اختتمت أعمال المؤتمر العالمي لمبادرة رابطة العالم الإسلامي لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة، اليوم، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بإطلاق إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات، الذي حظي بمصادقة تاريخية من كبار علماء الأمة والمجامع الفقهية الإسلامية، وممثلي المنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية الحكومية والأهلية والناشطين العالميين، مع تدشين منصة للشراكات الدولية بأكثر من 20 اتفاقية وتعهدا عالميا، وقعها عدد من كبار العلماء ورؤساء المجامع والمجالس الإسلامية، ومنظمات الأمم المتحدة، وقادة منظمات ومؤسسات دولية وبحثية وأكاديمية وإعلامية حكومية وأهلية. وجاء إعلان إسلام آباد لتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة، استلهاما لمضامين الوثيقتين التاريخيتين: وثيقة مكة المكرمة ووثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، الصادرتين عن رابطة العالم الإسلامي، وما تضمنتاه من تأكيد على تمكين المرأة في التعليم بكافة مراحله في إطار متوازن يناسب طبيعتها، ووفق هدي الإسلام وقيمه الرفيعة، وعدم جواز الاستطالة عليها، أو تهميش دورها، أو امتهان كرامتها، أو التقليل من شأنها. وخلص المؤتمر، إلى أن تعليم المرأة حق مشروع مجمع عليه بين علماء الأمة الإسلامية انطلاقا من هدي الشريعة الذي جعل طلب العلم فريضة على كل مسلم (رجل أو امرأة)، مؤكدين أنه لا يجوز تقييد هذا الحق بعمر أو مستوى أو تخصص معين، كما لا يجوز نسبة أي تحفظ في هذا الشأن للشريعة الإسلامية بعد أن أجمع علماء الأمة بمختلف مذاهبهم ومدارسهم قديما وحديثا على مشروعية تعليم المرأة أسوة بالرجل. كما بين خطورة المجازفة بتحريف دلالة النصوص الشرعية، ومخالفة مقاصدها العليا لتسويغ أي مفاهيم مغلوطة، ومن ذلك نصرة العادات والتقاليد، أو أي أهداف أخرى، وأوضحوا أن هذا الصنيع الباطل من أعظم الجناية على الشريعة. وشملت الشراكات توقيع مذكرة تفاهم بين رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي بهدف تأسيس تحالف استراتيجي بين المنظمتين لدعم مبادرة تعليم الفتيات. كما تضمنت تنفيذ مشروعات ودراسات حول تعليم الفتيات وتصحيح المفاهيم الخاطئة في هذا الشأن، وذلك من خلال اتفاقية بين المجمع الفقهي الإسلامي التابع للرابطة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، وبين رابطة العالم الإسلامي واتحاد وكالات أنباء منظمة التعاون الإسلامي (يونا). وتضمنت الشراكات تقديم المنح الدراسية للفتيات المسلمات في الجامعات، وتمكينهن من خلال التدريب والتأهيل في مجالات القيادة وحل المشكلات، حيث وقعت الرابطة اتفاقيات في هذا الخصوص مع حزمة الجامعات الإسلامية والدولية، وكذا مع رابطة الجامعات الإسلامية، وجامعة الأمم المتحدة للسلام، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف. كما أبرمت الرابطة جملة من الشراكات مع عدد من المنظمات الدولية لتعزيز التعاون في مجال إصدار الدراسات والأبحاث والتقارير المتعلقة بقضايا المرأة، وتنظيم الحملات الإعلامية الهادفة إلى التوعية بحق الفتيات في التعليم. وتضمنت الشراكات جملة من التعهدات التي أطلقتها منظمات ومؤسسات أكاديمية دولية لدعم تعليم الفتيات وتعزيز حصولهن على الفرص التعليمية، عبر البرامج والمنح والمساعدات المتنوعة.

