أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، عن رفضه تهديدات الولايات المتحدة بشأن استخدام بلاده منظومة /إس-400/ الدفاعية الروسية. وقال أردوغان في كلمة بمؤتمر لحزب العدالة والتنمية بولاية /ملاطيا/ إن تركيا دفعت ثمن مقاتلات /إف-35/ لكن الجانب الأمريكي لم يسلمها وقام بتوجيه التهديدات لإعادة منظومة /إس-400/ إلى روسيا. ولفت إلى أنه طلب عندما كان رئيسا للوزراء شراء طائرات بدون طيار من الولايات المتحدة، لكن الأخيرة رفضت وهو ما جعل تركيا تطور هذه الطائرات بنفسها. وشدد على أن تركيا باتت تشكل نموذجاً في العالم على صعيد الطائرات بدون طيار الهجومية، والآن تحاول بعض الدول عرقلتها في هذا الإطار. من جهة أخرى، قال أردوغان إن تركيا هي البلد الأكثر استضافة للاجئين حول العالم، والأكثر تقديما للمساعدات الإنسانية بالنظر إلى دخلها القومي. وأكد الرئيس التركي أن بلاده أحبطت مؤامرات القوى التي حولت العالم إلى مكان لا يمكن العيش فيه، وأظهرت الوجه الحقيقي لهذه القوى، وأن هذا هو السبب الكامن وراء استهدافها. وكانت تركيا أكملت العام الماضي، شراء أربع دفعات من منظومة /إس-400/ من روسيا بقيمة تصل إلى 2.5 مليار دولار، وهي الصفقة التي تسببت بنشوب أزمة بين أنقرة وواشنطن، إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفض بلاده شراء تركيا المنظومة الروسية، مؤكدا أنها لا تتماشى مع منظومة دفاع حلف شمال الأطلسي /الناتو/، ولن تكون جزءا منها. وفي مقابل ذلك، أعربت تركيا عن تمسكها بتشغيل منظومة /اس-400/ الروسية، دون تقديم أي تنازلات في هذا الشأن.

أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، أن نظام الصواريخ المضادة للطائرات من طراز إس- 400 سيدخل الخدمة في الجيش التركي بحلول ربيع عام 2020، على أن يتم الانتهاء من تدريب المتخصصين الأتراك قبل نهاية العام الجاري. وقال السيد دميتري شوغاييف مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني في تصريح أوردته وكالة سبوتنيك الروسية اليوم، إنه يجري تنفيذ عقد بخصوص إس- 400 مع تركيا بشكل طبيعي.. وبحلول نهاية العام، سنكمل تدريب المتخصصين الأتراك، أما بحلول الربيع، فسيدخل النظام في الخدمة القتالية، وكل شيء يسير وفقا للخطة. وكانت تركيا أعلنت أمس، على لسان السيد إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة، أنه لا مجال للتراجع عن مسألة تفعيل تركيا للمنظومة الصاروخية التي تم اقتناؤها من روسيا، مشيرا في هذا الصدد إلى بدء العمل بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى تسوية بشأن قضيتي منظومة إس-400 الروسية ومقاتلات إف-35 الأمريكية. وأوضح قالن أن العمل سيتم على المستوى الثنائي بين البلدين وليس بالتنسيق مع حلف شمال الأطلسي، لافتا إلى أنه يمكن استخدام منظومة إس-400 بشكل مستقل دون دمجها في النظام الدفاعي لـالناتو. وفي 12 يوليو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، بدء وصول أجزاء المنظومة الدفاعية إس-400.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده كانت مضطرة لشراء منظومة صواريخ إس- 400 الروسية من أجل السلام في المنطقة ولحاجتها لمثل هذه المنظومة الدفاعية. وأشار أردوغان ، في مقابلة مع وكالة رويترز، إلى أن إس-400تأتي في مقدمة القضايا بين تركيا والولايات المتحدة في الوقت الراهن. وأكد أن خطوة شراء إس-400 لم تحدث من فراغ، بل كان لها ماض بدأ في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في إشارة إلى امتناع واشنطن وقتها عن بيع تركيا منظومة صواريخ باتريوت بذريعة أن الكونغرس