أكدت الوكالة الدولية للطاقة، اليوم، أن العرض والطلب في قطاع الكهرباء، سيعتمدان على الطقس، بشكل متزايد، في المستقبل. وذكرت الوكالة في تقرير صادر عنها بعنوان سوق الكهرباء لعام 2023 أن الجفاف وموجات الحر التي شهدتها أوروبا والهند والصين أدت إلى زيادة استخدام مكيفات الهواء في فصل الصيف الماضي، بينما تسبب بداية فصل الشتاء بالولايات المتحدة في انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير. وقال التقرير: يزداد تأثير الظواهر الجوية على طلب الكهرباء بسبب زيادة كهربة وسائل التدفئة، بينما سوف تستمر حصة مصادر الطاقة المتجددة التي تعتمد على الطقس في توليد الكهرباء، في الزيادة، مؤكدا أهمية زيادة مرونة أنظمة الطاقة. كما شدد التقرير على الحاجة إلى التخلص من الكربون بشكل أسرع، والنشر السريع لتقنيات الطاقة النظيفة.

قال موقع Consultancy-me العالمي المتخصص في متابعة التحليلات والاستشارات الرقمية إن قطر تستعد لتحول سريع باتجاه أنظمة الطاقة المتجددة، وذلك فقًا لدراسة جديدة أجرتها شركة الاستشارات العالمية الرائدة رولاند بيرغر، حيث ترى الدراسة أن هذا التحول سيكون له تأثير كبير ودائم على نظام الطاقة في قطر. ووفقا للموقع المتخصص فقد وجدت الدراسة أن استهلاك الطاقة والمياه في قطر نما بشكل مستمر على مدى العقود الماضية، مدفوعًا بالنمو السكاني في الدولة، ونمو قطاعات الصناعة والخدمات، والاستهلاك المتصاعد بشكل عام. وحسب الدراسة يبلغ متوسط ​​استهلاك الفرد السنوي من الكهرباء اليوم حوالي 16 ألف كيلووات في الساعة، واستهلاك المياه اليومي حوالي 625 لترًا. وأوضح فابيان إنجلز، الشريك الرئيسي في شركة رولاند بيرغر، أن كلا الرقمين من بين أعلى المعدلات في العالم وأعلى بكثير من دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. ونتيجة لذلك يمكن للرقمنة أن تعزز رؤية قطر للطاقة المتجددة، ونظرا لتلبية الطلب المتزايد، تستثمر قطر بكثافة في مشاريع الطاقة. ولكن في الوقت نفسه، تنصح الجهات المختصة المواطنين والشركات بتبني نهج أكثر استدامة للموارد الحيوية مثل الطاقة والمياه. وضمن هذه الجهود أطلقت مؤسسة كهرماء مبادرة ترشيد لزيادة الوعي العام بكفاءة الطاقة وتوفيرها. وتحدد استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر حتى عام 2022 الهدف المتمثل في تحقيق خفض بنسبة 8٪ في المتوسط ​​في استهلاك الكهرباء وخفض بنسبة 15٪ في استهلاك المياه للفرد، إلى جانب تحول واسع النطاق نحو المزيد من مصادر الطاقة المتجددة، منها على سبيل المثال توفير 800 ميجاوات من الطاقة المتجددة الجديدة. ولذلك تتوقع الدراسة تحولًا تقنيًا متسارعًا في إنتاج الطاقة والمياه، من توليد الطاقة القائمة على الغاز إلى الطاقات المتجددة، مثل الخلايا الكهروضوئية PV وطاقة الرياح. وبالإضافة إلى ذلك ستزداد جهود كفاءة الطاقة من أجل توفير الكهرباء والمياه. ويقول السيد يورج كلاسن، المدير في شركة رولاند بيرغر، إن هذا التحول سيؤثر على أنظمة الطاقة في البلاد بأكملها ولذلك يتطلب مناهج شاملة وتفكيراً شاملاً لعملية التحول.

