبراير الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 من أفراد قوات الأمن الهندية. وتسبب الهجوم في أخطر صراع منذ سنوات بين الجارتين المسلحتين نوويا وشمل ذلك ضربات جوية عبر الحدود وقتالا بالطائرات في أجواء كشمير. وخفت حدة الأزمة بعد أن أفرجت باكستان عن طيار هندي كانت قد أسرته بعد إسقاط طائرته. وتطلق إسلام آباد على الجزء الخاضع لسيطرتها من الإقليم آزاد كشمير، فيما تطلق نيودلهي على الشطر الذي تسيطر عليه من الإقليم جامو وكشمير. وخاضت باكستان والهند ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947.

ستطلق الولايات المتحدة سراح نحو 6 آلاف من نزلاء السجون الاتحادية في محاولة للحد من التكدس فيها وإطلاق سراح هؤلاء الذين حصلوا على أحكام طويلة بالسجن بسبب جرائم سابقة متعلقة بالمخدرات. وقالت صحيفة "ذا نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الثلاثاء، إنه من المقرر أن تتم عملية الإطلاق الجماعي لسراح السجناء وهي من أكبر العمليات بهذا الحجم حتى الآن في الفترة ما بين 30 أكتوبر والثاني من نوفمبر، وتأتي بعد أن أوصت اللجنة الأمريكية المختصة بالسياسات والممارسات المتعلقة بالأحكام بخفض المدد التي يتم الحكم بها على المدانين في الجرائم المتعلقة بالمخدرات في المستقبل. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، قولهم، إن القواعد الإرشادية الجديدة المتعلقة بالأحكام يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح مبكر لنحو 46 ألف من المدانين في جرائم مخدرات في السجون الاتحادية. وأضافت صحيفة "واشنطن بوست" أن بعض النزلاء الذين سيتم إطلاق سراحهم قضوا عدة عقود وراء القضبان، لكن مسؤولا بوزارة العدل الأمريكية، ذكر أنه في المتوسط، سيكونون قد قضوا 8 أعوام ونصف العام في السجن بدلا من 10 أعوام ونصف العام.

أطلِق سراح امرأة فرنسية كانت قد اختطفت في اليمن في فبراير الماضي، ومن المقرر أن تعود قريبا إلى فرنسا، حسبما أفادت السلطات الفرنسية في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة. وقال قصر الإليزيه إن المرأة وتدعى إيزابيل برايم "30 عاما"، أصبحت تحت الحماية الفرنسية. وكانت برايم تعمل لدى شركة أيالا كونسالتينج ومقرها الولايات المتحدة في مشروع تابع للبنك الدولي عندما تم خطفها مع مترجمتها اليمنية شيرين مكاوي في 24 فبراير بالعاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وتم الإفراج عن شيرين مكاوي في 19 مارس الماضي، وقالت بعد ذلك إنها تعرضت للضرب والمعاملة السيئة. وكانت برايم قد طلبت في مقطع فيديو على يوتيوب في مايو الماضي من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند العمل على تحريرها. ويعد خطف الأجانب في اليمن أمرا شائعا، وكانت هناك حالات سابقة تورطت فيها قبائل للمطالبة بفديات مالية أو تنازلات من جانب الحكومة، بينما تورط الجناح اليمني لتنظيم القاعدة في حالات أخرى.

