قامت إدارة الصحة الوقائية قسم المعافاة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع الصحة المدرسية وبإشراف من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بعمل برنامج المعافاة في المدارس للسنة الدراسية 2022-2023 ويعد برنامج المعافاة لطلبة المدارس تحقيقا لجودة الحياة الصحية للطلبة سواء كان بدنيا أو نفسيا واجتماعيا وبالتالي فإن خلق الوعي بعادات الأكل الصحية وتلبية التوصيات العامة لممارسة الرياضة فضلاً عن تحسين عادات النوم الصحية والتعامل بشكل صحيح مع الإجهاد هي عوامل حاسمة لتحقيق العافية أو الرفاهية وخلق بيئة صحية واكاديمية للطلاب. وفي هذا السياق قال الدكتور عبدالحميد الخنجي -رئيس قسم المعافاة لمجال المجتمع بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ان من بين اهداف البرنامج خلق الوعي والتثقيف وتعزيز استراتيجيات الأكل الصحي والتمارين الرياضية والنوم والتعامل مع الاجهاد من أجل تحسين نوعية حياة الطلاب وأدائهم الأكاديمي لدى أطفال المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية، وتزويد الطلاب بالسلوكيات الإيجابية والثقة بالنفس والتوجيه الذاتي من خلال زيادة القيم والخبرات والعلاقات والصفات التي تم تحديدها لصالح الشباب، وتحسين صحة الطلاب ووزنهم الصحي من خلال تعزيز نمط حياة صحي.

أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة أهلا بصحة الفم والأسنان، وهي المبادرة التي تشرف عليها إدارة الصحة الوقائية سنويا من خلال إقامة الحملة الأولى في شهر مارس من كل عام، على أن تقام الحملة التوعوية الثانية في شهر أكتوبر. وقد أكد الدكتور حمد المضاحكة -المدير التنفيذي لإدارة الصحة الوقائية بالمؤسسة والمشرف على الحملة، أن العديد من الدراسات حول العالم تشير إلى انتشار تسوس الأسنان بشكل كبير بين أفراد المجتمع، لذلك كان من الواجب تكثيف الحملات التوعوية والتثقيفية حول صحة الفم والأسنان، بالإضافة إلى مناشدة المجتمع كافة لنشر التوعية الفموية فيما بينهم وفي منازلهم ومع أقاربهم، فكثيرة هي أمراض الجسم التي يكون سببها الأسنان المتسوسة أو اللثة الملتهبة؛ لذا فإن “أهلا بصحة الفم والأسنان” هي المبادرة الأولى الخاصة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وهي جملة ترحيبية وتشجيعية للبدء بتغيير السلوك للأفضل حتى يحافظ المرء على أسنان سليمة ولثة صحيحة ليتمتع برفاهية الحياة، إذ تقام الحملتان التوعويتان سنوياً على مرحلتين الأولى في شهر مارس، والثانية في شهر أكتوبر.

قامت إدارة الصحة الوقائية ممثلة في قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بالتعاون مع إدارة التشغيل من خلال قسم الصحة المدرسية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بتنسيق محاضرة توعوية عن دور التمريض في صحة الفم والأسنان بالمدارس ألقتها الدكتورة نجاة اليافعي -مديرة صحة الفم والأسنان الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- نهاية الأسبوع الماضي حضرها 300 ممرض وممرضة من مختلف المراحل المدرسية الحكومية، وكانت المحاضرة عن بعد من خلال تقنية التيمز حيث كانت الأهداف تتمحور حول تثقيف كادر التمريض بأهمية صحة الفم والاسنان لأنه العين المراقبة للطالب طوال اليوم الدراسي، وتنبيه تمريض المدارس لضرورة إضافة توعية صحة الفم والأسنان لجزء التوعية بالصحة العامة التي يقدمها أثناء اجتماع أولياء الأمور. كذلك تعزيز صحة الطلبة الفمية عن طريق إرشاد الممرضين والممرضات لإدراك المخاطر التي قد يؤدي لها إهمال العناية بالفم والاسنان، وتقليل التنمر بين الطلبة، وكان من المهم تطوير الخدمات التي يقدمها طاقم التمريض لتكون شاملة لجميع المجالات ومنها أهم جزء بالجسد ألا وهو الفم والأسنان. كان لابد من إبراز دور طاقم التمريض في المدرسة للتوعية والإرشاد الفموي والأسنان نظرا لتقبل الطلبة النصائح من الكادر الطبي أكثر من الاسرة في المنزل. وقالت د. نجاة اليافعي مديرة صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية أن المحاضرة كانت وفق تقييم الحضور مفيدة ورائعة، وقد طرحت نقاطا عديدة منها أهمية الفحص المبكر للطالب أو الطالبة في المدرسة وأن يتم هذا الأمر عن طريق الكادر التمريضي ، كما اوضحت للمشاركين طريقة الكشف البسيطة في هذا الشأن، فيما كانت هناك مشاركات واستفسارات عديدة من الكادر التمريضي وترحيب بالمحاضرة والثناء على ما تم طرحه خلالها بحيث كانت فرصة لهم للتعرف على بعض الأمور التي نقوم بها نحن في الإدارة، كما وعدناهم بعقد بعض المحاضرات لنشرها لأولياء الأمور في الأسابيع القادمة وكذلك سوف نعمل على اعداد خطة قريبا مع قسم الصحة المدرسية في إدارة التشغيل لتدريب الكادر التمريضي على وضع مادة الفلورايد على أسنان الطلبة والطالبات وهكذا مع الفحص ومرور برنامج أسناني المدرسي مع متابعتنا ومراقبتنا لسير العمل لنضمن خفض نسبة التسوس في السنوات القادمة. واختتمت د. نجاة اليافعي حديثها بأنه مع المجهودات التي تبذلها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في سبيل تقليل تسوس الأسنان الذي يصل لـ89% لابد أن يكون هناك دور واضح لأولياء الامور في متابعة أبنائهم وبناتهم في المنزل وتوجيههم لأهمية تفريش الاسنان فيما لا يقل عن مرتين يومياً ومراجعة طبيب الأسنان للفحص والعلاج حسب الحالة والحاجة لذلك.

