أصبح أيمن عبدالنور مدافع فريق أم صلال لغزا غامضا للجماهير الكروية في تونس بسبب استمرار استبعاده من صفوف نسور قرطاج طيلة السنوات الماضية، رغم أنه من أبرز المدافعين الذين مروا على تاريخ الكرة التونسية وأحد القادة المميزين للنسور، ورغم مسيرته الكروية العالمية التي انطلقت من النجم الساحلي التونسي مرورا بفريق فيردير بريمن الألماني في 2010 والعديد من المحطات الأوروبية الاخرى بإسبانيا وفرنسا وألمانيا وصولا إلى قطر عبر فريق أم صلال، إلى جانب اتسامه بالانضباط والجدية والقتالية إلا انه لا يزال من المغضوب عليهم في صفوف المنتخب التونسي لأسباب لا تزال مجهولة للجميع. الشرق الرياضي تحدث مع التونسي أيمن عبدالنور مدافع فريق أم صلال عن أسباب هذه الجفوة وتأثيرها في مسيرة اللاعب ورأيه في الدوري القطري وحظوظ فريقه في ضمان البقاء إلى جانب العديد من الملفات الساخنة التي جاءت في هذا الحوار: في البداية حدثنا عن رأيك في مستوى دوري النجوم مع اقتراب الموسم من النهاية ؟ كنت أعلم أن مهمتي لن تكون سهلة بالقدوم إلى الدوري القطري باعتباره واحدا من افضل الدوريات عربيا وآسيويا إن لم يكن الأفضل، حيث يتواجد عدد من نجوم الكرة العالمية الذين اعطوا زخما فنيا وإعلاميا كبيرا للدوري وهو ما ساهم في إيجاد منافسة بين هؤلاء النجوم على تحقيق افضل النتائج، وبالنسبة لي أنا فخور بالتواجد ضمن هذه المنظومة الناجحة. كما أرى أن قطر خططت بذكاء كبير لمستقبل الرياضة عموما وكرة القدم بصفة خاصة من خلال الاهتمام بالفئات السنية عبر أكاديمية اسباير العالمية التي أصبحت مصنع الأبطال في كافة الرياضات وسمعتها تتجاوز الحدود إلى بقية أنحاء العالم. ما الذي جعلك تختار الاحتراف في قطر رغم الفرص الأخرى التي تزامنت مع عرض أم صلال؟ احترفت طويلا في الدوريات الأوروبية وكنت متابعا لأخبار الدوري القطري، وقد تلقيت عديد العروض من الدوري السعودي واليوناني وأيضا التركي وقد اخترت الانضمام إلى الدوري القطري ليقيني انه من الدوريات التنافسية علاوة على وجود كافة الإمكانيات اللوجستية على ذمة الأندية بما يساهم في الارتقاء بالمستوى الفني للاعبين، كما وجدت الترحيب من مسؤولي أم صلال سواء على مستوى رئيس النادي أو الجهاز الفني بقيادة عزيز بن عسكر. وسبق لي أن زرت قطر خلال معسكر تدريبي في 2013 مع المنتخب التونسي واكتشفت بنفسي حجم التطور الذي تشهده المنشآت الرياضية هنا مما ساعدني على اتخاذ القرار، وبالنسبة لي لم انضم لام صلال من اجل المنافسة على تفادي النزول لأنني لاعب محارب وأحب القتالية في اللعب من اجل مصلحة الفريق الذي انتمي إليه. لم يحقق أم صلال الفوز في الجولات الست الماضية بالدوري ما الأسباب التي تقف وراء ذلك؟ هناك انعدام في التوازن بين خطي الهجوم والدفاع لا سيما وان فريقنا يحتل المركز الخامس في ترتيب افضل دفاع إلى حد الآن برصيد 24 هدفا، لدينا بعض المشاكل على مستوى الخط الأمامي وخاصة على مستوى صناعة الهجمة والتجسيد، وهذه مسؤوليتنا جميعا لان أول المدافعين هو مهاجم وأول المهاجمين هو مدافع، وهذا ما يعمل على ترسيخه الجهاز الفني وعلينا الالتفاف جميعا حول الفريق من اجل إعادته مجددا إلى سكة الانتصارات. لكن الفريق ما زال يعاني في أسفل الترتيب كيف ترى حظوظه في ضمان البقاء؟ أرى أن حظوظنا في البقاء عالية للغاية صحيح أن الفارق بيننا وبين الخور لا يتجاوز النقطة إلا أننا واثقون من قدرتنا على تحقيق الانتصارات مجددا وتجاوز هذا الظرف الصعب الذي يعيشه الفريق بشرط المثابرة والعمل وتحسين الأداء فرديا وجماعيا. هل ترى أن فترة التوقف مناسبة لإعادة ترتيب الأمور داخل الفريق؟ فعلا هذا صحيح، كل اللاعبين يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وان شاء الله سنضاعف من جهودنا خلال الأسابيع المقبلة من اجل تحقيق الانتصارات في الجولات المتبقية والابتعاد عن مناطق الخطر في اسفل الترتيب. كيف ترى تتويج السد بلقب الدوري قبل جولات من نهاية الموسم؟ السد فريق متكامل وقد استحق الفوز بلقب الدوري وهو من افضل الأندية على مستوى الكرة القطرية والآسيوية وأرشحه للتتويج بدوري أبطال آسيا، لا سيما وانه يمتلك منظومة احترافية من الطراز العالي سواء على مستوى الجهاز الفني أو اللاعبين الذين يعدون الأفضل حاليا سواء كانوا محترفين أو مواطنين. ما حقيقة الاتصالات بينك وبين فريقك السابق تولوز الفرنسي؟ أصبحت أول المطلوبين لفريق تولوز الفرنسي في بداية كل موسم لا سيما وأنني لعبت في صفوفه 3 مواسم كاملة وله الفضل في النجاحات التي حققتها في مسيرتي وأنا على تواصل مستمر مع الجهاز الفني والإداري للفريق، لكن بالنسبة لي الآن أنا متواجد بأم صلال وعقدي مستمر إلى غاية 2022 وأنا سعيد بالتعامل الراقي من إدارة النادي والإدارة الفنية وكافة المنتمين للنادي، أنا لاعب محترف واحترم تعهداتي، لكن أيضا افكر بجدية في إنهاء مسيرتي الكروية في فريق تولوز عندما يحين الوقت. ألا تفكر في خوض تجربة التدريب في المستقبل؟ الفكرة مطروحة بجدية وقد بدأت بالفعل وقد باشرت التعلم بصفة تدريجية وبدأت بتجهيز الشهادات اللازمة في الغرض من اجل التوجه إلى مجال التدريب في المستقبل. ألم ترغب في الانضمام إلى فريق آخر في دوري النجوم باستثناء أم صلال؟ في الحقيقة كل الأندية القطرية ممتازة وهي مغرية لأي لاعب يرى في نفسه القدرة على فرض نفسه بين نجوم الكرة العالمية اضف إلى ذلك أن كل مقومات النجاح متوفرة في هذا البلد، بالنسبة لي أؤمن بالمشاريع الرياضية بعيدا عن اسم النادي أو موقعه في جدول الترتيب. هل هناك تواصل مع مدرب المنتخب التونسي منذر الكبير؟ كان هناك تواصل بصفة مستمرة بيني وبين مدرب المنتخب الوطني التونسي ولا اعرف ما الذي غير موقفه تجاهي، كان يعاملني معاملة الأب لابنه أو الأخ الأكبر لشقيقه الأصغر لكنني لا اعلم ما الذي حصل لتغيير موقفه مني، كان من المفترض أن أتواجد في معسكر المنتخب التونسي الأخير وإقصائي يعد ظلما كبيرا والله لا يحب الظلم لا سيما وأنا اعتبر احد قادة المنتخب لكن لا اعرف سبب انقطاع التواصل بهذه الطريقة، بالنسبة لي سأواصل العمل بنفس العزيمة وأتمنى أن أرى بوادر طيبة في المستقبل برفع هذه المظلمة في حقي. هل تعتقد أن مدرب المنتخب التونسي لا يمتلك قراره بيده؟ فعلا هو لا يمتلك القرار 100%. هل ترى أن نبيل معلول أيضا ظلمك بإقصائك من المشاركة في مونديال روسيا؟ كنت أتمنى اللعب بمونديال روسيا ومعلول بدوره ظلمني ولا اعرف السبب رغم أنني كنت آنذاك ألعب في صفوف اولمبيك مرسيليا الفرنسي وخضت مباريات عديدة بكأس أوروبا مع فريقي وكنت من ابرز المدافعين بالدوري الفرنسي. ما الفرق بين الدوري القطري والتونسي؟ الدوري القطري تفوق على الدوري التونسي بفضل الاحترافية العالية للمسؤولين على المنظومة الكروية والمنشآت الرياضية التي تتجاوز المعايير العالمية والتخطيط الاستراتيجي الذي لا يترك مجالا للصدفة، إلى جانب وجود مدربين على أعلى المستويات ونجوم من الطراز العالي في كافة الأندية مما أعطى نكهة للدوري القطري.

