د. خالد بن ثاني يكرم الداعمين وأعضاء اللجنة العلمية للمبادرة د. القحطاني: المبادرة تهدف لمعالجة هشاشة القطاع الصحي د. عيسى النعيمي: نشكر "راف" على كل ما تبذله من جهود تنموية وإغاثية د. محمد آل ثاني: المبادرة تحقق نهضة صحية مستدامة وفق المعايير العالمية أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الصحية "راف" اليوم، برعاية وحضور سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، مبادرة " أنقذ حياة – SALI" التي تعنى بالارتقاء بالقطاع الصحي في المناطق ذات الهشاشة. حضر مؤتمر إطلاق المبادرة الذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، وسعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة، ممثل وزارة الصحة، وسعادة السيد بحر إدريس أبوقردة وزير الصحة السوداني، وحشد من أصحاب السعادة الوزراء والسفراء بالدول الشقيقة، وممثلي الهيئات و المنظمات الأممية. وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أعرب الدكتور عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام "راف" عن سعادته وجميع منتسبي المؤسسة بحضور نخبة من القيادات الموقرة التي لها وزنها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وتقدم بخالص الشكر لسعادة وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية على رعايته وحضوره المؤتمر. وزير التنمية الإدارية والشيخ د. خالد بن ثاني آل ثاني خلال المؤتمر وقال د. القحطاني إنه وانطلاقا من الرسالة الإنسانية المنبثقة من الحس النبيل، والرقي الحضاري، سعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية ـ راف، وانسجاما مع الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، والقائمة على ترسيخ قواعد السلم والتعايش بين الشعوب والأمم، سعت "راف" إلى توسيع دائرة مبادراتها الإنسانية حتى شملت حتى الآن ما يقارب 100 دولة في كل القارات. مبادرة عالمية وتابع "وها نحن نلتقي ضمن مؤتمر " أنقذ حياة " لنعلن عن انطلاق مبادرة إنسانية عالمية، نستهدف من خلالها دعم القطاع الصحي في أكثر من دولة في العالم، و ذلك من خلال تعميق قواعد الشراكة بين كل من القطاعين الحكومي والأهلي، مركزين على جانب التأهيل والتطوير للكوادر العاملة في هذا المجال الحيوي، وسنعمل من خلال هذه المبادرة على العناية بالبنى التحتية، سواء في شقها الإنشائي أو البشري، كما سنحرص أيضا على توثيق جسور التعاون المثمر مع مختلف الهيئات والمنظمات الأممية ذات العلاقة التي تجعل من القطاع الصحي هدفا من أهدافها المركزية، في أفق تحقيق هدفنا الاستراتيجي المتمثل في معالجة مظاهر الهشاشة". واختتمت الجلسة الافتتاحية بتكريم الشخصيات والجهات الداعمة، حيث قام سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بتكريم عدد من الشخصيات والجهات الداعمة للمبادرة، وكان في مقدمة المكرمين سعادة وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، كما تم تكريم سعادة الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة، وسعادة وزير الصحة السوداني، وسعادة السيد أحمد محمد آدم المفوض العام للعون الإنساني بالسودان. كما كرّم سعادة الشيخ د. خالد بن ثاني آل ثاني السيد علي بن عبدالله الدباغ من صندوق قطر للتنمية، والبروفيسور إبراهيم الجناحي رئيس اللجنة العلمية لمبادرة أنقذ حياة، والدكتور ديفيد دومبكنز مستشار مبادرة أنقذ حياة ، والدكتور عبدالفتاح محمد المستشار بوزارة الخارجية، والدكتور لؤي عبدالصمد، ود. محمد الطويل، ود. بهاء الدين حسن أعضاء اللجنة العلمية للمبادرة. تكريم وزير الصحة