لا يسمح. وبيّن الرئيس التركي أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب، عبّر عن انزعاجه حيال امتناع إدارة أوباما عن ذلك. وقال إن روسيا أبدت موقفا صادقا تمثل في موضوع الإنتاج المشترك للمنظومة وتوفير القرض إلى جانب الجدول الزمني السليم، وهو ما ساهم في تسريع العملية. ولفت إلى أن بلاده طلبت الحصول على منظومة دفاعية من شركائها أيضا باعتبارها عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو). من جهة أخرى، قال الرئيس التركي إن بلاده تواصل تقديم كافة أنواع المساعدات للنازحين السوريين من مدينة إدلب . وتابع نواصل تقديم كافة أنواع المساعدات للمهجرين عبر إدارة الكوارث والطوارئ التركية آفاد ومنظمة الهلال الأحمر التركية، في حين أن الغرب لا يهتم لذلك، مضيفا أن تركيا تستضيف 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري، ولا يمكنها استيعاب المزيد منهم. وحول المنطقة الآمنة، قال أردوغان إنه سيبحث ذلك مجددا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضح أن جميع الدول تنظر للمنطقة الآمنة بشكل إيجابي، فهي ستمكن من عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، وهناك سيتم توفير كافة احتياجاتهم. وقال أردوغان إنه قد يستضيف قمة رباعية في أكتوبر مع فرنسا وألمانيا وروسيا لبحث الصراع في إدلب بسوريا وقضية اللاجئين وأضاف أردوغان أن قمة المجموعة الرباعية بين تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا حول سوريا التي عقدت باسطنبول في أكتوبر 2018 يمكن أن تتكرر في المستقبل القريب. وأوضح أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب مؤخرًا مثل هذا الطلب، بينما “يرحب بوتين أيضًا بالفكرة عقد قمة رباعية أخرى. في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام رسمية إن تركيا أمرت بإلقاء القبض على 223 عسكريا في الخدمة للاشتباه في صلتهم بشبكة تتهمها أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016. وقالت محطة (تي.آر.تي خبر) إن السلطات تسعى للقبض على المشتبه بهم في 49 إقليما تركيا وفي شمال قبرص. وأضافت أن من بين هؤلاء 100 من الجيش و41 من القوات الجوية و32 من البحرية. وتتهم أنقرة فتح الله كولن، رجل الدين الذي يعيش بمدينة بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999، بأنه العقل المدبر للمحاولة الفاشلة يوم 15 يوليو 2016.

أعلن السيد يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء الروسي أن توريد منظومات إس-400 الروسية المضادة للطيران إلى الهند سيتم خلال فترة تتراوح بين 18 و19 شهراً. وكشف بوريسوف ،في تصريح له اليوم، أنه تم تسديد دفعة أولى من قبل الجانب الهندي، وسيتم توريد كل شيء وفقا للجدول، أي في غضون 18 أو 19 شهرا تقريبا. وكانت الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني قد أفادت سابقا بأن موسكو تأمل في الحصول على مبلغ مالي مقدما من الجانب الهندي لقاء المنظومات قبل نهاية العام الجاري، على أن تبدأ التوريدات، في هذه الحالة، في العام 2020 لتكتمل في العام 2025. وعقدت روسيا والهند، أوائل أكتوبر 2018، صفقة حول توريد 5 أفواج من منظومات إس-400 الروسية للجانب الهندي، تبلغ قيمتها الإجمالية 5.43 مليار دولار. وواجهت صفقات دفاعية بين البلدين أكثر من مرة انتقادات من قبل واشنطن التي تعتبر نيودلهي شريكا محوريا لها في جنوب آسيا. ولم تستبعد الولايات المتحدة فرض عقوبات على الهند بسبب تنفيذها صفقة إس-400 مع روسيا لكن ترفض نيودلهي أي تقييدات أحادية الجانب عليها وتعتبره أمرا غير شرعي.