أطلق سراح مدون مراهق في سنغافورة اليوم الإثنين، بعدما أصدرت قاضية حكما بحقه بالسجن 4 أسابيع ولكن مع حساب العقوبة بداية من فترة احتجازه قبل المحاكمة. وأدين أموس يي بسبب فيديو انتقد فيه أول رئيس وزراء لسنغافورة بعد الاستقلال، لي كوان يو. وكان لي "16 عاما"، قد أبدى استعدادا للخضوع لبرنامج إرشادي، حسبما قالت قاضية المحكمة الجزئية جاسفيندر كاور، اليوم، مضيفة أن الأمر "لا يستلزم" المزيد من التدريب الإصلاحي. وحكمت القاضية بالسجن لمدة أسبوع على نشر صورة بذيئة والسجن 3 أسابيع على إيذاء المشاعر الدينية، ثم احتسبت فترة العقوبة بأثر رجعي، حيث انتهت في 2 يوليو الجاري. ومنذ القبض عليه في 29 مارس الماضي، قضى يي أكثر من 50 يوما في الحبس الاحتياطي، وقضى الأسبوعين الماضيين في معهد الصحة النفسية خاضعا لفحوص نفسية. وقالت السلطات السنغافورية قبل ذلك إنها تشتبه بأن المراهق مصاب بداء التوحد، ولكن ثبت أنه لا يعاني من أي خلل نفسي. وقال محامي يي، ألفريد دادويل، إنه سوف يطعن في الإدانة. وألقت قضية يي بالضوء على قضايا حرية التعبير في سنغافورة، حيث تسببت في انتقادات وبيانات تعرب عن القلق من منظمات دولية لحقوق الإنسان ومن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

أعلن وزير الخارجية التونسي، الطيب البكوش، اليوم الجمعة، إطلاق سراح الموظفين الـ10 في القنصلية التونسية في طرابلس، بعد أسبوع على خطفهم من قبل مجموعة مسلحة. وقال البكوش، إنه "تم إطلاق سراحهم جميعا وسيصلون اليوم، إلى تونس"، وذلك غداة إعلان وزارته إطلاق سراح 3 من أصل الموظفين الـ10 المخطوفين في القنصلية.

قدمت ولاية لويزيانا طعنا في حكم بإطلاق سراح سجين بعدما قضى 43 عاما في الحبس الانفرادي . وطلب المحامي العام في لويزيانا، بودي كالدويل، من محكمة استئناف اتحادية منع إطلاق سراح ألبرت وودفوكس الذي يقضي عقوبة سجن صدرت بحقه لإدانته بقتل حارس في السجن عام 1972. وأمر القاضي الأمريكي جيمس برادي الولاية بإطلاق سراح وودفوكس "68 عاما" على الفور، قائلا، إنه ينبغي ألا يمثل للمحاكمة للمرة الـ3 في قضية قتل الحارس، مستشهدا بتقدمه في العمر و"الإجحاف" في بقائه في السجن المنفرد لفترة 43 عاما. يشار إلى أن منظمة العفو الدولية ومنظمة الأمم المتحدة أدانتا سجن وودفوكس ووصفتا إياه بأنه "غير إنساني".

أعلنت قناة الجزيرة التلفزيونية الناطقة بالإنجليزية أن مصر قد تفرج عن الصحفي محمد فهمي الذي يحمل الجنسيتين الكندية والمصرية في غضون ساعات. وقالت الجزيرة إن فهمي تخلى عن جنسيته المصرية في خطوة تمهد الطريق أمام ترحيله بمقتضى مرسوم رئاسي. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد الاثنين لهيئة الإذاعة والتلفزيون الكندية إن الإفراج عن فهمي أصبح "وشيكا". ولم يوضح ما إذا كان يعني في غضون ساعات أم أيام. وكانت مصر أفرجت عن زميله الاسترالي بيتر جريست يوم الأحد في حين ما زال زميلهما المصري باهر محمد في السجن. وفي يونيو الماضي، صدرت على الثلاثة أحكام بالسجن ما بين سبعة وعشرة أعوام بتهم بينها نشر أكاذيب لمساعدة "تنظيم إرهابي" في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