استضافت جامعة تكساس إي أند أم في قطر الدورة الثامنة من ندوة علوم وهندسة المواد وذلك في 16 مارس الجاري في مركز طلبة جامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية. أقيمت الندوة على مدار يوم كامل، برعاية شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) وشارك في تنظيمها مركز المواد المتقدمة في جامعة قطر، حيث جمعت خبراء من المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث والمؤسسات الصناعية والحكومية لمناقشة آخر التطورات في مجال علوم وهندسة المواد. وناقشت ندوة العام الحالي موضوع "المواد المتقدمة لأنظمة الطاقة الموثوقة" من أجل دعم التحديات البحثية على النحو المبين في رؤية 2030 لدولة قطر. واشتملت الندوة مشاركة متحدثين رئيسيين بارزين، وجلسة نقاش وعلى عرض ايضاحي مُعد لمنح الباحثين والطلبة فرصة لتقديم نتائجهم على شكل ملصقات وتلقي ردود الأفعال والانطباعات عليها من جانب الحضور. كما تميزت الندوة بجلسة قامت خلالها ست فرق من طلبة المدارس الثانوية المحلية بعرض مشاريعهم وأفكارهم حول موضوع الندوة. مستقبل مستدام للطاقة وقال الدكتور محمد يوسف الملا، المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة "قابكو" خلال كلمته الرئيسية: "يعد موضوع ندوة هذا العام من المواضيع المهمة، وأنا على ثقة من أنه سيحث على مزيد من النقاش، لا سيما فيما يتعلق بالفرص والتحديات التي نواجهها حالياً من أجل تحقيق مستقبل مستدام للطاقة. وحقيقة حصولنا على الطاقة النظيفة والموثوقة ومعقولة السعر هو أمر مفروغ منه"، مشيراً إلى أن مادة البوليمرات التي تنتجها الشركة تدخل في إنتاج العديد من التطبيقات ذات الأثر الإيجابي على نوعية الحياة والناس والمجتمعات، وستلعب دوراً مهماً في تطوير مصادر موثوقة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المستقبل. وأضاف أن شركة قابكو تهدف من خلال استراتيجيتها في مجال البحوث والابتكار، إلى إحداث تحسين وتطوير مستمر على منتجاتنا وتقنياتنا وطرح برنامج جديد لتطوير المنتجات لإنتاج تطبيقات جديدة للتعبئة والتغليف. لافتاً إلى أن الشركة تعمل حالياً على العديد من مشاريع التعاون مع كل من جامعة تكساس إي أند أم في قطر وجامعة قطر فيما يتعلق بالموضوع الذي تناولته ندوة هذا العام. تطوير الصناعة من جانبها قالت الدكتورة مريم المديد، نائب الرئيس لقسم البحوث والدراسات العليا بجامعة قطر، ان قطر عليها استكشاف واستحداث نظم فعالة للطاقة يمكن الاعتماد عليها، ولجانب كبير من تلك المسئولية يقع على عاتق الباحثين الأكاديميين. مضيفة أن الندوة أتاحت فرصة متميزة لجمع الباحثين ممن لديهم نفس الأفكار معاً لعقد المناقشات وتبادل الآراء، الأمر الذي يساعدهم على توسيع نطاق بحثهم بسرعة أكبر ويساهم في نهاية المطاف في تأمين مستقبل أفضل لقطر. كما أكد الدكتور سيزار مالافي عميد جامعة تكساس إي أند أم في قطر،ان هذه الندوة توضح أهمية الشراكات على مستوى الصناعة وعلى المستويين الأكاديمي والحكومي في وضع الحلول العلمية التي تؤثر بشكل مباشر على العالم من حولنا. ولقد نجحت هذه الندوة على مدار الاعوام الثمانية الماضية في صياغة استراتيجية عمل بين المعلمين والباحثين والعاملين في الصناعة في قطر. المدارس الفائزة وتم الإعلان عن المدارس الفائزة بمسابقة المشروعات المدرسية، وحصل على المركز الأول فريق من مدرسة أكاديمية الأرقم الدولية عن مشروعهم "توليد الطاقة"، وفازت بالمركز الثاني منى الأصمخ من أكاديمية قطر بالدوحة عن مشروعها "العطور والعلم الذي يُستخدم فيها"، وفريق أندرو مجدي وعلي الشيبة من مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية عن المشروع “خواص المواد”. أما مسابقة الباحثين فاز بالمركز الأول كلُ من جاهانزايب مالك وفاسانث سي وبلال منصور من جامعة تكساس إي أند إم في قطر بملصقهم "سبائك الألومنيوم الجديدة - التصميم المجهري الدقيق والرغاوي الهيكلية".