أعلن الرئيس فلاديمير بوتين تسليم بلاده بطارية ثانية من منظومة إس-400 الدفاعية الصاروخية الروسية إلى تركيا صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بعد أن تسلمت أنقرة الأجزاء الأولى من إس-400 في 12 يوليو الماضي وكانت تركيا قد قررت عام 2017 شراء منظومة S400 من روسيا بعد تعثر جهودها المطولة لشراء باتريوت الأمريكية، فيما تزعم واشنطن أن المنظومة الروسية تشكل خطراً على أنظمة حلف شمال الأطلسي الناتو، وهو ما تنفيه أنقرة. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بوتين قوله إن روسيا سلمت تركيا اليوم الثلاثاء بطارية ثانية من منظومة إس-400 للدفاع الصاروخي، قائلاً لنظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور روسيا بالمناسبة تمت عملية تسليم أخرى هذا الصباح، فيما أوضحت وزارة الدفاع التركية أن عملية تسليم البطارية الثانية من إس-400 بدأت اليوم وتستغرق شهراً تقريباً، بحسب رويترز. وتعتبر منظومة إس-400 تريومف (S-400 Triumf) واحدة من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورا بالعالم حاليا، وهي من إنتاج شركة ألماز-أنتي، المملوكة للحكومة الروسية، بحسب الأناضول. ودخلت هذه المنظومة الخدمة في الجيش الروسي عام 2007، وتعتبر ترقية لمنظومة الدفاع الجوي إس-300 (S-300) التي تم تطويرها في تسعينيات القرن الماضي. وإس-400 تريومف مخصصة لرصد وإسقاط أهداف في مدى يتراوح بين 40 و400 كم، وفي بيئة شديدة التشويش، وتنطلق صواريخها بسرعة 15 ضعف سرعة الصوت. وتستخدم 4 صواريخ مختلفة المدى لتغطية نطاق عملياتها وهي: صاروخ (40N6) بمدى (400 كم) للأهداف بعيدة المدى، وصاروخ (48N6) بمدى (250 كم) للأهداف طويلة المدى، وصاروخ (9M96E2) بمدى (120 كم) للأهداف المتوسطة المدى، وصاروخ (9M96E) بمدى (40 كم) للأهداف قصيرة المدى.

بعد تسلم تركيا الأجزاء الأولى من أنظمة إس-400 الدفاعية الصاروخية الروسية في 12 يوليو الجاري، بدأت موسكو المرحلة الثانية لشحن أكثر منظومات الدفاع الجوي تطوراً في العالم إلى دولة أسيوية. وكشفت وكالة الأنباء الروسية تاس، اليوم الأربعاء، استناداً إلى مصادر دبلوماسية وعسكرية، أن موسكو بدأت المرحلة الثانية من عملية شحن منظومة الدفاع الجوي إس-400 إلى الصين، التي تعد الصين أول مشتر أجنبي لنظام الدفاع الجوي الروسي إس-400 بموجب اتفاق أبرم بين البلدين عام 2014، حيث استكملت روسيا المرحلة الأولى من الشحن إلى الصين العام الماضي، وأعلن الجيش الصيني لاحقًا نجاح عملية اختبار إس-400. وقالت الوكالة إن عملية الشحن تجري عبر البحر من ميناء أوست - لوغا قرب مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، مشيرة إلى أن الشحن إلى الصين يجري على غرار تركيا، بطريقة أسرع مما هو محدد في العقد المبرم بين البلدين، بحسب موقع يني شفق التركي. ودخلت منظومة إس-400 تريومف (S-400 Triumf) من إنتاج شركة ألماز-أنتي، الخدمة في الجيش الروسي عام 2007، وتعتبر ترقية لمنظومة الدفاع الجوي إس-300 (S-300) التي تم تطويرها في تسعينيات القرن الماضي. وإس-400 