تظاهر آلاف الباكستانيين امس في أنحاء البلد تنديدا بحرق نسخة من المصحف في السويد في أواخر يونيو، وهو عمل أثار موجة غضب في العالم الإسلامي. وحرق المحتجون الأعلام السويدية وداسوا عليها في عدة مناطق من بينها سوق سيتارا في إسلام آباد. وهتف مئات المتظاهرين في السوق القرآن خط أحمر، مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد وطرد سفيرها. وكان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف قد دعا في وقت سابق هذا الأسبوع إلى احتجاجات في أنحاء البلد بعد صلاة الجمعة، وحضّ على تخصيص اليوم للدفاع عن قدسية القرآن. كما دعت أحزاب أخرى أنصارها للتظاهر، من بينها حركة إنصاف المعارضة بزعامة رئيس الوزراء السابق عمران خان. وأفاد مسؤول محلي بأن أكثر من مائتي تظاهرة خرجت في ولاية خيبر بختونخوا المحافظة. وقال الخطيب يوسف قريشي أمام نحو ألف شخص في عاصمة الولاية بيشاور ندعو المجتمع الدولي إلى الكف عن اضطهاد المسلمين من خلال سنّ تشريعات مناسبة، ووقف تدنيس الأديان والكتب المقدسة لكلّ دين. وأضاف لا يمكننا السماح لأي شخص بتدنيس القرآن الكريم تحت ستار قانون حرية التعبير. وعبّرت إسلام آباد مرارا على الساحة الدولية عن قلقها إزاء ما تعتبره تصاعدا للإسلاموفوبيا في العالم.

أكد سعادة الدكتور محمد إعجاز سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة أن باكستان وقطر يتمتعان بعلاقة طويلة الأمد تقوم على أساس القيم الدينية والثقافية والمصالح المشتركة على مستوى الشعوب. وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، كان الإنجاز الأكبر هو الأساس القوي للثقة والاحترام المتبادلين اللذين بناهما الطرفان معًا، جيلًا بعد جيل. وقال سعادته في حفل أقيم بمناسبة العيد الوطني لبلاده: «اليوم يتوسع تعاوننا من خلال مجموعة واسعة من القطاعات، من الشراكة السياسية الثنائية والمتعددة الأطراف، إلى أهداف التنمية الاقتصادية المتبادلة ومن زيادة تعزيز الاتصالات الوثيقة بين الناس، إلى توسيع التجارة والتعاون التكنولوجي في قطاعات متنوعة، إلى جانب التعاون الملحوظ والوثيق في مجالات الأمن والدفاع. حضرالحفل سعادة السيد مسعود بن محمد العامري وزير العدل وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، أصحاب السعادة. تعزيز العلاقات وبين سعادته أن قطر وباكستان عززتا العلاقات بشكل أكبر عاما بعد عام خلال العقود الخمسة الماضية، مما أتاح فرصًا جديدة للشراكة والتعاون في القرن الحادي والعشرين. وأبرز أن العلاقات الوثيقة بين قطر وباكستان تجلت من خلال التبادل المنتظم للزيارات رفيعة المستوى. وشمل ذلك في الآونة الأخيرة زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى باكستان في عام 2019، وزيارات فخامة رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف إلى قطر في عامي 2022 و 2023. وأوضح السفير الباكستاني أن هذه التفاعلات على مستوى القيادة لعبت دورًا أساسيًا في تعميق الفهم المتبادل لأولويات كل طرف وتقدير وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام الثنائي. وقد ساعدت هذه المشاركات أيضًا في توسيع نطاق التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والأمن ليشمل أيضًا الطاقة والطيران وتكنولوجيا المعلومات والقطاع التكنولوجي والسياحة والأمن الغذائي في السنوات الأخيرة. وقال سعادته:» نحن فخورون بحقيقة أن باكستان كانت واحدة من شركاء قطر الموثوق بهم، حيث توفر الموارد البشرية والخدمات لتنمية الاقتصاد والبنية التحتية في قطر، في إطار رؤية 2030. ونتيجة لذلك، أصبح هناك أكثر من 260,000 فرد من الجالية الباكستانية في قطر كجزء من هذه العملية، ولا سيما خلال السنوات الـ 12 الماضية.» وأضاف:»يشمل ذلك رجال الأعمال والمهنيين رفيعي المستوى والعمال المهرة وشبه المهرة. وبالمثل، استفادت باكستان من الاستثمارات القطرية في مختلف المجالات، بما في ذلك النفط والغاز، والعقارات، والخدمات المالية.» وهنأ الدكتور محمد إعجاز قطر على الاستضافة الناجحة لكأس العالم لكرة القدم 2022. ووصفها بإلإنجاز الهائل حيث شهد العالم ضيافة قطر واحترافها وتفانيها في تقديم حدث مذهل. ولقد تم الاعتراف دوليًا بـ FIFA 2022 باعتباره إنجازًا رائعًا بطريقته الخاصة، وكحدث رياضي غير مسبوق في العالم. وأوضح: باكستان وشعبها فخورون بشكل خاص بالطريقة الحسنة والمقنعة التي عرضت بها القيادة والحكومة القطرية رسالة الإسلام العظيمة المتمثلة في السلام والتسامح والإنسانية لبقية العالم خلال هذا الحدث. إن هذه لفتة غير مسبوقة تحظى بتقدير كبير أقنعت الآن كل من زار قطر خلال كأس العالم لكرة القدم 2022 بالعودة إلى الدوحة مرة أخرى.» كما أبرز سعادته أن باكستان تفخر بأنها لعبت دورًا صغيرًا ولكنه مهم في رحلة قطر نحو استضافة هذا الحدث التاريخي. حيث كانت باكستان شريكًا نشطًا في كل مرحلة من مراحل هذا الحدث الضخم، لا سيما في تطوير البنية التحتية التي شملت تشييد الملاعب القطرية الشهيرة، وتوفير أمن يعتد به في البر والبحر أثناء الحدث، بمشاركة نشطة من القوات المسلحة؛ وكذلك في توفير متطوعين من الجالية الباكستانية الكبيرة. وشدد سعادته تطلع إسلام آباد، بناءً على هذا النجاح، إلى العمل مع الشركاء القطريين من أجل جميع الأحداث الضخمة المستقبلية. وقال السفير الباكستاني: «نجتمع اليوم هنا للاحتفال بالذكرى 82 ليوم القرار الباكستاني في 23 مارس 1940، عندما طالب مسلمو شبه القارة الهندية بأن يكون لهم وطن منفصل خاص بهم. وفي غضون سبع سنوات، ولدت باكستان في الرابع عشر من أغسطس عام 1947 الذي نحتفل به بيوم استقلال باكستان. وتابع: «إن 23 مارس 2023 هو تاريخ مميز أيضًا حيث إنه يصادف الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين باكستان وقطر. وهي بالتأكيد، مناسبة بالغة الأهمية لبلدينا ووقت للنظر في العلاقات العميقة القائمة بيننا، حيث إن القيادة والشعب في كلا البلدين متحمسون لتقويتها بشكل أكبر.»

استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم، السيد غوراف أهلواليا القائم بالأعمال في السفارة الهندية لدى إسلام آباد لتقديم احتجاج رسمي على انتهاك لوقف إطلاق النار من قبل القوات المسلحة الهندية، نتج عنه مقتل مواطن مدني باكستاني على طول /خط السيطرة/ الفاصل بين الدولتين أمس الأول . وذكرت الوزارة، في بيان نشرته صحيفة /إكسبرس تريبيون/ الباكستانية، أن مدنيا يدعى محمد اشتياق يبلغ من العمر 24 عاما قُتل في قرية /تشوكي/ في منطقة /خويرتا/ جراء إطلاق نار غير مبرر من الجانب الهندي على طول /خط السيطرة/ الفاصل أمس الأول /السبت/ . وأدان البيان الاستهداف غير المبرر للمدنيين الأبرياء من قبل القوات الهندية، داعيا الجانب الهندي لاحترام اتفاقية وقف إطلاق النار. وشدد على أن هذه الأفعال الهندية غير المعقولة تشكل انتهاكا واضحا لاتفاقية وقف إطلاق النار لعام 2003، وتتجاهل بشكل كامل قوانين حقوق الإنسان الدولية والمعايير الدولية، وتفرض تهديدا على السلام والأمن الإقليميين. كما دعت الخارجية الباكستانية الجانب الهندي إلى التحقيق في حادثة يوم /السبت/ وحوادث أخرى من الانتهاكات المتعمدة لوقف إطلاق النار، واتخاذ خطوات تجاه الحفاظ على السلام على طول /خط السيطرة/ والحدود.

استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم، السيد غوراف أهلواليا القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الهندية لدى إسلام آباد، وذلك للاحتجاج على مقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة آخرين، بنيران أطلقتها القوات الهندية مؤخرا على الخط الفاصل في كشمير. وذكر بيان صادر عن الخارجية، بثته وكالة الأنباء الباكستانية، أن الدكتور محمد فيصل مدير شؤون جنوب آسيا بوزارة الخارجية الباكستانية سلم الدبلوماسي الهندي مذكرة تتضمن احتجاج باكستان الشديد إزاء الحادث، مطالبة الهند بالالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة مع باكستان في عام 2003. وأضاف البيان أن استهداف القوات الهندية للمدنيين عبر الخط الفاصل في كشمير يتعارض مع حقوق الإنسان والقانون الدولي. من جانبه، أدان السيد عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني إطلاق النار من قبل القوات الهندية على الخط الفاصل في كشمير. يذكر أن إقليم كشمير مقسم بين الهند وباكستان منذ عام 1947 إثر انتهاء الاستعمار البريطاني لشبه الجزيرة الهندية، وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة عليه، وتتهمان بعضهما البعض بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بينهما في عام 2003.

ذكرت وسائل الإعلام الباكستانية اليوم أن رئيس مجلس الشيوخ صادق سنجراني ألغى زيارة رسمية على رأس وفد برلماني إلى دولة الإمارات، عقب تكريم سلطات أبوظبي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أثناء زيارته لها اليوم، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين إسلام آباد ونيودلهي عقب قرار الأخيرة بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه. وأضاف موقع قناة «جيو» الباكستانية أن زيارة سنجراني والوفد البرلماني كانت مقررة بين يومي 25 و28 أغسطس الحالي بدعوة من سلطات أبوظبي. غير أن سنجراني قرر إلغاء الزيارة، عازيا ذلك - في بيان صحفي- إلى «دعم باكستان لحقوق شعب كشمير في الانعتاق من الاحتلال الهندي»، ولأن إسلام آباد «تدين الانتهاكات التي ترتكبها نيودلهي في إقليم كشمير»، وذلك بحسب موقع الجزيرة نت. وكانت أبوظبي قلدت السبت رئيس الوزراء الهندي أرفع وسام تمنحه للشخصيات المدنية، وذلك في وقت تتصاعد فيها أزمة كشمير منذ إلغاء الهند يوم الخامس من الشهر الحالي بنود المادة 370 من دستورها، التي تمنح الحكم الذاتي للشطر الخاضع لسيطرتها من إقليم جامو وكشمير. ويُتوقع أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر 2019. ومنذ العام 1947 تتنازع باكستان والهند السيادة على الإقليم ذي الأغلبية المسلمة. وقد خاض البلدان النوويان حربين من أصل ثلاث بسبب هذا النزاع. وتسيطر الهند على ثلثي الإقليم، والباقي تحت سيطرة جارتها. وحسب إحصاء أجري عام 2011 يصل عدد سكان الإقليم إلى 12.5 مليون نسمة. وعقب قرار الهند إلغاء الوضع الدستوري الخاص لكشمير، فرضت قيودا أمنية مشددة على حركة التنقل والتجمعات في الإقليم، وقطعت كافة وسائل الاتصالات والإنترنت، واعتقلت آلاف الأشخاص جراء احتجاجات الكشميريين على القرار. وفي سياق متصل، غرد المدير التنفيذي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» كينيث روث أمس في حسابه على تويتر، قائلا إن «الإمارات تغض الطرف عن القمع في كشمير، في إشارة إلى الوسام الممنوح للمسؤول الهندي. وكانت الإمارات قد أعربت على لسان سفيرها في نيودلهي أحمد البنا عن تأييدها لقرار الهند إلغاء الحكم الذاتي. واعتبر السفير أن هذه الخطوة تعمل على نشر «الاستقرار والسلام» وتحسين ظروف السكان، وهي خطوة أدت إلى طرد باكستان السفير الهندي لديها.وبعد بضعة أيام من قرار الهند، نقلت صحيفة إماراتية عن السفير البنا أن إعادة تنظيم الدولة ليست حادثة فريدة من نوعها في تاريخ الهند المستقلة، وأنها تهدف أساسا إلى تقليل التفاوت الإقليمي وتحسين الكفاءة. كما اعتبر القرار الأخير المتعلق بكشمير مسألة داخلية على النحو المنصوص عليه في الدستور الهندي.

