أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، "لن تفلح في وقف الانتفاضة". وقال القيادي في الحركة، إسماعيل رضوان: "جرائم الاحتلال لن تمر دون حساب، ولن توقف الانتفاضة، وعلى السلطة الفلسطينية أن تتحرك بشكل عاجل وعملي لرفع دعاوى قضائية لمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال على ما ارتكبه من جرائم حرب ضد شعبنا الفلسطيني". وأوضح رضوان أن "هذا التصعيد الخطير من قبل الاحتلال، يدلّل على تصاعد جرائم الاحتلال بشكل كبير"، مشددا على أنه "من حق المقاومة الفلسطينية أن ترد على جرائم الاحتلال المتواصل ضد الشعب الفلسطيني"، داعياً إياها إلى تطوير أدواتها لمواجهة هذه الجرائم وتشكيل لجان شعبية وقيادات ميدانية في الضفة الغربية لقيادة الانتفاضة. وطالب رضوان، السلطة الفلسطينية بأجهزتها الأمنية إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتوفير الحماية للشعب من جرائم الاحتلال واعتداءاته.

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما تناولته بعض الصحف العربية، حول طلبها وساطة "السعودية" بينها وبين "مصر". وقال إسماعيل رضوان، القيادي في الحركة، في تصريح صحفي، اليوم الخميس: "حماس لم تطلب وساطة السعودية، للتواصل مع مصر الحركة تتواصل بشكل مباشر مع السلطات المصرية، والعلاقة بيننا وبين الجانب المصري جيدة، ولا تحتاج إلى أي وساطة". وكانت بعض الصحف العربية، قالت إن حركة حماس، طلبت خلال زيارة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل إلى السعودية الأسبوع الماضي، وساطة "المملكة"، بينها وبين مصر، من أجل فتح معبر رفح البري، والتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة. وقال رضوان، إن حركة حماس، تتوقع "انفراجة قريبة، للوضع الإنساني في غزة، على ضوء الاتصالات المباشرة التي تجريها حركته مع مسؤولين مصريين". وكانت محكمة "الأمور المستعجلة" المصرية، أصدرت في 6 يونيو الماضي، قراراً يقضي بإلغاء حكم صدر في 28 فبراير من العام الجاري، باعتبار حماس "منظمة إرهابية". ونفى رضوان، أن تكون زيارة وفد حركة حماس إلى السعودية على حساب علاقتها مع أطراف ودول أخرى، كإيران التي كانت تتمتع بعلاقات وثيقة معها.

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى ضرورة التدخل السريع والعاجل لإنقاذ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا وذلك بعد اقتحامه من قبل جماعات مسلحة والتنكيل بأهله. وقال الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس": "هناك مأساة كبيرة تحدث في مخيم اليرموك المحاصر منذ سنوات، ويجب تتوقف هذه المأساة لأسرع وقت ممكن". ودعا السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية التي لها ممثل في دمشق، وكل الجهات المعنية إلى التحرك عاجل لإنقاذ سكان مخيم اليرموك مما يتعرض له. وطالب رضوان بتجنيب المخيمات الصراعات الداخلية في البلدان العربية، قائلا: "معركتنا كفلسطينيين هي مع الاحتلال، ولابد أن يحظى الشعب الفلسطيني في الشتات بالإكرام والاحترام وأن يحافظ عليهم على الأراضي العربية لأنهم إنما هم ضيوف في طريق عودتهم إلى القدس والى فلسطين". وأضاف: "لابد من وقف هذه المجازر التي ترتكب ضد شعبنا في مخيم اليرموك المحاصر وتحمل كافة الأطراف مسؤولياتها".

نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بحملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها السلطة الفلسطينية الليلة الماضية وطالت العشرات من قادتها وعناصرها والأسرى المحررين. وقال القيادي في الحركة الدكتور إسماعيل رضوان، اليوم الإثنين: "هذه الحملة الشرسة ضد الحركة تؤكد أن حركة "فتح" لا تريد المصالحة وتسعى دائما لعرقلتها من خلال هذه الاعتقالات وغيرها من الممارسات اليومية". وشدد أن هذه الحملة تؤكد على أن التنسيق الأمني مع الاحتلال لا يزال مستمرًا، وان حديث المجلس المركزي لمنظمة التحرير بوقفه "لا يساوي الحبر الذي كتب به". على حد تعبيره. وأضاف رضوان: "هذا التنفيذ العملي لرفض التنسيق الأمني مع الاحتلال، فبدلا من وقف التنسيق الأمني تنفيذا لقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وتطبيق قرارات التوجه لتنفيذ استحقاقات المصالحة و ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وتعزيز الوحدة واستعادة المصالحة تلجأ السلطة بأجهزتها الأمنية إلى الاستمرار في التنسيق الأمني وسياسة حملة الاعتقالات السياسي لرموز قيادات حماس ومحررين". واعتبر أن هذا الأمر يظهر مدى التخبط الذي تعيشه قيادة السلطة في ظل الصفعة الجديدة والواضحة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي أعلن انه لا لحل الدولتين ولا لأي انسحابات من الضفة. وطالب القيادي في "حماس" رئيس حكومة الوفاق رامي الحمد الله بوصفه وزيرا للداخلية إلى وقف ما اسماه "هذه المهاترات التي تضر بالمصلحة الوطنية العليا". حسب قوله. وشنت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حملة مداهمات واعتقالات واسعة في معظم مناطق الضفة الغربية المحتلة، طالت العشرات من قيادات ورموز وكوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، نفيًا قاطعًا أن تكون قد وضعت أي اشتراطات على قدوم وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة للحوار حول المصالحة، مطالبة في الوقت ذاته أن يثبت هذا الوفد جدية في حل كل الأزمات العالقة في قطاع غزة. وقال الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس": "أي لقاءات للمصالحة يجب أن تكون لقاءات فصائلية وليس ثنائية بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "حماس"، وتكون أجندتها واضحة تطبيق اتفاق المصالحة رزمة واحدة، ووضع الآليات لتنفيذ الاتفاقات السابقة، وكذلك حل كل الأزمات التي تواجه قطاع غزة". واعتبر أن المدخل والبوابة لإثبات وفد منظمة التحرير جديته في الحوار يكمن في حل مشكلة موظفي الحكومة الفلسطينية السابقة في غزة والذين ترفض حكومة الوفاق اعتمادهم على الرغم من أن اتفاق الشاطئ الأخير ينص على ذلك. وأكد أن هناك محاولة لإجهاض وصول وفد منظمة التحرير إلى غزة،" ومن الواضح انه ليست هناك جدية في قدوم هذا الوفد". وفق تعبيره.

أشاد الدكتور إسماعيل رضوان الوزير السابق والقيادي البارز في حركة حماس بموقف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي أدان انحياز الأمين العام للأمم المتحدة للرواية الإسرائيلية وتحميله حركة حماس مسؤولية اختفاء الضابط الإسرائيلي. وقال رضوان في حوار لـ"الشرق" إن موقف سمو الأمير تعبير واضح عن انحياز دولة قطر للقيم الإنسانية ورفضها لكل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وإبادة. وحول مشاركة حماس في محادثات القاهرة قال رضوان إن الحركة أرسلت عضوي المكتب السياسي للحركة وهما عزت الرشق ومحمد نصر لعرض مطالب الشعب الفلسطيني وسماع وجهة نظر الحركة