تريومف مخصصة لرصد وإسقاط أهداف في مدى يتراوح بين 40 و400 كم، وفي بيئة شديدة التشويش، وتنطلق صواريخها بسرعة 15 ضعف سرعة الصوت. وتستخدم 4 صواريخ مختلفة المدى لتغطية نطاق عملياتها وهي: صاروخ (40N6) بمدى (400 كم) للأهداف بعيدة المدى، وصاروخ (48N6) بمدى (250 كم) للأهداف طويلة المدى، وصاروخ (9M96E2) بمدى (120 كم) للأهداف المتوسطة المدى، وصاروخ (9M96E) بمدى (40 كم) للأهداف قصيرة المدى. وكانت تركيا قد قررت عام 2017 شراء منظومة S400 من روسيا بعد تعثر جهودها المطولة لشراء باتريوت الأمريكية. وتزعم الولايات المتحدة أن المنظومة الروسية تشكل خطراً على أنظمة حلف شمال الأطلسي الناتو، وهو ما تنفيه أنقرة. وفي 16 يوليو الجاري فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجميع برد غير متوقع على تسلم تركيا منظومة الصواريخ الروسية إس 400، والتي تراها الولايات المتحدة غير منسجمة مع ترسانة حلف شمال الاطلسي. وقال ترامب خلال تصريحات للصحفيين خلال اجتماع للوزراء في البيت الأبيض اليوم: عاملنا تركيا بطريقة غير عادلة فقد أرادت شراء صواريخ باتريوت الأمريكية ورفضت إدارة أوباما ذلك. وأضاف لأكون صادقاً، إنه وضع بالغ التعقيد، من دون أن يوجه انتقاداً مباشراً لتركيا، مضيفاً إنهم (الاتراك) في وضع بالغ الصعوبة، مشدداً على العلاقات الجيدة بين واشنطن وأنقرة، محملاً سلفه باراك اوباما مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، قائلاً رفضت إدارة اوباما أن تبيعهم (الأتراك) صواريخ باتريوت (...) وهذا الامر استمر فترة طويلة، مؤكداً أنه حين بدل البيت الأبيض موقفه من هذا الملف كانت تركيا قد وقعت (عقداً) مع روسيا ودفعت أموالاً طائلة، وختم ترامب في شكل ملتبس إننا نعمل على الملف، سنرى. وأقر الكونغرس الأمريكي قرارات عدة تدعو إدارة ترامب إلى فرض عقوبات على تركيا إذا لم تحجم عن شراء الصواريخ الروسية. وبداية يونيو، أمهل البنتاغون أنقرة حتى 31 يوليو للعدول عن شراء الصواريخ الروسية تحت طائلة استبعادها تماماً من برنامج المقاتلة إف 35 الذي تشارك فيه، في ظل خشية واشنطن أن يتاح لروسيا اختراق الاسرار التكنولوجية للمقاتلة التي تريد تركيا شراءها. ويؤكد وزير الخارجية التركي مولود جشاووش أوغلو، أن سبب معارضة واشنطن لشراء تركيا منظومة إس400 الروسية، ليس تقنياً، بل لأن أنقرة تشتري المنظومة من روسيا، مشيراً خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجية شمال مقدونيا نيكولا دميتروف في العاصمة المقدونية سكوبية، الأسبوع الماضي إلى ن منظومة إس 400 الروسية التي اشترتها تركيا، ستدخل حيز الاستخدام مطلع العام القادم. وتابع قائلاً: تصريحات الرئيس ترامب خلال قمة مجموعة العشرين واضحة للعيان، وهناك أصوات معارضة لتصريحات ترامب تصدر من واشنطن بين الحين والآخر، لكن تركيا دولة مستقلة وذات سيادة، وتشتري المنظومة التي تلبي احتياجاتها، مشيراً إلى أن إس400 ليست منظومة هجومية، وستكون تحت تحكم تركيا ولن تشكل خطراً على أنظمة الناتو ومقاتلات إف 35 الأمريكية، بحسب وكالة الأناضول.

