رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الجزيرة تكشف زيف ادعاءات إسرائيل بشأن "الغول" و"الريفي"

نددت الجزيرة باتهامات الجيش الإسرائيلي لمراسلها الشهيد إسماعيل الغول الذي اغتاله الاحتلال الأربعاء الماضي رفقة زميله المصور رامي الريفي إثر استهدافهما المتعمد خلال تغطية ميدانية في مخيم الشاطئ شمالي غزة، واصفة إياها بأكذوبة لتبرير اغتيال الصحفيين. واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي السيارة التي تقل إسماعيل ورامي بصاروخ موجه، مما أدى إلى استشهادهما على الفور، لتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة الجرائم التي تعرض لها صحفيو الجزيرة وعائلاتهم في غزة منذ أكتوبر الماضي. ووفقاً لتقرير الجزيرة، فإن الاحتلال يزعم أنه يوثق انتماء الغول إلى كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- وفقاً للجدول الذي نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري زاعماً أنه حصل عليه من جهاز حاسوب للمقاومة. ويزعم الجدول أن الغول قد تجنّد في القسام منذ الأول من يوليو 2014، أي عندما كان في الـ17 من عمره. وتقول الجزيرة: بالنظر إلى تاريخ الرتبة العسكرية فسيظهر تاريخ الأول من يوليو 2007، وحينها كان الغول في العاشرة من عمره، في حين يشير الجدول الإسرائيلي المزعوم إلى أنه كان وقتها مهندساً! كما حاولت شبكة سي إن إن الأمريكية الحصول على إجابات من الجيش الإسرائيلي حول ادعاءاته، لكنه رفض التعليق. وعمل الغول في الجزيرة منذ نوفمبر الماضي لتغطية العدوان على غزة. وكان يغطي -رفقة زميله المصور رامي الريفي الذي استشهد معه أيضاً- الأحداث باستمرار، مما يدحض مزاعم الاحتلال الذي قتل نحو 160 صحفياً في قطاع غزة، ويلجأ للتزوير لتبرير جرائمه.

854

| 04 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
اغتيال الغول والريفي.. استمرار لنهج الإبادة الإعلامية

يعد اغتيال إسماعيل الغول، مراسل الجزيرة في غزة، والمصور رامي الريفي، آخر ما وصلت إليه حلقات إستراتيجية الإبادة الإعلامية المتكاملة التي يتبعها الاحتلال منذ أكتوبر 2023، التي تهدف إلى التدمير الشامل للمؤسسات الإعلامية والصحفية الفلسطينية وقتل أكبر عدد ممكن من الصحفيين وأسرهم، بهدف تدمير تلك الجماعة المهنية التي تتحدى سرديات الاحتلال وتفضح ممارساته وتوثق أفعاله الإبادية. ووفق موقع الجزيرة نت، فإن دراسة لمركز الجزيرة للدراسات تحت عنوان «الحرب على غزة وهندسة الإبادة الإعلامية للجماعة الصحفية الفلسطينية»، خلصت إلى أن تدمير البنية الصحفية لم يكن أثرا جانبيا للدمار في غزة، وإنما كان محسوبا ومعقلنا يبتغي هدفا محددا وهو إبادة الرواية الفلسطينية من خلال إهلاك وإرهاب الجماعة المهنية الصحفية، عبر استهداف الفئة العمرية الشابة من تلك الجماعة (بين 20 و40 عاما) والتدمير الممنهج للمؤسسات الصحفية وملاحقة الصحفيين داخل المستشفيات والخيام التي مارسوا من خلالها عملهم، وذلك لتحقيق الموت المهني للجماعة. وذكرت الدراسة أن ما تشهده الجماعة الصحفية في فلسطين لم يسبق أن شهدته جماعة صحفية في أية حرب أخرى، إذ بلغ عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم، في حرب الإبادة «الإسرائيلية» على غزة خلال فترة لا تتجاوز 7 أشهر (210 أيام) 153 صحفيا، أي بمعدل مقتل صحفي كل 33 ساعة تقريبا، ويمثِل هؤلاء الضحايا 12.75 % من مجموع الصحفيين بغزة (1200 صحفي) الذين ينتسبون لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، و4.78 % من أصل 3200 صحفي في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبمقارنة هذه الأرقام مع الحروب الأخرى، فإنه سيبدو أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) لم يتجاوز 69 صحفيا، بينما بلغ عدد من قتلوا في الحرب الأمريكية على فيتنام 66 صحفيا، الأمر الذي دفع محمد الراجي، الباحث بمركز الجزيرة للدراسات، لصك مفهوم «الإبادة الإعلامية»، إذ تشير كل المعطيات بحسب الدراسة إلى أن الحالة الاستثنائية التي تعيشها الجماعة الصحفية الفلسطينية خلال تلك الحرب، هي إبادة إعلامية، تهدف «إسرائيل» من خلالها إلى إسكات أصوات الصحفيين والقضاء عليهم أكثر من أي فئة أخرى. وانتهت الدراسة إلى أن الإبادة الإعلامية التي يمارسها الاحتلال ترتكز على عاملين مساعدين، الأول هو البيئة «الإسرائيلية» الداخلية التي يسيطر عليها خطاب أقصى اليمين المتطرف دينيا، الذي يغذي فكرة أن الفلسطينيين منزوعو الإنسانية. والعامل الثاني هو السياق الدولي الداعم للفعل الإبادي «الإسرائيلي»، حيث تحظى دولة الاحتلال بالدعم المالي والعسكري والسياسي الغربي.

492

| 04 أغسطس 2024