جدد السيد شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني، رغبة بلاده في المضي قدماً في تطبيع وتحسين العلاقات مع جارتها الهند. وحث قريشي خلال مؤتمر صحفي اليوم، الهند على تسوية كافة القضايا العالقة عبر الحوار. وطلب الوزير الباكستاني من الهند عدم تأجيل المباحثات حول فتح معبر كارتابور الحدودي بين البلدين. وقال إنه بالرغم من التوتر في أعقاب حادث / بلواما/ فإن باكستان شاركت في المباحثات حول معبر /كارتابور/، مؤكدا استعداد بلاده لإزالة كافة تحفظات الهند بهذا الصدد. وقد نزع مؤخرا فتيل أزمة بين الهند وباكستان عقب الهجوم الذي شهدته منطقة بلواما الواقعة في كشمير يوم 14 فبراير الماضي وأدى إلى مقتل 41 شخصا.. وقالت الهند إن أولئك الذين خططوا للهجمات لهم صلة بباكستان، وهي تهمة نفتها باكستان بشدة.

أصيب اثنان من المدنيين الباكستانيين جراء إطلاق النار من قبل القوات الهندية على الجانب الباكستاني من الخط الفاصل في كشمير. وأفاد بيان للجيش الباكستاني بثته وكالة الأنباء الباكستانية اليوم، بأن القوات الهندية أطلقت النار على قطاع باغ سر على الخط الفاصل، واستهدفت مناطق مأهولة بالسكان على الجانب الباكستاني، مما أسفر عن إصابة اثنين من المدنيين. وأشار البيان إلى أن القوات الباكستانية ردت بقوة على مصدر الهجوم. وكان قد أعلن اليوم عن إصابة 18 شخصاً في انفجار بالشطر الهندي من كشمير جراء انفجار استهدف محطة للحافلات بالشطر الهندي من كشمير. تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان بعد الهجوم الذي استهدف يوم 14 فبراير الماضي قافلة عسكرية في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من /كشمير/، ما تسبب في أسوأ أزمة بين البلدين منذ عدة سنوات.

أعربت الحكومة الباكستانية، اليوم، عن ترحيبها بدور الاتحاد الأوروبي كوسيط في الأزمة الراهنة مع الهند. وقال السيد شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني، في مؤتمر صحفي مشترك مع السيد جين إيلزبورن وزير خارجية لوكسمبورغ، الذي يزور إسلام آباد حاليا، إن باكستان سترحب بالاتحاد الأوروبي للعب دوره كوسيط حول القضايا الثنائية مع الهند. وأضاف قريشي أن المباحثات التي جرت بين باكستان ولوكسمبورغ ركزت على بحث السبل لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما في التجارة والاستثمار، إلى جانب مناقشة آخر التطورات حول عملية السلام في أفغانستان، بالإضافة إلى الأزمة الراهنة بين باكستان والهند، والوضع في إقليم /كشمير/. من جانبه، قال وزير خارجية لوكسمبورغ إن إطلاق سراح الطيار الهندي بادرة حسن نية من باكستان تجاه الهند، مضيفا أن حل قضية /كشمير/ يمكن أن يجلب تغييرا هاما في العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين. وأعرب عن أمله أن تعود الأمور إلى وضعها الطبيعي بين باكستان والهند، وأن تخف حدة التوتر على الحدود بينهما. وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا، في وقت سابق، كلا من إسلام آباد ونيودلهي إلى ضبط النفس، والامتناع عن التصعيد، مؤكدا أنه يتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث الأخيرة على حدود البلدين.

أعلنت باكستان، مقتل اثنين من جنودها بنيران القوات الهندية على الخط الفاصل في إقليم كشمير. وأفاد بيان للجيش الباكستاني، بأن قوات أمن الحدود الهندية قامت بإطلاق نار اليوم على الخط الفاصل في كشمير، عند قطاع نكيال، مما أسفر عن مقتل جنديين باكستانيين. كما ذكر الجيش، في بيان آخر، أن مدنيين اثنين قتلا اليوم، بنيران أطلقتها القوات الهندية على مناطق باكستانية عبر الخط الفاصل في كشمير. وأوضح الجيش، في البيانين اللذين بثتهما وكالة الأنباء الباكستانية، أنه تم الرد على مواقع إطلاق النار الهندية.