أكدت كارلا غليسون المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون للشؤون التركية أن تركيا حليف استراتيجي للولايات المتحدة ، وأن الحوار معها مستمر، وذلك رغم قرار الولايات المتحدة إخراج تركيا من البرنامج المشترك لصناعة المقاتلة F-35، بعد شراء تركيا منظومة S-400 الروسية للدفاع الجوي. وقالت غليسون، في مقابلة خاصة مع قناة الحرة الأمريكية اليوم، إن تركيا هي حليفتنا الأساسية وشريكتنا الاستراتيجية وعلاقتنا العسكرية معها ما زالت قوية منذ عقود ونتوقع أن تستمر هذه العلاقة معها. وأضافت، أنه قد تظهر عراقيل بين الأصدقاء والشركاء وعلينا بالتالي معالجتها وفق شراكة معينة، حدثت مشاكل مع تركيا في السابق وعولجت ونتوقع أن يحصل الأمر نفسه الآن، مؤكدة في الوقت ذاته أن العلاقة العسكرية مع أنقرة لا ترتكز على طابع واحد فقط وإنما هي علاقة تاريخية متعددة الأوجه. وأشارت غليسون إلى أن قاعدة أنجرليك هي بالغة الأهمية لنا ولتركيا، مؤكدة أن التوترات بين البلدين لم تؤثر على العمليات الحربية التي تنطلق من القاعدة ونأمل أن يبقى وضعها على حاله ولا يتغير. وكانت الخارجية التركية قد قالت تعليقا على قرار واشنطن إخراجها من برنامج مقاتلات إف35، إن هذه الخطوة أحادية الجانب لا تنسجم مع روح التحالف ولا تعتمد على أي مبرر مشروع. ودعت الولايات المتحدة إلى التراجع عن هذا الخطأ الذي سيلحق أضراراً لا يمكن إصلاحها بعلاقات البلدين. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت عن بدء مرحلة إخراج تركيا من برنامج إنتاج مقاتلات إف 35 بسبب شرائها المنظومة الدفاعية الروسية إس 400.

فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجميع برد غير متوقع على تسلم تركيا منظومة الصواريخ الروسية إس 400، والتي تراها الولايات المتحدة غير منسجمة مع ترسانة حلف شمال الاطلسي. وقال ترامب خلال تصريحات للصحفيين خلال اجتماع للوزراء في البيت الأبيض اليوم: عاملنا تركيا بطريقة غير عادلة فقد أرادت شراء صواريخ باتريوت الأمريكية ورفضت إدارة أوباما ذلك، بحسب الجزيرة عبر تويتر. وأضاف لأكون صادقاً، إنه وضع بالغ التعقيد، من دون أن يوجه انتقاداً مباشراً لتركيا، مضيفاً إنهم (الاتراك) في وضع بالغ الصعوبة، مشدداً على العلاقات الجيدة بين واشنطن وأنقرة، محملاً سلفه باراك اوباما مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، قائلاً رفضت إدارة اوباما أن تبيعهم (الأتراك) صواريخ باتريوت (...) وهذا الامر استمر فترة طويلة، مؤكداً أنه حين بدل البيت الأبيض موقفه من هذا الملف كانت تركيا قد وقعت (عقداً) مع روسيا ودفعت أموالاً طائلة، وختم ترامب في شكل ملتبس إننا نعمل على الملف، سنرى، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية أ ف ب. وأقر الكونغرس الأمريكي قرارات عدة تدعو إدارة ترامب إلى فرض عقوبات على تركيا إذا لم تحجم عن شراء الصواريخ الروسية. وبداية يونيو، أمهل البنتاغون أنقرة حتى 31 يوليو للعدول عن شراء الصواريخ الروسية تحت طائلة استبعادها تماماً من برنامج المقاتلة إف 35 الذي تشارك فيه، في ظل خشية واشنطن أن يتاح لروسيا اختراق الاسرار التكنولوجية للمقاتلة التي تريد تركيا شراءها. وفي السياق.. قال وزير الخارجية التركي مولود جشاووش أوغلو، اليوم، إن سبب معارضة واشنطن لشراء تركيا منظومة إس400 الروسية، ليس تقنياً، بل لأن أنقرة تشتري المنظومة من روسيا. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجية شمال مقدونيا نيكولا دميتروف في العاصمة المقدونية سكوبية، إن منظومة إس 400 الروسية التي اشترتها تركيا، ستدخل حيز الاستخدام مطلع العام القادم. وتابع قائلاً: تصريحات الرئيس ترامب خلال قمة مجموعة العشرين واضحة للعيان، وهناك أصوات معارضة لتصريحات ترامب تصدر من واشنطن بين الحين والآخر، لكن تركيا دولة مستقلة وذات سيادة، وتشتري المنظومة التي تلبي احتياجاتها، مشيراً إلى أن إس400 ليست منظومة هجومية، وستكون تحت تحكم تركيا ولن تشكل خطراً على أنظمة الناتو ومقاتلات إف 35 الأمريكية، بحسب وكالة الأناضول.