السوداني جهود إغاثية وفي تصريح صحفي، أشاد سعادة الدكتور عيسى النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بمبادرة "أنقذ حياة"، معربا عن شكره لمؤسسة "راف" على هذه المبادرة النوعية وعلى كل ما تبذله من جهود تنموية وإغاثية في الكثير من الدول ،وتوجه سعادته بالشكر لسعادة الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس إدارة راف وللدكتور عايض القحطاني المدير العام، مؤكداً دعم الوزارة لكافة الجهود الإنسانية والخيرية التي تحقق التنمية والرفاة في الدول المحتاجة. بدوره نوه سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة بالمبادرة الصحية أنقذ حياة، وهنأ المؤسسة بالتجربة الناجحة لتطبيق المبادرة في السودان العام الماضي، معتبرا ذلك تجسيدا للشراكة الناجحة بين القطاع الحكومي والمنظمات غير الحكومية لتنفيذ مشاريع صحية نوعية لتحقيق نهضة صحية مستدامة وفق المعايير العالمية مع إعطاء أولوية للمناطق الأكثر احتياجا لذلك. جانب من الحضور وأشار إلى أن تحقيق نهضة صحية مستدامة مرتبط بتحقيق أهداف التنمية للعام 2030 التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر من العام الماضي في قمتهم التاريخية في الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن من بين الأهداف السبعة للتنمية المستدامة هدف متعلق بالصحة الجيدة والرفاه ، لافتاً إلى دور قطر في تعزيز ودعم الجهود العالمية لتحقيق تنمية مستدامة وخصوصا في البلدان النامية. الارتقاء بالقطاع الصحي وفي ذات السياق، قال سعادة السيد بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة السوداني إن مؤسسة راف من المؤسسات الرائدة محليا وإقليميا ودوليا، لافتا إلى الدور البارز الذي قامت به المؤسسة في السودان خاصة مشاريعها التنموية في دارفور، معرباً عن سعادته بالمشاركة في مؤتمر إطلاق مبادرة أنقذ حياة كواحدة من المبادرات الرائدة في دعم القطاع الصحي، بعد أن كان له شرف حضور مؤتمر إطلاقها في السودان العام الماضي. وشدد السيد بحر إدريس على أهمية الارتقاء بالقطاع الصحي سواء الارتقاء بالكوادر البشرية من خلال تأهيلها وتدريبها أو من خلال الارتقاء بالإنشاءات والتجهيزات الصحية أو الارتقاء بالأنظمة الإدارية والفنية، منوها بأن الصحة هي أساس الحياة، وأنه لا يمكن لأي مجتمع الحديث عن نهضة وتنمية ما لم يكن لديه نظام صحي جيد، مؤكداً أن مبادرة أنقذ حياة سوف تساهم في الارتقاء بالقطاع الصحي في دول شرق المتوسط بصورة كبيرة، خاصة وأن هذه الدول تعاني مشاكل كبيرة في القطاع الصحي بسبب الحروب التي تشهدها أو بسبب الكوارث الطبيعية التي تقع فيها بين حين وآخر.

أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" رسميا مبادرتها العالمية "أنقذ حياة - SALI" وذلك خلال المؤتمر الدولي المعني بالمبادرة والذي بدأ أعماله صباح اليوم. ويشارك في المؤتمر أكثر من 150 شخصية بينهم وزراء ومسؤولون عن القطاعات الصحية في عدد من الدول التي ستشملها المبادرة في مرحلتها الأولى، وممثلون عن مؤسسات عالمية رائدة وبحثية وجامعات ومنظمات غير حكومية، كما يحضره ممثلون عن منظمة الصحة العالمية وعدد من وكالات الأمم المتحدة وبنوك التنمية والمانحين العاملين في المناطق الهشة. ويهدف المؤتمر لبحث آفاق تطبيق المبادرة العالمية "أنقذ حياة - SALI" التي أطلقتها "راف" العام الماضي والهادفة للارتقاء بالقطاع الصحي في الدول المحتاجة في العالم العربي والإسلامي. وتركز الجلسات النقاشية على عرض نموذج مبادرة "أنقذ حياة"، والنتائج التي تحققت منذ تطبيقها في السودان، واستعراض استراتيجية تطبيقها في سوريا واليمن وفلسطين، إضافة إلى بحث فوائد وتحديات المبادرة في تقديم خدمات صحية مستدامة في المناطق المتأثرة بالنزاعات. وأشاد سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بمبادرة "أنقذ حياة"، التي تركز على المجال الصحي ..