أعلنت باكستان ترحيبها بكافة الجهود لجلب السلام إلى المنطقة وذلك على خلفية أزمتها الحالية مع الهند. وكانت حدة التوتر تصاعدت بين الهند وباكستان في أعقاب هجوم استهدف يوم 14 فبراير الجاري ، قافلة عسكرية في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير. وقالت الهند، إن أولئك الذين خططوا للهجمات لهم صلة بباكستان، وهي تهمة نفتها باكستان بشدة. وأعرب السيد محمد فيصل المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية ،عن أمله تحقيق نتائج إيجابية في هذا الصدد، مشيراً إلى أن باكستان ستتعاون إذا توفرت للهند أية أدلة موثوقة حول حادثة بولواما. وأكد فيصل أن القوات المسلحة الباكستانية قادرة تماما على الدفاع عن الوطن. في سياق متصل ،تلقى السيد شاه محمود قريشي وزير الخارجية الباكستاني، اتصالا هاتفيا من السيد جيرمي هانت وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث. جرى خلال الاتصال بحث الأمور المتعلقة بالأمن والسلام الإقليمي. وحث الوزير الباكستاني، بريطانيا على لعب الدور الإيجابي لتخفيف التوتر بين باكستان والهند. وكان السيد عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني، قد أكد أن بلاده ستطلق غدا /الجمعة/، سراح الطيار الهندي المحتجز لديها وذلك في إطار جهود نزع فتيل الأزمة الحالية بين البلدين الجارين.

حث السيد عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني، اليوم، على تحكيم العقل في الأزمة المتصاعدة بين بلاده والهند، مجدداً دعوته للهند بالحوار لحل القضايا العالقة بين البلدين. وقال خان، في خطاب متلفز جديد نقلته صحف باكستانية عدة، إننا مستعدون للحوار. لندع المنطق يسود، ونفكر بعقلانية. وأضاف أنا أسأل الهند: هل بإمكاننا تحمل سوء التقدير، مع قدرات التسلح التي يملكها البلدان؟.. إذا استمر هذا التصعيد، ستخرج الأمور عن نطاق سيطرتي وعن سيطرة مودي، في إشارة إلى السيد ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي. وتابع نرغب في الجلوس إلى طاولة الحوار، والحديث عن الإرهاب الذي يؤثر على كلتا دولتينا. وأردف عقب حادثة بولواما، عرضنا على الهند التعاون في التحقيقات. إننا نعلم أنهم تكبدوا خسائر بشرية. باكستان أيضا تكبدت خسائر في الماضي، ولذا عرضنا التعاون مع الهند، لأن الإرهاب لا يصب في مصلحة باكستان. وقال خان أيضا لقد قلنا إن باكستان ستضطر للرد إذا نفذت الهند أي عدوان. ولم نأخذ أي إجراء صباح أمس لأننا لم نكن نعلم حجم الضرر الكلي، ولهذا انتظرنا. وأضاف لقد كانت خطتنا منذ البداية عدم التسبب في سقوط ضحايا من الهند، الغرض فقط كان إظهار أنه إذا كان بإمكانهم (الهند) دخول مجالنا الجوي، فبإمكاننا أيضا فعل ذلك.. لكن المشكلة هي: أين سنذهب من هنا؟، من الضروري أن تتصرف الهند بعقلانية في هذا الوضع. وكان رئيس الوزراء الباكستاني قد دعا الهند، في وقت سابق من اليوم، إلى حل القضايا العالقة بين البلدين عبر الحوار. وقال خان، في خطاب متلفز لتسليط الضوء على الوضع الأمني الراهن بين باكستان والهند، إننا نعلم جميعا أنه من السهل بدء الحرب، ولكن من الصعب إنهاؤها.. مشيرا إلى أن باكستان أوضحت مرارا أنها ستتعاون إذا توفرت لدى الهند أية أدلة موثوقة حول حادثة بولواما. وجدد خان التأكيد على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل كافة القضايا العالقة بين البلدين. وكانت منطقة /بولواما/ الواقعة في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير قد شهدت يوم 14 فبراير الجاري تفجيرا انتحاريا أدى إلى مقتل 41 شخصا، وقالت الهند إن أولئك الذين خططوا للهجمات لهم صلة بباكستان.. وهي تهمة نفتها باكستان بشدة.