قالت المتحدثة باسم المدعي العام الفرنسي، أجنيس تيبو- ليكويفر، إن 5 أشخاص كانوا قد احتجزوا على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها فرنسا على مدار 3 أيام، أطلق سراحهم، في وقت متأخر أمس السبت. وكان منفذو الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة، ومن قتلوا شرطية خارج باريس واحتجزوا رهينة في دار للطباعة، والمسلح الذي هاجم متجرا للأطعمة اليهودية، كلهم قد قتلوا بعد حصار وهجومين متزامنين لعناصر الشرطة الفرنسية. ووجهت اتهامات أولية لأعضاء أسر المهاجمين، غير أن تيبو – ليكويفر، قالت إن المشتبه بهم جميعا أطلق سراحهم. ويعتقد أن أرملة أحد المهاجمين الـ3، التي ورد اسمها كشريكة في الهجوم، سافرت إلى مدينة تركية قريبة من الحدود السورية، قبل أن يفقد أثرها تماما.

قتل باكستاني يبلغ من العمر 52 عاما، كان معتقلا بتهمة "التجديف" والإساءة إلى الإسلام، على يد مسلحين بعد إطلاق سراحه من السجن، حسبما ذكرت الشرطة الباكستانية. وقال ضابط الشرطة، محمد أيوب الخميس، إنه تم العثور على جثة عبيد محمود، وقد تعرضت لوابل من النيران، في تاكسيلا، وهي بلدة تقع على بعد نحو 40 كيلو مترا من العاصمة إسلام أباد. وأضاف الشرطي الباكستاني، أن محمود اعتقل في عام 2011 بعد أن زعم كونه نبيا للإسلام، ولكن السلطات أطلقت سراحه مؤخرا بعد ثبوت عدم استقرار حالته العقلية. وقال أيوب، إن أقارب المتهم قاموا بدفنه في باحة منزله بعدما رفض أهالي المنطقة دفنه في القبور المحلية. وبموجب قوانين "التجديف" الباكستانية الصارمة، فإن أي شخص يدان بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي أو الرسول، يمكن أن يحكم عليه بالإعدام. يذكر أن تهمة التجديف طالت أيضا مالك محطة تلفزيونية باكستانية في نوفمبر.

أطلق سراح الفنانة الكوبية، تانيا بروجيرا، أمس الجمعة، بعد 3 احتجازات متتالية خلال 3 أيام، وذلك بعد أن وقع أكثر من 1000 فنان من كل أنحاء العالم خطابا مفتوحا يطالب الرئيس الكوبي، راؤول كاسترو، بالإفراج عنها. ويعد اعتقال الفنانة الكوبية ومعارضين سياسيين آخرين للحكومة الشيوعية في تلك الجزيرة خلال الأيام الأخيرة اختبارا لانفراجة جديدة مع الولايات المتحدة. وتشجب السلطات الكوبية هؤلاء المعارضين الذين لا يحظون سوى بدعم شعبي محدود في الجزيرة الكاريبية بوصفهم يتلقون أجرا من الولايات المتحدة. وجاء ثالث اعتقال لبروجورا عندما ذهبت إلى سجن في هافانا، أول أمس الخميس، للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين آخرين. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي خططت لحدث مفتوح باستخدام مكبرات صوت والذي وصفته الحكومة بأنه استفزاز. وقالت، أم بروجيرا، بأن ابنتها عادت إلى منزلها مرة أخرى في وقت مبكر، من مساء أمس. وقال اليزاردو سانشيز، رئيس اللجنة الكوبية لحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية المعارضة، إن هناك نحو 60 شخصا اعتقلوا لصلتهم بهذا الحدث الذي كان مخططا في ساحة الثورة في هافانا.

قال مكتب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الثلاثاء، إنه تم إطلاق سراح الرهينة الفرنسي سيرج لازارفيتش المحتجز لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي منذ عام 2011. ولازارفيتش هو آخر فرنسي كان محتجزا كرهينة. واحتجز تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الرهينة الفرنسي في الصحراء منذ نحو 3 أعوام بعد خطفه في مالي عام 2011. ولم يتضح أين أطلق سراحه ولكن هولاند قال إنه في طريقه إلى العاصمة النيجيرية نيامي. مضيفا، "سيرج لازارفيتش آخر رهائننا أصبح حرا، ليس لفرنسا المزيد من الرهائن في أي مكان في العالم".

