إدارة السيولة بالسوق وفرص إستثمارية للبنوك بدون مخاطراصدر مصرف قطر المركزي، اليوم الخميس، صكوك إسلامية جديدة بقيمة 1.5 مليار ريال اكتتبت فيها البنوك علي آجال 3 و5 و7 و10 سنوات ، وتعتبر الصكوك إحدى أدوات الدين الحكومي الهامة وتستخدمها الحكومة لتوفير السيولة اللازمة لتمويل مشروعاتها ، كما تعتبر الصكوك أداة من أدوات السياسة النقدية ، كما ان هذه الصكوك أدوات إستثمارية ذات مخاطر أقل ، وتتراوح مدة إصدارها من متوسطة إلى طويلة الآجل .تضمن الإصدار الجديد صكوكاً بقيمة 200 مليون ريال مدتها 3 سنوات وتستحق في 18 أكتوبر 2019 ن وبلغ العائد عليها 2.25 % ، كما تضمن 150 مليون ريال صكوكا علي آجل 5 سنوات تستحق في 18 أكتوبر 2012 ، وبلغ العائد عليها 2.75 % ، كما اصدر قطر المركزي صكوكا بقيمة 250 مليون ريال تستحق علي 7 سنوات في 18 أكتوبر 2023 ، وبلغ العائد عليها 3.25 % ، واصدر المركزي صكوكا بقيمة 900 مليون ريال تستحق في أكتوبر 2026 ، وبلغ العائد عليها 3.75 % .وأكد خبراء المال والمصارف إن عمليات إصدار الصكوك ، تساهم في إنعاش الإقتصاد وتوفير فرص استثمار جديدة للبنوك تستثمر من خلالها فائض السيولة المتوافر لديها .. وأضافوا أن الإقبال علي هذه الصكوك يؤكد جدارة الاقتصاد والسمعة الطيبة التي يكتسبها وحرص هذه المؤسسات علي الاستثمار في أي أوراق مالية تطرحها قطر .. كما أن عمليات إصدار الصكوك والسندات وأذون الخزينة من أدوات السياسة النقدية التي تنفذها الدول للتأثير في الأسواق واستغلالا لفوائض السيولة للبنوك والمصارف والمؤسسات المالية بالدولة. ادارة السياسة النقدية بنجاحوأضافوا ان الدولة المتقدمة مثل أمريكا والدول الأوربية تصدر اوراق مالية تضمنها تسمي "سيادية" أي بضمان الدولة نفسها وبالتالي لا تدل هذا الاصدارات علي وجود خللا اقتصاديا وإنما هي سياسة نقدية تدير من خلالها الدولة السوق المصرفية .. ويوضح أن اكبر دولة تصدر صكوك وسندات هي ماليزيا رغم أنها لا تعاني من أزمة اقتصادية ولكن تلجأ إلي هذا الأسلوب للحصول علي أموال رخيصة لتمويل عمليات التنمية.وأوضحوا أن الصكوك توفر استثمارا جيدا وآمنا للبنوك التي تستثمر بها فالعائد ثابت ويتحقق بدون أي مخاطرة في ظل ضمان الدولة لهذه الصكوك . والهدف من طرح هذه الإصدارات هو تطوير السياسة النقدية وتنفيذا لآلية التنسيق بين السياستين النقدية والمالية ودعم متانة الجهاز المصرفي والمالي وتفعيل أدوات السوق المفتوحة كإحدى أدوات السياسة النقدية ، وذلك من خلال تعزيز سيولة المراكز المالية للبنوك التجارية والمصارف الإسلامية بما يتماشى مع متطلبات بازل 3 .تمويل المشاريعوأكدوا ان الصكوك تعتبر من أفضل الصيغ لتمويل المشاريع الكبيرة التي تنفذها جهات متعددة حيث تفتح مجالا كبيرا للمستثمرين الذين يريدون استثمار فائض أموالهم ويرغبون في الوقت نفسه أن يستردوا أموالهم بسهولة عندما يحتاجون إليها، لأن المفروض في هذه الصكوك أن تكون له سوق ثانوية تباع فيها الصكوك وتشترى، فكلما احتاج المستثمر إلى أمواله المستثمرة أو إلى جزء منها، جاز له أن يبيع ما يملكه من صكوك أو بعضا منها، ويحصل على ثمنها الذي يمثل الأصل والربح جميعا إن كان المشروع كسب ربحا. وتكتسب الصكوك اهمية كبري لأنها تتيح الفرصة أمام البنوك المركزية لاستخدام الصكوك ضمن أطر السياسة النقدية بما يساهم في امتصاص السيولة، ومن ثم خفض معدلات التضخم، وإتاحة الفرصة أمام المؤسسات المالية لإدارة السيولة الفائضة لديها.