معربا عن شكره لمؤسسة راف على هذه المبادرة النوعية وعلى كل ما تبذله من جهود في الكثير من الدول . وأكد سعادة الدكتور النعيمي في تصريح للصحفيين عقب الجلسة الافتتاحية للمؤتمر دعم الوزارة لكل الجهود الخيرية والإنسانية التي تحقق التنمية والرفاه في الدول المحتاجة. بدوره ثمن سعادة الدكتور بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة السوداني الجهود الإنسانية لدولة قطر الرسمية والأهلية.. وقال إن للمؤسسات الخيرية القطرية دورا عريقا في السودان وخصوصا في دارفور بما تقدمه من خدمات جليلة في مختلف مجالات التنمية. واعتبر أن مبادرة " أنقذ حياة" من أميز المبادرات في قطاع العمل الخيري والإنساني، كونها تركز على القطاع الصحي الذي يعد أساس الحياة والتنمية.. مشيرا إلى أن الصحة كانت أحد الأهداف السبعة للتنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الأمم المتحدة العام الماضي، وفي الوقت ذاته ادخله في بقية الأهداف. ولفت إلى أن الصحة العامة هي أساس النظام الذي يقود الإنسان إلى التنمية، وأن نجاحها يتطلب تقوية النظام الصحي بركائزه المتعددة، وتوفير الرعاية الصحية الأساسية لجميع السكان، والقدرة على الاستعداد المبكر والاستجابة السريعة، وتعزيز صحة الإنسان في ضوء التحديات المتصاعدة للأمراض السارية وغير السارية. وأكد وزير الصحة السوداني أن هناك تحديات كثيرة في دول إقليم المتوسط ومواجهتها تتطلب تدخلات صحية منسقة وبجهد مشترك.. منبها إلى أن النجاح في التغلب على هذه التحديات لن يتحقق إلا ببناء القدرات في كافة المستويات وتعزيز الشراكة بين كافة القطاعات العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، واتخاذ قرارات مبنية على معلومات دقيقة، والاستخدام الواعي للتكنولوجيات الحديثة.

ضمن الجلسات العلمية للمؤتمر الدولي الذي تنظمه راف ضمن المؤتمر الدولي الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، يناقش خبراء ومختصون في المجال الصحي آفاق تطبيق نموذج مبادرة " أنقذ حياة — SALI " في المناطق ذات الهشاشة الصحية. وحسب أجندة المؤتمر فسوف تبدأ الجلسة الافتتاحية بكلمة ترحيبية من سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة "راف"، تليها كلمة سعادة الدكتور إدريس أبو قردة وزير الصحة الاتحادية بالسودان، بعنوان "تأثير الصحة العامة على التنمية المستدامة". ويلقي سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية، كلمة في الجلسة الافتتاحية، يتناول فيها جهود دولة قطر في دعم القطاع الصحي حول العالم. ويتابع الحضور فيلما تعريفيا حول النتائج التي حققتها المبادرة في السودان، تليها كلمة الدكتور إنشو بانرجي من منظمة الصحة العالمية، وهو يقود عمل المنظمة لتفعيل الاستراتيجية العالمية للأمين العام للأمم المتحدة بشأن صحة المرأة، والطفل والمراهقين، وستكون كلمته بعنوان "نتائج الصحة المستدامة في المناطق الأقل نموا". ويلقي البروفسور إبراهيم الجناحي رئيس اللجنة العلمية لمبادرة أنقذ حياة — SALI، كلمة يقوم خلالها بتقديم عرض نموذج المبادرة، وآليات تطبيقها. وتختتم الجلسة الافتتاحية بتكريم الشخصيات والجهات المشاركة. الجلسة الأولى وتبدأ الجلسة الأولى من الجلسات العلمية بمناقشة موضوع الشراكة بين القطاعين العام والمنظمات غير