أطلقت ميانمار، اليوم الثلاثاء، سراح 3 آلاف و73 سجينا، من بينهم 58 أجنبيا، بموجب عفو رئاسي، في خطوة لا يبدو أنها تستهدف السجناء السياسيين. وقال بو كي، الأمين العام المشترك لجمعية مساعدة السجناء السياسيين في ميانمار، "إننا نشعر بخيبة أمل شديدة للغاية، لكون أن سجينا سياسيا واحدا فقط أطلق سراحه". يشار إلى أن رئيس ميانمار، ثين سين، أطلق سراح أكثر من ألفي سجين سياسي منذ تولى السلطة في عام 2011، وذلك تحت ضغط مستمر من حكومات الغرب ومقابل رفع هذه الدول للعقوبات ضد ميانمار. وذكرت جمعية مساعدة السجناء السياسيين، أواخر الشهر الماضي، أن 130 ناشطا ينتظرون المحاكمة، بسبب أنشطتهم السياسية، ومن بينهم 80 في السجن. ورفعت معظم العقوبات بالفعل عن ميانمار، التي خضعت للحكم العسكري من عام 1962 إلى 2010.

ذكر تقرير إخباري، اليوم الإثنين، أن المتمردين من جمهورية إفريقيا الوسطى خطفوا 9 يحملون جنسية الكاميرون للضغط على حكومة الكاميرون لإطلاق سراح زعيمهم. وقالت صحيفة "موتاشينز"، إن المتمردين هددوا بشن المزيد من الهجمات في الكاميرون، في حال لم يتم إطلاق سراح عبداللاي مسكين خلال 72 ساعة. ويرأس عبداللاي فصيلا منشقا عن حركة سيليكا المسلمة التي أدى قتالها مع الجماعات المسيحية المناهضة للبالاكا إلى إغراق جمهورية أفريقيا الوسطى في فوضى. واختطف الـ9، وبينهم رئيس قرية، في جاروا بولاي بالقرب من حدود الكاميرون مع جمهورية إفريقيا الوسطى، أول أمس السبت. واختطفت نفس الجماعة المتمردة، في مايو الماضي، 18 من الكاميرون في نفس المنطقة، للضغط من أجل مطلبهم بإطلاق سراح مسكين. وتحرر بعض الأسرى عقب مفاوضات وآخرون في هجوم نفذته قوات الأمن التابعة للكاميرون. وشهدت جمهورية أفريقيا الوسطى عنفا طائفيا منذ أطاحت حركة سيليكا بالرئيس فرانسوا بوزيز، وهو مسيحي، في مارس عام 2013.

ذكرت صحيفة "حريت" التركية، أنه لم يتم دفع أي فدية ولم يكن هناك أي تبادل للسجناء، خلال إطلاق سراح الرهائن الأتراك عند الحدود التركية مع سوريا. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد كشف النقاب عن أن إنقاذ الرهائن الأتراك الـ49، الذين كانوا محتجزين في العراق، تم نتيجة لعملية ناجحة. وقال بيان صادر عن أردوغان، صباح اليوم السبت، "العملية التي أسفرت عن إطلاق سراح الرهائن تم التخطيط لها مسبقا بشكل جيد، وحساب كافة تفاصيلها، ونفذت بسرية تامة طوال مساء أمس الجمعة، وانتهت بنجاح في وقت مبكر من صباح اليوم"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء. وأضاف البيان، أن "جهاز المخابرات التركي تعامل بشكل حساس جدا وبكل صبر وتفان مع المسألة منذ اختطاف الرهائن، وتمكن في النهاية من تنفيذ عملية إنقاذ ناجحة". وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد أعلن، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، أن المخابرات التركية تمكنت من إعادة الرهائن الأتراك، سالمين إلى تركيا. وكانت عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قد اقتحمت، في 11 يونيو الماضي، مقر القنصلية التركية في الموصل واحتجزت الرهائن.