أكد أومبيرتو جانديني المدير التنظيمي لنادي ميلان الإيطالي لكرة القدم اليوم الخميس، أن فريقه لن يتعاقد مع أيمن عبدالنور مدافع موناكو الفرنسي، رغم تأكيد وكيل الدولي التونسي أن انضمام موكله لصفوف النادي اللومباردي بات وشيكا. وجذب عبدالنور أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى عقب أدائه اللافت مع الفريق الفرنسي في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وأعلن وكيل اللاعب لمحطة "شمس إف إم" الإذاعية التونسية أنه تم التوصل لاتفاق يقضي بانتقال موكله إلى ميلان مقابل 30 مليون يورو. ورغم ذلك، شدد جانديني أنه لا توجد نية لدى ميلان للتعاقد مع عبدالنور خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعدما تخطى ناديه العدد المسموح به للتعاقد مع لاعبين من خارج القارة الأوروبية، عقب انضمام الكولومبي كارلوس باكا والبرازيلي لويز أدريانو لصفوف الفريق مؤخرا. وكتب جانديني على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "لقد تعاقدنا بالفعل مع لاعبين من خارج أوروبا، باكا ولويز أدريانو، وبالتالي ليس مسموحا لنا التعاقد مع لاعب آخر من خارج القارة العجوز هذا الموسم". وانتقل عبدالنور إلى صفوف موناكو بشكل دائم في يوليو عام 2014، بعدما انضم للفريق على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر، ومن المقرر أن ينتهي تعاقده مع ناديه عام 2019.

ذكر موقع "فوت ميركاتو" أن نيوكاسل الإنجليزي قد تقدم بعرض رسمي إلى إدارة نادي موناكو الفرنسي للحصول على توقيع المدافع الدولي التونسي أيمن عبد النور. الفريق الإنجليزي وبحسب ما أشار إليه الموقع المختص في انتقالات اللاعبين، اقترح مبلغا قدر بنحو 17 مليون يورو أي ما يعادل 40 مليون دينار تونسي تقريبا. نيوكاسل الإنجليزي ليس الفريق الوحيد من البريميرليج الذي يتابع عبد النور، إذ نجد إلى جانبه فريقي الأرسنال وتوتنهام، بالإضافة إلى برشلونة الإسباني والإنتر والميلان واليوفي الإيطاليين.

أعلن رئيس نادي تولوز اوليفييه سادران اليوم الثلاثاء أن المدافع التونسي الدولي أيمن عبدالنور انتقل نهائيا إلى موناكو الذي كان يدافع عن ألوانه منذ انتهاء العطلة الشتوية على سبيل الإعارة. وقال سادران خلال مؤتمر صحفي: "لقد تم بيع عبد النور إلى موناكو منذ أمس (الاثنين)"، وذلك من دون أن يذكر قيمة الصفقة. وكان عبدالنور (24 عاما) انضم إلى موناكو في 31 يناير الماضي على سبيل الإعارة مع إمكانية شرائه في وقت لاحق، وقد لعب 21 مباراة في دوري الموسم الماضي.