أعلنت أستراليا، اليوم الثلاثاء، إرسال 300 جندي إضافي إلى العراق، حيث سيشاركون خصوصا مع نظرائهم النيوزيلنديين في تدريب القوات العراقية على محاربة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأكد رئيس الوزراء، توني آبوت، للصحفيين في كانبيرا، أن إرسال هؤلاء الجنود تم تلبية لطلب رسمي تقدمت به الحكومتان العراقية والأمريكية. وقال آبوت، "أريد أن ألفت إلى أننا لم نتخذ هذا القرار بدون تفكير، في نهاية المطاف فإن العراق هو من يتعين عليه القضاء على طائفة الموت "داعش"، لكننا لا نريد ترك العراقيين لوحدهم". وينتشر في العراق حاليا 170 جنديا أستراليا من القوات الخاصة في مهمة لتدريب القوات العراقية. والأسبوع الماضي أعلنت السلطات النيوزيلندية أنها سترسل قريبا إلى العراق 140 جنديا في مهمة تدريب ودعم. ومن جهة أخرى، قال آبوت، إن حوالي 100 مواطن أسترالي يقاتلون حاليا في صفوف "داعش" في سوريا والعراق، في حين هناك حوالي 150 مواطنا آخرين يدعمون التنظيم من داخل أستراليا. وشدد رئيس الوزراء الأسترالي على أن "التزامنا هو مسألة أمن قومي بقدر ما هو مسألة أمن دولي".

أعلن وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، أن بلاده ستزيد الشهر المقبل، دعمها العسكري للعراق، في مجال التدريب، مشيرا أنها سترسل مئات من العسكريين؛ لتضاف إلى الخمسين عسكريا؛ الموجودين حاليا في العراق. وأفاد فالون في تصريحات للإعلام البريطاني، أن القوات الجديدة ستتولى حماية قوات التدريب البريطانية، فضلا عن عدد قليل سيكون "جاهزا للقتال"، إلا أنها لن تنخرط في أية اشتباكات، بل ستتولى حماية فرق التدريب في حال الضرورة. وأضاف فالون أن فرق التدريب ستوسع فعالياتها؛ في إطار الجهود لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، حيث سيجري التركيز على تدريب العسكريين العراقيين والقوات الكردية على إبطال مفعول المفخخات والعبوات الناسفة. وأوضح الوزير البريطاني أن داعش غيّر من أساليب هجماته في أعقاب الضربات الجوية، وبات التنظيم محصورا في القرى والبلدات، مشيرا أن "مواجهتهم في هذه الحالة؛ لا يمكن أن تتم إلا من خلال تدخل بري، من الجيش المحلي، وليس من قبل عسكريين غربيين". ومن المقرر أن تنتشر القوات البريطانية قي 4 مناطق آمنة، إحداها في إقليم شمال العراق، والأخرى قرب العاصمة العراقية بغداد، وتعد هذه المهمة هي الأولى من نوعها، عقب انسحاب القوات البريطانية من العراق قبل 3 سنوات.

قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة تكثف وجودها العسكري في العراق مرة أخرى، بإرسال نحو 300 جندي آخرين إلى هناك، بالإضافة إلى مجموعة من طائرات الهليكوبتر وطائرات بلا طيار. ويضع قرار البنتاجون عسكريين أمريكيين في دور أمني في مطار بغداد، في مواجهة المكاسب التي حققتها جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة بعد مرور 3 سنوات على انسحاب القوات الأمريكية. وفي وقت تثور فيه التكهنات هل سيأذن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتوجيه ضربات جوية أمريكية، قال مسؤول عسكري أمريكي، إن هذه التحركات تتركز على حماية الأمريكيين في العراق ومنهم المدنيون. مؤكدا: "ليس هذا من أجل الاستعداد لتوجيه ضربات جوية". وقال المتحدث باسم البنتاجون، الأميرال جون كيربي، إن نحو 200 جندي وصلوا، أول أمس الأحد، إلى العراق لتعزيز الأمن عند السفارة الأمريكية ومنشآتها المساندة ومطار بغداد الدولي، ومن المقرر أن يتوجه 100 جندي آخرين إلى بغداد "لتقديم الدعم الأمني واللوجستي".

أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يواصل مشاوراته حول كيفية التعامل مع تقدم الجهاديين السنة في العراق ولا يستبعد أي خيار باستثناء إرسال قوات على الأرض. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية، جاي كارني، إن "الأمر الوحيد الذي استبعده الرئيس هو إرسال قوات قتالية أمريكية إلى العراق، لكنه يواصل بحث خيارات أخرى". وذكرت وسائل إعلام أمريكية اليوم الأربعاء أن البيت الأبيض قد يستبعد فكرة توجيه ضربات جوية "فورية" بواسطة مقاتلات في ظل صعوبة تحديد الأهداف الميدانية. وإذ رفض تحديد الموعد الذي سيتخذ فيه أوباما قراره، شدد كارني على أن العمل يتواصل لتحديد مختلف الخيارات "في شكل أكثر وضوحا".

قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، اليوم الأربعاء، إنه "من غير الوارد" إعادة إرسال قوات بريطانية إلى العراق، حيث سيطر مسلحون إسلاميون متطرفون على مدن رئيسية ويتقدمون باتجاه العاصمة بغداد. وقال هيج: "ليس في نيتنا في الوقت الحالي الانخراط عسكريا في العراق"، حسبما ذكرت قناة اي تي في نيوز. وردا على سؤال عما إذا كان سيتم إرسال جنود بريطانيين إلى العراق قال الوزير: "هذا غير وارد أبدا". مضيفا: "تركنا العراق بأيدي القادة العراقيين المنتخبين مع قوات مسلحة ومع قواتهم الأمنية الخاصة وبالتالي فإن إدارة الأمر تعود إليهم في المقام الأول". وتابع هيج: "العراق يملك موارد مهمة". وكانت الولايات المتحدة أعلنت، اليوم الأربعاء، أنها "مستعدة" لمساعدة العراق. من جانبه قال هيج إن بريطانيا ستقوم "بكل ما هو ممكن لتخفيف المعاناة الإنسانية وبالطبع حل الأزمة الطويلة في سوريا" التي "تزعزع استقرار العراق".

نفى رمضان قديروف، زعيم الشيشان الذي يدعمه الكرملين، إرسال مقاتلين لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا، ولكنه ذكر أن البعض قد يكون ذهب طواعية. وأبدى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأسبوع الماضي، قلقه إزاء تقارير عن عبور مقاتلين شيشان وغيرهم الحدود إلى أوكرانيا من روسيا، للانضمام لتمرد ضد السلطات في كييف. وكرر قديروف، الذي قاتل القوات الروسية في الشيشان في التسعينيات، نفي موسكو تورطها في أوكرانيا، ولكنه أقر بتعرفه على بعض المقاتلين في صور التقطت في أوكرانيا. مضيفا: "لم نرسلهم، إذا غادر شخص روسيا طوعا ليس من حقنا أن نمنعه، هذا قراره"، حسبما ذكر التلفزيون الروسي، اليوم السبت. ولم يستبعد قديروف إرسال مقاتلين شيشان لأوكرانيا إذا ما صدر أمر بذلك من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي يحتفظ بحق استخدام القوة في أوكرانيا إذا تعرضت الأقلية الناطقة بالروسية للخطر. قائلا: "إذا صدر أمر سننفذه بكل سرور لأن المقاتل يدافع عن شعبه ووطنه".