بعد أكثر من عقد قيد الاعتقال بدون توجيه التهمة إليهم أو محاكمتهم، ينتظر 20 من معتقلي جوانتانامو بيأس توقيع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الأخير، الذي سيقضي بإطلاق سراحهم، حسبما ذكرت مصادر قريبة من الملف. موافقة على النقل حصل 79 معتقلا من أصل الـ149 الذين لايزالون محتجزين في جوانتانامو على "موافقة لنقلهم"، بعدما اعتبرت السلطات الأمريكية أنهم لم يعودوا يشكلون تهديدا لأمن الولايات المتحدة. وعلم معظمهم، منذ العام 2009 أو 2010، أنه لن يتم توجيه أي تهمة رسمية إليهم، وأنه بالإمكان إعادتهم إلى بلدانهم أو ترحيلهم إلى بلد ثالث. وأكدت مصادر في إدارة الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، أن المسؤولين الأمريكيين، أبرموا، خلال الأشهر الماضية، اتفاقات من أجل إطلاق سراح 24 منهم، بشكل سريع، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فرانس برس". لكن رغم ذلك، لايزال المعتقلون محتجزين في السجن المثير للجدل، بعضهم منذ 2002، حين وصلوا مع أوائل الموقوفين الذين نقلوا إلى هذه المنطقة الكوبية القاحلة التي تؤوي قاعدة بحرية أمريكية، على مسافة أميال من حدود الولايات المتحدة. وعود كاذبة وكان مسؤول أمريكي كبير أعلن، في يونيو الماضي، عن "تقدم جوهري يتم إحرازه هذه السنة"، في اتجاه إغلاق المعتقل، وهو ما يطالب به أوباما باستمرار منذ انتخابه. غير أنه لم يتم نقل سوى معتقل واحد "يمكن إطلاق سراحه"، خلال العام 2014، ما أثار خيبة أمل كبيرة. لايزال المعتقلون مسجونين رغم موافقات على إطلاق سراحهم وقالت السناتورة، ديان فينشتاين، إن "التأجيل المتواصل لإغلاق جوانتانامو غير مقبول، سواء كان ناجما عن حواجز أقامها البعض في الكونجرس، أو البعض في الإدارة"، حسبما ذكرت وكالة أنباء فرانس برس. وظهر الشريطان اللذان تم بثهما مؤخرا على الإنترنت لعمليتي إعدام صحفيين أمريكيين ظهرا فيهما باللباس البرتقالي الخاص بمعتقلي جوانتانامو، ليذكرا بأن هذا المعتقل يبقى رمزا قويا لـ"الحرب على الإرهاب"، التي أطلقها الرئيس السابق، جورج بوش، في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر ولقيت انتقادات شديدة. وما ساهم في عرقلة عودة المعتقلين الذين تمت تبرئتهم من كل الشبهات، الجدل الذي قام في الولايات المتحدة، بعدما قامت واشنطن بمبادلة 5 معتقلين من قادة حركة طالبان بالجندي الأمريكي، بوو بيرغدال. وأفادت مصادر في إدارة أوباما، أن معظم اتفاقات نقل المعتقلين حصلت على موافقة 5 من أصل الوكالات الحكومية الـ6 المعنية. غير أن وزير الدفاع، تشاك هيجل، هو الذي يفترض أن يعطي الضوء الأخضر الأخير. ونفت مصادر في البنتاجون أن يكون الوزير يماطل، لكنها شددت على ضرورة إعادة التدقيق في كل ملف بشكل معمق، لأن بعض المعتقلين السابقين في جوانتانامو انضموا مجددا إلى الجهاد لدى عودتهم.