شهد "كيو إنفست"، المجموعة الاستثمارية الرائدة في قطر وأحد أبرز مؤسسات الخدمات المالية الإسلامية على مستوى العالم، عاماً آخر من النمو القوي مسجلاً أعلى إيرادات منذ تأسيسه، بلغت 393 مليون ريال (108 ملايين دولار أمريكي)، وأرباح صافية قدرها 154 مليون ريال (42 مليون دولار أمريكي). وقد تجلّى الأداء المميز الذي سجًله "كيو إنفست" في عام 2015، رغم التحديات الاقتصادية العالمية وتقلبات الأسواق الإقليمية، في ارتفاع في إيراداته وصافي أرباحه بنسبة 32% و76% على التوالي بنهاية السنة المالية 2015. وقد أوصى "كيو إنفست" بمضاعفة توزيع الأرباح على المساهمين عن العام المالي 2015. بهذه المناسبة، قال السيد تميم حمد الكواري، الرئيس التنفيذي لمصرف "كيو إنفست": "أضاف كيو إنفست في عام 2015 إنجازاً جديداً إلى سجل نجاحاته جسّد ثمرة الاستراتيجية الدقيقة التي وضعناها قبل ثلاث سنوات. لقد تمكن المصرف من تحقيق جميع أهداف استراتيجية ليس فقط على صعيد الأداء المالي فحسب، بل أيضا على صعيد تعزيز قيمة استثمارات عملائه ومساهميه. فقد سجّلت وحدات أعمال "كيو إنفست" الرئيسية الثلاث المدرّة للإيرادات، نمواً بارزاً مدعوماً بميزانية عمومية صلبة. وجاء نجاحنا في إتمام أول تسهيل ائتماني مشترك بقيمة 200 مليون دولار أمريكي لأجل طويل تم ترتيبه من قبل مصارف دولية وإقليمية كبرى تربطنا بها علاقات قوية بهدف دعم قاعدة رأس المال." واضاف الكواري : "نمضي قُدماً في العام الجديد بتدشين المرحلة التالية من استراتيجيتنا، التي تركّز على توفير صفقات ومنتجات عالمية وإقليمية مبتكرة عالية الجودة لمساهمينا وقاعدة عملائنا المتنامية. وفي الوقت الذي نتوقع فيه أن تستمر وتيرة الاقتصاد العالمي بما ينطوي على تحديات وظروف صعبة، سوف نواصل تركيزنا على إبرام صفقات جديدة في ضوء تقييم حجم المخاطر على العائد الإجمالي ومتابعة استثماراتنا الحالية." الصيرفة الاستثمارية: شهدت ادارة الصيرفة الاستثمارية في مصرف "كيو إنفست" عاماً نشطاً وناجحا بكل المقاييس، حيث أنجزت مجموعة متنوعة من الصفقات المؤسسية، بحيث وظف نحو 300 مليون دولار امريكي بينها صفقات تمويل مشتركة ناجحة لمؤسسات استثمارية كبرى. كما رتب قسم أسواق رأس المال، احدى فروع ادارة الصيرفة الاستثمارية، صفقات لصالح عملاء من الجهات السيادية والمؤسسات رغم ظروف السوق المتقلبة. فقد شارك القسم كمدير رئيسي ومتعهد اكتتاب في العديد من الصفقات الضخمة من أبرزها الإصدار الأول لصكوك "بنك نور" بقيمة 500 مليون دولار أمريكي والذي تمت تغطيته بنسبة أربعة أضعاف القيمة المستهدفة؛ والشريحة الثانية من صكوك "البركة التركي" وفق معايير "بازل 3" بقيمة 250 مليون دولار أمريكي، وصكوك مصرف قطر الإسلامي بقيمة 750 مليون دولار أمريكي، وصكوك الشريحة الأولى بقيمة ملياري ريال قطري. أرباح البنك تنمو 76% إلى 154 مليون ريال وارتفاع الايرادات الى 393 مليونا كما لعب قسم عمليات "الدمج والاستحواذ" دوراً نشطاً في عدد من الصفقات الكبرى من أبرزها صفقة الاستحواذ على مجموعة رائدة في قطاع تجارة التجزئة والأزياء التركي لصالح عميل قطري. وشارك الفريق أيضا في عدد من عمليات البيع والشراء في قطاعات اقتصادية ومناطق جغرافية متنوعة لصالح شركات عائلية ومؤسسات استثمارية. وفي حين مال النشاط في أسواق الأسهم الخاصة إلى الهدوء نسبياً، إلا ان الفريق المختص يعمل في الوقت الراهن على عدد من الاكتتابات الأولية