وقال إنه لا يوجد تغيير في مطالب الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها وقف العدوان ورفع الحصار الجائر على الشعب. وأضاف أن الحركة وافقت على زيارة القاهرة بعد أن تمت دعوتها وذلك لتقديم مطالب الشعب الفلسطيني وسماع رؤية الحركة عن الحصار الجائر على قطاع غزة، كما ذكر أيضاً أن المقاومة الفلسطينية قد قبلت بالتهدئة التي أعلنت عنها الخارجية الأمريكية ومدتها 72 ساعة إلا أن إسرائيل هي من قامت بخرق الهدنة وبادرت بالهجوم على منطقة رفح الأمر الذي استدعى المقاومة للرد على الهجوم الإسرائيلي. مؤكداً أن المقاومة لا تعرف مصير الضابط الإسرائيلي. وانتقد مواقف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تجاه العدوان مؤكداً أنه موقف متخاذل ومتواطئ وموقف جبان ولا يعبر عن أصالة الأمة وعراقتها ولا يستجيب لتضحيات الشعب الفلسطيني، قائلا إنهم فقط ينتظرون أداء صلاة الغائب على الشعب الفلسطيني، ونحن نقول لهم إن التاريخ لن يرحمكم والشعوب لن ترحمكم، وإذا كنتم تظنون أن هذا الكيان لن ينكسر فنحن بفضل الله كسرناه بإمكاناتنا المتواضعة. وأكد رضوان ارتفاع الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وللمقاومة وكشف لنا القيادي الفلسطيني أن الهدف من إذاعة التسجيل المصور لعملية نحال عوز هو إثبات كذب الكيان الصهيوني في ادعاء عدم سقوط قتلى من جنوده وأن هذه العملية جعلت الروح القتالية لدى القيادة العسكرية وجنود الاحتلال تتراجع بشكل كبير خاصة وأن هذه العملية وقعت داخل الأراضي الواقعة تحت سيطرة الاحتلال وفيما يلي نص الحوار.. * تواردت أنباء عن قبولكم الدعوة المصرية التي وجهت لكم وأن الحركة بصدد تشكيل لجنة لزيارة القاهرة؟ - بعد أن تناقشنا في الحركة قررنا الموافقة على قبول الدعوة المصرية وتشكيل وفد مشترك بيننا وبين السلطة الفلسطينية لتقديم مطالب الشعب الفلسطيني والاستماع لنا، لكن لا يفهم هذا على أنه قبول للمبادرة المصرية ونحن في انتظار رد الأخ أبومازن بعد إجراء اتصالاته بالمصريين. * منذ أيام بثت قناة الجزيرة تسجيلا صوتيا لقائد كتائب عز الدين القسام السيد محمد الضيف ثم تبعه تسجيل مصور لعملية عسكرية لنقطة إسرائيلية في منطقة نحال عوز.. برأيك ما الهدف من الكلمة والتسجيل؟ - كان مقصد الرسالة هو دعوة شعبنا إلى الالتفاف حول المقاومة وتضامن المقاومة أيضاً مع الشعب الفلسطيني وهذه رسالة مهمة بأن القيادة مع الشعب وتحس بالمعاناة ونحن نقدم أرواحنا فداء لكم، كما كانت الرسالة أيضاً موجهة للاحتلال بأنك لن تستطيع أن تحرز أي تقدم على الصعيد الميداني ونحن قادرون على المضي في المعركة، كما كانت هناك رسالة أخرى واضحة أيضاً للوسطاء أنه لا قبول أبداً للتفاوض دون رفع الحصار عن شعبنا. أما فيما يخص التسجيل المصور لعملية نحال عوز التي هي خارج قطاع غزة فقد كان هدف المقاومة منه إيصال رسالة للعدو بأننا قد وصلنا إليك قبل أن تصل إلينا واخترقنا تحصيناتك وقتلنا جنودك في عقر دارك بعد أن قلت من قبل إنه لم يقتل أحد من جنودك، وقد كان لهذا الفيديو تأثيرا قويا على الروح المعنوية لشعبنا الفلسطيني ورفعها إلى عنان السماء على الرغم من حجم الكوارث، في المقابل هبطت الروح المعنوية والتي كانت من قبل هابطة للكيان الصهيوني وأثر التسجيل على الروح القتالية للجنود الصهاينة وعلى القيادة أيضاً وأنا علمت أنهم طالبوا بحذف الفيديو من جميع المواقع الإلكترونية حتى لا يؤثر على الروح المعنوية للكيان الصهيوني. فضيحة نتنياهو * هناك تسجيل آخر أيضاً بثته القناة العاشرة الإسرائيلية لمحادثة جرت بين نتنياهو والرئيس الأمريكي طالبه فيها بوقف العدوان واللجوء للتفاوض عبر وسطاء محايدين مثل قطر وتركيا.. فما رأيك في المحادثة؟ - هذه المحادثة تعد فضيحة بكل المقاييس لنتنياهو لعدة أسباب. أولا: طلب نتنياهو من باراك أوباما الضغط عليه لوقف العدوان وهو ما يؤكد أن نتنياهو يريد وقف الحرب ولكنه لا يستطيع فيريد التحجج بالضغط الأمريكي. ثانيا: نتنياهو لا يريد لأي طرف أن يلعب دورا سوى الجانب المصري وهذا الأمر يكشف عن تعاون واضح وتنسيق بين الكيان الصهيوني والجانب المصري تبلور هذا التنسيق والتعاون في المبادرة المصرية. ثالثا: كشف التسجيل عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية الواضح لنتنياهو في عدوانه على الشعب الفلسطيني. غزة أكبر سجن * لقد كنت متواجدا في قطاع غزة بأيام قليلة قبل العدوان عليه.. نود منك أن تصف لنا الوضع الإنساني هناك؟ قطاع غزة هو أكبر سجن في العالم من حيث المساحة ومن حيث تعداد السكان ومهما تكلمنا فلن نستطيع وصف المعاناة. - نحن في القطاع لاشك كنا نعيش معاناة بكل المقاييس الإنسانية فمنذ شهور قمنا بعمل المصالحة الفلسطينية حتى تكون هناك حكومة توافق تسيير أمر القطاع وكنا نظن أنها ستساهم في رفع هذه المعاناة، لكننا بعد المصالحة واجهنا تعنت السلطة مباشرة في دفع رواتب الموظفين، ولدينا في القطاع 50 ألف موظف لم يستلموا رواتبهم طيلة 4 أشهر، بما يعني أن هناك 50 ألف أسرة لا تجد دخلا لها، وحتى بعد أن عرض أمير دولة قطر مشكورا دفع الرواتب المتأخرة، لم تتعامل السلطة الفلسطينية بشكل إيجابي مع عرض الأمير ورفضت البنوك استلام المبلغ المحول من دولة قطر بحجج واهية، على الرغم أن السلطة تملك دفع هذه الرواتب. هذا الأمر ربما سبب معاناة شديدة للقطاع فهناك أسر لا تجد قوت يومها وهناك أطفال رضع ومرضى لا يجدون الدواء، كما أن هناك 250 ألف شاب لا يجدون عمل، وهناك إغلاق كامل لجميع المعابر الأمر الذي سبب معاناة إنسانية وبيئية وصحية للقطاع، فلم نعد نستطيع استيراد الدواء وهو ما جعل وزارة الصحة تعلن عدم إجراء العمليات الجراحية إلا في الضرورة القصوى، كما لا يوجد لدينا الماء الصالح للشرب، كما تم منع الطلاب من الخروج لإكمال دراستهم والكثير منهم فاتهم سنوات من دراستهم، كما أن المزارعين لا يستطيعون زراعة أرضهم لعدم تمكنهم من الذهاب إليها وعدم تواجد مواد الزراعة، ولا يستطيعون تصدير منتجاتهم، خارج القطاع، الأمر الذي أدى إلى تلف هذه المحاصيل والزروع وعدم الاستفادة بها من قبل أهل القطاع، أيضاً الوضع البيئي يعد كارثة بكل المقاييس فنحن لا يوجد لدينا شبكة صرف صحي وبالتالي كانت في أحيان كثيرة تختلط مياه الشرب بمياه غير صالحة وتسببت في أمراض كثيرة للمواطنين، في المقابل لا يوجد لدينا مياه صالحة للشرب، ومحطة الكهرباء التي دمرها الاحتلال الآن، كانت لا تأتي إلا 8 ساعات في اليوم لا تكفي لإنارة ربع القطاع، فما بالك بالأشياء الأخرى التي تحتاج إلى كهرباء لتشغيلها، كما أنه تم منع الصيادين من الصيد في البحر، ومن يقوم بالصيد يتم اعتقاله، وهذا يعد انتهاكا صريحا للاتفاق الهدنة الذي وقع في 2012 برعاية مصرية. إبادة جماعية * إذا القطاع كان يتعرض لإبادة جماعية بطيئة؟ - نعم هذا صحيح فنحن تعدادنا مليون و800 ألف مواطن يسكن في القطاع نتعرض جميعا بلا استثناء إلى عملية إبادة جماعية ونحن نعتبر القطاع أكبر سجن في العالم من حيث المساحة وتعداد السكان. *: لذا فأنتم لجأتم إلى المصالحة الوطنية لكي تخفف عنكم الحصار؟ - هذا ما كنا نتوقعه من خلال المصالحة لكن للأسف لم تتعاون معنا السلطة الفلسطينية وازداد الكيان الصهيوني تعنتا ضدنا ولا أخفي عليك أن السلطة ربما خشيت إغضاب الكيان الصهيوني. لن نعترف بالكيان * لماذا تمارس كل هذه الأشكال من الوحشية ضدكم في القطاع عكس المناطق الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية؟ - لأنهم يريدون منا أن نعترف بالكيان الصهيوني ونحن أبداً لن نعترف بها وانظر إلى حال السلطة الفلسطينية بعد أن اعترفت بإسرائيل لم تجد إلا وبالا. * النظام المصري يدفع بعدم فتح معبر رفح لغياب إشراف السلطة الفلسطينية عليه.. فلماذا لم تطالبوا السلطة بالإشراف على المعبر بعد المصالحة حتى تزيلوا الحجج المصرية في فتح المعبر؟ - نحن طالبنا بذلك وقلنا لأبومازن لكن للأسف لم يكن هناك إيجابية منه تجاه المشكلة، أو ربما لم يستطع فتح المعبر. * وهل تعتبرون أن المصالحة الوطنية الفلسطينية – الفلسطينية قد تسببت في العدوان على غزة أم أن هناك أسبابا أخرى؟ - قد تكون هذه المصالحة من ضمن وقد شاهدنا وعيد نتنياهو لنا وللسلطة بعد إتمام المصالحة، لكنها لم تكن السبب الوحيد، فقد أعلن نتنياهو قبل الحرب مباشرة أنه يريد اجتثاث حركة حماس، وهذا ما كان يريده قبل العدوان وقد حصل للأسف على غطاء لهذا العدوان من دول غربية وإقليمية عربية. * وما هي الدول الإقليمية التي حصل نتنياهو على غطاء منها لعدوانه على القطاع واجتثاث حركة حماس؟ - نحن في المقاومة الآن لا نريد أن نخوض في هذا الأمر الآن على الرغم أن وسائل الإعلام الصهيونية تحدثت باستفاضة عن هذا الأمر وذكرت أن نتنياهو يتمتع بغطاء إقليمي غير مسبوق، لكننا نود أن نذكر بأن القضية الفلسطينية هي محل إجماع كل دول العالم على عدالتها ونحن ندعو كل أحرار العالم للتضامن مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة ونخص بذلك العالم العربي والإسلامي، ونقول له إنه لولا مقاومتنا وصمودنا في مواجهة هذا الاحتلال الصهيوني لكان قد اجتاح عواصم عربية أخرى. * بما يعني أن نتنياهو كان يقصد بهذه الحرب لو تمكن من القضاء عليكم اجتياح سيناء؟ -: الكيان الصهيوني معروف أن لديه أطماعا تلمودية وصهيونية وهو طالما حقق انتصارا على الأرض بدون مقاومة فإنه سيفكر بالتوسع لتحقيق هدفه الأسمى وهو بناء دولة صهيونية من النيل إلى الفرات، ولكن بفضل الله سخر الله المقاومة لكي تثخن هذا العدو وتمنعه من تحقيق أهدافه الاستعمارية والتوسعية. * ولكن مع تصاعد الهجمات الصهيونية على القطاع وسقوط أعداد كثيرة من القتلى والجرحى هناك سؤال يُطرح.. ماذا لو كانت حركة حماس قبلت المبادرة المصرية ألم يكن من السهل تجنيب أهالي القطاع ويلات هذه الحرب؟ - هذا الأمر نحن نرفضه لأنه من غير المعقول أن تُحمل الضحية ثمن المجازر ويتم تبرئة الجاني والجلاد، فنحن لم نبدأ العدوان بل هي إسرائيل التي بدأت ونحن ندافع عن شعبنا فقط الذي يتعرض لأسوأ إبادة جماعية في التاريخ الإنساني ليس فقط أثناء العدوان ولكن قبله أيضاً ومن هنا، فليس من المعقول أن نقبل بهدنة تسوي بين الضحية والجلاد ثم لا تلبي حتى الحد الأدنى من مطالب الشعب الفلسطيني، كما أنها لا تضمن تحقيق التزام الاحتلال بها ولا تضمن أيضاً وقف العدوان فنحن لن نقبل بالعودة إلى ما قبل العدوان. * بصراحة شديدة هل تعترضون على المبادرة المصرية لكونها لم تلب احتياجات الشعب الفلسطيني، أم أنكم لا تثقون في الجانب المصري؟ - الدور المصري مطلوب ونحن كجميع الفصائل المقاومة على الأرض لم نقبل بالمبادرة لأنها لا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني فقط، بل وأرادت أن تخرج نتنياهو من مأزقه الذي تفاجأ بصمود المقاومة أمام آلته العسكرية وكبلته خسائر كبيرة بعد أن كان يعتقد أن هذه الحرب مجرد نزهة، لكننا ليس لدينا أي اعتراض على الدور المصري. موقف متخاذل * ما تقييمك لموقف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي؟ - هو موقف متخاذل ومتواطئ وموقف جبان ولا يعبر عن أصالة الأمة وعراقتها ولا يستجيب لتضحية الشعب الفلسطيني، هم فقط ينتظرون أداء صلاة الغائب على الشعب الفلسطيني، ونحن نقول لهم إن التاريخ لن يرحمكم والشعوب لن ترحمكم، وإذا كنتم تظنون أن هذا الكيان لن ينكسر فنحن بفضل الله كسرناه بإمكاناتنا المتواضعة. الله ناصرنا * إذا أنتم الآن لا تراهنون على المجتمع الدولي والعربي بل رهانكم على صمود المقاومة وبسالتها؟ - نحن راهننا الأول على الله عزوجل أنه ناصرنا، ثم على شعبنا الفلسطيني المؤمن الذي احتضن المقاومة والذي لا يتراجع أبداً مهما فقد، أما المجتمع الدولي فنحن لا نراهن عليه أبداً فهو لا يتحرك إلا بعد أن يؤذى أو يصاب الاحتلال ويهزم. جرائم حرب * هل لك أن تصف لنا الوضع الآن في قطاع غزة بعد العدوان الغاشم؟ - الوضع الآن لا تستطيع أن تصفه العبارات ولا اللقطات فأنا أتحدث عن جرائم حرب وإبادة جماعية، فهناك أحياء بكاملها نسفت وتم تسويتها بالأرض، وهناك رؤوس قطعت وأشلاء تناثرت، وبيوت دمرت على أصحابها، ونحن لم نشهد هذه الجرائم من قبل فقد ألقيت علينا في هذا العدوان أطنان من المتفجرات حتى أن أجساد المواطنين التي تلقى عليهم المتفجرات تنصهر ولا نعرف لها أثر. * هل تعتبر استهداف المدنيين من قبل الاحتلال وعدم استهداف العسكريين تعبيرا واضحا عن هزيمته؟ - هذا ما تقوله العلوم العسكرية العالمية فأي دولة تلجأ إلى قتل المدنيين والعزل هي دولة تعبر عن هزيمتها العسكرية والسياسية والأخلاقية. * هل الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة الآن على قلب رجل واحد؟ - نعم جميع الفصائل على قلب رجل واحد. * ما هو تقييم الشعب الفلسطيني للموقف القطري تجاه العدوان عليكم؟ - الشعب الفلسطيني مدين لدولة قطر حكومة وشعبا ودعني أقول لك إن الدور القطري المساند للشعب الفلسطيني دور متقدم جدا لم ينطلق منذ هذه اللحظة فمن قبل كان مساندا لنا وداعما، وقد رأينا الزيارة التاريخية للأمير القطري لغزة بعد العدوان الذي وقع في 2008 ومساهمته الكبيرة في إعادة إعمار المنشآت والبيوت والمساجد ومحطات الكهرباء ولم تتوقف هذه المساهمة طيلة السنوات الماضية ثم أيضاً بعد العدوان علينا في عام 2012 وقامت بالتنسيق الكامل مع الجانب المصري لسرعة وقف العدوان وما يحدث الآن هو امتداد لهذا الموقف الإنساني والمعبر الحقيقي عن الدولة القطرية حكومة وشعبا. * وماذا عن الموقف التركي؟ - الموقف التركي جيد جدا وهو يأتي داعما أيضاً لصمود الشعب الفلسطيني بعد الموقف القطري، وهاتان الدولتان هما أكبر داعم للشعب الفلسطيني وأنا كنت منذ أسبوع في تركيا لحضور مؤتمر عن السلم والاعتدال والذي حضره نخبة من وزراء أوقاف الدول الإسلامية وعلماء وممثلي عن مؤسسات إسلامية وحضر أيضاً رئيس الوزراء التركي والذي خصص كلمته كلها عن غزة كما طالب أئمة المساجد في تركيا بالتحدث عن غزة ودعا إلى جمع التبرعات وقد جمعوا في يوم واحد 33 مليون ليرة تركية فيما يعادل 15 مليون دولار من جميع أنحاء تركيا كما تحدث أيضاً في اليوم التالي الرئيس عبدالله جول ووزير الخارجية وتضمنت كلمتهما نفس الدعوة كما شاهدنا أيضاً الموقف الشعبي المشرف التركي والذي تضامن مع الشعب الفلسطيني وقام باقتحام القنصلية الإسرائيلية.