يستمر إتحاد الكرة في دعم البطولات الرياضية الكُروية وتقديم ما يلزم لإنجاحها، وذلك في إطار مسؤوليته الاجتماعية بما يحقق رؤيته كاتحاد كرة قدم يتميز بالريادة والابداع في مجال العمل الاجتماعي، وفي هذا الصدد يشارك الاتحاد – ضمن أنشطته المجتمعية – في تقديم الدعم اللازم لدروة صالح صقر الرمضانية لكرة القدم والتي تُعد من أقدم الدورات في الدول العربية والخليجية وهي في عامها السادس والأربعين بعد أن توقف نشاطها ثلاث سنوات إبان جائحة كورونا العالمية. ويوفر الاتحاد ملعب استاد الدوحة الذي شهد قرعة الدورة أيضاً لاستضافة مباريات الدورة التي تنطلق في الثاني من رمضان 1444 هـ الموافق 24 مارس الجاري وتستمر حتى 21 رمضان الموافق 12 أبريل المقبل، ويتضمن الدعم توفير حكام للدورة، وشباك للمرامي وكُرات، وتشغيل الشاشة الإلكترونية وغيرها من الأمور اللوجستية الأخرى ذات الصلة. وكانت قرعةُ الدورة رقم 46 أسفرت عن تقسيم الفرق الـ 16 المشاركة إلى 4 مجموعات، على النَّحو التالي: المجموعة الأولى وضمت كلًا من: الجالية الصومالية، الجالية اللبنانية، والماسة، ومشيرب، والمجموعة الثانية: شركة كافود، والجالية الكينية، والجالية الموريتانية، وR.T.C. وفي المجموعة الثالثة الجالية السودانية والجالية الأردنية وجامبيا وMates Qatar Hindia والمجموعة الرابعة الجالية السورية وأوزيل والجالية اليمنية وفريق النصر. وستتواصل منافسات مباريات الدور التمهيدي حتى اليوم الثالث عشر من شهر رمضان الفضيل ليصعد إلى دور الثمانية أول وثاني كل مجموعة من المجموعات الأربع، وتقام المباريات يومي 14 و15 رمضان وتحصل الفرق المتأهلة للدور نصف النهائي على راحة من اللعب يوم 16 رمضان، وتقام مباراتا نصف النهائي يوم 17 رمضان ثم تحصل الفرق على راحة يوم 18 رمضان وتقام مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع يوم 19 رمضان، فيما تقام المباراة النهائية للدورة يوم 21 رمضان وقد رصدت جوائز عديدة للفريق الأول الفائز وأفضل لاعب وهداف البطولة وأفضل لاعب.

انطلاقاً من دوره الرائد في المسؤولية الاجتماعية، قام اتحاد كرة القدم بتوزيع 2000 حقيبة مدرسية وقرطاسية معقمة على طلاب عشر مدارس ابتدائية ونموذجية تزامناً مع احتفاله بالعودة للمدارس، وهي الفعالية الممتدة منذ سنوات ويحرص الاتحاد على إقامتها سنوياً، لتعزز شراكته الناجحة مع المدارس والتي شهدت العديد من الفعاليات والمشاركات الناجحة والمثمرة. ويستهل الاتحاد القطري لكرة القدم برنامجه للمسؤولية الاجتماعية للموسم الرياضي الجديد بفعاليته المستمرة والمتواصلة منذ سنوات “العودة للمدارس” والتي تستهدف طلاب المدارس ، حيث قام فريق من إدارة التسويق والاتصال بتجهيز الحقائب المدرسية وتعقيمها قبل تسليمها لإدارات المدارس المختلفة لتوزيعها على الطلاب . وجاءت اختيارات المدارس متنوعة لتشمل معظم أنحاء قطر، حيث تم توزيع الهدايا على مدارس السلام الابتدائية للبنات، والخور الابتدائية للبنات، ومدرسة الشقب الابتدائية للبنات، وسمية الابتدائية للبنات، ومدرسة البيان الأولى الابتدائية للبنات، ومدارس المنار النموذجية للبنين، والخور النموذجية للبنين، والقدس النموذجية للبنين، والوكير النموذجية للبنين، وعثمان بن عفان النموذجية للبنين. وحول هذه الفعالية عبرت نورة التميمي رئيسة قسم المسؤولية الاجتماعية بإدارة التسويق والاتصال بالاتحاد القطري لكرة القدم عن سعادتها الكبيرة بإقامة فعالية العودة للمدارس من جديد والتي تتزامن كل عام مع عودة النشاط المدرسي، والتي يقيمها الاتحاد منذ سنوات وتلقى ترحيباً هائلاً من المدارس وفرحة عامرة من الطلاب. وأوضحت نورة التميمي: جاءت الاحتفالية بشكل مختلف هذا العام، وفقاً للإجراءات الصحية المتبعة والبروتوكولات الطبية الخاصة بالمدارس للتعامل مع جائحة كورونا، وهو ما نحرص عليه جميعاً بكل تأكيد من أجل سلامة أبنائنا الطلاب، وفي هذا الصدد أنتهز الفرصة وأتقدم بالشكر للسادة المسؤولين بوزارتي التعليم والصحة على دعمهم الكبير وتسهيل تقديم الحقائب المدرسية للطلاب.