المحتملة. الإستثمارات الرئيسيةسجلت ادارة الاستثمارات الرئيسية أداءً قوياً في عام 2015. فعلى صعيد الاستشارات والاستثمارات العقارية، بلغ القسم مراحل مختلفة في تنفيذ وإنجاز عدد من الصفقات المدرة للدخل في كل من لندن وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. فقد نجح القسم في إتمام صفقة استثمارية في محفظة تضم 16 عقاراً تجارياً في ألمانيا وهي معروضة للمشاركة الاستثمارية أمام العملاء؛ كما وصل إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات حول مشروع شقق فندقية جديد في المملكة المتحدة والذي سيتم عرضه للعملاء بهدف المشاركة الاستثمارية. وإلى جانب ذلك، انجز القسم صفقات تمويل ميزانين في الولايات المتحدة الامريكية، ويواصل سعيه لاغتنام المزيد من الفرص في المشاريع السكنية في لندن وغيرها من المناطق الجغرافية على مبدأ الاستثمار المشترك أيضا. وعلاوة على ذلك، قدّم القسم تسهيلات ائتمانية تصل الى 100 مليون دولار امريكي تقريباً لعملاء في قطاع العقارات ووظّف أكثر من 135 مليون دولار أمريكي في استثمارات عقارية. استثمر مصرف "كيو إنفست " نحو 50 مليون دولار امريكي في استثمارات الأسهم عبر مجموعة متنوعة من الصفقات، بشكل مباشر أو عبر صناديق استثمارية مشتركة مع مؤسسات استثمارية رائدة. وبعد تخارجات ناجحة نفذها المصرف في العام 2014، انخفضت قيمة المحفظة القديمة من الاستثمارات الرئيسية بشكل كبير، ولا يزال هذا التوجه مستمراً. إدارة الأصولحققت إدارة الأصول، خلال عام 2015، نمواً بارزاً للاصول المدارة بنسبة 75% على أساس سنوي، مما يشير إلى كفاءة استراتيجيتها الاستثمارية التي تقف وراء سجلها الحافل بالنجاحات. ويعزى هذا النمو إلى الأداء القوي والمتنامي لمنصة "كيو إنفست" لحسابات صناديق الاستثمار المدارة "QMAP" المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. وشهدت المنصة إطلاق ثلاثة صناديق جديدة في عام 2015 هي: صندوق "كيو إنفست بيونير" الأوروبي بالتعاون مع "بيونير إنفستمنت" والذي يتيح الوصول إلى محفظة من الأسهم الأوروبية المدارة بشكل جيد؛ وصندوق "كيو إنفست براميريكا للاستثمار العقاري القابل للتسييل" بالتعاون مع "براميريكا ريل استيت انفستورز" والذي يتيح للمستثمرين الوصول إلى السوق العقارية العالمية من خلال صناديق ائتمان الاستثمار العقاري المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وغيرها من الأوراق المالية العقارية؛ و"صندوق قطر للأسهم المدرجة" الذي تديره إدارة الأصول في كيو إنفست ويتبنى استراتيجية ناجحة للاستثمار في الأسهم المحلية لتحقيق إيرادات سنوية بنسبة 17% منذ إطلاقه في عام 2013، حيث سجّل أداءً قوياً تجاوز أداء نظرائه في الأسواق المحلية للسنة الثانية على التوالي. الجوائزحصل "كيو إنفست" في عام 2015 على عدد من الجوائز من قبل هيئات دولية مرموقة تكريماً لإنجازاته، وتشمل جائزة "أفضل مصرف استثماري في مجال الابتكار بمنطقة الشرق الأوسط" من مجلّة "ذا بانكر"، وجائزة "أفضل مصرف استثماري في قطر" خلال حفل توزيع "جوائز يوروموني للتميّز لعام 2015. وفاز أيضا بعدة جوائز من "ذا آسيت تريبل أيه" لعام 2015، هي جائزة "أفضل شركة في مجال إصدار الصكوك" و"أفضل شركة لإدارة الصكوك" في قطر؛ إضافة إلى جائزة أفضل شركة لإدارة الصناديق الإسلامية في 2015 خلال حفل توزيع "جوائز غلوبال فاند"، وجائزة أفضل مزوّد للتمويل العقاري الإسلامي" من "جلوبال فاينانس".