استقبل دولة السيد عمران خان رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية اليوم، سعادة الفريق الركن /طيار/ غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة، والذي يزور العاصمة الباكستانية اسلام آباد حالياً. جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها. كما التقى سعادة الفريق الركن /طيار/ غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة أثناء الزيارة، سعادة الفريق زبير محمود حياة رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجمهورية الباكستانية، بقيادة الأركان المشتركة في العاصمة إسلام آباد. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات العسكرية. حضر اللقاءين سعادة السيد صقر بن مبارك المنصوري سفير دولة قطر لدى جمهورية باكستان الإسلامية، وسعادة العميد الركن /طيار/ سالم حمد الشرقي الملحق العسكري القطري بجمهورية باكستان وعدد من كبار الضباط في القوات المسلحة القطرية.

قُتل 31 شخصاً، بينهم ثلاثة رجال شرطة، وأصيب 35 آخرون على الأقل في هجوم انتحاري استهدف مركز اقتراع في منطقة كويتا غربي باكستان، في اليوم الذي تشهد فيه البلاد انتخابات عامة. وذكرت قناة جيو نيوز الباكستانية، نقلاً عن مصدر من فرق الإنقاذ، قوله، إن الانفجار وقع بالقرب من سيارة شرطة تقوم بدورية أمنية روتينية، ما أدى إلى مقتل 31 شخصاً، بينهم 3 من رجال الشرطة. من جهته، أوضح المتحدث باسم الشرطة الباكستانية أن منفذ الهجوم أراد دخول مركز الاقتراع وتفجير نفسه بالداخل، لكنه فجر نفسه عندما أوقفه رجال الشرطة ومنعوه من دخول المركز. وأدى الهجوم إلى توقف عملية الاقتراع في المركز، وتجري حالياً التحقيقات بشأن الحادث، وصلت فرقة التخلص من القنابل إلى موقع الهجوم بعد انتشار تقارير عن وجود قنبلة غير منفجرة في المكان. وقد توجه الناخبون الباكستانيون صباح اليوم إلى صناديق الاقتراع للأدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة لاختيار نوابهم لفترة خمس سنوات، فيما نشر الجيش الباكستاني مئات الآلاف من الجنود في أنحاء البلاد لضمان سير الانتخابات بسلاسة ومراقبة أكثر من 85 ألف مركز اقتراع.

أعلنت الحكومة الباكستانية المنتهية ولايتها، عن اختيار كبير القضاة السابق السيد ناصر الملك، رئيساً مؤقتاً للوزراء لحين إجراء الانتخابات العامة المقررة في 25 يوليو المقبل. وجاء هذا الإعلان في أعقاب اجتماع مشترك اليوم بين السيد شاهد خاقان عباسي رئيس الوزراء الباكستاني المنتهية ولايته، وزعيم المعارضة السيد/ سيد خورشيد أحمد شاه لينهي هذا القرار جدلاً استمر أسابيع. وقال السيد خاقان عباسي في تصريح له اليوم عقب الاجتماع إن اختيار رئيس الوزراء المؤقت جاء بعد دراسة متأنية لأوراق اعتماده والتمحيص في ماضيه، مؤكداً في الوقت ذاته استعداد حكومته لإكمال مدتها الدستورية. ومن المقرر أن يتم حل الحكومة الباكستانية وبرلمانها في 31 مايو الجاري، ليتسلم بعدها رئيس الوزراء المؤقت السلطة. وسوف تتولى الحكومة المؤقتة، تصريف الأعمال حتى موعد الاقتراع في حين ليس من صلاحياتها اتخاذ قرارات رئيسية باستثناء الإشراف على تأمين الانتخابات الجديدة المرتقبة، رغم أنها قد تضطر إلى العمل من أجل دعم الاقتصاد في البلاد. وكان السيد ناصر الملك قد شغل منصب كبير القضاة بعد تعيينه في عام 2014، كما أنه عمل أيضا رئيساً مؤقتاً للجنة الانتخابية في باكستان. وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ باكستان، التي تنهي فيها حكومتان مدنيتان ولاية تشريعية كاملة تمتد الواحدة لخمس سنوات.