الحكومية PNP في البلدان والمناطق الهشة والمتأثرة بالنزاعات، ويديرها الدكتور ديفيد دومبكنز — رئيس مجموعة البرامج المعقدة CPG، ويشارك فيها كل من: الأستاذ خافيير فورتادو، ومحمد عثمان حميد الممثل الإقليمي للبنك الدولي في السودان، والبروفسور د. ريموند سانر من مركز التنمية الاقتصادية والاجتماعية (CSEND) جامعة بازل، سويسرا، كما يشارك فيها ممثل للبنك الاسلامي للتنمية، والدكتور جيفري هاملتون رئيس مركز التميز للشراكة بين القطاعين العام والخاص PPP للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا UNEC. الجلسة الثانية ويناقش المشاركون في الجلسة العلمية الثانية التي يديرها الدكتور عبدالفتاح محمد المستشار بوزارة الخارجية — قطر، تجربة تطبيق مبادرة أنقذ حياة في السودان، ويشارك فيها كل من: الدكتور بابكر المدير العام لوزارة الصحة ولاية الخرطوم، ويتحدث عن فوائد مبادرة أنقذ حياة على السودان وشعبه، والدكتور هيثم عوض الله، منسق مبادرة أنقذ حياة — السودان، ويتحدث عن نتائج وإنجازات المبادرة في السودان، والأستاذ أحمد محمد آدم، المفوض العام للعون الإنساني بالسودان، ويتحدث عن بناء القدرات في المنظمات غير الحكومية المحلية، والأستاذ طلال الفاضل مهدي وعمر حاج حسن ويقدمان عرضا حول استخدام عقود الشراكة بين القطاعين العام والمنظمات غير الحكومية PNP لتقديم خدمات صحية مستدامة. الجلسة الثالثة وتتناول الجلسة العلمية الثالثة من جلسات المؤتمر التي يديرها البروفيسور إبراهيم الجناحي رئيس اللجنة العلمية لمبادرة أنقذ حياة، موضوع الاستراتيجية الأكاديمية — تطبيق البحوث والسياسات القائمة على الأدلة، ويشارك فيها كل من: الدكتورة آن قولاز، المحاضرة والباحثة بمركز جنيف للتعليم والبحوث في مجال العمل الإنساني — سويسرا، والبروفيسور هلال الأشول مدير مختبر الأبحاث الجزيئية لانحلال الأعصاب، المعهد التقني الفيدرالي العالي — سويسرا، والدكتور الفاتح محمد مالك، مدير أبحاث مبادرة أنقذ حياة مؤسسة راف — السودان، والسيد عثمان محمد عباس مسؤول الموارد البشرية والتدريب — فريق مبادرة أنقذ حياة — السودان، حيث تتم مناقشة تقديم وتنفيذ سياسة الصحة العامة القائمة على الأدلة في المناطق الهشة والمتأثرة بالنزاعات. الجلسة الرابعة وتناقش الجلسة العلمية الرابعة التي يديرها الدكتور عبدالفتاح محمد، الخطة المستقبلية لتطبيق مبادرة أنقذ حياة في سوريا، واليمن وفلسطين، ويشارك فيها متحدث من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ود. هيثم رجولة رئيس مجلس إدارة سيما — سوريا، ومتحدث من اليمن، ومتحدث من فلسطين، والأستاذ أقبرت شيلينز الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش". ويختتم المؤتمر بكلمة للدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام مؤسسة راف.

تقديراً لجهودها في إطلاق مبادرة أنقذ حياة، كرَّم صندوق إعانة المرضى بالسودان مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، حيث قدم وفد منه برئاسة رئيس مجلس الإدارة خصيصاً من الخرطوم لتكريم المؤسسة على جهودها المقدرة في إطلاق المبادرة الصحية العالمية "أنقذ حياة" من السودان والبدء في تنفيذ المشاريع الصحية التي تتضمنها المبادرة الهادفة إلى دعم القطاع الصحي وتأهيل الكوادر الطبية لتقديم خدمات صحية وفق أحدث نظم الجودة والكفاءة.