ألقى الدكتور إبراهيم بوبشيت محاضرة حول "الرقية الشرعية" في سابع أيام نسائم الخير التي تنظمها مؤسسة عيد الخيرية في نسختها الحادية عشرة بمقرها الجديد بالمرخية.وأكد د. بوبشيت على أهمية أن يعيش المسلم مع النص القرآني الحامي والحافظ من كل ضرر وشر وأكد أنه لا يطرح هذا الموضوع الخطير إلا من أجل البحث عن الحقيقة لا أكثر ، هذا الموضوع الذي بات ملحا في عصر قلق فأنت قد ترى إنسان طبيعي مائة بالمائة وحياته مستقره ولكن إذا بك ترى أوضاعه قد تغيرت فينقلب من صحيح إلى مريض ومن حكيم إلى مجنون ومن متفوق إلى كسلان فقد يتعرض لوساوس الإنس والجن، ولكن قال "إن كيد الشيطان كان ضعيفا" أي أنه مهما كان ومهما حدث إلا أن الشيطان كيده ضعيف وسعيه مقصور ولن يحقق شيء إلا بإرادة الله.فعلينا أن نعرف هذا اليقين ونستقيه من القرآن الكريم قال الله "إن معي ربي سيهدين"، وحذر الشيخ من السحرة والمشعوذين الذين يضلون الناس للحصول على الأموال وعلينا أن نقابل هذا العمل الضار بتوعية دينية وتجديد للإيمان والإكثار من قراءة القرآن الكريم الذي أثبت فعاليته وقوته في كل الحالات التي تم علاجها من آثار السحر والمس وغيره وتجنب وساوس الشيطان.وأكد الشيخ على أهمية قراءة سورتي الإخلاص والفلق اللتان تجسدا حقيقة معنى أن الله حافظ وراعي للمؤمن وأنهما وقاية للإنسان من المس والضرر، مشيرا أن الجن عالم كما نحن عالم تماما.ولفت الشيخ إلى كيفية إبطال السحر مؤكدا على أن القرآن هو العلاج الناجع لكل السحر ولكننا للأسف جعلنا القرآن آخر العلاج وبعد أن يتوقف الطب عن التفسير لما يحدث في التغيرات التي تصيب جسد الشخص المحسود، كما تحدث عن الرقية الشرعية وأثرها في إزالة آثار العين التي من الممكن أن تكون بالقرآن أو بالسنة وحذّر في نهاية المحاضرة من زراعة الوهم في نفوس المرضى مؤكدا على أن الوهم يقود إلى الأمراض والقلق ثم وضّح علامات العين وهي ضيق في الصدر وإجهاش في البكاء وأن يجد المحسود انتفاخا في بعض أماكن جسده وشعوره بتشنجات وأضاف أن الكلمات لها مفعول كبير في توجيه دفة حياة الإنسان وقلب كيانه وكذلك العين التي قلبت حياة كثير من الناس لأن العين حق وقد أخبرنا بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.ثم تحدث الشيخ عن أثر النعمة وأهمية أن تحدث الناس بنعم الله عليك قال الله وأما بنعمة ربك فحدث.وألقى الدكتور نبيل العوضي الداعية الكويتي كلمة عبر البث من دولة الكويت مشيرا إلى أنه تعود منذ انطلاق هذه الفعاليات الرمضانية في نسائم الخير على التواجد وإلقاء المحاضرات، ولكن إن بعدت الأجساد فقد تلتقي الأرواح. وقال من يصدق أننا في الليلة الرابعة عشر من رمضان وهكذا الدنيا مرور سريع فمن وصل إلى الستين يقول لك أن عمره مرّ كلمح البصر وهنا وفي هذه الأجواء دعونا نتساءل عن هذا الرجل الذي جاء إلى النبي يسأله أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه، فنزلت الآية وإذا سألك عبادي عني فإني قريب، فالله قريب منا ويسمعنا جميعا ويعرف حقائقنا ولا يخفى عليه شيء من أمرنا، والقلب محل نظر الرب لأنه لا ينظر إلى صورنا ولا إلى أجسادنا. ومن آمن بالله واستشعر أن الله قريب باتت حياته أكثر إيمانية وتلذذ بالعبودية وكانت عبادته سعادة وها هو رمضان فرصة حقيقية للخروج منه بالخير والتغيير المطلوب في فعل الطاعات والحصول على الأجور والحسنات والتوبة والمغفرة من الله رب العباد. ثم تلت بعد ذلك فقرات فرقة أمواج الترفيهية التي قدمت فقرات متنوعة وقامت بتوزيع الجوائز والهدايا على الفائزين في المسابقات.