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إن تركيا لم تشتر منظومة الدفاع الصاروخية الروسية إس 400 لتستعد للحرب، بل لحماية السلام، ولحماية أمنها القومي. كما أكد أردوغان، خلال استقباله رؤساء تحرير مؤسسات إعلامية تركية، أن تركيا ستتسلم كامل منظومة إس 400 بحلول أبريل 2020.. موضحا أن الجيش التركي سيكون المتحكم الفعلي بشكل كامل في المنظومة الدفاعية الروسية. وبيّن أن اتفاقية شراء منظومة إس-400 من روسيا، تعد أهم اتفاقية في تاريخ تركيا، مشيرا إلى أن الاتفاقية تتضمن الإنتاج المشترك مع روسيا. من جهة أخرى، قلل الرئيس أردوغان من شأن تخفيض وكالة فيتش تصنيف تركيا الائتماني.. وقال لا نعير اهتماما كبيرًا لمثل هذه الخطوات، لاسيما وأن معدل التضخم في بلادنا تراجع إلى 15.7% ونهدف لخفضه إلى خانة الآحاد حتى نهاية العام. وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت أمس الأول الجمعة أن أول مجموعة من أجزاء منظومة إس-400 الروسية وصلت إلى مطار عسكري في أنقرة. وتعد منظومة إس-400 واحدة من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورا في العالم حاليا، وهي من إنتاج شركة ألماز-أنتي المملوكة للحكومة الروسية. ودخلت المنظومة الخدمة في الجيش الروسي عام 2007 وتعتبر ترقية لمنظومة الدفاع الجوي إس-300 التي تم تطويرها في تسعينيات القرن الماضي.

أعربت تركيا عن أملها في أن تتخلى الولايات المتحدة عن موقفها الذي سيضر بالعلاقات الثنائية بشكل دائم بذريعة شراء تركيا لمنظومة إس- 400 الروسية. وقال السيد إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع السيد جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي لبحث أزمة الخطاب الذي أرسله السيد باتريك شاناهان وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة إلى السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي بخصوص منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس 400. وأعرب قالن في مؤتمر صحفي عقده اليوم، عقب اجتماع الحكومة برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، عن أمله بأن تتخلى الولايات المتحدة عن موقفها الذي سيضر بالعلاقات الثنائية بشكل دائم بذريعة شراء تركيا لمنظومة /إس- 400/. وبحسب خبر نشرته مجلة السياسة الخارجية الأمريكية فإن شاناهان قد أبلغ أكار اتخاذ بلاده سلسلة من الخطوات فيما يتعلق بمشاركة تركيا في برنامج المقاتلات إف-35 بما في ذلك تعليق تدريب الطيارين الأتراك. وكان الرئيس التركي قد أكد يوم أمس /الأربعاء/، أن بلاده حسمت أمر شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية /إس-400/، قائلا هي أخذتها وأنهينا هذا الأمر. وكانت أنقرة قررت في 2017، شراء منظومة /إس-400/ الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها لشراء أنظمة الدفاع الجوية باتريوت من الولايات المتحدة، وتزعم واشنطن أن المنظومة الروسية، ستشكل خطرا على أنظمة حلف شمال الأطلسي /الناتو/، وهو ما تنفيه تركيا. وأوضح أردوغان فيما يتعلق بمقاتلات /F-35/ أنه سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اليابان نهاية شهر يونيو الجاري، وسنبحث بشكل متبادل مثل هذه المواضيع، مشيرا إلى أن تركيا ليست زبونا فقط لـ/F-35/، ولكنها شريك في إنتاجها بنفس الوقت. ويأتي ذلك فيما أعلن تود كانتربوري قائد قاعدة لوك الجوية في ولاية /أريزونا/ الأمريكية، يوم /الثلاثاء/ الماضي، تعليق طلعات الطيارين الأتراك بمقاتلات /F 35/ الذين يتلقون التدريب في القاعدة المذكورة لـدواع أمنية.