شدد الدكتور خالد العوض - مدير حماية الصحة بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية - على ضرورة الحصول على الجرعة المعززة للقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد-19، داعيا أفراد المجتمع لعدم الإصغاء إلى المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيال مخاطر الجرعة الثالثة، مؤكدا أن على مستوى العالم وفي دولة قطر لم يتم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة أو غير اعتيادية بعد الحصول عليها، بل إنها تسهم في زيادة الأجسام المضادة في الجسم لاسيما بعد مضي قرابة الستة أشهر على الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد-19، معتبرا إياها وسيلة الأمان إلى جانب التقيد بالإجراءات الاحترازية، وتوصيات وزارة الصحة العامة في ظل ارتفاع أعداد الإصابات اليومية بفروس كورونا كوفيد-19 لاسيما متحور أوميكرون. وأضاف الدكتور خالد العوض في تصريحات لـالشرق التي تتزامن مع افتتاح مركز التطعيم في بوقرن اليوم، قائلا إن الجرعة المعززة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد-19 هي وسيلة شائعة حيث يتم استخدامها لتعزيز العديد من اللقاحات مع انخفاض المناعة بعد مرور الوقت، حيث إنها تفيد الأفراد بزيادة مستويات الأجسام المضادة للفيروس لديهم بشكل كبير ورفع مستويات الحماية ضد المتحورات المختلفة من الفيروس لعدة أشهر قادمة، مشيرا إلى أن الجرعات المعززة أثبتت أنها آمنة ولا ترتبط بأي آثار جانبية خطيرة، مؤكدا أن هذا الإجراء يأتي تماشياً مع الأدلة السريرية التي ظهرت مؤخراً وتدعم وجود تأثير وقائي إضافي للجرعة المعززة من اللقاح والتي تبين أحدث الأدلة السريرية أنه بالنسبة لمعظم الأفراد فإن المناعة الوقائية التي اكتسبوها من سلسلة التطعيم الأولية ضد كوفيد-19 تنخفض تدريجياً بعد مرور ستة أشهر. *الإصابة بالفيروسين معا وبدوره أوصى الدكتور خالد العوض ضرورة تلقي الجرعة المعززة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد-19، سيما وأن المناعة المتشكلة من الجرعتين الأوليين من اللقاح تضعف بعد 6 أشهر، وانه مع رفع مستوى المناعة مجددا يستعيد الجسم المقاومة اللازمة للتصدي للفيروس ومتحوراته الجديدة، ومع حلول الإنفلونزا الموسمية قد يصعب على الطبيب أو المريض معرفة الفرق بين الإنفلونزا وكوفيد-19 دون اختبار الفحص الذي يجرى للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا من عدمه، إلا أن الإثنين يختلفان جوهريًا من حيث فقدان بعض الحواس كحاستي الشم والتذوق، ومدة العدوى وخيارات العلاج، مستطردا أن الانفلونزا الموسمية هي مرض تنفسي يسبب أعراضا قد تتراوح من خفيفة إلى حادة جدًا تشبه أعراض الزكام، لافتا إلى أن موسم الانفلونزا لهذا العام مختلف عما كان عليه في الأعوام السابقة بسبب جائحة فيروس كورونا كوفيد-19، الذي يمكن أن يسبب أعراضًا مماثلة ومتفاوتة الحدة، إذ إن أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا هي تلقي التطعيم كل عام، حيث تشير بيانات علمية وطبية الى أنه يمكن الإصابة بفيروس الانفلونزا وفيروس كوفيد-19 معا وذلك لأن نوعي العدوى له القدرة على التسبب في أعراض حادة، فمن المهم للغاية في أن يبذل الشخص كل ما في وسعه لمنع انتشار كوفيد-19 والإنفلونزا وأخذ لقاح الانفلونزا والجرعات الكاملة ضد فيروس كوفيد-19 بما في ذلك الجرعة المعززة لضمان السلامة والحماية من الإصابة بمثل هذه الفيروسات التي قد تودي بالحياة مع العلم انه يمكن تلقي لقاح الانفلونزا واللقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد-19 في نفس الوقت حيث أظهرت بعض الدراسات أنه ليس هناك أي ضرر في تلقي لقاح الوقاية من كوفيد-19 ولقاح الإنفلونزا في نفس التوقيت، ولا يؤثر سلبا على الاستجابة المناعية التي ينتجها أي منهما.