وقدّم الدكتور محمد الحسن رئيس مجلس إدارة صندوق إعانة المرضى بالسودان خلال زيارة الوفد إلى الدوحة درع الصندوق للدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام راف، مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلتها المؤسسة لإطلاق هذه المبادرة بالتعاون مع الصندوق وما سبق عملية الإطلاق من تأهيل للكوادر الطبية على إدارة المبادرة والإشراف على تنفيذ المشاريع التي تتضمنها بكفاءة وجودة عالية. وفد صندوق إعانة المرضى بالخرطوم كرم "راف" وفي مستهل تنفيذ مشاريعها الصحية بالسودان، أوائل مايو الماضي، اتفق القائمون على مبادرة أنقذ حياة العالمية مع وزارة الرعاية الاجتماعية في الخرطوم ممثلة في التأمين الصحي بالولاية على التنسيق المشترك لتطوير الخدمات الصحية التي يقدمها التأمين للمرضى.ووقع إنابة عن المبادرة في أول شراكة لها في السودان، صندوق إعانة المرضى شريك راف في التنفيذ الميداني للمبادرة بالسودان.وقالت وزيرة الرعاية الولائية، أمل البيلي، لدى مخاطبتها حفل التوقيع، إن الشراكة بين وزارتها ومبادرة "أنقذ حياة" التي تنفذها وتشرف عليها مؤسسة "راف"، تشمل التنسيق بين مؤسستين من أهم المؤسسات العاملة في السودان هما صندوق إعانة المرضى والتأمين الصحي.وأعلنت استعداد الحكومة والتزامها بتقديم كافة التسهيلات لنجاح مبادرة "أنقذ حياة"، مشيرة إلى أن ولاية الخرطوم جاءت بالمرتبة الأولى في التأمين الصحي، بنسبة بلغت 69% وأنها تسعى لإكمال التغطية بحلول عام 2020.من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة صندوق إعانة المرضى الدكتور محمد الحسن: إن الشراكة مع وزارة الرعاية الاجتماعية ممثلة في التأمين الصحي تعتبر فرصة عملية لمبادرة "أنقذ حياة" التي تقدمت بها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية، والتي اتخذت السودان منطلقاً للتدشين.إلى ذلك أكد منسق مبادرة "أنقذ حياة"، د. هيثم محمد، أن هدف المبادرة تنفيذ مشاريع صحية مستدامة بالسودان عبر الشراكة الذكية مع منظمات المجتمع المدني، وأضاف: "الاتفاق يعد أول اتفاق مع مؤسسة سودانية حكومية لتنفيذ برامج صحية بالخرطوم."

بحثت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مع ثلاث هيئات طبية دولية آفاق التعاون والشراكة في تنفيذ العديد من المشاريع الطبية لصالح اللاجئين والنازحين السوريين ضمن مبادرة "أنقذ حياة" التي أطلقتها المؤسسة لدعم القطاع الطبي والعاملين فيه في الدول الأكثر هشاشة وحاجة. وناقش الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام المؤسسة خلال استقباله ممثلي الهيئات الثلاث، وهي: الرابطة الطبية للمغتربين السوريين — SEMA، والجمعية الطبية السورية الأمريكية — SAMS، والهيئة العالمية لأطباء عبر القارات PAC التابعة لرابطة العالم الإسلامي، سبل الاستفادة من مشاريع وبرامج مبادرة "أنقذ حياة" سواء المشاريع الموجهة للنازحين في الداخل السوري، أو للاجئين في دول الجوار. حضر اللقاءات الدكتور محمد صلاح إبراهيم نائب المدير العام للمؤسسة، والسيد علي يوسف الكواري مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق ومدير العلاقات العامة بالمؤسسة. وقامت الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS، والرابطة الطبية للمغتربين السوريين بتكريم مؤسسة "راف" على جهودها في دعم القطاع الطبي والإغاثي في سوريا ومبادراتها الفاعلة في المجال الطبي كمبادرة أنقذ حياة، وغيرها من المشاريع والمبادرات ودعمها المتواصل للقطاع الإغاثي الطبي. كما بحثت الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات مع مؤسسة راف سبل التعاون المستقبلي والشراكة في المجال الطبي، مشيدة بمشاريع راف النوعية والفاعلة في المجال الطبي والإغاثي. تكريم "راف" وقد شاركت مؤسسة راف في مؤتمر "الانتقال من الاغاثة إلى البناء