أعربت الرئاسة الروسية (الكرملين) عن ترحيبها بتصميم تركيا مواصلة شراء منظومة صواريخ إس400 الروسية، رغم كافة الضغوط الممارسة عليها في هذا الخصوص. وقال السيد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا غير مسبوقة على تركيا، وروسيا ترحب بالموقف الصارم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مواجهة هذه الضغوط. وأكد المتحدث الروسي أن المواقف الحازمة التي يتبناها الرئيس التركي، ستساهم في بناء حوار حر وسيادي. يشار إلى أن تركيا قررت عام 2017، شراء منظومة إس400 الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية من الولايات المتحدة لكن واشنطن تطالب بضرورة وقف هذه الصفقة الروسية، ملوحة بإمكانية فرض عقوبات على أنقرة. ويرفض الرئيس التركي، الاستجابة لطلب واشنطن، ويؤكد أن من حق بلاده شراء منظومة دفاع جوية في وقت أحجم حلفاؤها عن بيعها لها.

أعلنت الرئاسة الروسية اليوم، أن موسكو تبحث إمكانية إطلاق إنتاج مشترك لمكونات صواريخ إس-400 الروسية في تركيا. وقال السيد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، وفقا لما أوردته قناة /روسيا اليوم/، من الممكن إطلاق إنتاج مشترك لبعض مكونات هذه الصواريخ في تركيا. وأكد أن بلاده لا تبحث أي إنتاج متكامل لجميع وحدات وأقسام هذه المنظومات الصاروخية، لأنها تعتبر أحد أنواع الأسلحة الجديدة الملفوفة بالسرية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في وقت سابق، أن موسكو وأنقرة قد تدخلان في مجال التطوير المشترك للمعدات العسكرية. ويأتي ذلك فيما أكدت تركيا مطلع ابريل الجاري، أنها تعتبر صفقة إس-400 الصاروخية من روسيا تامة ولا يمكن إلغاؤها، مشددة على أن مطالب الولايات المتحدة بالتخلي عنها هو انتقاص من السيادة التركية.

أكدت تركيا مجددا أنها لن تتراجع عن شراء منظومة إس 400 التي وقعتها مع روسيا، مؤكدة حاجتها العاجلة إلى منظومة دفاع جوي، بسبب التهديدات الموجودة في المنطقة. وقال السيد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي في كلمة له أمام وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن اليوم، إن صفقة منظومة إس 400 مع روسيا، أُبرمت وانتهى الأمر، ولن تتراجع تركيا عنها، مضيفا أنه لا يمكن إجبار بلاده على الاختيار بين الغرب وروسيا. وترفض الولايات المتحدة بشدة شراء تركيا لمنظومة إس 400 الروسية معتبرة أنها تشكل تهديدا لحلف شمال الأطلسي في حين ترى أنقرة ان من حقها الحصول على منظومة دفاعية من دول أخرى بعد إحجام واشنطن ودول حليفة عن تزويدها بها. وأعلنت واشنطن وقف تسليم معدات مرتبطة بطائرات إف-35 إلى تركيا ، بسبب مضي حليفتها في حلف شمال الأطلسي في إتمام هذه لصفقة... لكن تصريحات السيد باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي أمس بدت متفائلة لتوقعه إيجاد حل بين الجانبين بهذا الشأن. وكشف وزير الخارجية التركي أن الولايات المتحدة عرضت على بلاده شراء منظومة باتريوت الدفاعية إلا أنه انتقد عدم تقديمها ضمانات لبيعها هذه المنظومة. وأشار إلى أن تركيا لم تتمكن لعدة سنوات من الحصول على منظومة باتريوت، سواء من الولايات المتحدة أو من حلفاء آخرين ، وهو ما دفعها لشراء منظومة إس 400 من روسيا. وحول التحفظات الأمريكية على هذه الصفقة، أكد أن تركيا على استعداد لتبديدها، لافتا إلى اقتراحها تشكيل مجموعة عمل مشتركة للتأكد من أن منظومة إس 400، لن تشكل تهديدا للتكنولوجيا الأمريكية. يشار أن تركيا قررت في 2017، شراء منظومة إس-400 الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية (باتريوت) من الولايات المتحدة. وتخطط أنقرة أيضًا لشراء 100 مقاتلة من طراز إف-35 من الولايات المتحدة، إذ يتلقى طيارون أتراك حاليًا تدريبات على استخدامها، في قاعدة لوك الجوية، بولاية أريزونا الأمريكية... لكن مع قرار واشنطن التراجع عنها يبقى مصيرها غامضا.