لقي 65 شخصاً مصرعهم جراء موجة حر شديد تجتاح منذ ثلاثة أيام مدينة كراتشي جنوب باكستان. وأفادت هيئة الرعاية الاجتماعية في باكستان، في بيان اليوم، بأن موجة حر شديد أودت خلال الأيام الثلاثة الماضية بحياة 65 شخصاً على الأقل في مدينة كراتشي، مشيرة إلى أن درجات الحرارة وصلت يوم أمس، الإثنين، إلى 44 درجة مئوية، حيث تزامنت هذه الموجة الحارة مع انقطاع للكهرباء وسط مخاوف من ارتفاع عدد الوفيات في ظل استمرار الطقس الحار. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مدير مؤسسة للإسعاف في أكبر مدن باكستان قوله إن غالبية الأشخاص المتوفين لقوا مصرعهم في مناطق فقيرة من مدينة كراتشي. يذكر أن باكستان تعرضت خلال عام 2015 إلى موجة حر شديد استمرت لأسابيع، أسفرت عن وفاة أكثر من 1300 شخص غالبيتهم من كبار السن والمرضى.

ضرب زلزال بلغت قوته 5.6 درجات على مقياس ريختر منطقة سوات في محافظة خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان. وذكرت دائرة الأرصاد الجوية الباكستانية أنه تم الشعور بالهزات في المناطق المجاورة لمنطقة سوات. وكان مركز الزلزال في عمق 200 كيلومتر في سلسلة جبال هندوكوش. ولم يكن هنالك تقارير عن خسائر بشرية أو مادية بسبب الزلزال.

أكدت الخارجية الباكستانية على ضرورة سد الفجوة مع الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق الأهداف المشتركة على المستوى الأمني. وقال السيد محمد فيصل المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، في تصريح له اليوم، إنه من الضروري إيجاد حل مشترك بين باكستان وأمريكا لتخفيف التوتر الذي نتج عن التصريح الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد بلاده للمضي قدما في تحقيق الأهداف المشتركة. وأشار فيصل إلى أن الصين وتركيا والدول الأخرى أكدت التضامن مع باكستان في أعقاب التصريحات الأمريكية، واعترفت بدور باكستان في محاربة الإرهاب. وتصاعد التوتر بين باكستان وأمريكا على خلفية اتهام ترامب إسلام آباد بتوفير ملاذ آمن للإرهابيين الذين يفرون من أفغانستان، وهو ما تنفيه باكستان كليا. كما أعلنت الخارجية الأمريكية يوم الخميس الماضي تعليق المساعدات الأمنية للجيش الباكستاني وذلك بعد يومين من حجب واشنطن مساعدات أمنية أخرى بقيمة 255 مليون دولار عن إسلام آباد، على خلفية اتهامات ترامب. في المقابل، أعلن الجانب الباكستاني اليوم عن تعليق التعاون العسكري والاستخباري مع الولايات المتحدة، حسبما نقلت صحيفة باكستان توداي المحلية عن وزير الدفاع الباكستاني السيد خورام داستجير خان.

أكدت باكستان أنها صرفت نحو 120 مليار دولار في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب على مدى الأعوام الخمسة عشرة الماضية. وأفاد السيد محمد فيصل المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، في بيان، بأن بلاده خاضت الحرب على الإرهاب اعتماداً على مصادرها الذاتية لتطهير أراضيها من هذه الظاهرة، موضحاً أن الدعم المالي الذي قدمته الولايات المتحدة لإسلام آباد في مجال محاربة الإرهاب تم صرفه على المصادر التي تصب في المصلحة الأمريكية. وأوضح أن واشنطن حققت الكثير من مصالحها الوطنية بفضل تعاونها مع إسلام آباد في الحرب على الإرهاب، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تكن قادرة على هزيمة تنظيم القاعدة في المنطقة بدون الدعم الباكستاني. وكانت باكستان قد انتقدت يوم الخميس الماضي قرار الولايات المتحدة الأمريكية تعليق مساعداتها الأمنية الموجهة لإسلام آباد والتي تبلغ قيمتها مئات ملايين الدولارات رداً على تساهل باكستاني مفترض في سياساتها الخاصة بمحاربة الإرهاب، مؤكدة أن ذلك من شأنه أن يقوض العلاقات الأمنية الثنائية بين البلدين وجهود السلام في المنطقة. يشار إلى أن البيت الأبيض أعلن قبل يومين عن تعليق دفعات منتظرة في إطار صندوق مخصص لتسديد التكاليف المتعلقة بعمليات مكافحة الإرهاب في انتظار اتخاذ إجراءات حاسمة ضد فصائل حركة طالبان الموجودة بباكستان.