أعدم 13 شخصا إثر إدانتهم "بالإرهاب وأعمال عنف أخرى" في شينجيانج شمال غرب الصين، كما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة، اليوم الإثنين. ولم تعرف أية تفاصيل حتى الآن عن هذه المعلومات الواردة في تقرير مصدره أورومتشي، عاصمة شينجيانج، المنطقة التي تشهد اضطرابات وحيث يشكل الأويغور، المسلمون الناطقون بالتركية، الإتنية الأكبر.

قالت الشرطة في أقصى غرب الصين، إنها اعتقلت أكثر من 200 شخص من المشتبه بهم هذا الشهر في حملة على الجماعات الدينية المتطرفة والإرهابية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن مداهمات الشرطة في محافظة شينجيانج أسفرت أيضا عن ضبط أكثر من 200 عبوة ناسفة. وذكر التقرير، أن الضباط ألقوا القبض على 23 عنصرا من الجماعات الإرهابية والمتطرفة. وتقع شينجيانج، في شمال غرب الصين، ويقطنها أغلبية مسلمة. وبدأت السلطات المحلية حملة لمدة عام ضد الإرهاب ردا على سلسلة من الهجمات الأخيرة. ولقي يوم الخميس الماضي، 39 شخصا حتفه في تفجيرات وقعت في أورومتشي.

اعتقلت الشرطة الصينية، أكثر من 200 شخص خلال 6 أسابيع في منطقة شينجيانج ذات الغالبية المسلمة، بتهمة نشر "أشرطة فيديو إرهابية" بعدما اتهمت السلطات مسلمين من هذه المنطقة بالوقوف خلف هجمات وقعت مؤخرا، على ما أفادت الصحافة، اليوم الإثنين. وقامت حكومة شينجيانج، في المنطقة التي تشهد حركة انفصالية والواقعة في أقصى غرب البلاد، مؤخرا بتشديد تنظيماتها سعيا لمنع نشر رسائل صوتية أو أشرطة فيديو "تروج للعنف أو الإرهاب". وأوردت صحيفة جلوبال تايمز، إن الموقوفين الـ232 متهمون بـ"بث أشرطة فيديو تروج للإرهاب على الإنترنت وعبر أجهزة محمولة"، على حسب وصف المصدر. ويسود توتر شديد شينجيانج، المنطقة الواسعة التي تتمتع باستقلالية ويشكل الاويغور المسلمون الناطقون بالتركية أبرز إتنية فيها، ويتعرضون للتمييز الديني والثقافي تحت شعار مكافحة الإرهاب. وزعمت السلطات الصينية إلى أويغور من شينجيانج، هجمات دامية وقعت مؤخرا بالسلاح الأبيض في أماكن عامة، ومنها هجوم وقع الشهر الماضي في أورومتشي عاصمة المنطقة حين قام مهاجمان بتفجير نفسيهما. وتفرض السلطات الصينية رقابة مشددة على الاتصالات عبر الانترنت في شينجيانج وقامت في 2009 بقطع الانترنت لعدة أشهر بعد وقوع اضطرابات إتنية عنيفة في أورومتشي. وندد المؤتمر العالمي للأويغور، المنظمة المدافعة عن هذه الإتنية والمتمركزة في ميونيخ "ألمانيا"، بتشديد الرقابة على الانترنت في شينجيانج.

قالت وسائل إعلام حكومية، اليوم الخميس، إن اثنين من المهاجمين الذين نفذوا تفجيرا في محطة للسكك الحديدية في غرب الصين كانا بين 3 أشخاص قتلوا في الهجوم الذي أصيب فيه أيضا 79 شخصا وأثار قلقا نظرا لجرأته وإتقانه. وقالت صحيفة الشعب اليومية، وهي الصحيفة الرسمية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني على موقعها الرسمي على الإنترنت، إن "اثنين من المجرمين فجرا قنابل كانا يحملانها حول جسديهما وماتا"، وإن كان التقرير لم يقل انه كان تفجيرا انتحاريا. وقالت صحيفة الشعب إن الشخص الثالث الذي توفي كان من المارة. واستخدمت السكاكين والمتفجرات في الهجوم على محطة للسكك الحديدية في أورومتشي أمس الأربعاء. وهذا الهجوم هو الأول في عاصمة إقليم شينجيانج في 17 عاما. وقالت وسائل الإعلام الحكومية، إن الهجوم نفذ بعد وصول قطار قادم من أقليم معظم سكانه من الصينيين الهان. ووقع الانفجار فيما يختتم الرئيس الصيني شي جين بينج زيارة استمرت 4 أيام إلى المنطقة. ولم يتضح هل كان الرئيس الصيني مازال في شينجيانج عندما وقع الانفجار. وانتشرت عشرات من عربات الشرطة حول المحطة اليوم، بينما تولى أفراد شرطة يرتدون زيا مموها ويحملون أسلحة آلية حراسة مداخل المحطة، ورغم إجراءات الأمن بدت المحطة مزدحمة وتعمل كالمعتاد.

دعت وسائل إعلام صينية، اليوم الخميس، إلى رد فعل قوي بعد مقتل 3 أشخاص وإصابة 79 في هجوم إرهابي، بقنبلة وأسلحة بيضاء أمس في أقصى غرب البلاد. ودعت صحيفة بيبولز ديلي، الصين، إلى القيام بحملة مشددة والتعامل بقبضة حديدية مع "الهجمات الإرهابية الشريرة". كانت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، ذكرت اليوم الخميس، أن 4 أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة بعدما قامت مجموعة تحمل أسلحة بيضاء بمهاجمة الناس عند مخرج محطة قطارات جنوب أورومتشي وإحداث تفجيرين على الأقل يوم الأربعاء. وكان الرئيس الصيني شي جينبينج، قد انتهى من جولة استغرقت 4 أيام في المنطقة في وقت الهجوم. ودعا شي إلى اتخاذ، "إجراءات حاسمة لقمع الإرهابيين بقوة"، بحسب ما نقلته شينخوا. وطوقت الشرطة جميع مداخل المحطة بعد الهجوم، وتم إخلاء المحطة من الناس وتوقفت القطارات. واستأنفت المحطة عملياتها الطبيعية الساعة التاسعة مساء من يوم الأربعاء، بعد ساعتين من الهجوم.

أفادت تقارير إعلامية رسمية في الصين، بأن انفجارا وقع في محطة للسكك الحديدية في مدينة أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانج المضطرب أقصى غرب البلاد.