في سوريا نحو نظام صحي متعاف ومرن" الذي نظمته الجمعية الطبية السورية الأمريكية SAMS بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري برعاية وزارة خارجية دولة قطر في الدوحة خلال الفترة 23 — 25 مارس الجاري. وتم تكريم مؤسسة "راف" ضمن مؤسسات خيرية قطرية أخرى لجهودها الانسانية في الأزمة السورية. تأثير حقيقي وعرض البروفيسور د. ابراهيم الجناحي رئيس اللجنة الفنية لمبادرة أنقذ حياة، نموذج المبادرة الذي يطبق في السودان الآن، مبينا أن رؤية "راف" الواضحة هي أن يكون لها تأثير حقيقي ودائم على الفئات الأكثر عرضة للخطر، حيث طورت المؤسسة بالشراكة مع مجموعة البرامج المعقدة CPG (الشرق الاوسط) طريقة مبتكرة لتقديم الخدمات الصحية بطريقة مستدامة سُميت "مبادرة انقذ حياة" SALI. وقال: إننا نقوم الآن بتطبيق مبادرة انقذ حياة (SALI) على عدد من المشاريع الصحية في السودان، وبعد ذلك سوف يتم نقل المبادرة إلى البلدان الأخرى المتأثرة بالصراعات بما في ذلك سوريا واليمن، حيث هم في أمسِّ الحاجة للرعاية الصحية الأولية الفعالة والمستدامة ودعم الخدمات الصحية. واشار د. الجناحي إلى أن "مبادرة انقذ حياة" تستخدم المنهج التصاعدي بالتركيز على تطوير المنظمات غير الحكومية المحلية لتقديم الخدمات الصحية المستدامة ودعم العمالة المحلية — استراتيجية تكمل تنمية القدرات الحكومية "من القمة إلى القاعدة" التي يعتمد عليها البنك الدولي. كما تستخدم نوعا مبتكرا في العالم للشراكة بين القطاعين العام والخاص يسمى بـ "الشراكات بين القطاعين العام والمنظمات غير الحكومية" (PNP)، وتشارك المنظمات غير الحكومية المحلية في توفير الخدمات الصحية للمجتمعات المحلية من مصادر خارجية. وقال إن مبادرة انقذ حياة SALI تشمل برنامج تنمية القدرات المسمى "تقدُم" لبناء قدرات ملموسة في المنظمات غير الحكومية المحلية. برنامج "تقدُم" يطبق استراتيجيات أفضل الممارسات في مجالات مثل التعقيد، اختيار وإدارة المشاريع، التغيير التنظيمي والبحوث التطبيقية. الهدف الرئيسي لبرنامج "تقدُم" هو جعل المنظمات غير الحكومية المحلية تتكيف مع هذه الاستراتيجيات لتتناسب مع الظروف والعادات والتقاليد والثقافات.

قبل مضي أسبوع على إطلاقها في الدوحة، دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، السبت في العاصمة السودانية الخرطوم المرحلة الأولى من المبادرة العالمية " أنقذ حياة" التي تعنى بدعم القطاع الصحي في البلدان الفقيرة والمحتاجة من خلال تقديم خدمات طبية نوعية والتدريب والتأهيل الطبي والأبحاث الطبية الأكاديمية. وحضر حفل التدشين وتكريم المشاركين في الدورة التدريبية الأولى ضمن المبادرة، سعادة السيد بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة السوداني، وسعادة السيد راشد بن عبدالرحمن النعيمي سفير دولة قطر بالخرطوم، وسعادة السيد السناري محمد السناري مفوض العون الإنساني بالخرطوم، والدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام راف، والدكتور إبراهيم الجناحي رئيس اللجنة العليا لمبادرة "أنقذ حياة"، الخبير الدولي ديفيد دومبكنز مدير مجموعة المشاريع المعقدة المشرف على تأهيل وتدريب المشاركين في المرحلة الأولى من المبادرة، والدكتورة نعيمة حسن القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان. كما حضر الحفل الدكتور عماد الدين بكري أبو حراز رئيس مجلس إدارة منظمة ذي النورين الخيرية والدكتور محمد حسن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة صندوق إعانة المرضى شريكي راف في السودان، إضافة إلى حشد من المتدربين