أعرب قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل عن شكره للدعم المالي الذي تقدمه دولة قطر للجيش اللبناني بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقال ان الدفعة المالية التي تسلمها الجيش تمثل دعمًا حيويًّا، وتُخفف عن المؤسسة العسكرية وطأة الظروف الراهنة، كما تساهم في تعزيز قدرات الجيش حفاظًا على أمن لبنان واستقراره. وأعلن الجيش اللبناني في بيان صادر عن مديرية التوجيه المعنوي امس ان الجيش تسلّم بتوجيهات سمو الأمير دفعة مالية مقدّمة من دولة قطر، بهدف دعم المؤسسة العسكرية في ظل الظروف التي يشهدها لبنان. وكان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام زار الدوحة أواخر الشهر الماضي، حيث التقى سمو أمير البلاد المفدى، ومعالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وتم بحث العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها، لا سيما في مجال التعاون بإعادة الإعمار والطاقة، إلى جانب متابعة تطورات الإقليم. وفي ابريل الماضي، استقبل سمو أمير البلاد المفدى، الرئيس اللبناني، جوزيف عون، وبحث معه تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المشتركة لتعزيز السلام والاستقرار، بجانب سبل توطيد علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات عدة شملت الطاقة والاقتصاد والاستثمار. وأعلنت قطر، حينها، عن تجديد هبة بمبلغ 60 مليون دولار لدعم رواتب الجيش اللبناني، وفق ما أفاد بيان مشترك. وأورد البيان أن أمير دولة قطر أعلن عن تجديد الهبة القطرية لدعم رواتب الجيش اللبناني بمبلغ 60 مليون دولار، بالإضافة إلى 162 آلية عسكرية. وأشار البيان إلى أن الهبة هي لتمكين الجيش من القيام بمهامه الوطنية للحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية. وقال البيان إن الجانبين أكدا على الدور الوطني للجيش اللبناني وأهمية دعمه، وضرورة تطبيق القرار 1701 بكامل بنوده.

جدد الجيش اللبناني قصف مواقع تنظيم داعش في أطراف بلدة رأس بعلبك الحدودية مع سوريا الواقعة شرقي لبنان. وقال مصدر أمني في تصريح اليوم، إن مدفعية الجيش دكت مواقع داعش في جرود رأس بعلبك. وكان الجيش اللبناني قد عزز قبل أيام انتشاره في بلدتي رأس بعلبك والقاع الحدوديتين مع سوريا لمنع تسلل المسلحين من أطراف هذه البلدات. وفي هذا السياق أفاد مصدر أمني لوكالة الأنباء القطرية "قنا" ردا على سؤال حول ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن قرار الجيش بخوض معركة ضد تنظيم "داعش" في أطراف بلدتي القاع ورأس بعلبك، "أن الجيش اتخذ حتى الآن تعزيزات احترازية لمنع تسلل التنظيم إلى البلدتين المذكورتين والمناطق المحيطة دون التأكيد على معلومة دخول الجيش معركة ضده في أطراف البلدات الحدودية مع سوريا". كما عزز الجيش اللبناني انتشاره في أطراف بلدة عرسال الحدودية مع سوريا الواقعة شرق لبنان بعد انسحاب ما يقارب من 8 آلاف سوري من مدنيين ومسلحين من أطراف البلدة المذكورة أمس إلى ادلب السورية، وذلك من اجل ضبط الأمن ومنع تسلل أي من المسلحين مجددا إلى الداخل اللبناني. ومن جهة أخرى أعلنت قوات الأمن اللبنانية العثور على أربع عبوات ناسفة في بلدة "عرسال"، شرقي البلاد، على الحدود مع سوريا. وقال مصدر أمني لبناني إنه تم العثور اليوم على أربع عبوات ناسفة قرب بلدية "عرسال"، كانت موضوعة داخل كيس.. مضيفا أن الأجهزة الأمنية المختصة قامت باتخاذ ما يلزم بشأن تلك العبوات.

سخر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، من تصريحات وزير الثقافة الإيرانية علي جنتي، التي قال فيها إن أمن لبنان من أمن إيران. وقال جنبلاط في تغريدات ملأها بالوجوه الضاحكة على حسابه في "تويتر": "في هذا الصباح المشرق نستطيع أن نطمئن وأن ننام مجددا، فقد بشرنا وزير الثقافة الإيرانية السيد علي جنتي بأن أمن لبنان من أمن إيران"، وختمها بوجه ضاحك. وأضاف جنبلاط: "شو هالنعمة، ما طالبين هل قده، بالماضي كان أمن لبنان من أمن سوريا حتى اختنقنا"، وختم التغريدة بوجوه باكية. وتابع جنبلاط السخرية بالقول: "اليوم أمن لبنان من أمن إيران، يعني بدنا نأكل كباب مع رز وزعفران، وبالمناسبة عندنا الفستق من رفسنجان"، وقال: "كمان الكافيار من بحر قزوين، ولمح الوزير بأنه على استعداد لتوزيع سجاد من نوع الكاشان، ودقي يا مزيكا". وكان وزير الثقافة الإيرانية علي جنتي، قال خلال زيارة للسراي الكبير في بيروت أمس، إن "الأمن في لبنان هو من أمننا، واستقراره هو من استقرارنا، والأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق ينعكسان بشكل تلقائي على الأمن والاستقرار في المنطقة". وأضاف جنتي: "أجرينا مفاوضات بناءة وجيدة في مجال تطوير العلاقات الثقافية والفكرية. ونعتبر أن الغنى الثقافي والتنوّع الحضاري والفكري اللذين تعيشهما إيران من جهة ويعيشهما لبنان من جهة أخرى، يشكلان مدماكا أساسيا يتيح لنا المزيد من تعزيز وتوطيد العلاقات بين الشعبين الشقيقين"، على حد قوله.