خلف القرار الأخير الذي إتخذه إتحاد الكرة فيما يخص تفريغ اللاعبين الدوليين مع المنتخب بداية من تاريخ 30أبريل حالة من الراحة والإطمئنان لدى اللاعبين والجهاز الفني للعنابي بقيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز خاصة وان الجميع يعرف مسبقا المرحلة المراثونية التي تنتظر منتخبنا بداية من التصفيات الأوروبية ثم بطولة كوبا أمريكا وكأس الكونكاكاف (الكأس الذهبية) صيف 2021، وقد إستقبل هذا القرار بصدر رحب من طرف الجميع لاسيما أنديتنا التي تنافس على المستوى المحلي والقاري خاصة وأن البرمجة والرزنامة لاتتعارض مع مشاركة أنديتنا ولاصوت يعلو فوق صوت العنابي في الفترة القادمة. راحة إجبارية للدوليين وسيكون الجهاز الفني للأدعم مطالبا بمنح لاعبي المنتخب راحة ولو بسيطة عقب إنتهاء الموسم الكروي يوم 30 أبريل المقبل قبل الإنضمام لمعسكر العنابي الذي سيكون في الدوحة، وذلك من أجل منح اللاعبين قسطا من الراحة والإبتعاد عن أجواء المباريات والمنافسات وتفريغ أذهانهم من كل شيئ يتعلق بالكرة، والبقاء لفترة بجنب أسرهم وعائلاتهم من أجل إسترجاع الأنفاس والدخول غمار الرحلة المراثونية بمعنويات عالية وبراحة نفسية كبيرة، خاصة وان لاعبي الدحيل والسد تعبوا من كثرة المشاركات والسفر خلال السنوات الأخيرة. إختيارات موسعة وسيكون المدرب سانشيز مطالبا بضرروة وضع قائمة مطولة تضم العديد من أسماء اللاعبين المرشحين لحمل ألوان المنتخب في الفترة القادمة، وإختيار قائمة تضم على الأقل مابين 40 إلى 50 لاعب من أجل الإستنجاد بأي لاعب في حال حدوث أي طارئ، خاصة وان معظم اللاعبين مرهقون من كثرة المشاركات، ونحن على أبواب نهاية الموسم الكروي والذي عادة ماتكثر فيه الإصابات بسبب الإرهاق والحمل الزائد على اللاعبين، والأكثر من ذلك فان اللاعبين الذي سيخضون الإستحقاقات الخارجية مع العنابي سيصلون لرقم قياسي من المباريات قد يصل حتى 60 مباراة في السنة وهو رقم عال لم يتعود عليه لاعبو منتخبنا الوطني. نهاية الدوري مبكرا ومايزيد من صحة قرار الاتحاد بتفريغ اللاعبين بنهاية شهر أبريل هو أن لقب الدوري حسم مبكرا هذا الموسم وبنسبة 80% لصالح نادي السد، وهو ما يجعل المدرب تشافي مطالبا بإراحة اللاعبين الأساسين والإعتماد على اللاعبين الشباب، قبل خوض غمار البطولة الآسيوية خلال الفترة الممتدة من 14 وإلى 30 أبريل التي ستقام بنظام التجمع، وكل هذه العوامل ستكون في صالح العنابي، لأن لاعبيه سيأتون للمنتخب بعدما تنتهي كل المشاركات المحلية والقارية مع انديتهم. مشكلة الإرهاق والتشبع وما يخشاه البعض على منتخبنا هو مشكلة الإرهاق بسبب المشاركات الكثيرة في السنوات الأخيرة، وكذلك مسألة التشبع التي تصيب اللاعبين سواء بسبب اللعب الكثير او من خلال الحصول على الكثير من الألقاب، والجميع يعلم أن معظم لاعبي العنابي من الدحيل والسد وهم منافسون على الألقاب وخزائنهم تعج بالتتويجات، لهذا يجب ان تكون هناك دكة قوية وبديل أفضل من أجل التعويض. كما تنتظر معظم أنديتنا قرعة دوري الابطال يوم 27 يناير بفارغ الصبر للتعرف على منافسيها في دوري المجموعات عكس نادي الغرافة الذي يواجه أجمك الاوزبكي يوم 7 أبريل المقبل بالدوحة، كما ستكون عاصمة الرياضة مرشحة بقوة لاحتضان منافسات إحدى مجموعات دوري الأبطال. مشاركات متنوعة ومختلفة ولن تكون بطولة كوبا أمريكا هي الاستحقاق الوحيد للأدعم بل هناك بطولة الكأس الذهبية «الكونكاكاف» شهر يوليو المقبل وهي المشاركة الأولى لمنتخبنا حيث سيلعب العنابي أمام الهندوراس وبنما وغيرنادا ويسعى أن يصل لأبعد نقطة في مشاركته وقبل البطولتين وبعدهما سيكون العنابي أيضًا على موعد مع مشاركة من نوع جديد وهي المشاركة في التصفيات الأوروبية لأول مرة في تاريخه كضيف شرف ويلعب العنابي في المجموعة الأولى التي تضم منتخبات متميزة وهي: منتخبات البرتغال وصربيا وأيرلندا وأذربيجان ولوكسمبورج، وسوف يلعب العنابي 10 مباريات في الملاعب الأوروبية، وكذلك بطولة كأس العرب التي ستقام نهاية عام 2021.