والمهتمين. وفي كلمة له خلال الحفل، قال سعادة السيد راشد بن عبدالرحمن النعيمي سفير دولة قطر بالسودان:" إن مبادرة "أنقذ حياة" تأتي ضمن المبادرات الإنسانية والتنموية والخدمية العديدة التي تنفذها دولة قطر في بلدان عديدة تماشيا مع الأهداف والمواقف المعلنة من قيادة الدولة بالوقوف مع الأشقاء والأصدقاء في دعم المشروعات التي تخدم الإنسان". وعبر سعادة السفير عن أمله في أن يكون المردود من هذه المبادرة والمرحلة الأولى هو تحقيق الأهداف المرجوة بالتعاون مع الجهات المعنية الحكومية والمنظمات المعنية بمثل هذا العمل، مقدما شكره لمؤسسة "راف" التي ترعى مثل هذه المبادرات الكبيرة، وتقوم بالعديد من الأعمال الخيرية والتنموية عبر مكتبها في الخرطوم، حيث تسهم في تنفيذ مشاريع دولة قطر في إعمار دارفور التي تأتي إيمانا من قطر بأهمية التنمية في إرساء دعائم الاستقرار والسلام. من ناحيته، أشاد سعادة الدكتور بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة السوداني بالجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة "راف" في دعم التنمية والاستقرار في بلاده، ضمن مبادرة إعمار دارفور، معربا عن دعمه الكامل لمبادرة " أنقذ حياة" التي قال إنها مبادرة عالمية متميزة، انطلقت من السودان للارتقاء بالقطاع الصحي فيه، ومن ثم الانطلاق إلى آفاق عالمية لخدمة آلاف المرضى والمحتاجين للخدمات الصحية. وقال وزير الصحة السوداني :" إننا مستعدون لدعم هذه المبادرة على كافة المستويات، محليا وعالميا من خلال التعريف بها في المنابر الدولية والمؤتمرات الصحية العالمية، وسنكون مع القائمين عليها حتى تعم العالم أجمع". وأكد الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام مؤسسة "راف" أن هذه المبادرة تعتبر من أكبر المبادرات الإنسانية في القطاع الصحي على مستوى العالم، ونموذجا مبتكرا في الدعم المستدام للقطاع الصحي في المجتمعات الفقيرة والمحتاجة، معلنا اعتزام "راف" تنظيم مؤتمر دولي خلال عام 2016، تحضره أكثر من 100 جهة معنية بتقديم الخدمات الصحية. وقال د. القحطاني إن "راف" تسعى لأن تصبح هذه المبادرة في المستقبل القريب برنامجا علميا متخصصا معتمدا من إحدى الجامعات العريقة، حتى يتم تعميم النفع بصناعة كوادر طبية متخصصة في المجال الصحي تحقيقا للحلم الكبير لمؤسسة "راف" والمتمثل في بناء مجتمعات الرحمة وخدمة الإنسان حيثما كان. وقال إن فكرة مبادرة " أنقذ حياة" انطلقت من فلترة المشاريع الصحية التي كانت ترد المؤسسة من الجهات الشريكة عبر العالم، لكن عندما تم تكليف البروفيسور إبراهيم الجناحي والفريق الطبي الذي ضم البروفيسور هلال الأشول رئيس مركز الأبحاث الحيوية بمؤسسة قطر، والدكتور محمد الطويل مساعد مدير مركز التدريب الطبي بمؤسسة حمد الطبية، وغيرهما، تمت بلورة هذه المبادرة وخرجت إلى النور بعد ثمانية أشهر من الأخذ والرد والاجتماعات المكثفة. وختم كلمته بتوجيه الشكر للسودان الذي مثل نقطة البداية للمبادرة لتنطلق منه بتجربة أكثر واقعية إلى دول أخرى تعاني نفس الظروف الصحية، كاليمن وسوريا وفلسطين، وسيتم توسيع الدائرة لتشمل أكبر عدد من المستفيدين في آسيا وإفريقيا وشرق أوروبا. وفي كلمته بالحفل، أكد د. إبراهيم الجناحي رئيس اللجنة العليا للمبادرة أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في العمل الإنساني والخيري في المجال الصحي، وهي تقوم على ثلاث ركائز، أولاها تقديم الخدمات الصحية النوعية، والثانية الركيزة الأكاديمية التدريبية ، والثالثة، الركيزة البحثية التي تعنى بالارتقاء بالخدمات المقدمة للمستفيدين. وقال إن مبادرة "أنقذ حياة " تعنى بتقديم خدمات نوعية يمكن تقيمها وتجربتها وتعنى بتأهيل القائمين على تقديم الخدمات الصحية وتدريبهم وتوطين الخدمات الصحية في المجتمعات والارتقاء بها إلى المستوى الدولي. وأضاف أن هذه المبادرة تعتبر مظلة للعديد من المشاريع الصحية المتنوعة، التي يتم تصميمها حسب حاجة المجتمع الذي تقدم له، ويتم تجديدها حسب تغير الوضع الصحي للمستفيدين. من ناحيته، صرح سعادة السيد السناري محمد السناري مفوض العون الإنساني بالخرطوم الذي ألقى كلمة في الحفل نيابة عن مفوض عام العون الإنساني بالسودان سعادة السيد أحمد آدم، قال: إن هذه المبادرة ليست غريبة على "راف" ولا دولة قطر صاحبة المبادرات السخية في مختلف مناطق السودان، مؤكدا أن مفوضية العون الإنساني ستقدم كل الدعم والمساندة لنجاح المبادرة وتحقيق أهدافها سواء في مرحلتها الأولى أو ما سيتلوها من مراحل بالسودان أو غيره من الدول، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تستحق الدعم والمساندة وتلتقي مع أهداف المفوضية في توطين العمل الطوعي والإنساني. وأكد ديفيد دومبكنز الخبير الدولي أن مبادرة " أنقذ حياة" هي فكرة رائعة في العمل الإنساني، وهي تهدف لإنقاذ حياة آلاف الفقراء في الدول الفقيرة والمحتاجة من خلال تقوية القطاع الصحي وتأهيل العاملين فيه، وتدريبهم على تنفيذ مشاريع صحية متوافقة مع المعمول به في الدول المتقدمة، مشيرا إلى أن المشاركين في الدورة التدريبية الأولى أبدوا تفاعلا كبيرا مع كل ما تم طرحه من أفكار وخطط وبرامج للارتقاء بالعمل الذي سيقومون به خلال الفترة القادمة وفي ختام الحفل قام سعادة السفير القطري بالخرطوم وسعادة وزير الصحة والدكتور عايض القحطاني بتكريم الشركاء والداعمين للمشروع، كما تم تكريم المتدربين في الدورة التدريبية الأولى ضمن المبادرة البالغ عددهم 20 متدربا 14 منهم من صندوق إعانة المرضى و6 من منظمة ذي النورين الخيرية، وقد شارك في تكريم المتدربين كل من الدكتور إبراهيم الجناحي والدكتور ديفيد دومبكنز. وتتضمن المرحلة الأولى من المبادرة خمسة مشاريع صحية تعنى بتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى تساهم في إنقاذ حياة مئات الآلاف من المرضى السودانيين بمختلف شرائحهم وفي مختلف مناطق السودان، حيث تتضمن المبادرة مشروعا لتدشين عدد من العيادات المتنقلة في الخرطوم لخدمة القاطنين بضواحيها وأطرافها، وكذلك تدشين عدد من العيادات التنقلة لخدمة قاطني المناطق الرعوية شرق السودان، للوصول إلى المرضى في المناطق التي تنعدم فيها الخدمات الصحية. كما سيتم تنفيذ مشروع لصحة المرأة يتمثل في مكافحة سرطان الثدي عند النساء بولاية الخرطوم، ومشروع لعلاج سوء التغذية عبر برنامج مجتمعي سيتم تنفيذه بولاية جنوب دارفور، ومشروع لزراعة الكلى وعلاج أمراضها، إضافة إلى مشروع لتطوير الخدمات التي تقدمها منظمة إعانة المرضى للمستفيدين، سواء من خلال تأهيل الكوادر العاملة في القطاع الصحي أو تحديث النظم والاجراءات أو تحديث الأجهزة والمعدات. وحسب الخطة التي وضعتها "راف" بالتعاون الجهات الشريكة فمن المقرر أن يبدأ تنفيذ هذه المشاريع التي تدرب عليها المشاركون في الدورة التدريبية الأولى "تقدم 1" بداية عام 2016، علما أن المرحلة الأولى سوف تستمر عامين وتتضمن خمس دورات تدريبية كل دورة تشتمل على العديد من المشاريع التطبيقية ، وعقب التأكد من نجاح المبادرة في السودان سيتم تعميم هذا النموذج في أكثر من بلد يحتاج القطاع الطبي فيه للدعم والمساندة، مثل سوريا واليمن ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.